بوريل: الأشهر المقبلة ستكون «حاسمة» في الحرب بين أوكرانيا وروسيا

منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتحدث خلال مؤتمر صحافي في بروكسل ببلجيكا في 5 مارس 2024 (رويترز)
منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتحدث خلال مؤتمر صحافي في بروكسل ببلجيكا في 5 مارس 2024 (رويترز)
TT

بوريل: الأشهر المقبلة ستكون «حاسمة» في الحرب بين أوكرانيا وروسيا

منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتحدث خلال مؤتمر صحافي في بروكسل ببلجيكا في 5 مارس 2024 (رويترز)
منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتحدث خلال مؤتمر صحافي في بروكسل ببلجيكا في 5 مارس 2024 (رويترز)

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال زيارة إلى واشنطن، الخميس، من أنّ الأشهر المقبلة ستكون «حاسمة» في تحديد مسار الحرب في أوكرانيا، مطالباً حلفاء كييف الغربيين بزيادة مساعداتهم لها.

وقال بوريل إنّ «الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة»، مضيفاً أنّ «العديد من المراقبين يتوقّعون هجوماً روسياً هذا الصيف، وأوكرانيا لا يمكنها أن تنتظر نتيجة الانتخابات الأميركية المقبلة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف المسؤول الأوروبي من العاصمة الأميركية التي قصدها بعد مشاركته في جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك أنّ «كلّ ما ينبغي القيام به يجب أن يتمّ القيام به بسرعة».

وفي واشنطن، اجتمع بوريل خصوصاً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مشدّداً على العواقب المأسوية إذا ما انتصرت روسيا في حربها ضدّ أوكرانيا.

وأضاف أنّه إذا انتصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «في هذه الحرب، واحتلّ أوكرانيا، وأقام نظاماً عميلاً في كييف، مثل النظام الذي نراه بالفعل في بيلاروسيا، فالأمر لن يتوقف عند هذا الحدّ».

وتابع: «ستكون لهذا الأمر تداعيات هائلة على الولايات المتّحدة وعلى الأنظمة التحالفية المبنية حول الولايات المتّحدة وأوروبا».

وبحسب مسؤول أوروبي كبير، فإنّ بوريل اجتمع أيضاً مع النائب الجمهوري دون بيكون.

وطلب بوريل من بيكون، وفقاً للمصدر نفسه، أن يتخيّل «دبّابات روسية في كييف»، وأن ينقل رسالته إلى ندوة سيعقدها برلمانيون جمهوريون في ولاية فرجينيا الغربية.

والثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن أسلحة جديدة بقيمة 300 مليون دولار لدعم أوكرانيا، بينما يتواصل في «الكونغرس» تعطيل حزمة مساعدات جديدة ضخمة يريد بايدن إقرارها في أسرع وقت ممكن.

ولا ينفكّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحذّر من أنّ بلاده في حاجة ماسَّة إلى دعم غربي متواصل لهزيمة روسيا.

ومع دخول الحرب عامها الثالث، تشنّ موسكو هجمات مكثّفة على الجيش الأوكراني الذي يعاني نقصاً في الذخيرة بسبب الخلافات السياسية بشأن المساعدات لكييف.


مقالات ذات صلة

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

العالم عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، أن فريق ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس بايدن للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا صحافيون يلتقطون صوراً لبقايا صاروخ استهدف منطقة دنيبرو في مركز لتحليل الطب الشرعي بمكان غير محدد بأوكرانيا الأحد (أ.ب)

موسكو تؤكد عزمها الرد على التصعيد الأميركي «غير المسبوق»

أكدت موسكو، الأحد، عزمها الرد على ما سمّته التصعيد الأميركي «غير المسبوق»، فيما دعا الرئيس الأوكراني إلى تعزيز الدفاعات الجوية لبلاده بعدما أسقطت وحدات الدفاع…

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا القوات الروسية تتقدم بأسرع وتيرة بأوكرانيا منذ بدء الغزو في 2022 (تاس)

تقارير: روسيا تقيل قائداً عسكرياً في أوكرانيا بسبب تقارير مضللة

قال مدونون ووسائل إعلام روسية إن موسكو أقالت جنرالاً كبيراً في أوكرانيا لتقديمه تقارير مضللة عن تقدم في الحرب، بينما يحاول وزير الدفاع إقصاء القادة غير الأكفاء.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

قال الكرملين، الأحد، إن موسكو يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته واشنطن، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«المافيا» تهدد على طريقة فيلم «العراب»... رأس حصان وبقرة ممزقة يرعبان صقلية

منظر عام لجزيرة صقلية (وسائل إعلام إيطالية)
منظر عام لجزيرة صقلية (وسائل إعلام إيطالية)
TT

«المافيا» تهدد على طريقة فيلم «العراب»... رأس حصان وبقرة ممزقة يرعبان صقلية

منظر عام لجزيرة صقلية (وسائل إعلام إيطالية)
منظر عام لجزيرة صقلية (وسائل إعلام إيطالية)

هزَّ العثور على رأس حصان مقطوع، وبقرة حامل ممزقة وعجلها الميت بداخلها ملطخين بالدماء، جزيرة صقلية الإيطالية، وتعاملت السلطات مع الحادث باعتباره تهديداً من قبل المافيا.

وقالت الشرطة لشبكة «سي إن إن» إنه تم اكتشاف الحيوانات النافقة في ملكية أحد مقاولي البناء في بلدة ألتوفونتي، بالقرب من باليرمو. ووفق الشبكة الأميركية، فالمشهد «المروّع» يذكّر بفيلم «العراب» أو «The Godfather» الذي عُرض عام 1972، إذ يستيقظ شخصية بالفيلم ليجد رأس حصان مقطوعاً في سريره.

وقال المقاول، الذي لم يتم الكشف عن اسمه لحمايته أثناء التحقيق الجاري، للشرطة، إنه لم يتلق أي تهديدات قبل اكتشاف الماشية النافقة، التي تم الاحتفاظ بها في عقار مجاور.

ولا تزال صناعات البناء من أبرز قطاعات الأعمال المرتبطة بالمافيا في صقلية، وفقاً لتقرير حديث صادر عن مديرية مكافحة المافيا.

وكثيراً ما كان المقاول المُستهدف ينفذ أعمال البناء لصالح البلدية المحلية، التي بذلت قصارى جهدها لمنع الشركات المرتبطة بالمافيا من الفوز بعطاءات، لكنه أخبر الشرطة أنه لم تتواصل معه أي مجموعة تطالبه بالمال أو الخدمات.

وقال متحدث باسم الشرطة لشبكة «سي إن إن» إن الحادث يتم التعامل معه على أنه أسلوب تخويف من قبل المافيا.

وقد يكون الحادث مرتبطاً بالإفراج مؤخراً عن 20 من أعضاء المافيا من السجون المحلية، الذين انتهت مدة عقوباتهم، و«ربما يسعون للانتقام» وفقاً لرئيس مديرية مكافحة المافيا، موريزيو دي لوسيا.

وقال دي لوسيا في سبتمبر (أيلول): «لا يمكننا أن نتخلى عن حذرنا، فالحرب ضد المافيا أصبحت أكثر صعوبة مع إطلاق سراح هؤلاء الرجال».

وقالت عمدة ألتوفونتي، أنجيلا دي لوسيا، إنها شعرت بالرعب عندما سمعت الأخبار. وأضافت لوسائل الإعلام المحلية: «لا أستطيع أن أفهم مثل هذه الوحشية... يبدو أن هذا الفعل يعيدنا إلى العصور الوسطى».

ويعد استخدام الحيوانات الميتة، وفي كثير من الأحيان الكلاب وليس الخيول، تكتيك ترهيب شائعاً في الجزيرة الواقعة بجنوب إيطاليا، وفق «سي إن إن».

وتم الإبلاغ عن العديد من الحوادث المماثلة التي تنطوي على رؤوس حيوانات مقطوعة من قبل رجال الأعمال المحليين في صقلية، ففي عام 2023 تم العثور على رأس خنزير مقطوع معلقاً في مركز الشرطة المحلي، بينما عثر مقاول أعمال محلي على رأس مقطوع لأحد عنزاته في حديقته.