نقابة: 2600 شرطي إيطالي «مكدسون كالفئران» لضمان أمن قمة «مجموعة السبع»

صورة من ميناء برينديزي في 11 يونيو 2024 (رويترز)
صورة من ميناء برينديزي في 11 يونيو 2024 (رويترز)
TT

نقابة: 2600 شرطي إيطالي «مكدسون كالفئران» لضمان أمن قمة «مجموعة السبع»

صورة من ميناء برينديزي في 11 يونيو 2024 (رويترز)
صورة من ميناء برينديزي في 11 يونيو 2024 (رويترز)

يتكدس نحو 2600 شرطي تم حشدهم لضمان أمن قمة «مجموعة السبع» التي تعقد من يوم الخميس إلى السبت المقبل في إيطاليا، «كالفئران» على متن سفينة سياحية متهالكة، على حد قول نقابتهم.

وتمهيداً للقمة التي تضم زعماء أغنى سبع دول في العالم، بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، فإن قوات الأمن الإيطالية في حال تأهب لضمان أمن هؤلاء الضيوف الذين سيقيمون في فندق «بورغو انياسيا» الذي يرتاده عادة النجوم وحيث تبلغ تكلفة الغرفة المزدوجة 2000 يورو في الليلة.

تعليق حرية التنقل في فضاء شنغن

ولهذه القمة أعلنت وزارة الداخلية إعادة فرض الضوابط على الحدود مؤقتاً، وتعليق النظام العادي لحرية التنقل في فضاء شنغن. وبما أن القمة تعقد في مقاطعة برينديزي في منطقة بوليا السياحية، فتم نقل تعزيزات من قوات الشرطة والجيش إلى الموقع، ما أدى إلى مشاكل لوجستية.

وذكرت نقابة «لا غوارديا دي فينانسا» الإيطالية في بيان نشر مساء الاثنين على «فيسبوك»: «بعد ساعات طويلة من السفر اضطر العديد من عناصر الشرطة إلى النوم في ظروف بدائية على متن سفينة سياحية أو في شاحنات الشرطة لعدم توفر غرف» في ميناء برينديزي.

وطالب البيان الذي جاء بعنوان «ظروف صعبة للشرطة المناوبين لضمان أمن قمة (مجموعة السبع) في برينديزي: 2600 عنصر وجندي مكدسون كالفئران»، بـ«احترام كرامة عناصر الشرطة ورفاهيتهم».

وفقاً لصحيفة «لا ريبوبليكا»، فعلى الشرطيين الموجودين على متن سفينة «ميكونوس ماجيك» ترك أبواب المقصورات التي ليس لها نوافذ، مفتوحة للخلود إلى النوم؛ لأن نظام التكييف معطل، مما يجعل البقاء في هذه المساحات الصغيرة لا يحتمل مع درجات حرارة تتجاوز 30 درجة مئوية في المنطقة.

ووعدت النقابة ببذل «كل ما في وسعها لضمان احترام حقوق العاملين بالبزات العسكرية الذين لا يشكلون عمالة رخيصة».

ويطرح تقديم الوجبات لهذا العدد الكبير من الأشخاص مشاكل؛ إذ يضطر الشرطيون للوقوف في طوابير حتى الساعة 23:00 للحصول على وجبة باردة، وفقاً لصحيفة «لا ريبوبليكا».

وأوضح بيان صادر عن نفس النقابة الثلاثاء أن المديرين الرئيسيين للشرطة المالية قرروا نقل عدد كبير من الشرطيين إلى «أماكن سكن أكثر كرامة» مع بقاء جزء صغير على متن السفينة.


مقالات ذات صلة

إيطاليا: هناك كثير من التحديات القانونية حول مذكرة اعتقال نتنياهو

أوروبا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

إيطاليا: هناك كثير من التحديات القانونية حول مذكرة اعتقال نتنياهو

قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الثلاثاء، إن هناك كثيراً من التحديات القانونية حول مذكرة اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (فيوجي (إيطاليا))
أوروبا وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني في مؤتمر صحافي بختام أعمال اجتماع وزراء «مجموعة السبع» في فيوجي الثلاثاء (أ.ف.ب)

«مجموعة السبع» لـ«حل دبلوماسي» في لبنان

أنهى وزراء خارجية «مجموعة السبع» اجتماعها الذي استمر يومين في فيوجي بإيطاليا، وقد بحثوا خلاله القضايا الساخنة في العالم.

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تتحدث في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع (د.ب.أ)

مجموعة السبع: الآن الوقت المناسب لوقف إطلاق النار في لبنان

كثف وزراء خارجية مجموعة الدول السبع اليوم (الثلاثاء)، الضغوط على إسرائيل لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع «حزب الله» في لبنان.

«الشرق الأوسط» (روما)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

شددت السعودية، الاثنين، خلال الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7)، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (فيوجي)
شؤون إقليمية رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

مجموعة السبع تسعى لاتخاذ موقف موحد بشأن أمر اعتقال نتنياهو

قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم، إن دول مجموعة السبع تسعى لاتخاذ موقف موحد بشأن أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (فيوجي (إيطاليا))

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
TT

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

أعلن متحدث باسم مكتب التحقيقات الجنائية في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية، الثلاثاء، عن تنفيذ حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن الإرهابيَّين السابقَين في جماعة «الجيش الأحمر»، بوركهارد غارفيغ وإرنست-فولكر شتاوب.

وأوضح المتحدث أن المحققين فتشوا رجلاً وشقة في حي غالوس بمدينة فرانكفورت بالإضافة إلى تفتيش شقة هذا الرجل بحيّ فريدريشسهاين في برلين، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية» (د.ب.أ).

ضابط شرطة ألماني أمام شقة دانييلا كليته الإرهابية السابقة التي تنتمي لمنظمة «الجيش الأحمر» (د.ب.أ)

وأكد المتحدث أن الرجل المشار إليه يُعد «شخصاً غير مشتبه به». وأوضح أن أمر التفتيش القضائي الذي صدر بناءً على طلب من الادعاء في مدينة فيردن تعلق بالشقتين والرجل نفسه، ولكنه مرتبط بالبحث الجاري عن غارفيغ وشتاوب. وخلال عمليات التفتيش، صادر المحققون بعض الوثائق من بينها «وثائق رقمية»، ويجري تحليلها، من دون أن يقدِّم المتحدث أي تفاصيل إضافية عن العملية أو الرجل.

وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على دانييلا كليته - الإرهابية السابقة في جماعة «الجيش الأحمر» - بالعاصمة الألمانية برلين في أواخر فبراير (شباط) الماضي.

وتُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز وأنشط الجماعات اليسارية المسلحة بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب؛ حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية. ونفذت الجماعة العديد من العمليات التي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص.

خبراء بالطب الشرعي في الشرطة الألمانية يغادرون المبنى الذي تم فيه القبض على دانييلا كليته في فبراير 2024 (رويترز)

وتجري التحقيقات منذ سنوات ضد غارفيغ (56 عاماً) وشتاوب (70 عاماً) وكليته (66 عاماً) بتهم الشروع في القتل وارتكاب سلسلة من جرائم السطو الخطيرة في الفترة بين عامي 1999 و2016. ويعتقد أنهم نفذوا في تلك الفترة عمليات سرقة استهدفت شاحنات نقل أموال ومحلات سوبر ماركت، خاصة في ولايتي سكسونيا السفلى وشمال الراين-ويستفاليا، بهدف تمويل حياتهم السرية. ومع ذلك، فإن هذه الجرائم لم تكن ذات خلفية إرهابية.

وينتمي الثلاثة إلى ما يعرف بـ«الجيل الثالث» من منظمة «الجيش الأحمر» اليسارية المتطرفة. وكانت الجماعة التي قتلت أكثر من 30 شخصاً، أعلنت عن حل نفسها في عام 1998 وتم تحريك دعوى قضائية ضد كليته في الوقت الحالي.

وبعد فترة وجيزة من اعتقال كليته، صادرت السلطات منزلاً متنقلاً بحيّ فريدريشسهاين في برلين؛ حيث يعتقد أن غارفيغ كان يعيش تحت اسم مستعار هو مارتن. بالإضافة إلى ذلك، أفاد شهود عيان بأنه أقام أيضاً في هامبورغ حيث قالوا إنهم شاهدوه هناك أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.