هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة يستهدف مصنعاً للصلب في روسيا

جندي أوكراني يجهز طائرة مسيّرة قرب الحدود مع روسيا (أرشيفية - رويترز)
جندي أوكراني يجهز طائرة مسيّرة قرب الحدود مع روسيا (أرشيفية - رويترز)
TT

هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة يستهدف مصنعاً للصلب في روسيا

جندي أوكراني يجهز طائرة مسيّرة قرب الحدود مع روسيا (أرشيفية - رويترز)
جندي أوكراني يجهز طائرة مسيّرة قرب الحدود مع روسيا (أرشيفية - رويترز)

قال متحدث باسم شركة «نوفوليبيتسك ستيل» الروسية، إن أوكرانيا أطلقت «سرباً» من الطائرات المسيرة خلال هجوم شنّته في الساعات الأولى من صباح الأحد، استهدف مصنعاً تابعاً لشركة الصلب، دون أن يتسبّب في أضرار جسيمة، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقال إيغور أرتامونوف، حاكم منطقة ليبيتسك في غرب روسيا، حيث يقع مصنع الصلب، في بيان منفصل، إن الدفاعات الجوية أسقطت 9 طائرات مسيّرة فوق منطقة المصنع.

ولا تُصدر كييف تأكيداً ولا نفياً رسمياً لمسؤوليتها عن مثل تلك الهجمات، لكنها تقول إن المنشآت التي تتعرّض للاستهداف تدعم الحرب الروسية في أوكرانيا، وبالتالي فهي أهداف عسكرية مشروعة.

وتنفي شركة «نوفوليبيتسك ستيل» التعاون مع وزارة الدفاع، وتقول إن عملياتها في روسيا لا قدرة لديها على إنتاج الفولاذ الثقيل من المستوى المستخدَم في الصناعات العسكرية، وإنها لا تزوّد به الجيش.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 36 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، كانت تستهدف عدة مناطق في جنوب غربي روسيا، منها ليبيتسك.

وذكرت «وكالة الإعلام الروسية» نقلاً عن الوزارة قولها إن القوات الروسية سيطرت على قريتَي سبيرن ونوفوليكساندريفكا، الواقعتين في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

رئيس البرلمان التركي: لا مفاوضات لحل أزمة أوكرانيا من دون روسيا

شؤون إقليمية رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)

رئيس البرلمان التركي: لا مفاوضات لحل أزمة أوكرانيا من دون روسيا

أكد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش ضرورة إدراك أميركا وبعض الدول الأوروبية استحالة نجاح أي مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا من دون روسيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك في 25 سبتمبر (أ.ف.ب)

زيلينسكي يستعدّ لطرح «خطة النصر» في اجتماع الحلفاء الأسبوع المقبل

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستطرح «خطة النصر» في اجتماع دوري لحلفائها في رامشتاين بألمانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا انفجار في السماء خلال هجوم روسي بطائرة مسيّرة على كييف (رويترز)

إعلانات روسية أوكرانية متبادلة باستهداف بنى تحتية حيوية

كييف تعلن عن هجوم بمسيرات ونشوب حرائق في مستودعات وقود روسية وعن إسقاط 19 طائرة مهاجمة

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
يوميات الشرق المراهقة تواجه تهمة القتل غير العمد وهي حالياً قيد الاحتجاز الوقائي (رويترز)

صدمة في الرأس وكدمات ونزيف... مراهقة عائدة من أوكرانيا تضرب جدتها حتى الموت

وُجهت اتهامات لفتاة أوكرانية تبلغ من العمر 14 عاماً انتقلت مؤخراً إلى ولاية فلوريدا الأميركية بصفتها شخصاً بالغاً بعدما ضربت جدتها البالغة من العمر 79 عاماً حتى

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا جنود مسلحون ينتظرون بالقرب من مركبات للجيش الروسي خارج نقطة حرس الحدود الأوكرانية في مدينة بالاكلافا بشبه جزيرة القرم يوم 1 مارس 2014 (رويترز)

أوكرانيا تحضّ محكمة دولية على إصدار أمر لروسيا بتفكيك جسر في القرم

حضّت أوكرانيا الخميس أقدم محكمة تحكيم في العالم على إصدار أمر لروسيا بتفكيك الجسر الذي بنته لربط القرم بالبر الرئيسي الروسي.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)

إعلانات روسية أوكرانية متبادلة باستهداف بنى تحتية حيوية

شاحنة مدمرة تعرضت لقصف روسي في قرية هيرسك الأوكرانية قريباً من الحدود الروسية (رويترز)
شاحنة مدمرة تعرضت لقصف روسي في قرية هيرسك الأوكرانية قريباً من الحدود الروسية (رويترز)
TT

إعلانات روسية أوكرانية متبادلة باستهداف بنى تحتية حيوية

شاحنة مدمرة تعرضت لقصف روسي في قرية هيرسك الأوكرانية قريباً من الحدود الروسية (رويترز)
شاحنة مدمرة تعرضت لقصف روسي في قرية هيرسك الأوكرانية قريباً من الحدود الروسية (رويترز)

ذكرت خدمات الطوارئ الروسية أنها تعمل على إخماد حريق كبير نشب في عدة خزانات وقود قريبة من بيرم في منطقة أورال (نحو 1700 كيلومتر من أوكرانيا). ولم تشر خدمات الطوارئ إلى هجوم بمسيرات، لكن المسيرات الأوكرانية باتت قادرة الآن على التحليق لمثل هذه المسافات.

تتبادل روسيا وأوكرانيا الهجمات على البنية التحتية للطاقة لدى كل منهما، وسط غزو موسكو لأوكرانيا الذي انطلق في فبراير (شباط) 2022. وأدت الهجمات الروسية إلى تدمير 80 في المائة من محطات التدفئة، وأكثر من ثلث محطات الطاقة المائية في أوكرانيا. فيما كان الهجوم الأكبر من جانب أوكرانيا قد استهدف في شهر يونيو (حزيران) الماضي، اثنتين على الأقل من مصافي النفط في جنوب روسيا وإلحاق أضرار بهما.

بيوت تعرضت للقصف الروسي في قرية هيرسك الأوكرانية قريباً من الحدود (رويترز)

وقالت خدمات الطوارئ، الجمعة، إن حرائق اندلعت في مستودعي وقود روسيين بمنطقة فورونيغ، إثر هجوم أوكراني مزعوم بطائرات مسيرة، حسبما ذكر ألكسندر جوسيف، حاكم المنطقة، الجمعة. وكتب جوسيف عبر تطبيق «تلغرام»، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية، أن أجزاء من مسيرة قتالية تم اعتراضها سقطت في المنشأة وأشعلت حريقاً في صهريج فارغ. وتم نشر مقاطع مصورة لهجوم بمسيرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن اللقطات لم توضح مدى الأضرار.

من جانب آخر، قال أوليكساندر بروكودين، حاكم منطقة خيرسون في الجنوب، إن القوات الروسية ضربت أيضاً بنية تحتية حيوية ومرافق للخدمات العامة و35 مسكناً خاصاً في اليوم الماضي، مضيفاً أن الهجمات المختلفة هناك قتلت شخصاً وأصابت أربعة آخرين.

أضرار في مبنى ببلدة أوغليدار الواقعة على جبهة القتال في الجزء الجنوبي من إقليم دونيتسك بأوكرانيا (إ.ب.أ)

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، الجمعة، إن روسيا هاجمت بنى تحتية حيوية في البلاد باستخدام 19 طائرة مسيرة خلال الليلة الماضية.

وأضافت القوات، في بيان، أن الدفاعات الجوية أسقطت تسع طائرات مسيرة، ومن المرجح أن سبع طائرات أخرى تأثرت بالتشويش الإلكتروني. ولم تذكر تفاصيل عن مصير الطائرات الثلاث المتبقية. وأوضح رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، كما نقلت عنه «رويترز»، أن مبنى سكنياً تضرر في العاصمة دون ورود تقارير عن وقوع إصابات. وأضاف أن حريقاً اندلع جرى إخماده على الفور. وذكر أندريه رايكوفيتش، حاكم منطقة كيروفوهراد بوسط البلاد، أن الهجوم ألحق أضراراً أيضاً بمبنى إداري تجاري هناك، مما تسبب في إصابات طفيفة لأحد الموظفين.

كما أسفر انفجار سيارة مفخخة عن مقتل حارس أمن من محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا. وقالت لجنة التحقيق الروسية، الجمعة، إن عبوة ناسفة مخبأة انفجرت عندما ركب الرجل سيارته. ووقع الهجوم في مدينة إنرهودر، حيث يعيش موظفو محطة الطاقة.

محطة زابوريجيا للطاقة النووية هي أكبر منشأة نووية في أوروبا وتسيطر عليها القوات الروسية (رويترز)

وأكدت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الهجوم، ووصفت الرجل المقتول بأنه عميل كان قد شارك في عمليات انتقام ضد موظفي محطة الطاقة النووية الموالين لأوكرانيا. وكان الرجل رئيس مجلس مدينة إنرهودر الذي جرى تعيينه من جانب القوى المحتلة.

يشار إلى أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية هي أكبر منشأة نووية في أوروبا، وتحتلها القوات الروسية منذ مارس (آذار) 2022، وأغلقت المفاعلات الست، ولكن ما زالت بحاجة للتبريد والصيانة. ووقعت انفجارات متكررة في وحول المحطة، التي يلقي الجانبان باللائمة فيها على الآخر. ويوجد طاقم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الموقع ويراقب الوضع.

وفي سياق متصل، يسعى الجيش الأوكراني المنهك من الخسائر الفادحة بعد أكثر من عامين ونصف عام من الغزو الروسي المتواصل، إلى تجنيد رجال من بين مئات الآلاف من الأوكرانيين الذين يقيمون في أوروبا، وخصوصاً في بولندا وألمانيا، وفرّ بعضهم من البلاد بشكل غير قانوني خوفاً من استدعائهم للقتال.

الدخان يتصاعد فوق المباني السكنية المدمرة في أوغليدار نتيجة القصف الروسي (إ.ب.أ)

وفي يوليو (تموز) الماضي، أعلنت كييف عن البدء في مشروع «الفيلق الأوكراني»، المختص بإعادة استقطاب الأوكرانيين الموجودين خارج البلاد أو الفارين منها للانضمام إلى جيش بلادهم. وقدرت سلطات كييف عدد الأوكرانيين في سن القتال في بولندا بنحو 300 ألف.

وأعلنت السلطات الأوكرانية، الخميس، افتتاح أول مكتب تجنيد في بولندا لـ«الفيلق الأوكراني». ويقع المكتب في مقر القنصلية الأوكرانية في لوبلين في شرق بولندا. وقال إيفان غافريليوك، نائب وزير الدفاع الأوكراني، في بيان، إن لجنة طبية عسكرية «مع كل المعدات اللازمة لإجراء فحوص وإصدار شهادات اللياقة للخدمة» تعمل في المركز. وأضاف: «بعد التسجيل، سيتم تدريب المتطوعين في ميدان التدريب» في بولندا. وأكد أن أوكرانيا توفر الزي الرسمي والدعم اللوجيستي، في حين يقدم الشركاء البولنديون أسلحة ومعدات أخرى.

جنود روس خلال دورة تدريبية في روستوف (رويترز)

وذكر بيان غافريليوك، كما نقلت عنه «رويترز»، أنه خلال الأيام الأولى لافتتاح مركز التجنيد في لوبلين، تلقى عبر الإنترنت 138 طلب مقابلة و58 طلباً آخر عبر المكاتب القنصلية. ولم يحدد البيان متى تمّ افتتاح المركز.

بعد توقيع العقد، سيتدرب المتطوعون في ميدان التدريب لمدة 35 يوماً. وقال غافريليوك: «بعد ذلك، يمكن إرسال الجنود إلى إحدى قواعد حلف شمال الأطلسي الأوروبية لأشهر أخرى لتحسين مهاراتهم». ورداً على سؤال عن «الفيلق الأوكراني»، أشار وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوشينياك كاميش، الأربعاء، إلى أن «بولندا مستعدة لتدريب الجنود الأوكرانيين»، ولكنه قال إن المعلومات المتوفرة لديه تفيد بأن «عدد الأشخاص الذين تقدموا من الجانب الأوكراني كان قليلاً جداً» لبدء تشكيل وحدة.