أوكرانيا تشن هجوماً كبيراً على روسيا الليلة وقوات موسكو تجدد قصفها لخاركيف والبنية التحتية

كييف تقول إنها تسببت في اشتعال النار بمستودع للوقود وعطب 3 محطات كهرباء فرعية

وزير الدفاع سيرغي شويغو زار ساحة التدريب في منطقة موسكو العسكرية (رويترز)
وزير الدفاع سيرغي شويغو زار ساحة التدريب في منطقة موسكو العسكرية (رويترز)
TT

أوكرانيا تشن هجوماً كبيراً على روسيا الليلة وقوات موسكو تجدد قصفها لخاركيف والبنية التحتية

وزير الدفاع سيرغي شويغو زار ساحة التدريب في منطقة موسكو العسكرية (رويترز)
وزير الدفاع سيرغي شويغو زار ساحة التدريب في منطقة موسكو العسكرية (رويترز)

قالت أوكرانيا إنها شنّت هجوماً كبيراً على روسيا الليلة، مستخدمة عشرات الطائرات المسيرة بعيدة المدى استهدفت 8 مناطق روسية، في ساعة مبكرة من السبت، ما أدى إلى اشتعال النار في مستودع للوقود وعطب 3 محطات كهرباء فرعية، فيما جدّدت موسكو هي الأخرى قصفها الليلة الماضية لخاركيف والبنية التحتية، الذي جاء استمراراً لسلسلة الهجمات الجوية الروسية ضد نظام الطاقة في أوكرانيا، وعدد من مدنها، بالصواريخ والطائرات المسيرة في الأسابيع القليلة الماضية.

وليل الجمعة - السبت، حلّقت مسيّرات أوكرانية في أجواء 8 مناطق روسية، مستهدفة مستودعاً للوقود و3 محطّات كهرباء فرعية، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الدفاع لوكالة «فرانس برس». وأوضح المصدر أن «أضراراً لحقت بـ3 محطّات كهرباء فرعية على الأقلّ ومستودع للوقود حيث اشتعلت النيران. وكانت الغاية (من القصف) استهداف منشآت الطاقة التي تغذّي المجمّع العسكري الصناعي الروسي».

أبنية متضررة جراء هجوم صاروخي روسي كبير على منطقة دنيبروبتروفسك في وسط أوكرانيا (أ.ف.ب)

وكانت الضربة التي نفّذت ليلاً «عملية مشتركة» بين جهاز الأمن الأوكراني والمخابرات العسكرية والقوّات المسلّحة، بحسب المصدر عينه. وكان حاكم منطقة سمولنسك الشرقية قد أفاد في وقت سابق بأن أوكرانيا أطلقت مسيّرات على «منشأة للنفط وللطاقة» خلال ساعات الصباح الأولى، مشيراً إلى أن المحطة لم تغلق. وصرّح الحاكم فاسيلي أنوخين أن «قوّات الدفاع الجوي أسقطت مسيّرات، لكن النيران اشتعلت في خزّان للوقود ومنتجات التشحيم».

وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن اعتراض 50 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، بينها مسيّرة في أجواء سمولنسك، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأفاد حاكم منطقة بيلغورود الروسية، السبت، بأن القصف الأوكراني تسبّب بمقتل امرأة حامل في بلدة قريبة من الحدود مع روسيا. وقال فياتشيسلاف غلادكوف إن «بلدة نوفويا تافولجانكا في منطقة شيبيكينسكي الحضرية تعرّضت لقصف أوكراني أسفر عن مقتل امرأة حامل وجنينها».

منطقة بيلغورود الروسية الحدودية تعرضت لهجوم بمسيرات أوكرانية (أ.ب)

وتكثّف أوكرانيا التي تواجه الغزو الروسي لأراضيها منذ سنتين هجماتها على روسيا، مستهدفة خصوصاً منشآت للنفط والغاز. وهي تعهّدت نقل المعارك إلى عمق الأراضي الروسية ردّاً على اشتداد القصف الروسي للبنى التحتية المدنية. وطلبت كييف من حلفائها الغربيين مدّها بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي.

والجمعة، حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي على زيادة وتيرة تسليم الأسلحة إلى قوّاته المتعثّرة في وجه جيش روسي أكبر حجماً وأفضل تجهيزاً.

أدى هجوم صاروخي روسي على مدينة تشيرنيهيف شمال أوكرانيا إلى مقتل 10 أشخاص صباح الأربعاء وجرح العشرات (أ.ف.ب)

وأكد مصدر مخابراتي أوكراني الهجوم لـ«رويترز»، وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي حرائق مشتعلة في مواقع مختلفة حيث «تضررت 3 محطات كهرباء فرعية على الأقل، ومستودع وقود، بسبب اشتعال النيران فيها»، حسب المصدر، وهو ما أكدته وزارة الدفاع الروسية.

وتكثف روسيا التدريب العسكري لمواجهة الطائرات من دون طيار، بعد الهجمات المتكررة بالمسيرات في مناطق متاخمة لأوكرانيا، بالإضافة إلى الضربات على أهداف، ولا سيما مصافي النفط، بعيداً عن الحدود.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان على تطبيق «تليغرام»، السبت، إن وزير الدفاع سيرغي شويغو زار ساحة التدريب في منطقة موسكو العسكرية، للحصول على إحاطة من النائب، يونس بيك يفكوروف، حول خطة للتدريب التكتيكي المقرر بحلول الأول من يونيو (حزيران) المقبل، لممارسة مهارات في مواجهة طائرات من دون طيار، بنيران أسلحة صغيرة، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، السبت.

وقالت الوزارة إن روسيا واجهت إحدى أقوى الهجمات، خلال العام، اليوم (السبت)، في 8 مناطق من بيلغورود إلى موسكو، دون تحديد أي أضرار. وقال حاكم منطقة «بيلغورود»، التي تتاخم شمال شرقي أوكرانيا، إن شخصين قتلا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 50 طائرة مسيرة أوكرانية، منها 26 في منطقة بيلغورود، و10 في منطقة بريانسك، و8 في منطقة كورسك، واثنتان في منطقة تولا، فضلاً عن واحدة في كل من مناطق سمولينسك وريازان وكالوغا وموسكو.

وقال فياتشيسلاف جلادكوف، حاكم منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، إن مدنيين قتلا نتيجة الهجوم بطائرة مسيرة. وذكر حاكم منطقة سمولينسك، بغرب روسيا، أن الهجوم بالطائرة المسيرة استهدف منشأة للوقود في بلدة كارديم، وأصاب خزاناً للوقود وزيوت التشحيم. وأضاف: «بفضل جهود قوات الدفاع الجوي، تم إسقاط الطائرة، لكن النيران اندلعت في دبابة تحتوي على وقود وزيوت تشحيم بسبب حطام (الطائرة)». وتابع أن رجال الإطفاء يكافحون من أجل إخماد الحريق.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتفقد التحصينات الجديدة للجنود الأوكرانيين في منطقة خاركيف يوم 9 أبريل (رويترز)

وبدورها، قصفت القوّات الروسية السبت مبنيين سكنيين في منطقة خاركيف، في شمال شرقي أوكرانيا، متسببة في مقتل شخص وإصابة آخر. واستهدف القصف الروسي مدينة فوفشانسك الأوكرانية، التي تبعد نحو 5 كيلومترات عن الحدود الروسية، والتي غالباً ما استُهدفت في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وأعلن حاكم المنطقة، أوليغ سينيغوبوف، كما نقلت عنه «فرانس برس»، أن «القوّات الروسية قصفت مبنى من 9 طوابق ومنزلاً خاصاً. وقضى مدني في الخمسين من العمر في الموقع نتيجة الأضرار التي لحقت بمنزله». وأضاف سينيغوبوف أن امرأة في الستين من العمر أصيبت في الهجوم، ناشراً صورة لأكوام من الأنقاض إلى جانب الجزء المنهار من مبنى سكني متعدّد الطوابق. ووقع القصف بعدما أطلقت روسيا ليلاً 7 صواريخ على الأقلّ على أوكرانيا، أسقطت الدفاعات الجوية اثنين منها، بحسب القوّات الجوية الأوكرانية.

قاذفة استراتيجية روسية من طراز «تي يو 22 إم 3» تحطمت في منطقة ستافروبول خلال عودتها إلى القاعدة الجوية (أ.ف.ب)

وأشارت تقديرات وزارة الدفاع البريطانية إلى أن تحطم إحدى القذائف الروسية، الأسرع من الصوت، يرجع على الأرجح إلى إسقاطها من جانب أوكرانيا. وكتبت وزارة الدفاع، عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، السبت، أن اعتبار هذا الأمر بمثابة نجاح آخر لأوكرانيا في مواجهة الدفاع الجوي الروسي، بات أمراً شبه مؤكد. وأضافت الوزارة أن «هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إسقاط قاذفة استراتيجية بواسطة أنظمة أوكرانية مضادة للطائرات. ومن المرجح للغاية أن تكون روسيا قد فقدت حالياً ما لا يقل عن 100 طائرة مقاتلة حتى الآن».

وفي حين وصفت وزارة الدفاع في موسكو ما حدث بأنه تحطم للطائرة، وقالت إن هذا الأمر يرجع على الأرجح إلى أسباب فنية، فإن أوكرانيا ادّعت أنها هي مَن أسقط هذه المقاتلة. وقال قائد القوات الجوية الأوكرانية، ميكولا أوليشتشوك، إنها المرة الأولى التي تنجح فيها أوكرانيا في إسقاط مثل هذه الطائرة بصاروخ.

من جانب آخر، قالت صحيفة «إزفستيا» الروسية إن المراسل العسكري للصحيفة، سيميون إرمين، لقي حتفه الجمعة في هجوم بطائرة مسيرة في جنوب شرقي أوكرانيا. وأضافت الصحيفة أن إرمين (42 عاماً) لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه التي أصيب بها عندما قامت طائرة مسيرة بتحليق ثانٍ فوق المنطقة التي يرسل تقاريره منها في زابوريجيا. وقالت «إزفستيا» إن إرمين أرسل تقارير عن كثير من المعارك حامية الوطيس في المناطق الشرقية لأوكرانيا خلال الحرب المستمرة منذ 25 شهراً، منها منطقة ماريوبول التي حاصرتها القوات الروسية لمدة 3 أشهر تقريباً في عام 2022. وكان قد أرسل تقارير أيضاً من بلدتي مارينكا وفوليدار، اللتين شهدتا قتالاً عنيفاً على مدى أشهر.


مقالات ذات صلة

جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يقتل شخصاً يشتبه بأنه عميل لأوكرانيا

أوروبا عناصر من الشرطة الروسية في موسكو (أرشيفية - رويترز)

جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يقتل شخصاً يشتبه بأنه عميل لأوكرانيا

أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أنّه قتل رجلاً يشتبه بأنّه تمّ تجنيده من قبل أوكرانيا لتنفيذ هجمات في روسيا، وفق وسائل إعلام في موسكو.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع لكبار ضباط الجيش الروسي (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

روسيا تعلن السيطرة على أكثر من 500 كيلومتر في أوكرانيا خلال العام الحالي

أعلنت روسيا أنها استولت على عدة مئات من الكيلومترات المربعة من الأراضي الأوكرانية منذ بداية العام الحالي، بينما قتلت أيضا أكثر من 100 ألف من القوات الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (الخارجية الروسية عبر تلغرام)

موسكو تحذر واشنطن ولندن وبروكسل من أي أعمال عدوانية ضد القرم

حذرت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا واشنطن ولندن وبروكسل من شن أي «أعمال عدوانية» ضد القرم.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
أوروبا صورة وزعت أمس لموظف في الطاقة الحرارية يعاين مبنى استُهدف بصاروخ روسي في مكان غير محدد داخل أوكرانيا (رويترز)

موسكو تنفي استخدامها «الكيماوي» في أوكرانيا

شنّ الكرملين هجوماً مضاداً على الولايات المتحدة بعد تبني الأخيرة حزمة عقوبات جديدة على قطاع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية الروسي، رافضاً أمس (الخميس)،

رائد جبر (موسكو) ميشال أبونجم (باريس)
خاص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً حول أوروبا بجامعة السوربون في باريس 25 أبريل 2024 (رويترز)

خاص ماكرون يطرح تدخلاً عسكرياً بأوكرانيا... مخاوف أمنية أوروبية وأهداف داخلية فرنسية

شدّد رئيس فرنسا ماكرون على أنّ طرحه مجدداً احتمال إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، تُحرِّكه مخاوف كبيرة على أمن أوروبا في حال تحقيق روسيا انتصاراً في أوكرانيا.

شادي عبد الساتر (بيروت)

جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يقتل شخصاً يشتبه بأنه عميل لأوكرانيا

عناصر من الشرطة الروسية في موسكو (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الروسية في موسكو (أرشيفية - رويترز)
TT

جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يقتل شخصاً يشتبه بأنه عميل لأوكرانيا

عناصر من الشرطة الروسية في موسكو (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الروسية في موسكو (أرشيفية - رويترز)

أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الجمعة، أنّه قتل رجلاً يشتبه بأن أوكرانيا جنّدته لتنفيذ هجمات في روسيا، وفق وسائل إعلام في موسكو.

وقال الجهاز، في بيان نشرته وكالات روسية، إنّه «قام بتحييد» شخص «كان يخطّط لسلسلة هجمات في روسيا، خصوصاً ضدّ المباني التابعة لوزارة الدفاع في منطقة موسكو» وضدّ «كتيبة مقاتلين متطوّعين» في سانت بطرسبرغ.

ونشرت وكالة «ريا نوفوستي» صوراً وزعها الجهاز تُظهر رجالاً يطلقون النار على مكان قيل إنّ المشتبه به لجأ إليه في حقل في منطقة لينينغراد (شمال غرب)، ثمّ عرضت صورة قالت إنّها لجثته.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ المشتبه به كان روسياً من مواليد 1976 جنّدته الاستخبارات العسكرية الأوكرانية.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022، تعلن موسكو أنّها تحبط بشكل منتظم هجمات إرهابية وأعمال تخريب ينظمها عملاء جنّدتهم كييف على الأراضي الروسية.

كما اتهمت كييف بتنفيذ عمليات اغتيال أو محاولات اغتيال في روسيا استهدفت شخصيات موالية للكرملين. وتتكرّر الهجمات بالقنابل الحارقة (المولوتوف) التي تستهدف مكاتب التجنيد العسكري، والتي تنسبها السلطات الروسية إلى معارضي الحرب أو العملاء الذين جنّدتهم كييف.

وأفادت وكالة «تاس» بأنّ محكمة عسكرية في خبروفسك بأقصى الشرق الروسي، حكمت الجمعة على رجل بالسجن 15 عاماً بعد إدانته بتهمة إضرام النار بمكتب تجنيد عسكري و«تدنيس» الأعلام الروسية بالقرب من مقابر جنود قُتلوا في أوكرانيا.

وفي منطقة لوغانسك المحتلّة في شرق أوكرانيا، نقلت وكالة «تاس» عن جهاز الأمن الفيدرالي، الجمعة، قوله إنّه تم توقيف امرأة متهمة بتزويد أوكرانيا بمعلومات لشنّ عمليات قصف.


روسيا تعلن السيطرة على أكثر من 500 كيلومتر في أوكرانيا خلال العام الحالي

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع لكبار ضباط الجيش الروسي (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع لكبار ضباط الجيش الروسي (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)
TT

روسيا تعلن السيطرة على أكثر من 500 كيلومتر في أوكرانيا خلال العام الحالي

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع لكبار ضباط الجيش الروسي (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع لكبار ضباط الجيش الروسي (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

أعلنت روسيا أنها استولت على عدة مئات من الكيلومترات المربعة من الأراضي الأوكرانية منذ بداية العام الحالي، بينما قتلت أيضاً أكثر من 100 ألف من القوات الأوكرانية.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في اجتماع لكبار ضباط الجيش الروسي اليوم (الجمعة)، إن أوكرانيا فقدت عدداً إجمالياً يزيد على 111 ألف فرد وأكثر من 21 ألفاً من وحدات المركبات والمعدات العسكرية هذا العام.

وأضاف أنه في الوقت نفسه، تمت السيطرة على مناطق تبلغ مساحتها الإجمالية 547 كيلومتراً مربعاً في الأشهر الأولى من العام، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح الوزير أن القوات الروسية أنزلت خسائر فادحة على نحو واضح بأوكرانيا في أبريل (نيسان)، حين قتل أو أصيب أكثر من ألف جندي بصورة يومية.

وتقدمت القوات الروسية في عدة مناطق في الجبهة مستغلة نقص الذخيرة الذي تعاني منه القوات الأوكرانية خلال تلك الفترة.

وأقرّ رئيس الأركان الأوكراني أولكسندر سيرسكي، الأسبوع الماضي، بـ«تدهور» الوضع على الجبهة، مع تحقيق القوات الروسية «نجاحات تكتيكية» في مناطق عدة.

وجاء في منشور للجنرال سيرسكي على «فيسبوك»، أن روسيا «تهاجم على طول خط المواجهة، وتحقّق نجاحات تكتيكية في بعض المناطق»، كما نقلت وكالة «الصحافة الفرنسية». وتابع: «في محاولته لأخذ زمام المبادرة الاستراتيجية واختراق خط الجبهة، ركّز العدو جهوده في مناطق عدّة، ما أوجد تفوقاً كبيراً من حيث القوات والقدرات».


موسكو تحذر واشنطن ولندن وبروكسل من أي أعمال عدوانية ضد القرم

المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (الخارجية الروسية عبر تلغرام)
المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (الخارجية الروسية عبر تلغرام)
TT

موسكو تحذر واشنطن ولندن وبروكسل من أي أعمال عدوانية ضد القرم

المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (الخارجية الروسية عبر تلغرام)
المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (الخارجية الروسية عبر تلغرام)

حذرت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، واشنطن ولندن وبروكسل من شن أي «أعمال عدوانية» ضد القرم.

وأضافت زاخاروفا، في مؤتمر صحافي: «أود مرة أخرى أن أحذر واشنطن ولندن وبروكسل من أن أي أعمال عدوانية ضد القرم لن يكون مصيرها الفشل فحسب، بل ستتلقى أيضاً ضربة انتقامية ساحقة»، وفقاً لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين» ديمتري بيسكوف، قد رأى، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إمكانية نشر قوات في أوكرانيا، «خطيرة للغاية»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأضاف بيسكوف للصحافيين، «فرنسا، ممثلة برئيس الدولة الفرنسية، تواصل الحديث باستمرار عن إمكانية تورطها المباشر على الأرض في الصراع حول أوكرانيا، وهذه التصريحات تمثل (توجهاً خطيراً جداً)»، وفقاً لوكالة أنباء «تاس» الروسية.

وحدد الرئيس الفرنسي في مقابلة مع مجلة «إيكونوميست» البريطانية، نشرت الخميس، شرطين لإرسال قوات إلى أوكرانيا، أولهما، حال ورود طلب أوكراني بهذا الصدد، وثانياً في حال اخترق الروس خطوط الجبهة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يوجد طلب بهذا الصدد من أوكرانيا حتى الآن.

كان ماكرون قد صرح في شهر مارس (آذار) الماضي أنه لا يستبعد أن تقوم باريس بعملية برية في أوكرانيا في مرحلة ما. ورفضت بريطانيا والولايات المتحدة نشر قوات في أوكرانيا.

ورداً على ماكرون، صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، بأنه سيكون من الجيد أن ترسل فرنسا جنوداً إلى أوكرانيا.

وقال ميدفيديف، عبر قناته على تطبيق «تلغرام»: «سيكون من الجيد للفرنسيين أن يرسلوا فوجين إلى أوكرانيا، حينها لن تكون مسألة تدميرهم المنهجي هي الأصعب، بل مهمة غاية في الأهمية»، بحسب ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.

ويتردد أن فرنسا زودت أوكرانيا بمعدات بقيمة تبلغ نحو 2.6 مليار يورو (2.8 مليار دولار) منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وتصر روسيا على الاحتفاظ بالمناطق التي احتلتها خلال غزوها لأوكرانيا، بينما تطالب أوكرانيا بانسحاب روسيا الكامل من أراضيها بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.


السلطات الألمانية تشتبه في تخطيط 4 أشخاص لشن هجوم بقنابل

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
TT

السلطات الألمانية تشتبه في تخطيط 4 أشخاص لشن هجوم بقنابل

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)

تشتبه السلطات الألمانية في تخطيط 4 شباب جرى القبض عليهم نهاية مارس (آذار) الماضي لشن هجوم إسلاموي بقنابل.

جاء ذلك في تقرير سري قدمته وزارة داخلية ولاية شمال الراين - ويستفاليا إلى برلمان الولاية.

وفي بادئ الأمر، كانت السلطات تشتبه في أن المجموعة تخطط لتنفيذ هجمات بمواد حارقة (مولوتوف)، ووفق التقرير، تبادل المراهقون عبر دردشة على الإنترنت تعليمات تصنيع متفجرات.

ووفق بيانات سابقة لوزير داخلية ولاية شمال الراين - ويستفاليا هربرت رويل، فإن المعتقلين هم فتاتان وشابان تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاماً من مدن دوسلدورف وليبشتات وإيزرلون وأوستفيلدرن.

ووفق المحققين، فقد أعلن الأربعة موافقتهم على تنفيذ جرائم قتل «بالاقتران مع الإعداد لعمل عنف خطير من شأنه أن يعرِّض الدولة للخطر».

وكما تبين من تقرير رويل المقدم إلى برلمان الولاية، فقد تنبّه المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في البداية إلى الفتاة المنحدرة من إيزرلون، 16عاماً، لأنها شاهدت مواد دعائية لتنظيم «داعش»، وأرادت السفر إلى سوريا.

وخلال مداهمة يوم خميس العهد قبيل عيد القيامة صادرت السلطات الهاتف المحمول للمراهقة وسكيناً، بالإضافة إلى ساطور من غرفة شقيقها، وعُثِرَ على المحادثات مع بقية المشتبه بهم على الهاتف المحمول.

خبراء الأسلحة من معهد الطب الشرعي التابع لشرطة برلين (د.ب.أ)

ووفق التقرير، كانت الدردشات تدور حول التخطيط لهجوم بالقنابل في دورتموند أو دوسلدورف أو كولونيا أو إيزرلون أو شتوتغارت بحلول نهاية مايو (أيار). وأعلنت الفتاة صاحبة الهاتف المُصادَر في الدردشات أنها ستجلب أيضاً ساطور شقيقها معها خلال الهجوم.

لكن صحيفة «بيلد» الأكثر انتشاراً في ألمانيا ذكرت أن السلطات تشتبه بأن المراهقين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات باسم تنظيم «داعش». ويعتقد أنهم كانوا سيستهدفون مسيحيين وعناصر شرطة، وفق التقرير الذي أفاد بأن المشتبه بهم فكروا أيضاً في مسألة حيازة أسلحة نارية. وما زالت ألمانيا في حالة تأهب خشية وقوع هجمات إسلاموية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين حذّر رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية في البلاد من أن خطر وقوع هجمات مثل هذه «حقيقي، وأعلى مما كان عليه منذ فترة طويلة».

كذلك، ينتشر قلق في البلاد، خصوصاً حيال حدوث أي خروقات أمنية، بينما تستعد لاستضافة مباريات كأس أوروبا في كرة القدم من منتصف يونيو (حزيران) حتى منتصف يوليو (تموز).

نفّذ متطرفون إسلاميون هجمات عدة في ألمانيا في السنوات الأخيرة، كانت أكثرها حصداً للأرواح عملية الدهس التي وقعت في سوق ميلادية في برلين في ديسمبر (كانون الأول) 2016، وأودت بحياة 12 شخصاً.

أفراد من الشرطة الألمانية خارج مبنى سكني في برلين بعد عملية دهم استهدفت ناشطين من حركة «حماس» يوم 23 نوفمبر (رويترز)

وفي مارس، أُوقف أفغانيان على صلة بتنظيم «داعش» في ألمانيا بشبهة التخطيط لاعتداء في محيط البرلمان السويدي رداً على حرق نسخ من المصحف. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، وجّه المدعون الألمان اتهامات لشقيقين سوريين بالتخطيط لهجوم مستوحى من تنظيم «داعش» على كنيسة في السويد.

وانخفض عدد الأشخاص المصنفين على أنهم من الإسلاميين المتطرفين في ألمانيا من 28290 في 2021 إلى 27480 في عام 2022، وفقاً لتقرير لوكالة الاستخبارات الفيدرالية الداخلية. غير أن وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر قالت إن التطرف الإسلاموي «لا يزال خطراً»، وباتت ألمانيا هدفاً للجماعات المتطرفة نظراً لانضمامها إلى التحالف ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، ونشرها قوات في أفغانستان.


حزب العمال البريطاني يدعو إلى انتخابات تشريعية بعد فوز كبير في الانتخابات المحلية

نائبة زعيم حزب العمال البريطاني أنجيلا راينر تتحدث خلال احتفال بإعلان فوز كريس ويب في الانتخابات الفرعية في بلاكبول ساوث بنادي بلاكبول للكريكيت - بلاكبول (د.ب.أ)
نائبة زعيم حزب العمال البريطاني أنجيلا راينر تتحدث خلال احتفال بإعلان فوز كريس ويب في الانتخابات الفرعية في بلاكبول ساوث بنادي بلاكبول للكريكيت - بلاكبول (د.ب.أ)
TT

حزب العمال البريطاني يدعو إلى انتخابات تشريعية بعد فوز كبير في الانتخابات المحلية

نائبة زعيم حزب العمال البريطاني أنجيلا راينر تتحدث خلال احتفال بإعلان فوز كريس ويب في الانتخابات الفرعية في بلاكبول ساوث بنادي بلاكبول للكريكيت - بلاكبول (د.ب.أ)
نائبة زعيم حزب العمال البريطاني أنجيلا راينر تتحدث خلال احتفال بإعلان فوز كريس ويب في الانتخابات الفرعية في بلاكبول ساوث بنادي بلاكبول للكريكيت - بلاكبول (د.ب.أ)

حضّ حزب العمال المعارض في بريطانيا رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك، الجمعة، على الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية بعد فوز الحزب بمقعد جديد في البرلمان وبعشرات المقاعد الأخرى في الانتخابات المحلية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وخلال انتخابات تشريعية فرعية، الجمعة، فاز حزب العمال في دائرة بلاكبول ساوث (شمال غرب إنجلترا) قبل أشهر قليلة من انتخابات في كل أنحاء البلاد متوقعة في النصف الثاني من العام، وترجّح استطلاعات الرأي أن يُمنى خلالها حزب المحافظين الذي يتولى السلطة منذ 14 عاماً، بهزيمة كبيرة.

وفاز المرشح عن حزب العمال كريس ويب في بلاكبول بنيله 58.9 في المائة من الأصوات.

وأشاد زعيم الحزب كير ستارمر بالنتيجة، معتبراً أنها «لم تكن مجرد رسالة صغيرة وليست مجرد همس»، بل «صرخة من بلاكبول: نريد التغيير».

وأضاف: «تتحدث بلاكبول باسم البلاد بأكملها قائلة (لقد سئمنا، بعد 14 عاماً من الفشل، و14 عاماً من التراجع، نريد طي الصفحة وبداية جديدة مع حزب العمال)».

وفي حين أشار إلى أن بريطانيا تتطلع إلى «التغيير»، رأى أنه «حان الوقت لرئيس الوزراء أن يترك البلاد تعبّر عن ذلك في انتخابات تشريعية».

ودُعي الناخبون إلى صناديق الاقتراع، الخميس، للتصويت في هذه الانتخابات التشريعية الفرعية عقب استقالة النائب المحافظ سكوت بنتون بسبب قضية تتعلق بممارسة ضغوط.

وتزامنت عملية الاقتراع مع إجراء انتخابات لتجديد بعض المسؤولين المحليين في إنجلترا وويلز.

وتعود آخر انتخابات محلية على غالبية المقاعد التي شملها تصويت الخميس، إلى عام 2021، أي في ذروة شعبية رئيس الوزراء آنذاك المحافظ بوريس جونسون.

وأشارت النتائج الأولية إلى فوز حزب العمال بنحو خمسين مقعداً، في حين خسر المحافظون أكثر من مائة مقعد.

النائب بالبرلمان البريطاني العمالي المنتخب حديثاً كريس ويب مع زعيم حزب العمال السير كير ستارمر يحتفل في نادي بلاكبول للكريكيت بعد إعلان فوزه في الانتخابات الفرعية في بلاكبول ساوث (د.ب.أ)

تحركات في الكواليس

وصوّت الناخبون، بمن في ذلك المقيمون من مواطني الاتحاد الأوروبي أو الكومنولث، لانتخاب أحد عشر رئيس بلدية، وأكثر من 2500 عضو مجلس محلي، ومجلس لندن البلدي بأكمله.

وفي العاصمة، يسعى رئيس البلدية العمالي صادق خان إلى الفوز بولاية ثالثة. وتمنحه استطلاعات الرأي أفضلية في مواجهة المرشحة المحافظة سوزان هول.

وهناك ترقب كبير للنتائج في وست ميدلاندز وتيز فالي (وسط وشمال شرقي إنجلترا)، حيث قد يكون لمصير العضوين المنتخبين المحافظين المنتهية ولايتهما آندي ستريت وبن هوشن، تداعيات كبيرة على سوناك.

ومن المتوقع أن تصدر النتائج تباعاً الجمعة والسبت، ويرجّح أن تكون متقاربة بالنسبة لهذين المرشحَين، ويمكن أن تقوّض بحسب مراقبين قدرة رئيس الوزراء على تصحيح أوضاعه قبل الانتخابات التشريعية.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المحافظين قد يخسرون نصف المقاعد التي يخوضون الانتخابات عليها في إنجلترا، ويناهز مجموعها ألف مقعد.

وقال المتخصص في أبحاث الرأي جون كيرتس لشبكة «بي بي سي» إنه «من الممكن أن نرى ما هو بالتأكيد إحدى أسوأ نتائج المحافظين، إن لم تكن الأسوأ، في انتخابات محلية خلال الأربعين عاماً الماضية».

وتؤكد وسائل إعلام بريطانية أن خصوم سوناك داخل معسكره يتحركون ويدرسون محاولة استبداله في الفترة الفاصلة مع موعد الانتخابات التشريعية في حال تلقي الحزب هزيمة في الانتخابات المحلية.

لافتة تدعم النائب الجديد لبلاكبول ساوث كريس ويب في بلاكبول (إ.ب.أ)

توقيف مهاجرين

وتشكل الانتكاسة في بلاكبول ساوث الهزيمة الحادية عشرة للمحافظين في انتخابات فرعية منذ انتخابات ديسمبر (كانون الأول) 2019 والتي شهدت فوز المحافظين بقيادة جونسون آنذاك.

وهذا الرقم غير مسبوق منذ ستينات القرن الماضي. ومُني حزب المحافظين بسبع من هذه الهزائم في عهد سوناك الذي يتولى السلطة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022 خلفاً لليز تراس التي استمرت ولايتها أقل من شهرين.

وفي مؤشر مقلق لسوناك، لم يتقدم المحافظون في بلاكبول سوى بفارق ضئيل على حزب الإصلاح الذي أسسه المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نايغل فاراج؛ ما يهدد بحرمان المحافظين من أصوات حاسمة في الانتخابات التشريعية.

وجعل المحافظون من الهجرة موضوعاً رئيسياً خلال فترة الانتخابات.

وأعلنت الحكومة، الأربعاء، توقيف أول دفعة من المهاجرين غير الشرعيين الذين يُحتمل ترحيلهم إلى رواندا.

وأشادت وزارة الداخلية بالخطة الهادفة إلى إطلاق أولى الرحلات الجوية إلى الدولة الواقعة في شرق أفريقيا في الأسابيع المقبلة، في تطبيق لإجراء مثير للجدل إلى حد كبير جعله سوناك أولوية في عهده.


بعد فض الشرطة لاعتصام طلابي... الحكومة الفرنسية: «الحزم كامل وسيبقى»

الشرطة الفرنسية تصطحب المحتجين من داخل اعتصام جامعة «ساينس بو» في ليون (رويترز)
الشرطة الفرنسية تصطحب المحتجين من داخل اعتصام جامعة «ساينس بو» في ليون (رويترز)
TT

بعد فض الشرطة لاعتصام طلابي... الحكومة الفرنسية: «الحزم كامل وسيبقى»

الشرطة الفرنسية تصطحب المحتجين من داخل اعتصام جامعة «ساينس بو» في ليون (رويترز)
الشرطة الفرنسية تصطحب المحتجين من داخل اعتصام جامعة «ساينس بو» في ليون (رويترز)

بدأت قوات الشرطة الفرنسية التدخل، اليوم (الجمعة)، في معهد العلوم السياسية العريق في باريس لإخراج عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين الذين يحتلون بعض أرجائه منذ الخميس، وفق ما رصدت «وكالة الصحافة الفرنسية».

الشرطة الفرنسية في محيط معهد العلوم السياسية (رويترز)

وقالت إحدى طالبات معهد «ساينس بو» في تصريحات للصحافيين، إن «زهاء 50 طالباً كانوا لا يزالون في المكان» مع بدء دخول قوات إنفاذ القانون إلى المبنى، بعد نحو أسبوع من بدء تحركات طلابية على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، مشابهة لتحركات شهدتها أحرام جامعية في دول عدة أبرزها الولايات المتحدة.

جانب من الطلاب المتظاهرين في معهد العلوم السياسية في ليون (أ.ف.ب)

ومن جانبها، أكدت الحكومة الفرنسية أن «الحزم كامل وسيبقى كاملاً»، مع تدخل الشرطة لفضّ اعتصام معهد العلوم السياسية في باريس.

متظاهر يلوح بعلم فلسطين خلال مظاهرة في فناء مبنى معهد الدراسات السياسية «ساينس بو» في ليون (أ.ف.ب)

وقالت الحكومة: «فيما يتعلق بالوضع في المؤسسات (الجامعية)، أمكن حلّ بعضها عن طريق الحوار. فيما يتعلّق بأخرى، تمّ تقديم طلبات من قبل رؤساء الجامعات وتدخلت قوات إنفاذ القانون على الفور». وأشارت إلى أنه فيما يتعلق بالمعهد العريق في العاصمة، طلب رئيس الحكومة غابريال أتال «التدخل ما إن يقدّم مدير» المعهد طلباً بذلك.

مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في فناء مبنى معهد الدراسات السياسية «ساينس بو» في ليون (أ.ف.ب)

وأغلقت جامعة ساينس بو في باريس أبوابها لليوم (الجمعة) بعد أن أخفقت نقاشات بين إدارتها والطلاب بشأن احتجاجات على الحرب بغزة في تهدئة التوتر، مما دفع المحتجين للبقاء في بنايات الجامعة والسيطرة عليها خلال الليل.

الشرطة الفرنسية تقف أمام الخيام بعد أن قامت الشرطة بإخلاء مخيم مؤقت أقيم لدعم الشعب الفلسطيني أمام جامعة السوربون في باريس (أ.ف.ب)

وخلال الأيام القليلة الماضية، أصبحت جامعة العلوم السياسية المرموقة مركزاً لموجة احتجاجات شهدتها عدة كليات وجامعات في فرنسا بسبب الحرب والروابط الأكاديمية مع إسرائيل، لكن نطاقها لم يتسع إلى ما تشهده جامعات في الولايات المتحدة. وقال أحد المحتجين لـ«رويترز» في رسالة نصية إن مجموعة مؤلفة من نحو 70 طالباً شغلت بنايات جامعة ساينس بو الرئيسية في وسط باريس صباح اليوم بعد أن ظل الطلبة هناك خلال الليل، وأضاف: «المفاوضات مع قيادة الجامعة لا تحرز أي تقدم». وذكرت صحيفة «لو باريزيان» وراديو «فرنس إنتر» نقلاً عن مذكرة داخلية أن الجامعة طلبت من الموظفين العمل من المنزل؛ لأن بناياتها مغلقة.

العلم الفلسطيني معلق داخل مبنى معهد العلوم السياسية (أ.ف.ب)

وذكر أحد الطلبة متحدثاً نيابة عن المحتجين أن مدير الجامعة رفض أمس (الخميس) مطالب من المتظاهرين بمراجعة علاقة «ساينس بو» مع جامعات إسرائيلية، مما دفع المتظاهرين إلى مواصلة تحركهم إضافة إلى بدء شخص واحد على الأقل إضراباً عن الطعام.


«الخارجية» الألمانية تستدعي القائم بالأعمال الروسي بعد هجوم سيبراني

مبنى وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية (د.ب.أ)
مبنى وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية (د.ب.أ)
TT

«الخارجية» الألمانية تستدعي القائم بالأعمال الروسي بعد هجوم سيبراني

مبنى وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية (د.ب.أ)
مبنى وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية (د.ب.أ)

استدعت وزارة الخارجية الألمانية القائم بالأعمال في السفارة الروسية رداً على هجوم إلكتروني روسي استهدف الحزب الاشتراكي الديمقراطي العام الماضي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين، اليوم (الجمعة)، إنه تم استدعاء القائم بالأعمال في تمام الساعة 12 ظهراً (التوقيت المحلي)، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف المتحدث أن الاستدعاء كان بمثابة إشارة دبلوماسية واضحة «لموسكو بأننا لا نقبل هذا النهج، وأننا ندينه بوضوح»، مشيراً إلى أن ألمانيا تحتفظ بالحق في الرد.

وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، فولفغانغ بوشنر، إن الحكومة الألمانية تدين بشدة الهجمات الإلكترونية المتكررة وغير المقبولة من قبل جهات روسية تسيطر عليها الدولة، مضيفاً أن روسيا مطالبة مجددا بالامتناع عن مثل هذه الأعمال، وقال: «ألمانيا عازمة على مواجهة مثل هذه الهجمات السيبرانية بالتعاون مع شركائها الأوروبيين والدوليين».

وقال بوشنر إن أفعال المجموعة السيبرانية (إيه بي تي 28) يمكن أن تنسب على وجه التحديد إلى جهاز المخابرات العسكرية الروسية (جي آر يو) استناداً إلى معلومات موثوقة من أجهزة المخابرات الألمانية، مضيفاً أن تلك الحملات موجهة أيضاً ضد هيئات حكومية وشركات في مجالات الخدمات اللوجستية والتسليح والفضاء وخدمات تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى مؤسسات واتحادات.

وقال إن الهجمات «كانت موجهة ضد أهداف في ألمانيا ودول أوروبية أخرى وكذلك ضد أهداف في أوكرانيا»، مشيراً إلى أن مجموعة «إيه بي تي 28» مسؤولة أيضاً عن الهجوم السيبراني على البرلمان الألماني (بوندستاغ) عام 2015.

وانتقد بوشنر سلوك روسيا غير المسؤول في الفضاء السيبراني، الذي يتناقض مع الأعراف الدولية ويستحق اهتماماً خاصاً، خاصة في عام تُجرى فيه الانتخابات في الكثير من البلدان، مضيفاً أن الهجمات السيبرانية ضد الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة وشركات البنية التحتية الحيوية تمثل تهديداً للديمقراطية والأمن القومي والمجتمع الحر.

وفي يونيو (حزيران) 2023، قال الحزب الديمقراطي الاشتراكي - وهو الحزب المهيمن في الائتلاف الحاكم في ألمانيا - إن حسابات البريد الإلكتروني التابعة لإدارته التنفيذية كانت هدفاً لهجوم سيبراني في وقت سابق من ذلك العام. وعزا الحزب ذلك إلى ثغرة أمنية لدى شركة البرمجيات «مايكروسوفت» لم تكن معروفة وقت الهجوم. وقال متحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي: «لا يمكن استبعاد تسرب بيانات من بعض صناديق البريد الإلكتروني».


الكرملين: تصريحات ماكرون بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا «خطرة للغاية»

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (رويترز)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (رويترز)
TT

الكرملين: تصريحات ماكرون بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا «خطرة للغاية»

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (رويترز)
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (رويترز)

نددت الرئاسة الروسية، الجمعة، بتصريحات «خطرة للغاية» أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولم يستبعد فيها إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا حال اخترقت موسكو «خطوط الجبهة» في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين إن «هذا التصريح مهم للغاية وخطر للغاية».

وأضاف أن ماكرون «يواصل على الدوام الحديث عن إمكانية الانخراط المباشر على الأرض في النزاع بشأن أوكرانيا. هذا نسق خطر للغاية».

وأكد المتحدث باسم الرئاسة: «نتابع كل هذا باهتمام ونواصل وسنواصل عمليتنا العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) حتى تحقيق جميع الأهداف المحددة».

وكان ماكرون كرّر الخميس موقفه لجهة عدم استبعاد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في حال تحقيق روسيا خرقاً مهماً في الغزو الذي بدأته عام 2022.

وقال الرئيس الفرنسي في مقابلة مع مجلة «ذي إيكونوميست» البريطانية نشرت الخميس: «في حال اخترق الروس خطوط الجبهة، وفي حال ورود طلب أوكراني بهذا الخصوص، وهو أمر لم يحصل بعد، يجب أن نطرح هذه القضية بشكل مشروع».

وكان ماكرون أثار جدلاً في نهاية فبراير (شباط) عندما أكد أن إرسال قوات مسلحة غربية إلى الأراضي الأوكرانية لا ينبغي «استبعاده» في المستقبل.

وكانت أغلب الدول الأوروبية والولايات المتحدة، نأت بنفسها عن هذا الموقف حتى وإن اتخذ بعضها منذ ذلك الحين خطوة في هذا الاتجاه.


بعد استخدامه وسائل النقل العام في شبابه... بابا الفاتيكان يفتقد ركوب القطارات

بابا الفاتيكان فرنسيس الأول (أ.ف.ب)
بابا الفاتيكان فرنسيس الأول (أ.ف.ب)
TT

بعد استخدامه وسائل النقل العام في شبابه... بابا الفاتيكان يفتقد ركوب القطارات

بابا الفاتيكان فرنسيس الأول (أ.ف.ب)
بابا الفاتيكان فرنسيس الأول (أ.ف.ب)

أعرب بابا الفاتيكان فرنسيس الأول خلال مقابلة عن حنينه للأيام الخوالي عندما كان لا يزال بإمكانه استقلال القطار.

وقال البابا (87 عاماً) لصحيفة «فريتشا» الصادرة عن هيئة السكك الحديد الإيطالية: «لطالما أحببت أن أستقل وسائل النقل العام. إنها إحدى طرق أن أكون بين الناس والشعور بدفئهم ومخاوفهم».

وعندما كان تلميذاً كان البابا يستقل القطار من فلوريس إلى فلوريستا، وهما مقاطعتان بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.

وقال البابا: «هذه من الأشياء التي أفتقدها بشدة حالياً».

ونادراً ما يغادر البابا، وهو أرجنتيني المولد، الفاتيكان هذه الأيام بسبب اعتلال صحته، وغالباً ما يجلس على كرسي متحرك.

ويتنقل فرنسيس غالباً حول ساحة القديس بطرس، داخل عربة باباوية مفتوحة، ويتوجه إلى المواعيد في روما بسيارة.

وفي الرحلات الأطول، يستخدم البابا طائرة خاصة تسيّرها الخطوط الجوية الإيطالية «إيتا أيروايز»، أو مروحية مثلما فعل مطلع الأسبوع الماضي خلال زيارة لفينيسيا.


تقرير: حزب رئيس الوزراء البريطاني يتكبد خسائر فادحة في الانتخابات المحلية

لجنة انتخابية في بريطانيا (أ.ف.ب)
لجنة انتخابية في بريطانيا (أ.ف.ب)
TT

تقرير: حزب رئيس الوزراء البريطاني يتكبد خسائر فادحة في الانتخابات المحلية

لجنة انتخابية في بريطانيا (أ.ف.ب)
لجنة انتخابية في بريطانيا (أ.ف.ب)

قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الجمعة، إن حزب المحافظين الحاكم في المملكة المتحدة يتكبد خسائر فادحة في الانتخابات المحلية التي تشهدها البلاد.

وأضافت أن حزب العمال المعارض فاز في بلاكبول ساوث، ليأخذ مقعدا من حزب المحافظين، وكذلك حقق حزب العمال مكاسب في ريديتش، وثوروك، وهارتلبول، ورشمور في هامبشاير لكنه خسر أولدهام، ومن المقرر ظهور المزيد من النتائج في وقت لاحق يوم الجمعة.

ولفتت إلى أن هناك أدلة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من السكان المسلمين على أن موقف حزب العمال بشأن غزة يضر بالحزب.

ففي أولدهام، حيث استقال اثنان من أعضاء مجلس العمال من الحزب بسبب الموقف من حرب غزة في وقت سابق من هذا العام، فقد حزب العمال السيطرة، واعترف النائب العمالي بات مكفادين، منسق حملة الحزب، بأن «المشاعر القوية حول ما يحدث في الشرق الأوسط كانت عاملاً في تكبد الخسائر»، مضيفاً: «لا أعتقد أن هناك أي جدوى من إنكار ذلك».

جانب من احتفال حزب العمال (أ.ف.ب)

ووفقا لوكالة «بي إيه ميديا» البريطانية، حصل كريس ويب، من حزب العمال، على عشرة آلاف و825 صوتا، بأغلبية 7607 أصوات، في السباق، الناجم عن استقالة عضو المحافظين السابق في البرلمان، سكوت بنتون، عقب فضيحة ممارسة الضغط. وجاء المحافظ ديفيد جونز، في المركز الثاني، بحصوله على 3218 صوتا، بفارق 117 صوتا فقط، متقدما على مارك بوتشر، من حزب «الإصلاح البريطاني».

وقال ويب: «لم يعد المواطنون يثقون في حزب المحافظين. رئيس الوزراء: (افعل الشيء اللائق، اعترف أنك فشلت وادعُ إلى انتخابات عامة)».

ومن بين 107 مجالس، تم فيها إجراء تصويت الخميس، تم فرز 35 فقط، الليلة الماضية، لكن النتائج تمثل قراءة قاتمة لسوناك.

وكان التأرجح بنسبة 26.33%، هو ثالث أكبر تأرجح، من حزب المحافظين، مقابل حزب العمال، في انتخابات فرعية، منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال زعيم حزب العمال، سير كير ستارمر: «هذا الفوز الزلزالي في دائرة بلاكبول الجنوبية، هو أهم نتيجة اليوم».

وأضاف: «هذا هو السباق الوحيد، الذي أعطى للناخبين الفرصة لإرسال رسالة إلى حزب المحافظين، بقيادة ريشي سوناك، بشكل مباشر، وأن الرسالة هي تصويت ساحق من أجل التغيير».

لجنة انتخابية في بريطانيا (أ.ف.ب)

يذكر أن استطلاعي رأي أجريا في يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) قد أشارا إلى أنه من المتوقع أن يواجه حزب المحافظين البريطاني أسوأ نتيجة له في الانتخابات على غرار هزيمة عام 1997، حيث من المتوقع أن يحصل حزب العمال على أكثر من 70% من المقاعد في الانتخابات العامة المقبلة.

كان سوناك قد رفض تحديد موعد إجراء الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، قبيل انتخابات المجالس المحلية وانتخابات رؤساء البلديات.

وأضاف سوناك: «لن أقول أي شيء أكثر مما قلته بالفعل»، وهو ما يعني أنه من المرجح أن تجرى الانتخابات العامة في النصف الثاني من العام الحالي.