ألمانيا: إخراج جسم يشبه «قنبلة» من شقة إرهابية بمنظمة الجيش الأحمر

خبراء بالطب الشرعي في الشرطة الألمانية يغادرون المبنى الذي تم فيه القبض على دانيلا كليته (65 عاماً) وهي عضو في جماعة الجيش الأحمر الإرهابية بعد عقود من الهروب من تهم السطو المسلح ومحاولة القتل في برلين 28 فبراير 2024 (رويترز)
خبراء بالطب الشرعي في الشرطة الألمانية يغادرون المبنى الذي تم فيه القبض على دانيلا كليته (65 عاماً) وهي عضو في جماعة الجيش الأحمر الإرهابية بعد عقود من الهروب من تهم السطو المسلح ومحاولة القتل في برلين 28 فبراير 2024 (رويترز)
TT

ألمانيا: إخراج جسم يشبه «قنبلة» من شقة إرهابية بمنظمة الجيش الأحمر

خبراء بالطب الشرعي في الشرطة الألمانية يغادرون المبنى الذي تم فيه القبض على دانيلا كليته (65 عاماً) وهي عضو في جماعة الجيش الأحمر الإرهابية بعد عقود من الهروب من تهم السطو المسلح ومحاولة القتل في برلين 28 فبراير 2024 (رويترز)
خبراء بالطب الشرعي في الشرطة الألمانية يغادرون المبنى الذي تم فيه القبض على دانيلا كليته (65 عاماً) وهي عضو في جماعة الجيش الأحمر الإرهابية بعد عقود من الهروب من تهم السطو المسلح ومحاولة القتل في برلين 28 فبراير 2024 (رويترز)

أخرجت الشرطة الألمانية من شقة دانيلا كليته - الإرهابية السابقة في جماعة الجيش الأحمر - جسماً يشبه قنبلة صغيرة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ولاحظ مراسل من الوكالة الألمانية، مساء اليوم (الأربعاء)، أن ضابطاً من خدمة إزالة الذخائر القتالية قام بتخزين الجسم داخل صندوق أمان في سيارة، ولم يتضح بعد على وجه الدقة ما هو هذا الجسم.

وقامت السلطات بإخلاء المنزل الذي تستأجر فيه كليته شقتها تحسباً لأي خطر محتمل، حيث اضطر كل السكان إلى مغادرة شققهم، كما تم منع المرور على الرصيف المقابل للمنزل والرصيف المجاور له.

وأوضح ضابط شرطي متخصص في جمع وتحليل الأدلة السبب في ذلك، قائلاً: «لأننا وجدنا شيئاً خطيراً».

وتم استدعاء سيارات إطفاء وسيارات إسعاف والمزيد من سيارات الشرطة أمام المنزل، الذي ألقت فيه الشرطة القبض على كليته في شقتها في الطابق الخامس مساء الاثنين الماضي.

وفي تطور لاحق، أكدت متحدثة باسم مكتب مكافحة الجريمة في ولاية ساكسونيا السفلى، مساء اليوم، العثور على أسلحة داخل شقة كليته في برلين. وقالت المتحدثة إن إخلاء المنزل في حي كرويتسبرغ لا علاقة له بالعثور على الأسلحة.

وكانت السلطات الألمانية قد أصدرت، أمس (الثلاثاء)، 6 أوامر اعتقال بحق كليته (65 عاماً) القابعة حالياً في الحبس الاحتياطي لاتهامها في جرائم سطو عدة في مدن شتور وفولفسبورغ وهيلدسهايم وكريلمينجن بولاية ساكسونيا السفلى، بالإضافة إلى مدينتي بوخوم ودويسبورغ بولاية شمال الراين-ويستفاليا، وقد وقعت هذه الجرائم في أعوام، من بينها 1999 و2006 و2015 و2016.

وكان المحققون قد ألقوا القبض على كليته في منطقة برلين-كرويتسبرغ مساء الاثنين الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن الادعاء العام في مدينة فيردن شمالي ألمانيا ومكتب مكافحة الجريمة في ولاية ساكسونيا السفلى يبحثان منذ عقود عن الإرهابيين السابقين في جماعة الجيش الأحمر، بوركهارد جارفيج (55 عاما) وإرنست-فولكر شتاوب (69 عاماً) وكليته، وثلاثتهم محسوبون على ما يطلق عليه الجيل الثالث من منظمة الجيش الأحمر.

ويُعْتَقَد أن ممثلي هذا الجيل قتلوا الرئيس الأسبق لمصرف «دويتشه بنك»، ألفريد هرهاوزن، ورئيس وكالة التصفية، ديتليف كارستن روفيدر (وكالة التصفية هي هيئة أسستها الحكومة الألمانية بعد إعادة توحيد ألمانيا في 1990، وكانت مهمتها إدارة وخصخصة الأصول المملوكة للدولة في ألمانيا الشرقية السابقة).

ولا يزال الجناة والدوافع في هذه الجرائم غير معروفة حتى الآن.

وتُعد جماعة الجيش الأحمر التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز وأنشط الجماعات اليسارية المسلحة بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب، حيث تم تصنيفها هناك «جماعة إرهابية». ونفذت الجماعة العديد من العمليات أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص.

وشنّت السلطات عمليات بحث عن أعضاء الجماعة المطلوبين لفترات طويلة من الزمن.

وعُرِفَت الجماعة التي يشار إليها اختصارا بـ«آر أيه إف»، أيضاً باسم مجموعة «بادر ماينهوف».


مقالات ذات صلة

إندونيسيا تدرس تخفيف عقوبات السجن لـ180 عضواً سابقاً بـ«الجماعة الإسلامية»

آسيا استنفار أمني إندونيسي عقب عملية إرهابية (متداولة)

إندونيسيا تدرس تخفيف عقوبات السجن لـ180 عضواً سابقاً بـ«الجماعة الإسلامية»

تعتزم وكالة مكافحة الإرهاب في إندونيسيا التوصية بتخفيف عقوبات السجن لأعضاء «الجماعة الإسلامية» السابقين المسجونين.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا )
آسيا آصف علي زرداري (أرشيفية)

الرئيس الباكستاني يتعهد باستئصال الإرهاب من البلاد

أدان بشدة الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري «الهجوم الإرهابي الذي شهدته نقطة تفتيش في وزيرستان الجنوبية».

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
أفريقيا جنود فرنسيون يؤمِّنون المنطقة التي هاجمها انتحاري عند مدخل مدينة غاو شمال مالي في 10 فبراير 2013 (أ.ب)

مقتل أكثر من 20 مدنياً في هجمات على قرى بوسط مالي

قال مصدران إن مسلحين يشتبه بأنهم متشددون قتلوا أكثر من 20 شخصاً، في سلسلة من الهجمات على قرى في منطقة موبتي بوسط مالي، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باماكو )
مدخل مكتب قناة «آرزو» التلفزيونية في كابل (صورة أرشيفية)

كابل: إطلاق سراح 7 موظفين في قناة تلفزيونية تحت إشراف قضائي

أُطلق سراح 7 موظفين في قناة تلفزيونية أفغانية أوقفتهم سلطات «طالبان» مطلع ديسمبر، ووضعوا تحت إشراف قضائي.

«الشرق الأوسط» (كابل)
آسيا ضابط شرطة باكستاني يحمل مدفعاً رشاشاً مشاة عيار 12.7 ملم يتخذ موقعه على سطح مركز شرطة سارباند في ضواحي بيشاور يوم 9 فبراير 2023 (إ.ب.أ)

مقتل 17 جندياً باكستانياً أثناء إحباط مهاجمة مسلحين نقطة تفتيش بمقاطعة وزيرستان

قُتل 17 من أفراد قوات الأمن الباكستانية، أثناء إحباط مهاجمة مجموعة من المسلحين نقطة تفتيش، في منطقة ماكين، بمقاطعة وزيرستان الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (روالبندي - بيشاور (باكستان))

بوتين يتوعَّد أوكرانيا بمزيد من «الدمار»... ويتحدث عن «الحرب العالمية الثالثة»

TT

بوتين يتوعَّد أوكرانيا بمزيد من «الدمار»... ويتحدث عن «الحرب العالمية الثالثة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشارك في حفل افتتاح منشآت البنية التحتية للنقل عبر رابط فيديو بموسكو (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشارك في حفل افتتاح منشآت البنية التحتية للنقل عبر رابط فيديو بموسكو (رويترز)

توعَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الأحد)، بإلحاق مزيد من «الدمار» بأوكرانيا، عقب هجوم بطائرات مُسيَّرة طال برجاً سكنياً في مدينة قازان.

واتهمت موسكو كييف بالوقوف خلف هجوم أمس (السبت)، الذي أصاب مبنى شاهقاً في المدينة الواقعة على نحو ألف كيلومتر من الحدود الروسية - الأوكرانية. وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مُسيَّرةً واحدةً على الأقل ترتطم بالمبنى الزجاجي الفخم؛ ما تسبب في اندلاع كرة لهب ضخمة. ولم تعلن السلطات سقوط ضحايا.

تظهر الأضرار التي لحقت بالمجمع السكني الروسي المسمى «لازورني نيبيسا» أو «السماء الزرقاء» في قازان عقب هجمات طائرات أوكرانية من دون طيار (أ.ب)

وقال بوتين في كلمة متلفزة: «أياً كان، ومهما حاولوا التدمير، فسيواجهون دماراً مضاعفاً، وسيندمون على ما يحاولون القيام به في بلادنا».

وكان بوتين يتوجَّه بالكلام إلى رئيس جمهورية تتارستان؛ حيث تقع قازان، وذلك عبر تقنية الاتصال بالفيديو، خلال حفل تدشين طريق.

وكانت الضربة على قازان الأحدث في سلسلة من الهجمات الجوية المتصاعدة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي تقترب من إتمام عامها الثالث.

وسبق لبوتين أن توعَّد باستهداف العاصمة الأوكرانية بصواريخ فرط صوتية، رداً على الهجمات التي تستهدف بلاده.

وفي سياق آخر، قال الرئيس الروسي، اليوم (الأحد)، إن الصاروخ الفرط صوتي «أوريشنيك» علامة فارقة في تاريخ مجال صناعة الصواريخ الفضائية، مؤكداً أنه لم يوجد مثله من قبل. وأضاف بوتين، خلال مقابلة اليوم (الأحد) مع الإعلامي الروسي بافل زاروبين على قناة «روسيا 1» أن «الصاروخ (أوريشنيك) ليس إنجاز العام فحسب، لكنه إنجاز تاريخي وعلامة فارقة في تاريخ صناعة الصواريخ والفضاء، ولم يتم إنتاج أي شيء مثله من قبل، ولم يتم إنتاج أي أسلحة مماثلة على الإطلاق»، بحسب ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. وقال بوتين إنه منخرط بشكل عميق فيما يخصُّ تطوير وتصنيع هذا الصاروخ، ويعدّ ذلك جزءاً من عمله. وبخصوص استخدام «أوريشنيك» في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أشار بوتين إلى أن «هناك وجهات نظر مختلفة داخل وزارة الدفاع الروسية بخصوص تصنيع وتجربة الصاروخ، وقررت أولاً تخصيص الموارد المالية لتصنيعه، وثانياً اتفقت مع الفريق الذي رأى أهمية تجربته في ظروف الحرب على أرض الواقع».

رأي بوتين من «الحرب العالمية الثالثة»

وقال بوتين إن خصوم روسيا يمكنهم تصعيد الموقف ضدها، إذا أرادوا ذلك، مؤكداً أن روسيا سترد على جميع التحديات. وأضاف بوتين: «إننا نرى ما يفعله خصومنا الحاليون، وهم يصعِّدون الموقف. إذا كانوا يريدون ذلك فلندعهم يفعلونه، فلندعهم يصعِّدون أكثر. سنرد دائماً على أي تحدٍ»، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية». وقال بوتين: «عندما يسمع خصومنا الحاليون وشركاؤنا المحتملون ذلك، ويفهمونه ويدركونه، عندئذٍ سيفهمون أنه من الضروري البحث عن حلول توافقية». وأضاف بوتين، رداً على سؤال عمّا إذا كان العالم مقبلاً على حرب عالمية ثالثة، أنه «لا داعي لتخويف أحد، ومع ذلك فهناك مخاطر كثيرة ومتزايدة».

سيطرة على قريتين شرق أوكرانيا

كما تؤكد وزارة الدفاع الروسية أن ضرباتها ضد منشآت للطاقة في أوكرانيا خلال الأسابيع الماضية، تأتي رداً على هجمات أوكرانية ضد الأراضي الروسية، تُستخدَم خلالها صواريخ أو أسلحة غربية.

وأتت تصريحات بوتين في يوم أعلنت فيه روسيا أنها سيطرت على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا؛ حيث تواصل منذ أشهر تحقيق تقدم تدريجي.

وأفادت وزارة الدفاع عبر «تلغرام» بأن قواتها «حرّرت» قريتي لوزوفا في شمال شرقي منطقة خاركيف، وكراسنوي (المسمَّاة سونتسيفا في أوكرانيا)، القريبتين من مدينة كوراخوفي في منطقة دونيتسك.

وباتت قوات موسكو تطوِّق المدينة بشكل شبه كامل، حسب الوزارة. وسيكون سقوط كوراخوفي مكسباً مهماً لموسكو في محاولتها السيطرة على دونيتسك كلها.

صورة التقطتها طائرة دون طيار تظهر المباني السكنية والإدارية المتضررة والمدمرة بسبب الضربات العسكرية الروسية المستمرة في بلدة توريتسك (رويترز)

وسرَّعت روسيا من تقدمها في شرق أوكرانيا خلال الأشهر الماضية، في مسعى للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة، قبل تسلُّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مهماته رسمياً، في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

ووعد الجمهوري ترمب بإنهاء الحرب في أوكرانيا بشكل سريع، من دون أن يعرض خططاً واضحة لذلك. من جهتها، تخشى كييف تراجع المساعدات العسكرية الأميركية، بعد تولي ترمب منصبه، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت موسكو أن قواتها سيطرت على أكثر من 190 تجمعاً سكانياً أوكرانياً هذه السنة، في ظل معاناة كييف للحفاظ على خطوط انتشارها، في ظل نقص العتاد والذخيرة.