الجيش الأوكراني ينفي فقدان السيطرة على رأس جسر لدى نهر دنيبرو

أشخاص بجوار نهر دنيبرو في جزيرة تروخانيف في  كييف منتصف فبراير الحالي (أ.ف.ب)
أشخاص بجوار نهر دنيبرو في جزيرة تروخانيف في كييف منتصف فبراير الحالي (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأوكراني ينفي فقدان السيطرة على رأس جسر لدى نهر دنيبرو

أشخاص بجوار نهر دنيبرو في جزيرة تروخانيف في  كييف منتصف فبراير الحالي (أ.ف.ب)
أشخاص بجوار نهر دنيبرو في جزيرة تروخانيف في كييف منتصف فبراير الحالي (أ.ف.ب)

نفى الجيش الأوكراني الأربعاء فقدان السيطرة على رأس جسر كرينكي على الضفة المحتلة لنهر دنيبرو في جنوب أوكرانيا، والذي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه السيطرة عليه أمس الثلاثاء.

وقالت القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية على شبكات التواصل الاجتماعي: «أعلن القادة العسكريون والسياسيون للدولة المعتدية السيطرة على رأس جسر على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو. نقول رسميا إن هذه المعلومات كاذبة».

وأضاف أن «قوات الدفاع في جنوب أوكرانيا تواصل السيطرة على مواقعها وتلحق خسائر كبيرة بالعدو»، وفقا لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلنا الثلاثاء السيطرة على بلدة كرينكي حيث تمكن الجيش الأوكراني من إنشاء مواقع له خلال صيف عام 2023 في ظروف صعبة جدا، خصوصا بسبب وجود مستنقعات وعبور النهر تحت النيران.

قصف الروس المنطقة بشكل مكثف، وتم تدمير منطقة كرينكي بالكامل بحسب الصور التي تبثها القوات من الجانبين بانتظام.

كان رأس الجسر هذا واحدا من النجاحات القليلة للهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في الصيف، لكنه لم يسمح أبدا لقوات كييف بالتقدم نحو الجنوب.

الإعلان الروسي عن السيطرة على كرينكي قدمه بوتين على انه النجاح الثاني على التوالي، بعد الاستيلاء قبل أيام قليلة على مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا.

يواجه الجيش الأوكراني هجمات روسية متعددة على الجبهتين الشرقية والجنوبية، ويعاني من القصف الشديد فيما يواجه أيضا نقصا في ذخائر المدفعية بسبب تراجع المساعدات الغربية، لا سيما المساعدات الأميركية التي يعرقلها خصوم الرئيس جو بايدن الجمهوريون.

تتعرض روسيا أيضا لخسائر كبرى بحسب كييف لكنها تمتلك عددا أكبر من العناصر وتفوقا في الأسلحة بعدما وجهت اقتصادها نحو المجهود الحربي.

وبينما يصادف 24 فبراير (شباط) الذكرى الثانية لبدء الغزو الروسي، تجد أوكرانيا نفسها في وضع «صعب جدا» في ميدان المعركة، باعتراف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.


مقالات ذات صلة

أوكرانيا تأسر جنديا كوريا شماليا أصيب خلال قتاله إلى جانب الروس

آسيا جنود كوريون شماليون خلال مناورات عسكرية (أرشيفية - رويترز)

أوكرانيا تأسر جنديا كوريا شماليا أصيب خلال قتاله إلى جانب الروس

أعلنت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية الجمعة أنّ الجيش الأوكراني أسر جنديا كوريا شماليا أصيب بجروح خلال قتاله إلى جانب القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا جانب من أعمال قمة قادة «رابطة الدول المستقلة» في سان بطرسبرغ الخميس (أ.ف.ب)

بوتين: نسعى لإنهاء الصراع في أوكرانيا وسلوفاكيا عرضت استضافة المفاوضات

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن سلوفاكيا عرضت أن تكون بمثابة «منصّة» لمفاوضات سلام محتملة بين روسيا وأوكرانيا، بعد نحو 3 سنوات على بدء الحرب.

«الشرق الأوسط» (لندن - موسكو)
أوروبا ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم (رويترز)

سجن امرأة متهمة بالخيانة في القرم 15 عاماً

حُكم على امرأة في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، بالسجن 15 عاماً بتهمة الخيانة؛ على خلفية عملها لحساب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (لقطة من بث حي للمؤتمر الصحافي) play-circle

لافروف: العلاقات مع سوريا استراتيجية... ولا نريد «هدنة ضعيفة» في أوكرانيا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، «يصف العلاقات مع روسيا بأنها طويلة الأمد واستراتيجية، ونحن نتفق معه في ذلك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جانب من الدمار الذي خلفه هجوم روسي على خاركيف في 25 ديسمبر (إ.ب.أ)

أوكرانيا تُدين الهجوم الروسي «غير الإنساني» على نظامها للطاقة

أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هجوماً واسعاً شنته القوات الروسية على شبكة الطاقة، أمس (الأربعاء)، وعدَّه «غير إنساني» لأنه جاء صبيحة الاحتفالات بعيد.

«الشرق الأوسط» (كييف - لندن)

الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات تستهدف «أسطول الظل» الروسي

صورة أصدرها حرس الحدود الفنلندي أمس تُظهر سفينة تابعة له خلال مهمة حراسة ناقلة نفط في البحر (أ.ف.ب)
صورة أصدرها حرس الحدود الفنلندي أمس تُظهر سفينة تابعة له خلال مهمة حراسة ناقلة نفط في البحر (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات تستهدف «أسطول الظل» الروسي

صورة أصدرها حرس الحدود الفنلندي أمس تُظهر سفينة تابعة له خلال مهمة حراسة ناقلة نفط في البحر (أ.ف.ب)
صورة أصدرها حرس الحدود الفنلندي أمس تُظهر سفينة تابعة له خلال مهمة حراسة ناقلة نفط في البحر (أ.ف.ب)

توعد الاتحاد الأوروبي، اليوم (الخميس)، بفرض مزيد من العقوبات على السفن الروسية بعد أن أعلنت السلطات الفنلندية فتح تحقيق يتعلق بـ«تخريب» ناقلة نفط أبحرت من ميناء روسي كابلاً كهربائياً يصل بين فنلندا وإستونيا، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي يوم عيد الميلاد، انفصل كابل «استلينك 2» البحري الذي ينقل الكهرباء من فنلندا إلى إستونيا عن الشبكة، بعد نحو شهر من قطع كابلين للاتصالات في المياه الإقليمية السويدية في بحر البلطيق.

وأثنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على التحرك السريع لفنلندا «في الصعود على متن السفينة المشتبه بها»، مشيرةً إلى أن التكتل «يعمل مع السلطات الفنلندية بشأن التحقيق الجاري».

كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في بروكسل (أ.ف.ب)

وأضافت كالاس في بيان مشترك: «نُدين بشدة أي تدمير متعمَّد للبنية التحتية الحيوية في أوروبا. السفينة المشتبه بها جزء من أسطول الظل الروسي الذي يهدد الأمن والبيئة فيما يموّل ميزانية الحرب الروسية».

وتابع البيان: «سنقترح مزيداً من الإجراءات بما في ذلك العقوبات لاستهداف هذا الأسطول».

و«أسطول الظل» هي التسمية التي تطلق على السفن التي تتحايل على العقوبات المفروضة على موسكو بنقل النفط الروسي الخام المحظور بيعه.

سفينة الشحن الروسية «أورسا ميجور» تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول بتركيا 4 ديسمبر 2023 (رويترز)

ووقعت عدة حوادث مماثلة في بحر البلطيق منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.

وأكد الاتحاد الأوروبي رداً على هذه الحوادث أنه يعزز «جهود حماية الكابلات البحرية، بما في ذلك تبادل المعلومات وتقنيات الكشف الجديدة وكذلك قدرات إجراء إصلاحات تحت سطح البحر».

واتفقت دول الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر على إدراج نحو 50 ناقلة نفط أخرى في القائمة السوداء من «أسطول الظل» الروسي، في إطار الحزمة اﻟ15 من عقوبات التكتل على موسكو.