الشرطة تفضّ مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة أمستردام

الشرطة الهولندية اضطرت إلى التحرك لوقف الحدث وتفكيك الخيام التي نصبها المتظاهرون (أ.ف.ب)
الشرطة الهولندية اضطرت إلى التحرك لوقف الحدث وتفكيك الخيام التي نصبها المتظاهرون (أ.ف.ب)
TT

الشرطة تفضّ مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة أمستردام

الشرطة الهولندية اضطرت إلى التحرك لوقف الحدث وتفكيك الخيام التي نصبها المتظاهرون (أ.ف.ب)
الشرطة الهولندية اضطرت إلى التحرك لوقف الحدث وتفكيك الخيام التي نصبها المتظاهرون (أ.ف.ب)

قالت السلطات الهولندية إن شرطة مكافحة الشغب أنهت مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة أمستردام في وقت مبكر من اليوم (الثلاثاء)، واعتقلت نحو 125 شخصاً في اشتباكات اتسمت في بعض الأحيان بالعنف، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقالت الشرطة إنها اضطرت إلى التحرك لوقف الحدث وتفكيك الخيام التي نصبها المتظاهرون الذين استخدموا العنف ضد الشرطة في مكان الواقعة.

وأضافت: «كان تدخل الشرطة ضرورياً لاستعادة النظام. نرى الصور على وسائل التواصل الاجتماعي. وندرك أن تلك الصور قد تبدو عنيفة».

وأظهرت وسائل إعلام محلية متظاهرين يطلقون الألعاب النارية على أفراد من الشرطة، لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات في أي من الجانبين.

وكتبت الشرطة في وقت لاحق على «إكس»: «كل شيء هادئ الآن... الشرطة موجودة في محيط حرم روترسايلاند (جامعة أمستردام)».

وقال وزير التعليم المنتهية ولايته روبرت ديكغراف، إن الجامعات مكان للحوار والنقاش، وإنه شعر بالحزن عندما شاهد تدخل الشرطة.

وبدأت الاحتجاجات الطلابية بشأن الحرب والعلاقات الأكاديمية مع إسرائيل بالانتشار في أنحاء أوروبا، لكنها ظلت أقل حجماً بكثير من تلك التي شهدتها الولايات المتحدة.

ودخلت الشرطة في باريس يوم الجمعة الماضي، جامعة سيانس بو الفرنسية، وأخرجت طلاباً نشطاء احتلوا مبانيها.

ويريد أكثر من 100 طالب معتصمين في جامعة جنت ببلجيكا ضمن احتجاجات متعلقة بالمناخ وغزة تمديد الاعتصام حتى يوم غد.



موسكو: عقيدتنا النووية المحدثة ستصبح رسمية قريباً

مدنيون في حالة صدمة بعد غارات روسية على مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا الأحد (إ.ب.أ)
مدنيون في حالة صدمة بعد غارات روسية على مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا الأحد (إ.ب.أ)
TT

موسكو: عقيدتنا النووية المحدثة ستصبح رسمية قريباً

مدنيون في حالة صدمة بعد غارات روسية على مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا الأحد (إ.ب.أ)
مدنيون في حالة صدمة بعد غارات روسية على مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا الأحد (إ.ب.أ)

أفاد الكرملين، الأحد، بأن روسيا أعدّت تعديلات على عقيدتها النووية، ويجري حالياً إضفاء الطابع الرسمي عليها، وهذا يعني تحديث الوثائق ذات الصلة، التي تحدد الظروف التي يمكن لموسكو فيها استخدام الأسلحة النووية.

وحذَّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب، يوم الأربعاء، من أن روسيا سيكون بمقدورها، بموجب التعديلات المقترحة، استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربة بصواريخ تقليدية، ومن أنها ستَعدّ أي هجوم عليها مدعوم من إحدى القوى النووية هجوماً مشتركاً. وعُدَّت التعديلات على نطاق واسع محاولة من بوتين لرسم «خط أحمر» للولايات المتحدة وحلفائها، من خلال الإشارة إلى أن موسكو ستدرس الرد باستخدام أسلحة نووية، إذا سمحت تلك الدول لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي: «جرى إعداد التعديلات، وسيجري، الآن، إضفاء الطابع الرسمي عليها». وأشار بيسكوف إلى أن التعديلات على العقيدة النووية تأتي على خلفية الوضع الدولي وتصاعد التوتر قرب حدود روسيا، وازدياد اقتراب البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي منها، وكذلك ما وصفه بأنه التورط الأعمق لقوى نووية غربية في الحرب الأوكرانية دعماً لكييف.

جندي أوكراني يتلقى العلاج في وحدة طبية متنقلة بعد إصابته بإحدى جبهات القتال بإقليم دونيتسك (رويترز)

«غارات واسعة النطاق»

ميدانياً، أسفر قصف روسي على مدينة زابوريجيا، في جنوب أوكرانيا، عن إصابة 11 شخصاً على الأقل، وفق ما أعلنت أجهزة الإنقاذ الأوكرانية. وقالت أجهزة الإنقاذ، في بيان، إن عاصمة المنطقة تعرضت لعدة «غارات جوية واسعة النطاق» فجراً، مشيرة إلى أن «مبنى وستة منازل تقع في مناطق متفرقة من المدينة تعرضت لدمار كبير». وأوضحت أن 42 من عناصر الإنقاذ في الموقع لمساعدة أي شخص محاصَر تحت الأنقاض. وتابع البيان: «وفق البيانات الأولية، وصل عدد المصابين إلى 11 شخصاً»، مضيفاً أن «عمليات الإغاثة اكتملت، الآن». وجرى انتشال امرأة من تحت الأنقاض، ونقلها إلى المستشفى.

وكان حاكم المنطقة، إيفان فيدوروف، قد ذكر، في وقت سابق، أن الجرحى الستة هم «رجلان وأربع نساء». ووفقاً للحاكم، فإن الجيش الروسي ضرب زابوريجيا عشر مرات، وقام بتدمير «مبنى ومنازل متعددة الطوابق».

وسرعان ما ندَّد رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندري إرماك، على شبكات التواصل الاجتماعي بالهجوم الروسي الجديد، الذي يهدف إلى «ترويع» السكان المدنيين، على حد تعبيره. ودعا إرماك، مرة أخرى، حلفاء كييف الغربيين إلى توفير «مزيد من الأسلحة» لاعتراض القصف الآتي من روسيا، وفرض عقوبات اقتصادية فعالة على «المجمع الصناعي العسكري» الروسي، لمزيد من الضغط على موسكو.

رجال الإطفاء يعملون على إخماد النيران بعد غارات روسية على زابوريجيا بجنوب أوكرانيا الأحد (أ.ب)

«إسقاط 125 مسيّرة»

وفي روسيا، أعلنت وزارة الدفاع إسقاط 125 مسيّرة أوكرانية فوق أراضيها، ليل السبت-الأحد، حيث أفاد حكام المناطق ببعض الأضرار، لكن لم تقع إصابات. وقالت الوزارة، على «تلغرام»: «جرى تدمير 125 طائرة مسيّرة ثابتة الجناح، واعتراضها من قِبل أنظمة الدفاع الجوي». وجرى تدمير 67 طائرة مسيّرة فوق منطقة فولغوغراد، في جنوب روسيا، حيث قال الحاكم أندريه بوشاروف إن الحطام المتساقط من الطائرات دون طيار أشعل حرائق في العشب، لكن لم تقع إصابات أو أضرار.

وجرى إسقاط 17 مسيّرة أخرى فوق منطقة بيلغورود، و17 فوق منطقة فورونيغ، حيث قال الحاكم ألكسندر غوسيف إن كثيراً منها سقط على مدينة فورونيغ وضواحيها، مما تسبَّب في اندلاع حرائق بمبنيين سكنيين، لكن لم تقع إصابات. ودمرت 18 طائرة أخرى فوق منطقة روستوف، حيث لم تقع إصابات ولا أضرار.