هولندا: إطلاق سراح جميع الرهائن وإلقاء القبض على المشتبه به

المشتبه به معروف لدى الشرطة الجنائية

استنفار أمني في العاصمة أمستردام (أرشيفية- متداولة)
استنفار أمني في العاصمة أمستردام (أرشيفية- متداولة)
TT

هولندا: إطلاق سراح جميع الرهائن وإلقاء القبض على المشتبه به

استنفار أمني في العاصمة أمستردام (أرشيفية- متداولة)
استنفار أمني في العاصمة أمستردام (أرشيفية- متداولة)

انتهت عملية احتجاز رهائن في هولندا استمرت ساعات، السبت، من دون سقوط ضحايا؛ إذ أُطلق سراح جميع المحتجزين الأربعة، وألقت الشرطة القبض على المشتبه به.

وأفادت السلطات بعدم وجود سبب يدعوها إلى الاشتباه بوجود «دافع إرهابي» للعملية التي وقعت في مقهى يرتاده الشباب، في بلدة إيده.

وذكرت الشرطة أنها تلقَّت تقارير عن عملية احتجاز رهائن عند الساعة 05:15 صباحاً (04:15 بتوقيت غرينتش) في مقهى «بيتيكوت» بينما ذكرت وسائل إعلام رسمية أن رجلاً «مشوّشاً» اقتحم المكان بينما كان عمال ينظّفونه بعد حفلة.

قوات من الشرطة الهولندية (أرشيفية- أ.ب)

وأفادت المدعية العامة مارتين كونست، في مؤتمر صحافي، بأن الرجل كان مسلّحاً بـ«سكاكين عدة» عرضها على الرهائن.

وتحقق الشرطة أيضاً بشأن حقيبة ظهر سوداء كان يحملها معه، وسط تقارير بأنه هدد باستخدام متفجرات.

وذكر الناطق باسم الشرطة آن يان أوسترهيرت، أن عناصر الشرطة قدموا إلى الموقع في غضون دقائق، وأطلقوا مفاوضات فوراً مع الرجل.

وقال: «لحسن الحظ جرى ذلك بشكل جيد»، رافضاً الإفصاح عن تفاصيل المفاوضات.

وقالت كونست إن المشتبه به معروف لدى الشرطة، وسبق أن دِينَ بتهمة القيام بسلوك ينطوي على تهديد. وتجري تحقيقات لتحديد دوافعه ووضعه النفسي.

«وضع فظيع»

دفعت الحادثة السلطات إلى نشر عدد كبير من القوات، من بينها شرطة مكافحة الشغب وخبراء متفجرات.

وأخلت الشرطة وسط البلدة، وأجلت سكان نحو 150 مبنى قرب المقهى. كذلك حُولت مسارات القطارات بعيداً عن البلدة كإجراء احترازي.

وبعد ساعات على بدء العملية، أُطلق بداية 3 أشخاص أظهرتهم لقطات بثَّتها محطة «إن أو إس» العامة أثناء مغادرتهم المبنى وهم يرفعون أيديهم إلى الأعلى.

وأُطلق سراح الرهينة الرابع بعد وقت قصير، ليتم بعد ذلك توقيف المشتبه بتنفيذه العملية.

وأظهرت لقطات «إن أو إس» رجلاً جاثياً على الأرض ويديه خلف ظهره، بينما قيّده رجال الشرطة بالأصفاد.

ضابط شرطة يقف حارساً أمام إحدى المحاكم الهولندية في روتردام (أ.ف.ب)

وكان رئيس بلدية إيده، رينيه فيرهولست، قد قال في وقت سابق: «إنه وضع فظيع بالنسبة إلى جميع هؤلاء الناس. أشعر بالقلق والتضامن معهم ومع أحبائهم. آمل بأن تحل المسألة الآن بشكل سريع وآمن».

والعام الماضي، احتجز رجل يبلغ 27 عاماً، كان مسلّحاً بمسدسَين، عدداً من الرهائن في متجر «أبل» في أمستردام، في عملية استمرت 5 ساعات، وانتهت عندما صدمت سيارة شرطة المشتبه به، بينما كان يطارد آخر رهينة حاول الهرب من المتجر. وتوفي لاحقاً في المستشفى متأثراً بجروحه.

وشهدت هولندا سلسلة هجمات ومخططات إرهابية؛ لكن ليس بنطاق تلك التي وقعت في دول أوروبية أخرى، مثل فرنسا أو بريطانيا.

وعام 2019، هزّ البلاد حادث إطلاق نار وقع في عربة ترام في أوتريخت، أسفر عن سقوط 4 قتلى.

وفي آخر حادثة خطرة مرتبطة بالإرهاب، قُتل المخرج الهولندي المناهض للإسلام ثيو فان غوخ بإطلاق النار عليه وطعنه عام 2004 في أمستردام، على يد رجل كان على صلة بشبكة إرهابية هولندية.


مقالات ذات صلة

تركيا: اعتقالات واسعة ضمن تحقيقات بشأن «العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية عنصران من قوات مكافحة الإرهاب التركية خلال القبض على أحد المتهمين بدعم «حزب العمال الكردستاني»... (الداخلية التركية)

تركيا: اعتقالات واسعة ضمن تحقيقات بشأن «العمال الكردستاني»

شنت السلطات التركية حملة اعتقالات واسعة؛ شملت صحافيين وفنانين وأكاديميين وأحزاباً يسارية؛ بدعوى دعم «حزب العمال الكردستاني».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الرئيس التشادي يتجول في الموقع العسكري ويكتشف آثار الهجوم الإرهابي قبل إطلاق عمليته العسكرية التي استمرت لثلاثة أشهر ضد «بوكو حرام» (رئاسة تشاد)

تشاد تُعلن القضاء على 297 من مقاتلي «بوكو حرام» بينهم قادة

أعلن الجيش التشادي، الثلاثاء، نهاية عملية عسكرية واسعة ضد معاقل جماعة «بوكو حرام» في حوض بحيرة تشاد، بعد القضاء على 297 من مقاتلي التنظيم الإرهابي.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا الصورة من موقع الكرملين... لقاء سابق يجمع بوتين مع يوري تخاشتين رئيس هيئة الرقابة

روسيا تدرج 174 منظمة «قومية» على «لائحة الإرهاب»

أعلنت الهيئة الرقابية المسؤولة عن مراقبة الأنشطة المالية للمنظمات التي يشتبه في انخراطها بنشاطات إرهابية بموسكو، عن توسيع قائمة المنظمات الإرهابية.

رائد جبر (موسكو)
آسيا مسؤولون من الأمن والإنقاذ يتفقدون حطام حافلة ركاب بعد أن انقلبت بالقرب من منطقة منظور آباد على طريق جامشورو-دادو متجهة إلى سيهوان في إقليم السند باكستان 17 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

مقتل 4 جنود باكستانيين في اشتباك بشمال غربي البلاد

نصب مسلحون في باكستان كميناً خلال الليل للقوات الأمنية التي كانت تتعامل مع هجوم سابق، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود

«الشرق الأوسط» (باراتشينار (باكستان) )
أوروبا استنفار أمني في موقع الحادث في العاصمة النمساوية فيينا «متداولة»

الادعاء النمساوي: منفذ هجوم الطعن اعتنق الفكر «الإسلاموي» عبر «تيك توك»

أفاد الادعاء العام النمساوي بأن منفذ هجوم الطعن في مدينة فيلاخ بولاية كيرنتن جنوب النمسا كان اعتنق الفكر «الإسلاموي المتشدد» عبر منصة الفيديو «تيك توك»


رئيسة وزراء الدنمارك تقول إنها ستعلن عن خطط «كبرى» لإعادة التسلّح

رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)
رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)
TT

رئيسة وزراء الدنمارك تقول إنها ستعلن عن خطط «كبرى» لإعادة التسلّح

رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)
رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)

قالت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن إن حكومتها ستعلن، الأربعاء، عن خطط «كبرى» لإعادة تسليح جيش البلاد بسبب التهديد المتنامي الذي تشكّله روسيا.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، جاء في كلمة لفريدريكسن أمام البرلمان، الثلاثاء: «علينا أن نرفع مستوى التسلّح بشكل كبير. وعلينا الانخراط في عملية إعادة تسلّح كبرى لتجنّب حرب».

ولم تكشف رئيسة الوزراء عن أي تفاصيل أو مبالغ، لكن وفقاً للتلفزيون الرسمي الدنماركي، «من المتوقّع أن تعلن الحكومة إنشاء صندوق بـ50 مليار كرونة (سبعة مليارات دولار) للنفقات الدفاعية الإضافية في 2025 - 2026».

وكانت الحكومة تدرس مضاعفة المبلغ، لكنها خلصت إلى أن المعدات الدفاعية المعروضة غير كافية لشراء كميات كبيرة، وفق التلفزيون.

وقالت فريدريكسن أمام البرلمان إن إعادة التسلّح يجب أن تحصل «سريعاً»، في خضم «وضع صعب لبلدنا ومملكتنا وقارتنا».

وشدّدت على أن الدنمارك تواجه حالياً «أخطر وضع في تاريخنا»، وأضافت: «الأمر أسوأ مما كان عليه إبان الحرب الباردة».

بعد محادثات طارئة في باريس، تناولت تغيّر سياسة الولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا، حذّرت فريدريكسن من أن روسيا «تهدد الآن أوروبا بأسرها».

ورداً على سؤال عن الطرف الذي يشكل التهديد الأكبر لأوروبا، أجابت فريدريكسن: «إنها روسيا بالطبع»، و«أحلامها الإمبراطورية المتّصلة ببناء روسيا أقوى وأكبر، ولا أعتقد أنهم (الروس) سيتوقفون عند أوكرانيا».

كما حذّرت الولايات المتحدة من السعي إلى موافقة على وقف «سريع» لإطلاق النار من شأنه أن يعطي روسيا فرصة «للتعبئة مجدداً ومهاجمة أوكرانيا أو بلد آخر في أوروبا».

في حال تمت المصادقة على الصندوق، سيزداد الإنفاق الدفاعي للدنمارك ليبلغ ما نسبته ثلاثة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وفق صحيفة «برلينغسكه» اليومية الدنماركية.

ويحضّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي على زيادة إنفاقها الدفاعي ليبلغ ما نسبته خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

حالياً يبلغ الإنفاق الدفاعي للولايات المتحدة ما نسبته 3.4 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي.

وتعد الدنمارك واحدة من أبرز داعمي أوكرانيا.

منذ اندلاع الحرب في فبراير (شباط) 2022، بلغت قيمة الدعم العسكري الدنماركي لأوكرانيا 7.52 مليار دولار ونحو 741 مليون دولار من المساهمات المدنية، وفق وزارة الخارجية الدنماركية.