زيلينسكي: 31 ألف جندي أوكراني قتلوا في الحرب حتى الآن

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT

زيلينسكي: 31 ألف جندي أوكراني قتلوا في الحرب حتى الآن

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (الأحد) إن 31 ألف جندي أوكراني قتلوا خلال الغزو الروسي الشامل المستمر منذ عامين، وذلك في أول إفصاح رسمي عن عدد القتلى العسكريين منذ شهور.

وبحسب «رويترز»، أضاف في مؤتمر صحافي أنه لا يستطيع الكشف عن عدد الجرحى في الحرب، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يدعم عمليات التخطيط العسكري الروسية.

كما قال إن بلاده تأمل في أن يناقش زعماء العالم خلال قمة تعقد في سويسرا خلال الأشهر القليلة المقبلة رؤية كييف للسلام وأن يتم بعد ذلك تقديم خطة السلام إلى روسيا.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في كييف: «آمل أن يتم ذلك في الربيع. يجب ألا نخسر هذه المبادرة الدبلوماسية».

وفي السياق ذاته، قال المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين إن المدعين الأوكرانيين وثقوا أكثر من 120 ألف جريمة حرب ارتكبتها القوات الروسية منذ غزو فبراير (شباط) 2022.

وبحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، قال كوستين في حديثه للصحافيين في منتدى أوكرانيا 2024 في كييف، إن التحقيقات أدت بالفعل إلى إدانات.

وأضاف: «لا توجد جريمة لم يرتكبها الروس خلال هذه الحرب، ولدينا بالفعل 80 حكماً أصدرتها محاكم أوكرانية خلال الحرب».

وتهدف أوكرانيا إلى إنشاء محاكم على غرار محاكمات نورمبرج التي عُقدت بعد الحرب العالمية الثانية والتي تمت فيها محاكمة مجرمي حرب نازيين.

واستشهد كوستين بمثال الجرائم المرتكبة في مدينة ماريوبول الواقعة جنوبي أوكرانيا، التي سقطت في أيدي القوات الروسية في مايو (أيار) 2022.

وتوجه الاتهامات بصورة منتظمة إلى القوات الروسية بإعدام أسرى حرب أوكرانيين غير مسلحين.

وقال مدير مكتب الرئيس أندريه ييرماك للمنتدى إن المنظمات الدولية لا تؤدي مهمتها، وأضاف أن الصليب الأحمر لم يقم بزيارة أي سجين أوكراني واحد محتجز في روسيا.

وأشار إلى أن الصليب الأحمر لا يساعد أيضاً في إعادة أطفال أوكرانيين محتجزين بشكل غير قانوني في روسيا وفي المناطق التي تحتلها روسيا في أوكرانيا.

وتقول كييف إنه يجرى احتجاز أكثر من 20 ألف طفل أوكراني.


مقالات ذات صلة

ترمب كان «ساخراً بعض الشيء» عندما وعد بإنهاء حرب أوكرانيا خلال 24 ساعة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين قبل صعوده إلى طائرة الرئاسة أثناء مغادرته قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند (رويترز)

ترمب كان «ساخراً بعض الشيء» عندما وعد بإنهاء حرب أوكرانيا خلال 24 ساعة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الجمعة أنه «كان ساخراً بعض الشيء» عندما زعم كثيراً وهو مرشح أنه سيحل مشكلة الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (رويترز)

نائب وزير الخارجية الروسي يزور كوريا الشمالية

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم (السبت)، أن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، يزور كوريا الشمالية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب) play-circle

ترمب: أجريت اتصالات هاتفية «جيدة للغاية» مع أوكرانيا وروسيا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه أجرى، اليوم الجمعة، اتصالات هاتفية مع أوكرانيا وروسيا، وصفها بأنها «جيدة للغاية»، مشيراً إلى أنه يقوم بعمل جيد مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ناشطون من جماعات شبابية قومية يتظاهرون في كييف إحياءً ليوم التطوع الأوكراني السنوي في 14 مارس في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا (أ.ف.ب)

لجنة تحقيق دولية تتهم روسيا «بارتكاب جرائم ضد الإنسانية» في أوكرانيا

أفادت لجنة تحقيق دولية مستقلة في الأمم المتحدة بأن روسيا ارتكبت «جرائم ضد الإنسانية».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث للصحافيين بعد مباحثات وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجموعة السبع في كندا (أ.ب) play-circle

روبيو يكرر دعوته لروسيا وأوكرانيا إلى تقديم «تنازلات»

كرر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو دعوته لروسيا وأوكرانيا إلى تقديم «تنازلات»، بعد بيان ختامي لمجموعة السبع أكد دعمها وحدة أراضي أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (شارلفوا)

بلغراد تستعد لاحتجاجات حاشدة مناهضة للفساد... السبت

مواطنون صرب وصلوا إلى العاصمة بلغراد ليل الجمعة استعداداً للمسيرة الحاشدة السبت (أ.ف.ب)
مواطنون صرب وصلوا إلى العاصمة بلغراد ليل الجمعة استعداداً للمسيرة الحاشدة السبت (أ.ف.ب)
TT

بلغراد تستعد لاحتجاجات حاشدة مناهضة للفساد... السبت

مواطنون صرب وصلوا إلى العاصمة بلغراد ليل الجمعة استعداداً للمسيرة الحاشدة السبت (أ.ف.ب)
مواطنون صرب وصلوا إلى العاصمة بلغراد ليل الجمعة استعداداً للمسيرة الحاشدة السبت (أ.ف.ب)

يستعد عشرات الآلاف للنزول إلى شوارع بلغراد، اليوم (السبت)، للمشاركة في مظاهرة هي الأحدث في سلسلة من التحركات ضد الفساد التي تشهدها البلاد منذ أشهر.

ويتوقع أن تكون مظاهرة السبت الأكبر منذ بدء التحركات بعد مقتل 15 شخصاً بانهيار سقف محطة قطارات في مدينة نوفي ساد في نوفمبر (تشرين الثاني).

وتترافق تجمعات اليوم مع مخاوف من حصول توترات وأعمال عنف، في ظل دعوة مناصري الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى تحرك مضاد في العاصمة؛ لذا ناشد كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الجمعة الحكومة احترام الحق في التظاهر وحماية المتظاهرين.

وأطلقت كارثة محطة القطارات شرارة احتجاجات بعد مرارة تعود لأعوام طويلة لدى الصرب بشأن شبهات الفساد والإشراف المتراخي على مشاريع البناء.

وعلى مدى أسابيع، تنقّلت احتجاجات يقودها الطلاب في مختلف أنحاء البلاد، وأقيمت تجمعات في المدن الكبرى. ووصلت التحركات إلى القرى والبلدات في المناطق الريفية التي كانت لمدة طويلة معقل دعم أساسي لفوتشيتش.

الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش (إ.ب.أ)

ويتوقع أن تزيد عودة التحركات الضخمة إلى بلغراد السبت، الضغط على السلطات بعدما استقال عدد من المسؤولين الكبار خلال الفترة الماضية، يتقدمهم رئيس الوزراء ميلوس فوتشيفيتش. لكن أنصار الحكومة، بمن فيهم القوميون المتطرفون، يحشدون بدورهم للتحرك في العاصمة، وأقاموا حواجز قرب البرلمان. وأثار ذلك مخاوف من حدوث مواجهة مع المتظاهرين الذين يقودهم الطلاب والمقرر أن يسيروا في المكان ذاته.

وانتشرت شرطة مكافحة الشغب ليل الجمعة قرب مكان التجمع المحاط بحواجز وجرارات زراعية.

ومع بدء المتظاهرين الاستعداد للتحرك، وجّه فوتشيتش رسالة تحدٍّ ليل الجمعة، مؤكداً عدم التراجع في وجه الاحتجاجات. وقال في خطاب بثّه التلفزيون: «لأكون واضحاً، لن أخضع للضغط... أنا رئيس صربيا، ولن أسمح للشوارع بوضع القواعد في هذه البلاد»، داعياً كل الأطراف إلى عدم اللجوء للعنف، ووجّه الشرطة بعدم استخدام القوة المفرطة.

أفراد من شرطة مكافحة الشغب في بلغراد (إ.ب.أ)

وليل الجمعة، اصطف الآلاف في شوارع بلغراد للترحيب بالطلاب المحتجين الذين وصلوا إلى العاصمة بعد مسيرة لأيام من مدن في مختلف أنحاء صربيا.

وقالت تيانا ديوريتش (20 عاماً)، وهي طالبة اقتصاد في بلغراد: «لن يكون هناك عنف هنا بالتأكيد؛ لأننا جميعاً جئنا للغرض نفسه، وهو انتظار الأشخاص الذين ساروا؛ الذين يحررون صربيا».

على الرغم من ذلك، يحذّر مراقبون من خطورة تصاعد التوترات في البلاد. وقال المحلل سرديان سفييتش: «نرى منذ أيام أن النظام يحاول تصعيد التوترات»، مشيراً إلى سعيه إلى أن يظهر «وجود دعم للرئاسة من خلال متظاهرين مؤيدين للحكومة يُدفع لهم المال».

وصعّدت وسائل الإعلام المؤيدة للسلطات حملاتها في الأيام الماضية، واتهمت الطلاب بالتخطيط لـ«انقلاب». وسبق لفوتشيتش أن اتهم المتظاهرين بتنظيم «عنف واسع النطاق».

واستخدم نواب المعارضة الأسبوع الماضي مفرقعات وقنابل دخانية داخل البرلمان للتعبير عن دعمهم للمحتجين، وذلك في افتتاح دورة الربيع التشريعية.

وفي حين حذّر فوتشيتش من مواجهة «نهائية» السبت، أكد الطلاب أنهم سيواصلون التظاهر حتى يتم تلبية مطالبهم بمزيد من المحاسبة، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».