براغ جمعت المال اللازم لشراء 300 ألف قذيفة لأوكرانيا

النيران تشتعل في السيارات بعد الهجوم الصاروخي الروسي في كييف بأوكرانيا 10 أكتوبر 2022 (أرشيفية - رويترز)
النيران تشتعل في السيارات بعد الهجوم الصاروخي الروسي في كييف بأوكرانيا 10 أكتوبر 2022 (أرشيفية - رويترز)
TT

براغ جمعت المال اللازم لشراء 300 ألف قذيفة لأوكرانيا

النيران تشتعل في السيارات بعد الهجوم الصاروخي الروسي في كييف بأوكرانيا 10 أكتوبر 2022 (أرشيفية - رويترز)
النيران تشتعل في السيارات بعد الهجوم الصاروخي الروسي في كييف بأوكرانيا 10 أكتوبر 2022 (أرشيفية - رويترز)

أعلن رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، الجمعة، أن مبادرته لتزويد أوكرانيا بالذخيرة المنتَجة خارج أوروبا جمعت الأموال اللازمة لشراء 300 ألف قذيفة، وهو ما خفّض الرقم الذي أعلنه الرئيس، أمس الخميس، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان الرئيس بيتر بافيل قد قال، الخميس، إن أوكرانيا ستتلقى 800 ألف قذيفة، في الأسابيع المقبلة، مع تعهد 18 دولة مانحة بتقديم تمويل كاف.

وأعلن رئيس الوزراء، اليوم الجمعة، مصححاً تصريحات بافيل، دون إعطاء إيضاحات: «تمكّنا من جمع ما يكفي من المال لشراء الدفعة الأولى المكونة من 300 ألف قذيفة مدفعية».

وتدارك، على موقع «إكس»: «لكن هدفنا هو تأمين المزيد! نواصل البحث عن شركاء؛ حتى نتمكن من تقديم الدعم لأوكرانيا في معركتها الشجاعة ضد المعتدي الروسي».

والشهر الماضي، أعلن بافيل، خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ، أن جمهورية تشيكيا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ويبلغ عدد سكانها 10.8 مليون نسمة، تمكنت من جمع كمية كبيرة من الأسلحة لأوكرانيا خارج القارة.

وأعلن، حينها، أنه بالتعاون مع كندا والدنمارك، تمكنت تشيكيا من «جمع» 500 ألف قذيفة عيار 155 ملم، و300 ألف قذيفة عيار 122 ملم.

والهدف من هذه المبادرة تعويض أوجه القصور في صناعة الدفاع الأوروبية التي تجد صعوبة في تلبية طلب كييف للحصول على قذائف مدفعية في مواجهة تقدم القوات الروسية.

وذكرت صحيفة «فايننشال تايمز»، في وقت سابق، أن براغ تسعى لجمع 1.5 مليار دولار لتسديد ثمن الذخائر.

وتواجه القوات الأوكرانية، منذ أشهر، نقصاً في الذخائر، أثناء محاولتها صدّ القوات الروسية التي غزت البلاد، في فبراير (شباط) 2022.

وأرسلت الجهات الداعمة لكييف ملايين القذائف، لكن المخزون بدأ ينفد.

وأظهر بعض حلفاء أوكرانيا الأوروبيين تحفظاً حتى الآن لتمويل الإنفاق الدفاعي لدولة غير عضو بالاتحاد الأوروبي.

كما أن برنامج مساعدات أميركياً بقيمة 60 مليار دولار لأوكرانيا معلّق بسبب خلافات داخلية في الكونغرس.

وتُعدّ بلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وليتوانيا وهولندا والنرويج والسويد من الدول المساهمة في المشروع الذي تقوده جمهورية تشيكيا.

وتعهدت هولندا بتقديم 100 مليون يورو (109 ملايين دولار)، في حين عرضت ألمانيا «مبلغاً من ثلاثة أرقام» بملايين اليورو.

وفي العام الماضي، وعد الاتحاد الأوروبي بتزويد أوكرانيا بمليون ذخيرة، بحلول مارس (آذار) 2024، لكنه لم يفِ بهذا الوعد.


مقالات ذات صلة

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز)

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بارتكاب جرائم حرب جديدة بعد الهجوم الصاروخي على مدينة دنيبرو بصاروخ جديد متوسط المدى.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

البنتاغون: صاروخ بوتين لن يغير مسار حرب أوكرانيا

قلَّلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أهمية الهجوم الذي نفذته روسيا، الخميس، ضد أوكرانيا، بصاروخ باليستي تجريبي جديد. كما أكدت أنْ لا شيء يدعو إلى تغيير

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (ا.ب)

أوستن: قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك في الحرب «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم (السبت)، أن بلاده تتوقع أن الآلاف من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد أوكرانيا

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقمة دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أ.ف.ب)

بايدن وماكرون يناقشان الصراعين في أوكرانيا والشرق الأوسط

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا الصراعين الدائرين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
TT

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)

قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن شركتي «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف المحمولة، وأوصت بإحالتهما إلى تحقيقٍ بموجب القواعد الرقمية الجديدة في المملكة المتحدة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ العام المقبل.

ووجهت هيئة المنافسة والأسواق انتقادات لشركة «أبل»، قائلة إن تكتيكات الشركة المصنعة لهاتف آيفون تعيق الابتكار عن طريق منع المنافسين من منح المستخدمين ميزات جديدة مثل تحميل صفحات الإنترنت بشكل أسرع.

وأفاد تقرير الهيئة بأن شركة «أبل» تفعل ذلك من خلال تقييد تطبيقات الويب المتطورة، والتي لا يتطلب الأمر تنزيلها من تطبيق لمتجر التطبيقات، ولا تخضع لعمولات تطبيق متجر التطبيقات.

وقالت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية إن «هذه التطبيقات غير قادرة على الانطلاق بشكل كامل على الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل (آي أو إس) الذي طورته شركة (أبل)»، وجاء ذلك في تقرير مؤقت للهيئة عن تحقيقها بشأن برامج تصفح الهواتف المحمولة، والذي شرعت فيه بعد أن خلصت دراسة أولية إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» لديهما سيطرة فعالة على «الأنظمة البيئية المحمولة».

وتوصل تقرير هيئة المنافسة والأسواق أيضاً إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» تتلاعبان بالخيارات المقدمة لمستخدمي الهواتف المحمولة؛ لجعل برامج التصفح الخاصة بهما هي «الخيار الأكثر وضوحاً أو سهولة».

وقالت الهيئة إن اتفاقاً لتقاسم الإيرادات بين شركتي التكنولوجيا الكبيرتين في الولايات المتحدة «يقلل بشكل كبير من حوافزهما المالية» للتنافس في مجال برامج تصفح الهواتف المحمولة على نظام التشغيل «آي أو إس» الذي تصنعه شركة «أبل» لأجهزة آيفون.

وقالت الشركتان إنهما «ستتعاونان بشكل بناء» مع هيئة المنافسة والأسواق.

وذكرت شركة «أبل» أنها لا توافق على نتائج تقرير الهيئة، وأعربت عن قلقها من أن تؤدي التوصيات إلى تقويض خصوصية وأمن المستخدم.

وأشارت شركة «غوغل» إلى أن انفتاح نظام تشغيل «آندرويد» للأجهزة المحمولة الخاص بها «ساعد في توسيع الاختيار وخفض الأسعار، وأتاح الوصول إلى الهواتف الذكية والتطبيقات»، وأنها «ملتزمة بالمنصات المفتوحة التي توفر الإمكانيات للمستهلكين».