أوكرانيا توقف مسؤولاً إقليمياً بتهمة التخابر مع روسيا

يواجه عقوبة السجن مدى الحياة

جنود أوكرانيون بالقرب من خط المواجهة مع روسيا في منطقة دونيتسك (رويترز)
جنود أوكرانيون بالقرب من خط المواجهة مع روسيا في منطقة دونيتسك (رويترز)
TT

أوكرانيا توقف مسؤولاً إقليمياً بتهمة التخابر مع روسيا

جنود أوكرانيون بالقرب من خط المواجهة مع روسيا في منطقة دونيتسك (رويترز)
جنود أوكرانيون بالقرب من خط المواجهة مع روسيا في منطقة دونيتسك (رويترز)

أعلنت أوكرانيا، اليوم الجمعة، أنها أوقفت مسؤولاً في منطقة خميلنيتسكي (غرب)، واتهمته بإعطاء معلومات عسكرية حساسة للاستخبارات الروسية، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفتح المدعون العامون في أوكرانيا آلاف القضايا الجنائية بتهمة التخابر منذ غزو القوات الروسية في فبراير (شباط) 2022.

وقال جهاز الأمن الأوكراني (إس بي يو) في بيان إن المسؤول كان يعمل في مجلس المدينة الإقليمي، ونقل إلى روسيا معلومات عن انتشار القوات.

وأضاف الجهاز أن روسيا «خططت لاستخدام هذه المعلومات للتحضير لضربات صاروخية، وكذلك لهجمات تخريبية وإرهابية محتملة».

وتابع أنه «موقوف حالياً. ويواجه الجاني عقوبة السجن مدى الحياة» بتهمة الخيانة، من دون ذكر اسمه.

وقال جهاز الأمن الأوكراني إن الاستخبارات الروسية تواصلت مع المتهم لأول مرة عندما كان يدرس في موسكو في التسعينات، وإنه تواصل مع المتعاملين معه عبر خدمات رسائل عبر الإنترنت.

وتتخذ كييف إجراءات صارمة ضد من يُشتبه في أنهم ساعدوا وحرّضوا القوات الروسية، وكثير منهم في شرق البلاد وجنوبها.

وقالت الأمم المتحدة العام الماضي إن أوكرانيا فتحت أكثر من 6600 قضية جنائية «ضد أفراد بتهمة التعاون وجرائم أخرى مرتبطة بالنزاع» منذ بدء الحرب.


مقالات ذات صلة

الأمين العام للأمم المتحدة: الضربات الروسية في أوكرانيا «صادمة»

العالم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)

الأمين العام للأمم المتحدة: الضربات الروسية في أوكرانيا «صادمة»

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الضربات الروسية التي أدت إلى مقتل 33 شخصاً في أوكرانيا اليوم (الاثنين)، «صادمة».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية وضعت المصنفة 21 شريطاً أسود على قميصها الأبيض اليوم (أ.ب)

«ويمبلدون»: سفيتولينا تضع شريطاً أسود حداداً على استهداف مستشفى أطفال في أوكرانيا

تأهلت إيلينا سفيتولينا إلى دور الثمانية في بطولة ويمبلدون بفوزها 6-2 و6-1 على الصينية وانغ شينيو الاثنين لكن النتيجة كانت ثانوية بالنسبة للاعبة الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا إردوغان وبوتين ناقشا استمرار الوساطة التركية بين روسيا وأوكرانيا على هامش قمة «منظمة شنغهاي» في آستانة الأسبوع الماضي (الرئاسة التركية)

روسيا تؤيد اقتراح تركيا إنشاء منصة سلام لإنهاء الأزمة في أوكرانيا

عبرت روسيا عن تأييدها لمقترح تركيا إنشاء منصة سلام لحل الأزمة الأوكرانية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا رجال إنقاذ وسط ركام مستشفى للأطفال أصيب بصاروخ روسي في كييف الاثنين (إ.ب.أ)

​عشرات القتلى بضربات صاروخية روسية على مدن أوكرانية

أطلقت روسيا عشرات الصواريخ الاثنين على مدن أوكرانية في هجمات أسفرت عن عدد كبير من القتلى والجرحى واستهدف بعضها مستشفيين.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة مركبة للرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في بكين (أ.ف.ب)

«الكرملين» يشيد بـ«مبادرة أوربان الجادة» ويؤكد استعداده للحوار

أكد «الكرملين» استعداد روسيا للتعامل بشكل إيجابي مع «أي مبادرة جادة للسلام» مع أوكرانيا.

رائد جبر (موسكو)

​عشرات القتلى بضربات صاروخية روسية على مدن أوكرانية

رجال إنقاذ وسط ركام مستشفى للأطفال أصيب بصاروخ روسي في كييف الاثنين (إ.ب.أ)
رجال إنقاذ وسط ركام مستشفى للأطفال أصيب بصاروخ روسي في كييف الاثنين (إ.ب.أ)
TT

​عشرات القتلى بضربات صاروخية روسية على مدن أوكرانية

رجال إنقاذ وسط ركام مستشفى للأطفال أصيب بصاروخ روسي في كييف الاثنين (إ.ب.أ)
رجال إنقاذ وسط ركام مستشفى للأطفال أصيب بصاروخ روسي في كييف الاثنين (إ.ب.أ)

أطلقت روسيا عشرات الصواريخ، الاثنين، على مدن أوكرانية في هجمات أسفرت عن عدد كبير من القتلى والجرحى، واستهدف بعضها مستشفيين، حسبما قالت السلطات الأوكرانية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على «تلغرام»: «الروس الإرهابيون هاجموا مجدداً أوكرانيا بكثافة بصواريخ، على مدن مختلفة مثل كييف ودنيبرو وكريفي ريغ وسلوفيانسك وكراماتورسك. تضررت مبان سكنية وبنى تحتية ومستشفى للأطفال».

ومن وارسو، طالب «بردّ أقوى» من الغربيين تجاه موسكو بعد ضربات الاثنين، قائلاً: «أودّ أن يُظهر شركاؤنا قدراً أكبر من المرونة، ورداً أقوى على الضربة التي وجهتها روسيا مرة أخرى لشعبنا».

دخان في سماء كييف بعد هجوم روسي بالصواريخ الاثنين (رويترز)

وشدّد زيلينسكي على «ضرورة ألّا يبقى العالم صامتاً، وأن يرى الجميع ما تفعله روسيا».

كما كتب زيلينسكي على منصة «إكس» قائلاً: «تطالب أوكرانيا حالياً باجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب الضربات الروسية على منشآت مدنية، بما فيها مستشفى للأطفال».

واستهدفت القوات الروسية العاصمة الأوكرانية مراراً بوابل من الصواريخ منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط) 2022، وكان آخر هجوم كبير على كييف بطائرات مسيرة وصواريخ الشهر الماضي.

وفي مدينة كريفي ريغ، المستهدفة بانتظام بقصف روسي وهي مسقط رأس زيلينسكي، قُتل ما لا يقلّ عن عشرة أشخاص، وأُصيب 41 آخرون، حسبما قال رئيس البلدية أولكسندر فليكول.

رجال إنقاذ يعملون في مبنى أصيب بصاروخ روسي بمدينة كريفي ريغ الأوكرانية الاثنين (رويترز)

وفي كييف، أعلنت السلطات مقتل 17 شخصاً على الأقل.

وفي منشور على منصة «إكس» أرفقه بمقطع فيديو يُظهر مبنى متضرراً، قال زيلينسكي إن «أحد أهم مستشفيات الأطفال في أوروبا قد تضرر في كييف»، مضيفاً: «لا يمكن لروسيا أن تدّعي أنها تجهل أين تسقط صواريخها، ويحب تحميلها المسؤولية الكاملة عن كل جرائمها».

غير أن وزارة الدفاع الروسية قالت إن الأضرار البالغة، التي سجلتها كييف الاثنين، هي نتيجة سقوط صاروخ للدفاع الجوي الأوكراني، لافتة إلى أن القوات الروسية أصابت «أهدافها» العسكرية والصناعية فقط.

في وقت لاحق، قالت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية إن صاروخ كروز روسياً أصاب مستشفى أوخماتديت للأطفال، وتسبب بمقتل ممرّضَين على الأقلّ وإصابة سبعة أشخاص بينهم طفلان.

رجل إنقاذ يجلس أمام مستشفى الأطفال الذي أصيب بصاروخ روسي في كييف الاثنين (أ.ف.ب)

وبعد ساعات قليلة من الضربة على أوخماتديت، تحدثت فرق الطوارئ الأوكرانية عن ضربة على مركز طبي آخر. وقالت على «تلغرام»: «تم الإبلاغ عن سقوط حطام في منطقة دنيبروفسكي. تعرّض مركز طبي لأضرار جزئية. تم الإبلاغ عن أربعة قتلى وثلاثة جرحى».

إصابة منشآت كهربائية

في منطقة دونيتسك قرب جبهة القتال، أعلنت السلطات الأوكرانية أن «ثلاثة أشخاص على الأقلّ قُتلوا في بوكروفسك» بعد الضربات الصباحية التي استهدفت كذلك مصنعاً، بحسب حاكم المنطقة فاديم فيلاشكين.

وفي دنيبرو، سجلت السلطات العسكرية سقوط قتيل واحد وإصابة ستة آخرين.

وأشار رئيس الوزراء، دنيس شميغال، إلى أن الروس أطلقوا «صواريخ كروز، وصواريخ باليستية، وصواريخ (أرض جو) من طراز كينجال».

وفي سياق متصل، قتل خمسة مدنيين بينهم طفلان حين انفجر لغم زرعته القوات الروسية في سيارتهم في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، على ما أعلن حاكم المنطقة العسكرية أوليغ سينيغوبوف، الاثنين.

وينفذ الجيش الروسي بانتظام ضربات في عمق أوكرانيا، ويستهدف منشآت للطاقة أو مصانع ويقتل مدنيين، في استراتيجية تهدف إلى تقويض الروح المعنوية الأوكرانية. وتدافع أوكرانيا عن أراضيها بعدد محدود من أنظمة الدفاع الجوي والذخائر، وتطالب بالمزيد من حلفائها الغربيين.

رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتبادلان وثائق اتفاق حول التعاون بمجال الدفاع في وارسو الاثنين (أ.ب)

وجاءت هذه الضربات في وقت يحقق فيه الجيش الروسي مكاسب على خط المواجهة في الشرق منذ أشهر، ويحاول الاستفادة من الصعوبات التي يواجهها الجيش الأوكراني في تجديد صفوفه، والحصول على مزيد من الأسلحة والذخيرة من الغربيين.

وأدانت الأمم المتحدة «بشدة» الضربات الروسية على مدن أوكرانية.

وأعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل عن أسفه «لاستهداف روسيا المدنيين الأوكرانيين من دون رحمة»، عادّاً أن «أوكرانيا تحتاج إلى دفاعات جوية حالاً».

ووصفت فرنسا الهجمات الروسية بأنها «أفعال همجية»، فيما عدتها لندن «مروّعة».

وقال الأوكرانيون إن القوات الروسية أطلقت في المجموع 38 صاروخاً اعترضت كييف 30 منها، الاثنين.

تزامناً، وقع زيلينسكي خلال زيارة إلى وارسو اتفاقاً حول التعاون في مجال الدفاع، وأدى مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك دقيقة صمت عن روح ضحايا ضربات الاثنين، وذلك عشية حضوره قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن.