«الناتو» يحتفل بالذكرى الـ75 لتأسيسه وسط مخاوف من «تهديدات» روسيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ف.ب)
TT

«الناتو» يحتفل بالذكرى الـ75 لتأسيسه وسط مخاوف من «تهديدات» روسيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ف.ب)

يحتفل حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالذكرى الـ75 لتأسيسه في بروكسل، اليوم (الخميس)، وسط «تهديد» روسي متزايد وأسئلة عالقة بشأن مستقبل الحلف.

ومن المقرر أن يضع الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إكليلاً من الزهور، بينما يلقي وزراء خارجية دول الحلف خطابات للتأكيد على أهمية الحلف في تأمين السلام والحرية في الغرب. ومن المقرر أيضاً أن ينضم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا والممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وممثلون عن شركاء «الناتو» في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا إلى المحادثات التي تركز على الحرب الأوكرانية والعلاقات مع روسيا.

ونما حلف شمال الأطلسي الذي أسسته الولايات المتحدة و11 دولة أخرى في بداية الحرب الباردة لردع توسع الاتحاد السوفياتي الشيوعي، ليصبح عدد أعضائه بانضمام السويد وفنلندا مؤخراً 32 دولة.

وبث الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا حياة جديدة في الحلف مع تخوف حلفاء «الناتو» في شرق أوروبا من «عدوان روسي جديد».

كما لعب التحالف العسكري الغربي دوراً رئيسياً في حشد الدعم لأوكرانيا ضد الغزو الروسي، لكن ما يلوح في الأفق في الخلفية هو العودة المحتملة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني).

وبسبب تشكيكه في الدعم الغربي لأوكرانيا، شكك ترمب علناً في التزامات الدفاع الجماعي لحلف «الناتو» وهاجم الدول التي لا تفي بأهداف الإنفاق الدفاعي للحلف البالغة 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي حين ارتفع الإنفاق الدفاعي من حلفاء «الناتو» خلال حرب أوكرانيا، حيث من المقرر أن يستثمر 18 حليفاً بما في ذلك ألمانيا 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في الدفاع في عام 2024، لا تزال الولايات المتحدة تشكل الجزء الأكبر من الإنفاق الدفاعي للحلف.

إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو قوله إن الوضع في العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي يتدهور «بشكل متوقع ومتعمد».

وأضاف أن واشنطن وبروكسل أوصلتا جميع قنوات الحوار بين موسكو والحلف لمستوى «حرج عند الصفر». وفي الوقت نفسه، نقلت الوكالة عنه قوله إن روسيا ليس لديها أي نية لبدء صراع عسكري مع الحلف أو أعضائه.


مقالات ذات صلة

الأمين العام لـ«ناتو» من برلين: نحن الهدف التالي لروسيا

أوروبا الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» مارك روته يتحدث خلال مؤتمر صحافي قبل اجتماع وزراء خارجيته بمقره في بروكسل الخميس (أ.ف.ب)

الأمين العام لـ«ناتو» من برلين: نحن الهدف التالي لروسيا

توقع الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، مارك روته، ألا يكتفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالحرب على أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا وزير الخارجية سيرغي لافروف (أ.ب)

لافروف: ليس لدينا نوايا عدوانية تجاه «الناتو» أو «الأوروبي» ولن نقبل أي قوة حفظ سلام أوروبية

وزير الخارجية سيرغي لافروف يؤكد أن بلاده ليس لديها أي نوايا عدوانية ضد دول «الناتو» أو الاتحاد الأوروبي لكنها لن تقبل نشر قوات حفظ سلام أوربية في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية جانب من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب إردوغان بالبيت الأبيض في 25 سبتمبر الماضي (الرئاسة التركية)

كيف ستتخلص تركيا من منظومة «إس-400» الروسية لإزالة عقوبات «كاتسا»؟

أثارت تصريحات متكررة بشأن اقتراب رفع عقوبات «كاتسا» وإعادتها إلى برنامج تطوير مقاتلات «إف-35» تساؤلاً حول كيفية تخليها عن منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس-400».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

الكرملين: بوتين لا يريد استعادة الاتحاد السوفيأتي أو مهاجمة «الناتو»

أكد الكرملين، الثلاثاء، أن المزاعم الأوروبية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد استعادة الاتحاد السوفياتي خاطئة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا نظام «هيمارس» الأميركي (رويترز)

النرويج تعتزم تعزيز دفاعاتها بغواصات وصواريخ لمواجهة روسيا

تعتزم النرويج شراء غواصتين ألمانيتين إضافيتين وصواريخ بعيدة المدى، مع سعي البلد المحاذي لروسيا إلى تعزيز دفاعاته.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)

إسبانيا: استمرار الضغوط على الحزب الاشتراكي الحاكم مع تزايد الفضائح

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مدريد (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مدريد (أ.ف.ب)
TT

إسبانيا: استمرار الضغوط على الحزب الاشتراكي الحاكم مع تزايد الفضائح

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مدريد (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مدريد (أ.ف.ب)

واجه الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا ضغوطاً متزايدة، الجمعة، بشأن ادعاءات تحرش جنسي وفساد، الأمر الذي أثار مطالبات بإعادة هيكلة كبرى للحكومة.

وحذرت نائبة رئيس الوزراء يولاندا دياز، التي تقود حزب «سومار» الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية، من أن «الأمور لا يمكن أن تستمر هكذا»، وقالت إنه يتعين على رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن «يعيد تشكيل حكومته بشكل جذري».

وتصاعد الجدل بعد ظهور ادعاءات بأن حزب العمال الاشتراكي الإسباني، الذي ينتمي إليه سانشيز، لم يعالج بشكل كافٍ تقارير داخلية عن تحرش جنسي لمسؤولين بارزين بالحزب ضد بعض الموظفات، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

واعتذرت ريبيكا تورو، التي تشغل منصب الأمين التنظيمي لحزب العمال الاشتراكي الإسباني، للنساء المتضررات، معترفة بإخفاقات في التواصل معهن، وتعهدت بأن الحزب سيقاوم التمييز الجنسي «بلا هوادة».

يشار إلى أنه، في غضون الأشهر الأخيرة، تنحى 3 من كبار شخصيات حزب العمال الاشتراكي الإسباني، ومن بينهم حليف سانشيز المقرب فرانسيسكو سالازار، عن مناصبهم بعد أن اتهمتهم نساء بتعليقات غير لائقة، أو محاولات تقرب، أو رسائل بذيئة، إلا أن أحداً من هؤلاء الساسة لم يتم إدانته.

وقال زعيم المعارضة ألبيرتو نونييث فيخو إنه يتعين على سانشيز أن يجيب في البرلمان عما وصفه بـ«الفساد المنهجي داخل الحكومة». وطالب فيخو منذ فترة طويلة باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.

ومع ذلك، فإنه وفقاً لاستطلاع رأي حديث أجراه مركز البحوث الاجتماعية (سي آي إس) التابع للدولة، يتقدم حزب العمال الاشتراكي الإسباني على حزب الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه فيخو بنحو 9 نقاط مئوية حالياً.


الاتحاد الأوروبي يقرر تجميد الأصول الروسية لأجل غير مسمى

رئيسة المفوضية الأوروبية أوروسولا فون در لاين (أ.ب)
رئيسة المفوضية الأوروبية أوروسولا فون در لاين (أ.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يقرر تجميد الأصول الروسية لأجل غير مسمى

رئيسة المفوضية الأوروبية أوروسولا فون در لاين (أ.ب)
رئيسة المفوضية الأوروبية أوروسولا فون در لاين (أ.ب)

وافق المجلس الأوروبي، الجمعة، على مقترح للمفوضية الأوروبية بتجميد الأصول الروسية لأجل غير مسمى.

ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أوروسولا فون در لاين بالقرار ووصفته بأنه «رسالة قوية لروسيا بأن استمرار الحرب على أوكرانيا سيكلفها أثماناً أكبر». وقالت عبر منصة «إكس»: «نريد أن تصبح أوكرانيا أقوى في ميدان المعركة وإلى طاولة المفاوضات». وأبدت كذلك مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ترحيبها بالقرار وقالت إنه سيضمن بقاء ما يصل إلى 210 مليارات يورو من الأموال الروسية المجمدة في حوزة الاتحاد الأوروبي، ما لم تدفع روسيا تعويضات كاملة لأوكرانيا عن الأضرار التي تسببت فيها الحرب. وأضافت كالاس عبر منصة «إكس»: «نواصل تصعيد الضغط على روسيا حتى تأخذ المفاوضات على محمل الجد.

سيكون اجتماع المجلس الأوروبي الأسبوع المقبل حاسماً لتأمين الاحتياجات المالية لأوكرانيا خلال السنوات المقبلة». وتشكل موافقة الاتحاد الأوروبي على تجميد أصول البنك المركزي الروسي الموجودة في أوروبا لأجل غير مسمى إزالة لعقبة كبيرة أمام استخدام هذه الأموال لمساعدة أوكرانيا.


استهداف سفينة شحن مملوكة لجهة تركية بصاروخ في ميناء أوكراني

زورق مسيّر أوكراني يصور اشتعال النيران في ناقلة روسية تتبع «أسطول الظل» بالبحر الأسود 10 ديسمبر (رويترز)
زورق مسيّر أوكراني يصور اشتعال النيران في ناقلة روسية تتبع «أسطول الظل» بالبحر الأسود 10 ديسمبر (رويترز)
TT

استهداف سفينة شحن مملوكة لجهة تركية بصاروخ في ميناء أوكراني

زورق مسيّر أوكراني يصور اشتعال النيران في ناقلة روسية تتبع «أسطول الظل» بالبحر الأسود 10 ديسمبر (رويترز)
زورق مسيّر أوكراني يصور اشتعال النيران في ناقلة روسية تتبع «أسطول الظل» بالبحر الأسود 10 ديسمبر (رويترز)

قالت شركة مشغلة لسفينة شحن مملوكة لجهة تركية إن أضراراً لحقت بالسفينة جرّاء ما يُشتبه بأنه هجوم صاروخي في ميناء تشورنومورسك الأوكراني، اليوم (الجمعة).

وذكرت شركة «جينك دينيزغيليك» أن السفينة «جينك تي» التي تعمل بين كاراسو التركية وأوديسا الأوكرانية، استُهدفت بعد فترة وجيزة من رسوها، مما أدى إلى اشتعال حريق عملت زوارق القطر وفرق مكافحة الحرائق في الميناء على احتوائه، وفقاً لوكالة «رويترز».

ودعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في تركمانستان، في وقت سابق من اليوم (الجمعة)، إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا يحيّد المواني والبنى التحتية للطاقة، وفق ما أفادت الرئاسة التركية.

وجاء في بيان صادر عن الرئاسة أن إردوغان الذي يحافظ على اتصالات وثيقة مع كييف وموسكو، «اقترح أنه سيكون من المفيد إعلان وقف محدود لإطلاق النار على المنشآت الحيوية للطاقة والمواني».

وكان إردوغان عدّ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، خلال مؤتمر عبر الفيديو لائتلاف يضم ثلاثين بلداً تدعم كييف، وقفاً مماثلاً لإطلاق النار «يمكن أن يشكّل تدبيراً من شأنه تهيئة الظروف المناسبة للتفاوض حول اتفاق سلام شامل».

وبعد بضعة أيام من موقفه، أبدى الرئيس التركي أسفه إزاء «تصعيد مقلق» في البحر الأسود، بعد هجمات طالت ناقلات نفط على صلة بروسيا قبالة السواحل التركية وتبنتها أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في تركمانستان (الكرملين - إ.ب.أ)

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أنه «يدعم» الاقتراح التركي، لكنه تدارك أن موسكو «لن تقبل بأي وقف للنار ما دام لم يتم توقيع اتفاق (سلام شامل)».

واستضافت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، ثلاث مرات هذا العام مفاوضات بين كييف وموسكو، لكنها لم تؤد إلى أي نتيجة ملموسة باستثناء تبادل لأسرى حرب.