بوتين: ماكرون يشعر بـ«الضغينة» حيال النفوذ الروسي في أفريقيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يسار) خلال استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الكرملين بموسكو (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يسار) خلال استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الكرملين بموسكو (أ.ب)
TT

بوتين: ماكرون يشعر بـ«الضغينة» حيال النفوذ الروسي في أفريقيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يسار) خلال استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الكرملين بموسكو (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يسار) خلال استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الكرملين بموسكو (أ.ب)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة تلفزيونية بُثت الأربعاء أن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يشعر بـ«الضغينة» حيال النفوذ الروسي المتزايد في أفريقيا، لا سيما بسبب مجموعة «فاغنر».

وقال بوتين: «نعم، أعتقد أن هناك شعوراً بالضغينة»، مؤكداً أنه أجرى «مناقشات صريحة للغاية حول هذا الموضوع» في السابق مع الرئيس الفرنسي.

وفي تقديره، كان على باريس أن تنافس مجموعة «فاغنر»، وهي مجموعة شبه عسكرية نشرت مقاتليها منذ منتصف عام 2010 في كثير من البلدان الأفريقية نيابة عن حكوماتها، لتحل محل القوة الإقليمية الفرنسية التقليدية.

لكن بالنسبة لبوتين، فالأمر يتعلق بالأساس بقضايا اقتصادية بحتة، حين تقرر دولة ما تجنيد قوات شبه عسكرية أجنبية.

وأوضح بوتين «لم نفرض أنفسنا على أفريقيا. لم نطرد فرنسا، المشكلة غير ذلك. إنها مجموعة (فاغنر) الشهيرة. نفذت في البداية عدداً معيناً من المشاريع الاقتصادية في سوريا، ثم انتقلت إلى دول أفريقية أخرى».

وقال بوتين: «لقد دعمتها، ولكن فقط لأنها مجموعة روسية، لا أكثر».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

وعدّ الرئيس الروسي أن «القادة الأفارقة في بعض البلدان أبرموا اتفاقيات مع المشغلين الاقتصاديين الروس»؛ لأنهم لم يعودوا «يريدون العمل في مجالات معينة مع الفرنسيين».

وبيّن بوتين: «لا أفهم لماذا يمكن لأي شخص أن يغضب منا إذا كانت دولة مستقلة تريد تعزيز علاقاتها مع شركاء من دول أخرى، خاصة روسيا».

ونفى الكرملين وجود «فاغنر» حتى الهجوم في أوكرانيا الذي شهد صعود هذه المجموعة إلى خط المواجهة.

وتوفي زعيمها يفغيني بريغوجين في عام 2023 بعد أن تمرد على الكرملين، وكانت وفاته مؤشراً على تراجع «فاغنر»، لكن هذه المجموعة وغيرها تواصل عملياتها في القارة الأفريقية.

وتسعى روسيا التي تحاصرها عقوبات غربية مشددة إلى استعادة نفوذها في أفريقيا الذي فقدته بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، من خلال وضع نفسها بوصفها قوة محررة في مواجهة المستعمرين الغربيين.

وقد ركز الكرملين جهوده بشكل خاص على دول الساحل، ولا سيما نشر الجماعات شبه العسكرية في إطار اتفاقيات غامضة للغاية.


مقالات ذات صلة

بوتين يُحذر الولايات المتحدة من نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (قناة الكرملين عبر «تلغرام»)

بوتين يُحذر الولايات المتحدة من نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا، فإن روسيا ستنشر صواريخ في مناطق تُمكِّنها من الوصول إلى الغرب.

أوروبا نائب وزير الدفاع الروسي السابق دميتري بولغاكوف (رويترز)

السادس بـ«عملية التطهير» الروسية... توقيف نائب وزير الدفاع السابق بشبهة «فساد»

أعلنت السلطات الروسية الجمعة توقيف نائب وزير الدفاع الروسي السابق دميتري بولغاكوف للاشتباه في ضلوعه بفساد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا 
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث إلى الرئيس السوري في زيارة غير مجدولة (أ.ف.ب)

بوتين يلتقي الأسد في موسكو ويحذر من تصعيد في المنطقة

أعلن الكرملين، أمس (الخميس)، أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى جولة محادثات مساء الأربعاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصل العاصمة الروسية.

رائد جبر (موسكو) «الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يدعو إلى «معاقبة» الساعين لـ«تقسيم» روسيا

شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

فرنسا: اضطراب متواصل في حركة القطارات السريعة غداة الهجوم

راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
TT

فرنسا: اضطراب متواصل في حركة القطارات السريعة غداة الهجوم

راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)

تواصَل، السبت، الاضطراب في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة إعلان شركة السكك الحديدية عن تعرّضها «لهجوم ضخم» أتى قبل ساعات من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسجّلت حركة القطارات السريعة تحسناً، السبت، لكن الاضطرابات ما زالت قائمة.

وسيشهد الخطان الشمالي الغربي والجنوبي الغربي تشغيل قطارين سريعين من ثلاثة، بينما سيشهد الخط الشمالي 80 في المائة من الحركة المعتادة للقطارات السريعة، وفق تقديرات شركة السكك الحديدية «إس إن سي إف».

وأوضحت أن الحركة عبر الخط الشرقي ستجري كالمعتاد، مرجحة أن تستمر الاضطرابات، الأحد، على الخط الشمالي، وأن يشهد الخط الأطلسي تحسّناً.

إلا أن شركة «إس إن سي إف» أكدت أن «كل عمليات النقل للفرق والمعتمدين» للمشاركة في أولمبياد باريس، مؤمّنة.

وتعرضت الشركة إلى «هجوم ضخم» ليل الخميس – الجمعة، ما تسبب باضطراب كبير في حركة القطارات أثّر على 800 ألف مسافر قبل حفل الافتتاح. وقالت، الجمعة، إن «العديد من الأعمال الخبيثة المتزامنة» أثرت على خطوطها الأطلسية والشمالية والشرقية.

وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً في الهجمات. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق بأن العملية كانت «محضّرة بشكل جيد»، وتقف خلفها «الهيكلية ذاتها»، بينما أكد مصدر مقرّب من الملف أن أي طرف لم يعلن مسؤوليته.

وأوضحت الشركة، الجمعة، أن «حرائق متعمدة» أُضرمت في محطات الإشارات في كورتالين على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب غربي باريس، وفي كرواسي على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة، وبايني سور موزيل على بعد 300 كيلومتر إلى الشرق، متحدثة عن «هجوم واسع النطاق».

على خط الجنوب الشرقي، تمكن عمال السكك الحديدية من «إحباط عمل خبيث» في أثناء قيامهم بعمليات صيانة ليلية في فيرجيني، على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب شرقي باريس. ورصد العمال أشخاصاً وأبلغوا قوات الدرك، ما دفعهم إلى الهروب، وفق جان بيار فاراندو، رئيس مجلس إدارة الشركة.

وأعلن فاراندو، الجمعة، أن «الهجوم الضخم» على شبكة القطارات السريعة يؤثر على 800 ألف راكب.

وأضاف: «من المتوقع أن يستمر الوضع طوال عطلة نهاية الأسبوع على الأقل في أثناء إجراء الإصلاحات»، موضحاً أن الحرائق استهدفت أنابيب «تمر عبرها العديد من الكابلات المستخدمة في محطات الإشارات» و«علينا إصلاح الكابل تلو الآخر».

وندد الوزير المنتدب للنقل باتريس فيرغريت بـ«عمل إجرامي مشين».

وقع الهجوم قبيل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، حيث كان العديد من المسافرين يعتزمون التوجه إلى العاصمة، كما أنه سبق عطلة نهاية أسبوعٍ تشهد حركة واسعة في وسائل النقل في موسم العطل الصيفية.

ولجأ موظفو شركة السكك الحديدية إلى إجراءات استثنائية داخل محطات القطار لتسهيل الحركة، مثل السماح بصعود عدد من الركاب يفوق عدد المقاعد، أو عدم التأكد من حيازة كل منهم تذكرة.