شبح المقاطعة يخيم على استفتاء في شمال كوسوفو

دعوة السكان ذوي الغالبية الصربية إلى التصويت لإقالة رؤساء بلديات ألبان

موظفو اللجنة الانتخابية يجلسون في مركز اقتراع ببلدة زفيتشان شمال كوسوفو الأحد (أ.ف.ب)
موظفو اللجنة الانتخابية يجلسون في مركز اقتراع ببلدة زفيتشان شمال كوسوفو الأحد (أ.ف.ب)
TT

شبح المقاطعة يخيم على استفتاء في شمال كوسوفو

موظفو اللجنة الانتخابية يجلسون في مركز اقتراع ببلدة زفيتشان شمال كوسوفو الأحد (أ.ف.ب)
موظفو اللجنة الانتخابية يجلسون في مركز اقتراع ببلدة زفيتشان شمال كوسوفو الأحد (أ.ف.ب)

كان مفترضاً أن تنظم 4 مدن ذات غالبية صربية في شمال كوسوفو، الأحد، استفتاء بشأن إقصاء رؤساء البلديات الألبان الذين انتُخبوا قبل عام بمشاركة لم تتجاوز نسبتها 3 بالمائة.

وبحلول الساعة التاسعة بتوقيت غرينيتش، أي بعد 4 ساعات من فتح مراكز الاقتراع التي من المفترض أن تغلق عند الساعة الخامسة عصراً بتوقيت غرينيتش، لم يدلِ سوى 85 ناخباً من الناخبين، البالغ عددهم 45 ألفاً، بأصواتهم، بحسب اللجنة الانتخابية المركزية. وقد تؤشّر هذه الأرقام إلى احتمال مقاطعة العملية الانتخابية التي ينبغي أن تتخطّى نسبة المشاركة فيها 50 في المائة للمصادقة على نتائجها.

وطالب فالمير إليزي، الناطق باسم اللجنة الانتخابية المركزية، الناخبين بـ«ممارسة حقّهم في التصويت». وطُلب منهم الإجابة على سؤال: «هل أنت مع أم ضد إقالة رؤساء بلديات ليبوسافيتش وزوبين بوتوك، وزفيتشان وشمال ميتروفيتسا؟».

وفي حال تفوقت نسبة المؤيدين لإقالة رؤساء البلديات، يفترض أن تدعو رئيسة كوسوفو، فيوسا عثماني، إلى انتخابات جديدة.

وانتخب رؤساء البلديات الذين يطولهم الاستفتاء في أبريل (نيسان) 2023 في اقتراع بلدي قاطعه صرب كوسوفو وخرجوا بعد ذلك إلى الشوارع لمنع أعضاء المجالس الجدد من ممارسة مهامهم.

وأصيب عشرات من جنود حلف شمال الأطلسي (الناتو) في هذه المظاهرات، وكانت إصابات بعضهم خطيرة.

وخلال الشتاء، نجح أكبر حزب صربي في كوسوفو «اللائحة الصربية» (سربسكا ليستا) في جمع العدد الكافي من التواقيع في بلديات زفيتشان وشمال ميتروفيتسا وليبوسافيتش وزوبين بوتوك، وكلها في شمال كوسوفو، من أجل الدعوة إلى إجراء استفتاء على إطاحة رؤساء البلديات المذكورة.

دعوة إلى المقاطعة

لكن بعدما كان فوز هؤلاء مؤكداً قبل أسابيع، تحوّل الوضع إلى مأزق سياسي ولوجستي، إذ دعا المسؤولون الصرب المواطنين قبل 15 يوماً فقط من الموعد المحدد للاستفتاء، إلى مقاطعة التصويت.

وأوضح زعيم الحزب زلاتان إيليك أن «موقفنا هو عدم المشاركة في الاستفتاء الذي دعا إليه (رئيس وزراء كوسوفو) ألبين كورتي لأنه فعل كل شيء من أجل فشل التصويت».

وقال ألبان كراسنيكي، أحد مسؤولي اللجنة الانتخابية، من جهته، إنها «محاولة من (حزب) اللائحة الصربية للتحكم بالمجموعة الصربية، لكنها ستفشل، والعملية لن تتوقف».

واضطرت المفوضية للعمل بسرعة لإيجاد مراكز تصويت، بعدما رفضت 33 مدرسة تنظيم عملية الاقتراع. وأوضح مديرو هذه المدارس أن هناك أنشطة ثقافية مقررة في نهاية كل أسبوع خلال أبريل (نيسان).

«أعدادنا غير كافية»

وصرّح صربيّ من الشمال في الثالثة والخمسين من العمر، طلب من وكالة الصحافة الفرنسية عدم الكشف عن هويته: «لن أدلي بصوتي. لا أستمع إلى أعضاء سربسكا ليستا، لكن لا أرى فائدة في الأمر، ونحن ليس في وسعنا استبدال رؤساء البلديات، فأعدادنا ليست كافية».

يذكر أن العلاقات بين بريشتينا والأقلية الصربية في شمال كوسوفو، التي تدعمها وتمولها جزئياً بلغراد، متوترة منذ إعلان الاستقلال في 2008. وفي سبتمبر (أيلول)، أثار مقتل ضابط شرطة من كوسوفو، وكشف مجموعة مدججة بالسلاح مكونة من صرب، المخاوف مجدداً من حدوث تصعيد عنيف. وأدى حظر تداول الدينار الصربي، العملة المستخدمة في الشمال، مؤخراً إلى تفاقم الوضع.



بقناصة ورشاش... شاهد الأمير ويليام يجري تدريبات عسكرية مع الحرس الويلزي

الأمير ويليام يصوب باتجاه الهدف من بندقية قناصة (إكس)
الأمير ويليام يصوب باتجاه الهدف من بندقية قناصة (إكس)
TT

بقناصة ورشاش... شاهد الأمير ويليام يجري تدريبات عسكرية مع الحرس الويلزي

الأمير ويليام يصوب باتجاه الهدف من بندقية قناصة (إكس)
الأمير ويليام يصوب باتجاه الهدف من بندقية قناصة (إكس)

انضم ويليام، أمير ويلز، إلى تدريب إطلاق الذخيرة الحية مع الحرس الويلزي، مرتدياً زيه العسكري و«البيريه»، ليرى كيف يستعد الجنود للخدمة في جيش الميدان.

ووفق تقرير لصحيفة «التليغراف» البريطانية، انضم الأمير ويليام، وهو عقيد بالحرس الويلزي، إلى الكتيبة الأولى في سهل سالزبوري في جزء من تمرين تدريبي، حيث جلس لإطلاق النار من بندقية قناصة «عيار 338»، واستلقى على بطنه لاستخدام مدفع رشاش «7.62 GPMG».

الأمير ويليام مرتدياً زيه العسكري (إكس)

وبينما كان يصوب لإطلاق النار، كان الأمير يهتز مع كل طلقة قبل إعادة التحميل وإطلاق النار مرة أخرى.

كذلك، جال الأمير ويليام على أرض التدريب، خلال استخدام المنظار، وشاهد أسلحةً، بما في ذلك طائرات دون طيار.

«السلامة والكفاءة والمعرفة»

وكانت الكتيبة مؤخراً في مهمة احتفالية، حيث قضت العامين الماضيين في أداء دورها في أحداث مثل جنازة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، والتتويج، وحفلة الألوان. كما نفَّذت عمليات خارجية في جزر فوكلاند وعمان.

وتنتقل الكتيبة الآن إلى الميدان، حيث يتم تجديد معلومات أفراد الخدمة حول كيفية استخدام أنظمة الأسلحة المختلفة؛ لضمان «السلامة والكفاءة والمعرفة».

وكان من المتوقع أن يشاهد الأمير عروض إطلاق الذخيرة الحية، لكنه اختار الانضمام بنفسه للتدريبات.

أكمل الأمير ويليام تدريبه العسكري بنفسه، وانضم إلى ساندهيرست بعد تخرجه في الجامعة عام 2005 لدورة مدتها 44 أسبوعاً ضابطاً متدرباً.

تم تكليفه ضابطاً في الجيش البريطاني في ديسمبر (كانون الأول) 2006، وانضم إلى سلاح الفرسان الملكي، (البلوز والرويال)، برتبة ملازم ثانٍ، وتمت ترقيته إلى ملازم بعد عام.

في عام 2008، خدم في مرفقات للقوات الجوية الملكية والبحرية الملكية، بما في ذلك التدريب على قيادة المروحيات والطائرات ذات الأجنحة الثابتة، والتدريب على الشاطئ والملاحة.

وعمل لاحقاً طيارَ بحث وإنقاذ، أولاً في «RAF Valley»، ثم مع سيارة الإسعاف الجوي «East Anglian».