السويد تستدعي السفير الروسي رداً على انتهاك مجالها الجوي

مقاتلات «غريبن» التابعة للقوات الجوية السويدية ترافق طائرة C-27J تابعة للقوات الجوية الليتوانية خلال مناورات عسكرية مشتركة لحلف شمال الأطلسي في سياولياي بليتوانيا 1 أبريل 2014 (رويترز)
مقاتلات «غريبن» التابعة للقوات الجوية السويدية ترافق طائرة C-27J تابعة للقوات الجوية الليتوانية خلال مناورات عسكرية مشتركة لحلف شمال الأطلسي في سياولياي بليتوانيا 1 أبريل 2014 (رويترز)
TT

السويد تستدعي السفير الروسي رداً على انتهاك مجالها الجوي

مقاتلات «غريبن» التابعة للقوات الجوية السويدية ترافق طائرة C-27J تابعة للقوات الجوية الليتوانية خلال مناورات عسكرية مشتركة لحلف شمال الأطلسي في سياولياي بليتوانيا 1 أبريل 2014 (رويترز)
مقاتلات «غريبن» التابعة للقوات الجوية السويدية ترافق طائرة C-27J تابعة للقوات الجوية الليتوانية خلال مناورات عسكرية مشتركة لحلف شمال الأطلسي في سياولياي بليتوانيا 1 أبريل 2014 (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية السويدية استدعاء السفير الروسي في استوكهولم، الثلاثاء، بعدما انتهكت طائرة مقاتلة روسية من طراز «سوخوي - 24» المجال الجوي السويدي، الجمعة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكدت الوزارة في بيان أنها استدعت السفير الروسي «لإبلاغه بموقفها بشأن انتهاك روسيا للمجال الجوي السويدي، الذي وقع الجمعة في 14 يونيو (حزيران)»، بعد نحو ثلاثة أشهر من انضمام الدولة الإسكندنافية إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال الجيش السويدي، السبت، إن طائرة روسية من طراز «سو - 24» انتهكت الجمعة المجال الجوي السويدي بالقرب من جزيرة غوتلاند الاستراتيجية في بحر البلطيق، ولم تبتعد إلا بعد إقلاع طائرتين مقاتلتين من السويد.

وتبعد جزيرة غوتلاند أقل من 350 كيلومتراً عن جيب كالينينغراد الروسي، حيث الوجود العسكري الكبير.

وتعد العقيدة العسكرية السويدية أن من يسيطر على هذه الجزيرة يمكنه التحكم بشكل كبير في التحركات الجوية والبحرية في بحر البلطيق.

وأعادت السويد فتح ثكنتها في غوتلاند في 2018، بعد سنوات من خفض الإنفاق العسكري الذي أدى إلى إغلاقها في عام 2004.

ويعود آخر انتهاك روسي للمجال الجوي السويدي إلى مارس (آذار) 2022، عندما اعترضت مقاتلات سويدية طائرتين من طراز «سو - 24» وأخريين من طراز «سو - 27» فوق الجزيرة.

ودفع ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 السويد إلى تعزيز جيشها، كما أدى غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022 إلى أن تقرر السويد الانضمام إلى الحلف الأطلسي.

كذلك اتهمت فنلندا الدولة المجاورة للسويد التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي العام الماضي، روسيا بانتهاك مجالها الجوي بإرسال طائرة عسكرية قبالة ساحل خليج فنلندا في 10 يونيو.


مقالات ذات صلة

سويدي - إيراني محكوم عليه بالإعدام في إيران سيبدأ إضراباً عن الطعام

شؤون إقليمية متظاهرون يحملون ملصقات عليها صورة الطبيب والباحث السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي المسجون والمحكوم عليه بالإعدام في إيران خلال احتجاج يطالب بإطلاق سراحه في 14 مايو 2022 باستوكهولم (أ.ف.ب)

سويدي - إيراني محكوم عليه بالإعدام في إيران سيبدأ إضراباً عن الطعام

أعلنت زوجة الأستاذ الجامعي الإيراني - السويدي أحمد رضا جلالي المحكوم عليه بالإعدام في طهران بتهمة التجسس، إنه سيبدأ إضراباً جديداً عن الطعام.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
أوروبا محكمة استوكهولم حيث عقدت جلسة محاكمة ضابط سوري سابق بتهمة ارتكاب جرائم حرب 20 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

السويد: براءة ضابط سوري سابق من تهمة ارتكاب جرائم حرب

برّأت محكمة في ستوكهولم الخميس ضابطاً سورياً سابقاً من تهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا عام 2012 معتبرة أنّ الأدلّة بشأن ضلوعه غير كافية.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
تحقيقات وقضايا 
مظاهرة في مالمو في منتصف 2017 ضد سياسات إعادة لاجئين من العراق وأفغانستان إلى بلدانهم لأنها ليست آمنة (غيتي)

«هجرة معاكسة» من السويد تعكس أزمة اللجوء والاندماج

تشهد السويد ظاهرة «الهجرة المعاكسة» في أوساط الوافدين واللاجئين ممن جاءوا في العقد الماضي ويبحثون اليوم عن وجهات أخرى تتواءم أكثر مع تطلعاتهم العائلية والمهنية.

عبد اللطيف حاج محمد (مالمو (السويد))
خاص شبان لاجئون يتوجهون إلى ملعب كرة قدم في كلادسهولمن، السويد (غيتي)

خاص «هجرات معاكسة» من السويد بحثاً عن الشمس والاعتراف

في الماضي، شهدت السويد موجات من المهاجرين، وعملت على دمجهم وكانت هناك رغبة مجتمعية في مساعدة المهاجرين على الاندماج.

عبد اللطيف حاج محمد (استوكهولم)
شؤون إقليمية المسؤول الإيراني السابق حميد نوري (متداولة)

يشمل إطلاق حميد نوري... تبادل سجناء بين إيران والسويد

أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون اليوم (السبت) أنه تم إطلاق سراح سويديين، أحدهما دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي، كانا محتجزين في إيران.

«الشرق الأوسط» (طهران - استوكهولم)

فرنسا: تيار اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان يعاني في ظل اتحاد منافسيه ضده

زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان (رويترز)
زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان (رويترز)
TT

فرنسا: تيار اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان يعاني في ظل اتحاد منافسيه ضده

زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان (رويترز)
زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان (رويترز)

سحب منافسو مارين لوبان مرشحين من 223 جولة إعادة في الانتخابات الفرنسية المقررة يوم الأحد المقبل، لتجنب تفتيت الأصوات ضد حزبها «التجمع الوطني» اليميني المتطرف، الأمر الذي يزيد من صعوبة حصولها على أغلبية مطلقة في الجمعية الوطنية (مجلس النواب، وهو إحدى غرفتَي البرلمان).

وحسب وكالة الأنباء الألمانية، انسحبت المجموعة الوسطية بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون، من 76 سباقاً به أكثر من اسمين على ورقة الاقتراع، في حين انسحبت الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية من 130 سباقاً، وفقاً لأرقام وزارة الداخلية التي صدرت، الأربعاء.

وبهذا يبقى 89 سباقاً ثلاثياً في الجولة الثانية المقررة يوم الأحد، مقارنةً بـ306 سباقات في البداية.

وتدفع انتخابات يوم الأحد، الناخبين إلى اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا يفضلون رؤية ماكرون المؤيدة للأعمال والمؤيدة لأوروبا والمؤيدة لأوكرانيا، أم أجندة لوبان التي تركز على خفض الهجرة بشكل كبير والتراجع عن قواعد الاتحاد الأوروبي وإلغاء بعض من إصلاحات قانون التقاعد التي تبناها ماكرون، وفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وحسب نتائج الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة التي أُجريت يوم الأحد الماضي، وأعلنتها وزارة الداخلية يوم الاثنين، جاءت الأحزاب القومية اليمينية في الصدارة، حيث حصل حزب التجمع الوطني وحلفاؤه على أكثر من 33 في المائة من الأصوات، فيما حصل التحالف اليساري على نحو 28 في المائة، وحصد معسكر الرئيس ماكرون على ما يزيد على 20 في المائة.

كان ماكرون قد دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد أن حقق حزب التجمع الوطني مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي في مطلع يونيو (حزيران) الماضي.