المجر تصوّت على انضمام السويد إلى «الناتو» الأسبوع المقبل

أعلنت الحكومة السويدية، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون سيلتقي نظيره المجري فيكتور أوربان في بودابست، الجمعة، قبل 3 أيام من تصويت البرلمان المجري على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقالت الحكومة، في بيان، إن «الدفاع والتعاون في مجال الأمن» سيتصدران جدول أعمال هذا الاجتماع. وكان أوربان طلب من كريسترسون زيارته للبحث في انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

وتعقد المجر، آخر دولة ما زالت تعطّل مسعى السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، جلسة تصويت على المسألة الاثنين، وفق ما أفاد مسؤول بارز في الحزب الحاكم، مؤكداً أن كتلته ستصوّت لصالح الخطوة.

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، تقدمت السويد بطلب للانضمام إلى الحلف العسكري الغربي، بقيادة واشنطن، في مايو (أيار) 2022، تزامناً مع طلب مشابه من فنلندا.

ورغم دعمها استوكهولم بالمبدأ، فإن بودابست عطّلت العملية عبر طلبها من السويد التوقف عن «شيطنة» حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، التي يتهمها معارضوها بالاستبداد، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال زعيم كتلة حزب «فيدس» البرلمانية، ماتي كوكسيس، الثلاثاء، على «فيسبوك»، إنه طلب من رئيس البرلمان أن «تتضمن جلسة 26 فبراير (شباط) 2024 على أجندتها التصويت النهائي... على إعلان (بروتوكول انضمام مملكة السويد إلى معاهدة حلف شمال الأطلسي)، وهو أمر تنوي كتلتنا البرلمانية دعمه».

ورداً على ذلك، رحّب وزير الدفاع السويدي بال جونسون، اليوم (الثلاثاء)، بتلك الخطوة، وقال في مؤتمر صحافي: «بالطبع نرحب بذلك»، حسبما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الكتلة البرلمانية لحزب «تحالف الديمقراطيين الشبان» (فيدس)، اليوم (الثلاثاء)، إن الحزب الحاكم في المجر اقترح أن يصوت البرلمان على التصديق لطلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في 26 فبراير، مشيراً إلى أن الحزب سيصوّت لصالح القرار.

وأصبحت فنلندا العضو الـ31 لـ«الناتو» في أبريل (نيسان).

السويد تؤكد أنها «لن تتفاوض» مع المجر بشأن عضويتها في «الناتو»

أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، اليوم الجمعة، أنه «لن يتفاوض» مع المجر بشأن مصادقتها على عضوية بلاده في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

والمجر هي الدولة العضو الوحيدة في «الناتو» التي لم تصادق بعد على عضوية السويد في الحلف.

ودعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان نظيره السويدي إلى المجر الثلاثاء «للتفاوض» بشأن انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، وشدد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إثر ذلك على أن بلاده «ليس لديها سبب» للتفاوض حاليا مع المجر حول هذا الموضوع.

وقبل أولف كريسترسون، يوم الخميس، الدعوة، لكنه أكد أن القمة الأوروبية المقرر عقدها في الأول من فبراير (شباط) في بروكسل ستوفر فرصة لعقد اجتماع بشأن المسألة.

وأعرب كريسترسون، اليوم الجمعة، مجددا عن استعداده لزيارة بودابست، عادا أن القمة الأوروبية تشكل عمليا فرصة أكبر لعقد اجتماع، ورفض فكرة التفاوض بشأن انضمام السويد إلى «الناتو»، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال رئيس الوزراء لقناة «تي في 4» السويدية: «أنا سعيد بزيارة بودابست (...) لدينا الكثير من الأشياء لنقولها لبعضنا البعض (...) لكن لن تكون هناك مفاوضات حول ترشيح الناتو، لا توجد مفاوضات حول هذا الأمر».

وشدد على أنه لن يكون هناك مجال «لشروط تتعلق بعضويتنا المقبلة في حلف شمال الأطلسي، وهذا ليس ما يجري حاليا. لكن يمكننا مناقشة أفضل السبل للتعاون داخل الحلف».

وأضاف كريسترسون: «سنتقابل الخميس، الأسبوع المقبل في المجلس الأوروبي وبعد ذلك يمكننا بدء الحديث». وفي ما يتعلق بزيارة محتملة إلى بودابست، قال: «علينا أن نحدد موعدا، وهذا النوع من الأمور لا يتم بشكل عام على عجل... أعتقد أن جدول أعماله، مثل جدول أعمالي، مزدحم للغاية».

أعلنت بودابست دعم عضوية السويد لكنها تتباطأ في المصادقة عليها منذ أشهر، وهي تطالب ستوكهولم بوقف سياسة «تشويه سمعة» الحكومة المجرية المتهمة بالانحراف الاستبدادي.

غير أن فيكتور أوربان أكد مجددا، الأربعاء، «دعمه» لعضوية السويد خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، غداة مصادقة تركيا على عضوية ستوكهولم.

وأعلنت السويد في مايو (أيار) 2022، عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، ترشحها لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالتوازي مع ترشح فنلندا التي أصبحت العضو الحادي والثلاثين في المنظمة في أبريل (نيسان).