خشية هجوم إرهابي... القواعد الأميركية بأوروبا في حالة تأهب قصوىhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5035825-%D8%AE%D8%B4%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D8%A3%D9%87%D8%A8-%D9%82%D8%B5%D9%88%D9%89
خشية هجوم إرهابي... القواعد الأميركية بأوروبا في حالة تأهب قصوى
مقاتلة أميركية تستعد للإقلاع من حاملة الطائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت» (أ.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
خشية هجوم إرهابي... القواعد الأميركية بأوروبا في حالة تأهب قصوى
مقاتلة أميركية تستعد للإقلاع من حاملة الطائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت» (أ.ب)
وُضعت القواعد الأميركية في أوروبا، بما في ذلك تلك التي في ألمانيا، في حالة تأهب قصوى، أمس الأحد؛ بسبب مخاوف من احتمال حدوث هجمات إرهابية.
وذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية أن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أعلنت التأهب الأمني من ثاني أعلى مستوى في القواعد الأميركية، نقلاً عن اثنين من المسؤولين الحكوميين لم تكشف عن هويتهما.
ويطبَّق هذا المستوى الأمني، المعروف باسم «حماية شريط تشارلي»، عندما يتلقى «البنتاغون» معلومات استخباراتية موثوقة عن هجوم إرهابي محتمل.
ونقلت قناة «فوكس نيوز» الأميركية عن مسؤول دفاعي قوله: «هناك معلومات استخباراتية موثوقة تشير إلى هجوم ضد قواعد أميركية، خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك». ولم يردَّ «البنتاغون» حتى الآن على طلب التعليق.
ولم تتضح بعدُ طبيعة التهديد المزعوم. وقال المسؤول، الذي نقلت عنه قناة «فوكس نيوز»، إنه لا يتعلق بالانتخابات البرلمانية في فرنسا.
ورفض مقر القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا، في شتوتجارت، التعليق على التدابير الوقائية المحددة التي اتخذتها القوات المسلّحة رداً على استفسار من «سي إن إن».
ومع ذلك، صرح المتحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا بأن القيادة تراجع بانتظام «مجموعة متنوعة من العوامل التي تؤثر على سلامة المجتمع العسكري الأميركي في الخارج».
وأضاف المتحدث، دون تقديم أي تفاصيل أخرى: «في جزء من هذا الجهد، نتخذ، في كثير من الأحيان، خطوات إضافية لضمان سلامة أفراد خدمتنا».
يزور رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الاثنين آيرلندا الشمالية حيث يتطلع المسؤولون المحليون إلى تحسين العلاقات مع الحكومة الجديدة في لندن بعد التوتر الناتج عن «بريكست».
ويأمل الوحدويون والجمهوريون أن يجلب زعيم حزب العمال مزيداً من الاستقرار والتزاماً أكبر تجاه هذا الإقليم البريطاني وأن يضفي هدوءاً على العلاقات مع دبلن.
وقال جيمس باو الأستاذ في جامعة كوينز في بلفاست لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هناك تفاؤل حذر مع هذه الحكومة الجديدة، ولكن لأسباب مختلفة».
عقب الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس، احتفظ شين فين، الحزب القومي الأكبر، بمقاعده السبعة ليصبح الحزب الآيرلندي الشمالي الأكثر تمثيلاً في البرلمان البريطاني في لندن.
وتفوّق على منافسه الرئيسي، الحزب الوحدوي الديموقراطي (دي يو بي)، الذي خسر ثلاثة من مقاعده الثمانية، اثنان منها لصالح أحزاب وحدوية أخرى.
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الوزير الأول لآيرلندا الشمالية ميشيل أونيل بقلعة ستورمونت في بلفاست (رويترز)
يقول خبراء إن هذه النتيجة ستعزز حزب شين فين غير الممثل تقليديا في مجلس العموم إذ يعارض السيادة البريطانية في آيرلندا الشمالية، في خطته للمطالبة باستفتاء أو «استطلاع حول الحدود»
من أجل الوحدة الآيرلندية.
وبات الحزب الذي كان الجناح السياسي السابق للجيش الجمهوري الآيرلندي خلال فترة الاضطرابات، القوة الأولى في الجمعية المحلية الآيرلندية الشمالية.
ودعت رئيسة «شين فين» ماري لو ماكدونالد الجمعة الحكومة البريطانية الجديدة إلى إظهار «حيادها» وقبول شرعية تغيير دستوري.
لكن جيمس باو رأى أن «الأساسيات لم تتغير» من وجهة نظر انتخابية، مع توزيع الأصوات بصورة شبه متساوية بين الوحدويين المتمسكين بمكانة آيرلندا الشمالية داخل المملكة المتحدة، والقوميين الآيرلنديين.
وأضاف أن ستارمر ووزيره الجديد لشؤون آيرلندا الشمالية هيلاري بن «لن يشعرا بأنهما مضطران لإدراج تصويت بشأن الحدود على جدول الأعمال».
والوحدويون يتحالفون تقليدياً مع الحزب المحافظ البريطاني، لكنهم قلما أسفوا على هزيمته بعد بقائه 14 عاماً في السلطة.
وقال زعيم الحزب الوحدوي الديموقراطي غافن روبنسون إن ستارمر «شخص تربطنا به علاقة جيدة»، مرحباً بفوز العماليين «الاستثنائي».
وأوضح باو أن الوحدويين «يأملون أن يتمكن كير ستارمر من الدفع إلى مزيد من التوافق مع الاتحاد الأوروبي (بشأن التجارة)، ما سيحدّ من وطأة بريكست على الإقليم».
ويعتبر الوحدويون أن القواعد التجارية ما بعد «بريكست» التي وافق عليها الحزب الوحدوي الديموقراطي بصعوبة بعد أشهر من العرقلة المؤسساتية، تقيم حدوداً في بحر آيرلندا بين آيرلندا الشمالية وباقي المملكة المتحدة.
- العلاقات الإنجليزية الآيرلندية
وتنص إحدى البنود القليلة المتعلقة بآيرلندا الشمالية في برنامج الحزب العمالي على تعديل قانون «الإرث والمصالحة» المثير للجدل الذي حمل آيرلندا على رفع القضية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وينص القانون الذي دخل حيز التنفيذ في مايو (أيار) على وضع حد للتحقيقات والشكاوى المدنية والملاحقات الجنائية للجرائم المرتكبة في فترة الاضطرابات، ويمنح الحصانة للمقاتلين السابقين من كل الأطراف.
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعد اجتماعه في بلفاست (رويترز)
كذلك، ذكر جون تونج أستاذ العلوم السياسية في جامعة ليفربول أن جميع الأحزاب تأمل أن يكون العماليون «أكثر انفتاحاً» على مراجعة المخصصات التي تقدمها لندن لإيرلندا الشمالية.
من جهته، رأى الكاتب الصحافي أليكس كاين المقيم في بلفاست أن ستارمر الذي ساهم في الماضي في إعادة تنظيم صفوف الشرطة في آيرلندا الشمالية، قد يضفي المزيد من «الانسجام» على العلاقات بين المملكة المتحدة وآيرلندا، ومع الاتحاد الأوروبي عموماً.
وأوضح أن العلاقات البريطانية الآيرلندية «لم تتدهور فحسب، بل كادت تصل إلى حد القطيعة الكاملة» خلال المفاوضات حول الخروج من الاتحاد الأوروبي وبسبب قانون «الإرث والمصالحة».
وأثنى رئيس الوزراء الآيرلندي سايمن هاريس على فوز ستارمر وقبل دعوة لزيارة مقر رئاسة الحكومة في 17 يوليو (تموز).
وأكد أن المسؤولين مصممان على «إعادة إطلاق» العلاقات الثنائية و«تعزيزها».