قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الجمعة، إن حزب المحافظين الحاكم في المملكة المتحدة يتكبد خسائر فادحة في الانتخابات المحلية التي تشهدها البلاد.
وأضافت أن حزب العمال المعارض فاز في بلاكبول ساوث، ليأخذ مقعدا من حزب المحافظين، وكذلك حقق حزب العمال مكاسب في ريديتش، وثوروك، وهارتلبول، ورشمور في هامبشاير لكنه خسر أولدهام، ومن المقرر ظهور المزيد من النتائج في وقت لاحق يوم الجمعة.
ولفتت إلى أن هناك أدلة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من السكان المسلمين على أن موقف حزب العمال بشأن غزة يضر بالحزب.
ففي أولدهام، حيث استقال اثنان من أعضاء مجلس العمال من الحزب بسبب الموقف من حرب غزة في وقت سابق من هذا العام، فقد حزب العمال السيطرة، واعترف النائب العمالي بات مكفادين، منسق حملة الحزب، بأن «المشاعر القوية حول ما يحدث في الشرق الأوسط كانت عاملاً في تكبد الخسائر»، مضيفاً: «لا أعتقد أن هناك أي جدوى من إنكار ذلك».
ووفقا لوكالة «بي إيه ميديا» البريطانية، حصل كريس ويب، من حزب العمال، على عشرة آلاف و825 صوتا، بأغلبية 7607 أصوات، في السباق، الناجم عن استقالة عضو المحافظين السابق في البرلمان، سكوت بنتون، عقب فضيحة ممارسة الضغط. وجاء المحافظ ديفيد جونز، في المركز الثاني، بحصوله على 3218 صوتا، بفارق 117 صوتا فقط، متقدما على مارك بوتشر، من حزب «الإصلاح البريطاني».
وقال ويب: «لم يعد المواطنون يثقون في حزب المحافظين. رئيس الوزراء: (افعل الشيء اللائق، اعترف أنك فشلت وادعُ إلى انتخابات عامة)».
ومن بين 107 مجالس، تم فيها إجراء تصويت الخميس، تم فرز 35 فقط، الليلة الماضية، لكن النتائج تمثل قراءة قاتمة لسوناك.
وكان التأرجح بنسبة 26.33%، هو ثالث أكبر تأرجح، من حزب المحافظين، مقابل حزب العمال، في انتخابات فرعية، منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال زعيم حزب العمال، سير كير ستارمر: «هذا الفوز الزلزالي في دائرة بلاكبول الجنوبية، هو أهم نتيجة اليوم».
وأضاف: «هذا هو السباق الوحيد، الذي أعطى للناخبين الفرصة لإرسال رسالة إلى حزب المحافظين، بقيادة ريشي سوناك، بشكل مباشر، وأن الرسالة هي تصويت ساحق من أجل التغيير».
يذكر أن استطلاعي رأي أجريا في يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) قد أشارا إلى أنه من المتوقع أن يواجه حزب المحافظين البريطاني أسوأ نتيجة له في الانتخابات على غرار هزيمة عام 1997، حيث من المتوقع أن يحصل حزب العمال على أكثر من 70% من المقاعد في الانتخابات العامة المقبلة.
كان سوناك قد رفض تحديد موعد إجراء الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، قبيل انتخابات المجالس المحلية وانتخابات رؤساء البلديات.
وأضاف سوناك: «لن أقول أي شيء أكثر مما قلته بالفعل»، وهو ما يعني أنه من المرجح أن تجرى الانتخابات العامة في النصف الثاني من العام الحالي.