الكرملين يحذر من صراع مع «الأطلسي» إذا أرسل قوات لأوكرانيا

موسكو أعلنت إحباط هجوم بالغاز السام في زابوريجيا

متحدث الكرملين ديميتري بيسكوف (رويترز)
متحدث الكرملين ديميتري بيسكوف (رويترز)
TT

الكرملين يحذر من صراع مع «الأطلسي» إذا أرسل قوات لأوكرانيا

متحدث الكرملين ديميتري بيسكوف (رويترز)
متحدث الكرملين ديميتري بيسكوف (رويترز)

قال الناطق باسم الكرملين اليوم الثلاثاء، إن إرسال قوات إلى أوكرانيا «لن يكون في مصلحة» الغرب، وذلك رداً على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال إن ذلك الأمر لا يمكن «استبعاده».

وصرّح دميتري بيسكوف لصحافيين: «هذا ليس في مصلحة هذه الدول بتاتاً. يجب أن تدرك ذلك».

وعدّ بيسكوف أن مجرّد إثارة هذا الاحتمال يشكّل «عنصراً جديداً مهماً جداً» في الصراع. وقال رداً على سؤال عن مخاطر نشوب صراع مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي إذا أرسل أعضاء بالحلف قوات للقتال في أوكرانيا «في هذه الحالة، لن نحتاج للحديث عن احتمال، وإنما عن حتمية (الصراع المباشر)».

إلى ذلك، أعلنت روسيا اليوم أنها أحبطت هجوماً بالغاز السام، خططت له، بحسب موسكو، أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، التي تسيطر على أجزاء منها القوات الروسية، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت أجهزة الأمن الروسية: «تم إحباط محاولة لأجهزة الاستخبارات الأوكرانية لتنفيذ هجوم في منطقة زابوريجيا باستخدام ما يماثل، بحسب تصنيف (الناتو)، العنصر العسكري السام (بي زد)».

صورة بالأقمار الاصطناعية تظهر تجفيف خزان كاخوفكا بعد انهيار سد نوفا كاخوفكا ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية (أ.ف.ب)

وأكدت أجهزة الأمن الروسية في بيان، أن العناصر السامة التي تم ضبطها خلال هذه العملية «تُستخدم في تصنيع أسلحة الدمار الشامل الكيماوية، وتم تطويرها في الولايات المتحدة».

وتم فتح تحقيق في الهجوم وتصنيع أسلحة الدمار الشامل وتوقيف 3 أوكرانيين، بحسب المصدر نفسه.

ومنطقة زابوريجيا هي واحدة من 4 مناطق أوكرانية، أعلنت روسيا ضمها عام 2022، إلى جانب خيرسون ودونيتسك ولوغانسك، وإن كان جيشها لا يسيطر عليها بشكل كامل.


مقالات ذات صلة

ترمب يريد «حماية أميركية» لمحطات الطاقة الأوكرانية

أوروبا 
الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يريد «حماية أميركية» لمحطات الطاقة الأوكرانية

طرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال محادثة هاتفية أجراها مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (الأربعاء)، فكرة تملك بلاده لمحطات الطاقة الأوكرانية بهدف.

إيلي يوسف (واشنطن) رائد جبر (موسكو)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) يتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين عام 2019 (د.ب.أ) play-circle

تقرير: بوتين يريد من ترمب اعترافاً رسمياً بالأراضي التي استولت عليها روسيا في أوكرانيا

كشفت صحيفة روسية، عن أن الرئيس فلاديمير بوتين يريد من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف رسمياً بكل المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت موسكو سيادتها عليها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا بوتين خلال حضوره اللقاء السنوي لاتحاد المصنعين الروس (إ.ب.أ)

محادثات بوتين - ترمب... انطلاق «العمل المشترك» لتسوية الصراع في أوكرانيا

انطلاق «العمل المشترك» لتسوية الصراع في أوكرانيا وتفاهمات على الخطوط العريضة وتباين في التفاصيل وترقب «جولات حوار مكثفة»

رائد جبر (موسكو)
أوروبا جانب من الدمار جراء القصف الروسي على بلدة هوستوميل الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن تبادل 372 أسير حرب مع أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن روسيا وأوكرانيا تبادلتا 372 جندياً في عملية ضمنتها الإمارات العربية المتحدة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم صورة مدمجة تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجريان مكالمة هاتفية (أ.ف.ب) play-circle

ترمب بعد حديثه مع زيلينسكي: نسير على الطريق الصحيح

أعلنت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي يجري حالياً محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (كييف)

فرنسا تُصدر دليلاً لإعداد المواطنين للغزو أو أي «تهديد وشيك»

أشخاص يتجمعون أمام مبنى البلدية في مدينة ليون الفرنسية (د.ب.أ)
أشخاص يتجمعون أمام مبنى البلدية في مدينة ليون الفرنسية (د.ب.أ)
TT

فرنسا تُصدر دليلاً لإعداد المواطنين للغزو أو أي «تهديد وشيك»

أشخاص يتجمعون أمام مبنى البلدية في مدينة ليون الفرنسية (د.ب.أ)
أشخاص يتجمعون أمام مبنى البلدية في مدينة ليون الفرنسية (د.ب.أ)

ستُصدر فرنسا كتيبات إرشادية للبقاء على قيد الحياة لإعداد المواطنين للغزو وأي «تهديد وشيك» آخر للبلاد، وفقاً لصحيفة «تلغراف».

ويتألف الكتيب الجديد من 20 صفحة، ويضم 63 إجراءً لمساعدة الفرنسيين في حالات النزاع المسلح، والكوارث الطبيعية، والحوادث الصناعية، أو التسرب النووي.

سيتضمن نصائح حول كيفية حماية «نفسك ومن حولك»، وما يجب فعله في حال وجود تهديد وشيك، وتفاصيل حول كيفية المشاركة في الدفاع عن مجتمعك، بما في ذلك الانضمام إلى وحدات الاحتياط أو فرق مكافحة الحرائق.

تنفي الحكومة الفرنسية أن يكون الكتيب المكون من ثلاثة أجزاء قد صدر نتيجة لحرب روسيا في أوكرانيا، على الرغم من حث الرئيس إيمانويل ماكرون فرنسا وأوروبا على الاستعداد لمواجهة «التهديد الروسي».

إذا وافق عليه رئيس الوزراء فرنسوا بايرو، فسيتم إرساله إلى المنازل قبل الصيف، وفقاً لوسائل الإعلام الفرنسية.

كما ستقترح الوثيقة تجهيز «مجموعة أدوات نجاة» تتكون من 6 لترات على الأقل من الماء، وعشرات علب الطعام، وبطاريات، ومصباح يدوي، بالإضافة إلى لوازم طبية أساسية، بما في ذلك الباراسيتامول، والكمادات، والمحلول الملحي، وفقاً لإذاعة «أوروبا 1» التي نقلت الخبر.

ويشير الكتيب إلى أنه في حال حدوث تسرب نووي، على السكان «إغلاق أبوابهم».

وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء: «الغرض من هذه الوثيقة هو ضمان قدرة السكان على الصمود في مواجهة جميع أنواع الأزمات، سواء كانت طبيعية أو تكنولوجية أو إلكترونية أو أمنية».

وأشارت صحيفة «لو فيغارو» إلى أن توقيت إصدار الكُتيب «قد يوحي بسهولة بأن الدولة تتفاعل مع الوضع الدولي غير المستقر».

ومع ذلك، فقد تم الاستشهاد بمسؤولين من الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني (SGDSN)، الذين تم تكليفهم بإعداد هذه الاستراتيجية؛ حيث أصروا على أن الهدف «ليس على الإطلاق» إعداد السكان بشكل فريد «لاحتمال الحرب - على عكس السويد».

في أواخر العام الماضي، أرسلت الدولة الإسكندنافية 5 ملايين منشور إلى سكانها تحثهم على الاستعداد لأي نزاع مسلح محتمل. يحتوي الكتيب، المكون من 32 صفحة بعنوان «في حال نشوب أزمة أو حرب»، على معلومات حول كيفية الاستعداد للحرب والكوارث الطبيعية والهجمات الإلكترونية أو الإرهابية.

النسخة المُحدثة من الكتيب الذي أصدرته السويد 5 مرات منذ الحرب العالمية الثانية لا تذكر روسيا أو أوكرانيا أو أي دولة أخرى بالاسم - لكنه يُحذر: «مستويات التهديد العسكري آخذة في الازدياد. يجب أن نكون مستعدين لأسوأ السيناريوهات - هجوم مسلح على السويد». تشمل النصائح تخزين المواد الغذائية غير القابلة للتلف والمياه، والاحتفاظ بالنقود، وزراعة الفاكهة والخضراوات في الحدائق.

في غضون ذلك، وفي خطوة منفصلة، ​​أطلقت الحكومة الفنلندية موقعاً إلكترونياً يجمع معلومات حول الاستعداد لمختلف الأزمات.

في المقابل، أفادت تقارير بأن مسؤولين فرنسيين صرّحوا بأن قرار إعداد الكتيّب الفرنسي اتُّخذ عام 2022 في أعقاب جائحة «كوفيد – 19» كجزء من «استراتيجية وطنية للصمود».