على خلفية تصريحات عنصرية... حزب الإصلاح البريطاني يسحب دعمه لـ3 مرشحين بالانتخاباتhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5035456-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D8%AD%D8%A8-%D8%AF%D8%B9%D9%85%D9%87-%D9%84%D9%803-%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AD%D9%8A%D9%86
على خلفية تصريحات عنصرية... حزب الإصلاح البريطاني يسحب دعمه لـ3 مرشحين بالانتخابات
زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايغل فاراج 28 يونيو 2024 (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
على خلفية تصريحات عنصرية... حزب الإصلاح البريطاني يسحب دعمه لـ3 مرشحين بالانتخابات
زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايغل فاراج 28 يونيو 2024 (رويترز)
سحب حزب الإصلاح البريطاني المناهض للهجرة دعمه لـ3 مرشحين قيل إنهم أدلوا بتصريحات عنصرية، حسبما قال الحزب لوسائل إعلام بريطانية اليوم (السبت)، قبل أيام من الانتخابات العامة المقبلة.
ومع إغلاق باب الترشيحات قبل الانتخابات المقررة يوم الخميس المقبل، سيظلّ المرشحون الثلاثة تحت راية حزب الإصلاح البريطاني في بطاقات الاقتراع.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، نشر المرشح في وسط إنجلترا إدوارد أوكنفول العام الماضي تعليقات تناولت مستوى ذكاء الأشخاص المتحدرين من أفريقيا جنوب الصحراء. وأكّد أوكنفول أن هذه التصريحات سُحبت من سياقها.
وبحسب صحيفة «تايمز»، قال المرشح روبرت لوماس إن على الأشخاص السود «تحريك مؤخراتهم الكسولة» والكف عن التصرف «مثل المتوحشين». وتحدث الحزب عن «اقتباسات مجتزأة خارج السياق».
أمّا المرشحة ليسلي ليلي، فيُقال إنها وصفت على شبكات التواصل الاجتماعي المهاجرين الذين يعبرون بشكل غير قانوني المانش بأنهم «نفايات».
وتنصّل زعيم الحزب نايغل فاراج علناً من المرشحين الثلاثة حين واجهته شبكة «بي بي سي» بالتصريحات التي اتُهموا بالإدلاء بها، قائلاً مساء الجمعة: «لا أريد أن تكون لي أي علاقة بهم».
وبحسب منظمة «هوب نات هيت» (الأمل لا الكراهية)، اضطر حزب الإصلاح البريطاني إلى التخلي عن 166 مرشحاً منذ مطلع العام، بعدما أدلى كثير منهم بتصريحات عنصرية أو مسيئة.
وأقرّ فاراج الذي أعلن ترشحه في بداية شهر يونيو (حزيران)، بأنه لم يتسنَّ الوقت لحزبه «للتحقق بشكل كامل» من مرشحيه.
خيّم النزاع في الشرق الأوسط إلى حد كبير على حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، ومع تصاعد حدة التوتر، يمكن أن يغيّر هذا النزاع نتيجة انتخابات الرئاسة في نوفمبر.
القمة الفرنكوفونية في فرنسا تواجه التحديدات العالميةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5067508-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D9%83%D9%88%D9%81%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9
القمة الفرنكوفونية في فرنسا تواجه التحديدات العالمية
الرئيس إيمانويل ماكرون مستقبلاً الخميس على مدخل قصر الإليزيه ملك كمبوديا نورودوم سيهاموني قبل يوم من افتتاح القمة الفرنكوفونية (إ.ب.أ)
تستضيف فرنسا ليومين القمة الفرنكوفونية الـ19، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً. وبحسب مصادر المنظمة الفرنكوفونية العالمية، فإن ما لا يقل عن 55 رئيس دولة وحكومة سيشاركون في القمة التي تنتقل رئاستها الجمعة إلى فرنسا بعد عامين من رئاسة تونس لها.
وتعمل المنظمة، بدعم من فرنسا، على اجتذاب مزيد من الأعضاء، علماً أنها تحتضن حالياً 88 دولة بينها 54 دولة كاملة العضوية وسبع دول مشاركة و27 دولة تتمتع بصفة «مراقب».
وكشفت أوساط المنظمة التي ترأسها منذ بداية عام 2019 الرواندية لويز موشيكيوابو، أن أربع دول إضافية طلبت الانضمام، أبرزها أنغولا وتشيلي، وأن جمهورية كونغو الديمقراطية التي كانت راغبة في الخروج منها عدلت عن قرارها. بيد أنه تجدر الإشارة إلى أن عضوية ثلاث دول من الساحل الأفريقي (النيجر، مالي وبوركنيا فاسو) تم تجميدها بالنظر لتدهور علاقاتها في الأعوام الأخيرة مع باريس التي اضطرت إلى سحب قواتها التي كانت ترابط فيها منذ سنوات.
ويبين هذا الواقع، إلى حد كبير، تبعية المنظمة للسياسة الفرنسية رغم أن باريس تنفي ذلك تماماً كما أكدت مصادرها، بمناسبة تقديمها للقمة قبل أيام. وأشارت هذه المصادر إلى أن الفرنكوفونية «تقوم على أساس التشارك باللغة الفرنسية وعلى أساس القيم الجامعة التي تربط بين أعضائها الملتزمين بقيم الديمقراطية والتمسك بدولة القانون». والحال أن النظر عن قرب في حالة الديمقراطية في عشرات الدول الأعضاء يكشف عن هشاشة الرابط، لا، بل غيابه تماماً.
موقع أفريقيا المركزي في الفرنكوفونية
تمثل الدول الأفريقية النسبة الكبرى من أعضاء المنظمة التي تضم ست دول عربية مكتملة العضوية (لبنان، مصر، المغرب، تونس، موريتانيا وجيبوتي) ودولتين تتمتعان بصفة «شريك» وهما الإمارات وقطر. واللافت للنظر أن الجزائر، التي تفيد إحصاءات غير رسمية، بأن 15 مليوناً من مواطنيها يتكلمون الفرنسية لا تنتمي إلى المنظمة الفرنكوفونية. وبحسب مصدر جزائري، فإن احتمال انضمامها إلى البيت الفرنكوفوني كاد يحصل ثلاث مرات في العقدين الأخيرين، خصوصاً عندما كان جاك شيراك وعبد العزيز بوتفليقة رئيسَي البلدين.
كذلك أملت باريس أن يفضي التقارب بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره عبد المجيد تبون الذي برز خلال الزيارة التي قام بها الأول إلى الجزائر صيف عام 2022 إلى أن تخطو السلطات الجزائرية الخطوة التي تفصلها عن المنظمة الفرنكوفونية.
بيد أن التقارب الفرنسي - المغربي والرسالة التي وجهها ماكرون للملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش وفيها تبنى المقاربة المغربية بالنسبة لملف الصحراء الغربية وأدَت تماماً، أقله لسنوات عدة، موضوع الانضمام. وفي أي حال، تجدر الإشارة إلى أن اللغة الفرنسية في الجزائر تخسر الكثير من مكانتها لصلح الإنجليزية رغم أنه ما زالت قيد الاستخدام حتى في عدد من الدوائر الرسمية.
الفرنسية خامس لغة في العالم
تنظر باريس إلى القمة على أنها «إحدى الأحداث الرئيسية التي عرفتها فرنسا في عام 2024» وآخرها الألعاب الأولمبية والبارأولمبية. بيد أنها أكثر من ذلك؛ إذ إنها توفر الفرصة للنظر في حالة اللغة الفرنسية عبر العالم والتحديات التي تواجهها في العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي. ووفق إحصائيات المنظمة، فإن ما لا يقل عن 321 مليون نسمة، في القارات الخمس، يتحدثون بالفرنسية في حين يبلغ العدد السكاني للدول المنضوية تحت لوائها 1.2 مليار نسمة مع نسبة 16 في المائة من الثروة العالمية.
والدفاع عن الفرنسية والسعي لنشرها عبر العالم ينظر إليه على أنه «جزء من المعركة للمحافظة ولتعزيز التعددية اللغوية عبر العالم»، خصوصاً بوجه اللغة الإنجليزية.
وتعدّ الفرنسية خامس أكثر اللغات انتشاراً بعد الصينية والإنجليزية والإسبانية والعربية، كما أنها اللغة الرسمية لـ33 دولة عبر العالم. وبادرت فرنسا إلى تخصيص قصر في مدينة فيلير - كوتريه الواقعة على مسافة 90 كلم شمال شرق العاصمة ليكون مقراً لـ«المدينة الدولية للغة الفرنسية» وفيه ستجرى فعاليات اليوم الأول للقمة على أن تنتقل بعدها إلى القصر الكبير (Grand Palais) في باريس الواقع على بعد رمية حجر من قصر الإليزيه. وقالت مصادر الرئاسة إن ماكرون عمد إلى دعوة الكثير من رؤساء المنظمات الدولية إلى القمة وقادة الدول القريبة من فرنسا والراغبة في التعاون والتشارك مع المنظمة الدولية. ومن المدعوين أمين عام الأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش الذي اعتذر عن عدم الحضور بسبب الأوضاع الدولية، لكنه سيشارك عبر كلمة مسجلة. ويقع مقر المنظمة في أحد الأحياء الراقية في باريس.
الإبداع... التجديد... المبادرة
يراد للمنظمة الفرنكوفونية أن تكون جامعة شاملة بمعنى أن يكون لها، إلى جانب الدفاع عن اللغة الفرنسية والترويج لها، اهتمامات ثقافية وفنية واجتماعية وعلمية، لكن أيضاً اقتصادية وسياسية. ويريد القيمون عليها إيلاء الشباب والنساء المكانة التي يستحقونها. وتنعقد القمة هذا العام تحت شعار: «الإبداع، التجديد والمبادرة»، والأهم أن حصولها يتم في ظل تحديات كبرى لغوية وجيو - سياسية واقتصادية وعلمية - تقنية. وأفادت مصادر المنظمة بأن اجتماعاً مغلقاً لرؤساء الدول والوفود سيحصل للنظر في الملفات السياسية الساخنة، ومنها الحرب في أوكرانيا والحروب في الشرق الأوسط. والجمعة، ستتم عملية التسلم والتسليم بين رئاسة القمة السابقة (تونس) والرئاسة الجديدة (فرنسا). وستلقى في اليوم الأول كلمات عدة وتختتم بمؤتمر صحافي يعقده الرئيس ماكرون ورئيس/ة الدولة للرئاسة المقبلة.
ولا تقتصر الأنشطة على الفعاليات الرسمية؛ إذ إن القمة تترافق مع أنشطة فنية وثقافية ومجموعة من الحوارات في إطار طاولات مستديرة ستطرح خلالها ملفات رئيسية، مثل الفرنسية في ظل التحدي الرقمي وموقع الذكاء الاصطناعي.