وزير الخارجية الأميركي: وفاة نافالني تؤكد ضعف نظام بوتين وفسادهhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4858606-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D8%B6%D8%B9%D9%81-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%81%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D9%87
وزير الخارجية الأميركي: وفاة نافالني تؤكد ضعف نظام بوتين وفساده
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في ألبانيا يوم 15 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
ميونيخ:«الشرق الأوسط»
TT
ميونيخ:«الشرق الأوسط»
TT
وزير الخارجية الأميركي: وفاة نافالني تؤكد ضعف نظام بوتين وفساده
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في ألبانيا يوم 15 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إن التقارير التي أفادت بوفاة المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني في السجن، إذا كانت صحيحة، تبرز «ضعف وفساد» النظام الذي بناه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بلينكن، في ميونيخ، «أولا وقبل كل شيء، إذا كانت هذه التقارير دقيقة، فقلوبنا مع زوجته وعائلته»، وفقا لوكالة «رويترز».
وأضاف بلينكن: «علاوة على ذلك، فإن وفاته في سجن روسي والهوس والخوف من رجل واحد تؤكد فقط الضعف والفساد في قلب النظام الذي بناه بوتين. روسيا مسؤولة عن ذلك». وتابع: «سنتحدث مع كثير من الدول الأخرى المعنية بشأن أليكسي نافالني، خاصة إذا ثبتت صحة هذه التقارير».
من جانبه، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ عن حزنه من أنباء وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في السجن قائلا: «أشعر بالانزعاج والحزن العميق».
وأضاف، من ميونيخ، «يجب أن نقف على كل الحقائق بشأن وفاة نافالني، وعلى روسيا أن تجيب عن كل الأسئلة حول ظروف وفاته».
وأكد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، في تصريح للإذاعة الوطنية العامة (إن بي آر)، أن الحكومة الأميركية لم تتلق بعد تأكيدا بوفاة نافالني، لذا فهي تحجم عن التعليق في الوقت الحالي.
وقال سوليفان، وفقا لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، «بالرجوع إلى تاريخ الحكومة الروسية الطويل والدنيء في إيذاء معارضيها، فإن هذا يثير تساؤلات حقيقية وواضحة حول ما حدث هنا».
على الجانب الآخر، اتّهمت الخارجية الروسية الولايات المتحدة بإلقاء «الاتهامات جزافا» بشأن الجهة المسؤولة عن وفاة المعارض البارز للكرملين أليكسي نافالني، اليوم الجمعة.
وقالت إن «وفاة شخص ما هي أمر مأساوي دائما، بدلا من إلقاء الاتهامات جزافا، يتعيّن إبداء ضبط النفس وانتظار النتائج الرسمية لفحص الطب الشرعي».
وتوفي زعيم المعارضة الروسية والعدو الأول للكرملين أليكسي نافالني، اليوم (الجمعة)، في سجن الدائرة القطبية الشمالية حيث كان ينفّذ عقوبة بالسجن 19 عاماً، على ما أعلنت سلطات السجون الفيدرالية الروسية في بيان.
يحاكم أميركي في الـ72 من العمر منذ الجمعة في موسكو بتهمة القتال كـ«مرتزق» لحساب أوكرانيا، على ما أفادت به وكالة «ريا نوفوستي» الرسمية للأنباء التي حضرت الجلسة.
لوكاشينكو يهدد بـ«النووي»... حدودنا «خط أحمر» والهجوم على بيلاروسيا يعني حرباً عالمية
رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (أ.ب)
هدّد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الجمعة، باستخدام أسلحة نووية لمواجهة أي توغل لحدود بلاده من جانب بلدان منضوية في حلف شمال الأطلسي. وحمل التهديد لهجة غير مسبوقة، وجاء بعد مرور يومين فقط على إعلان تعديل العقيدة النووية الروسية وإدراج بند في نسختها الجديدة، يؤكد استعداد موسكو لاستخدام السلاح النووي لحماية الحليف الأقرب بيلاروسيا.
وقال لوكاشينكو إن أي عبور لحدود بلاده سوف يشكل «الخط الأحمر، الذي يعني انتهاكه استخداماً فورياً للأسلحة النووية». وزاد في أقوى تحذير لحلف الأطلسي أن «الهجوم على بيلاروسيا سوف يعني اندلاع حرب عالمية ثالثة».
ونقلت وكالة أنباء «بيلتا» البيلاروسية الرسمية عن لوكاشينكو قوله: «أكد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ذلك، عبر تعديل العقيدة النووية، وإعلانه أن الهجوم على روسيا أو بيلاروسيا يوفر أساساً لاستخدام الأسلحة النووية».
وفي إشارة إلى جدية التهديد، قال الحليف الأقرب للكرملين والرئيس الوحيد في الفضاء السوفياتي السابق، الذي دعم من دون شروط الحرب الروسية في أوكرانيا، إنه مستعد لاستخدام الترسانة التي نشرتها روسيا في بلاده في وقت سابق. وأضاف: «سوف يحدث ذلك بمجرد مهاجمتنا (...) قوات الناتو والأميركيون والبولنديون منتشرون بالفعل على طول الحدود، وخاصة الحدود مع بولندا، ونحن نعلم أن القيادة البولندية تفرك يديها، ونحن لن نتردد إذا تعرضنا لهجوم، وروسيا ستقف معنا».
وفي الوقت ذاته، أعرب لوكاشينكو عن ثقة بأن الغرب «لا يريد حرباً عالمية. سوف نستخدم فيها الأسلحة النووية (...) يمكنهم الرد علينا أيضاً. لذلك سوف تستخدم روسيا ترسانتها بأكملها. الغرب لا يريد ذلك، لكننا نقول لهم بوضوح: الخط الأحمر هو حدود الدولة، إذا تم تجاوزه سيكون الرد فورياً، ونحن نستعد لذلك، وأنا أتحدث بصراحة عن هذا الأمر».
وكانت التعديلات التي أعلنها بوتين على العقيدة النووية لبلاده نصّت على توسيع مجالات استخدامات الترسانة النووية في مواجهة ما وصف «بالتهديدات الجديدة»، وأعلن بوتين أن النسخة الجديدة من العقيدة نصّت بوضوح على أن أي اعتداء على الحليف البيلاروسي سوف يشكل سبباً مباشراً لاستخدام مكونات نووية للردّ. علماً بأن النسخة السابقة من العقيدة كانت نصّت على استخدام الترسانة الضخمة التي تملكها روسيا في حال تعرضت للخطر هي أو حلفاؤها من دون أن تشير بالاسم إلى بيلاروسيا.
وكانت موسكو نشرت قبل أشهر مكونات نووية في بيلاروسيا. ووفقاً لإعلان الطرفين، فقد تم نشر رؤوس نووية تكتيكية في البلد الجار، وأطلقت موسكو ومينسك نشاطاً مشتركاً يقوده خبراء وعسكريون من الجانب الروسي لتدريب القوات البيلاروسية على استخدامها. وعلى الرغم من أن موسكو تحدثت عن أن قرار استخدام «النووي» سيكون بيد الخبراء الروس وحدهم، لكن الرئيس البيلاروسي تحدث أكثر من مرة في السابق عن توافقات روسية بيلاروسية تمنح بلاده الحق في اللجوء إلى كل طرازات الأسلحة المتوفرة، بما في ذلك الأسلحة النووية في حال تعرضت بيلاروسيا لخطر.
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الفنلندية أن حلف الأطلسي يدرس اقتراحاً قدّمته هلسينكي لنشر مقرّ رئيسي لقوات الأطلسي (الناتو) في هذا البلد الجار لروسيا. وأفادت الوزارة، في بيان، أن مقر القوات البرية للحلف في فنلندا يمكن أن يقع في مدينة ميكيلي، التي تقع على بعد نحو 300 كيلومتر من سان بطرسبرغ.
وجاء في البيان: «اقترحت وزارة الدفاع تحديد موقع المقر الرئيسي لقيادة المكونات البرية لحلف شمال الأطلسي في ميكيلي، حيث يقع مقر قوات الدفاع الفنلندية بالفعل». وأفيد أن المقر سيكون تابعاً للقيادة الموحدة للتحالف في نورفولك.
وقال وزير الدفاع الفنلندي، الجمعة، إن القيادة ستكون مكلفة بقيادة عمليات القوة البرية للحلف في شمال أوروبا في حالة نشوب نزاع عسكري. وأضاف الوزير أنتي هاكينن، في متابعة لإعلان سابق أصدره في يونيو (حزيران): «قررت هذا الصباح أننا سنقترح على حلف شمال الأطلسي إنشاء القيادة بالاشتراك مع مقر الجيش في ميكيلي». وسيعمل المقر تحت قيادة قوة نورفولك المشتركة التابعة للحلف، ومقرها الولايات المتحدة، وبالاشتراك مع قيادة القوة البرية الفنلندية التي تتمركز بالفعل في ميكيلي على بعد ساعتين بالسيارة من الحدود الفنلندية الروسية. وقال هاكينن، في مؤتمر صحافي، إن القيادة ستحظى في البداية بميزانية سنوية قدرها 8.5 مليون يورو (9.5 مليون دولار).
كانت فنلندا قد انضمت إلى حلف شمال الأطلسي في أبريل (نيسان) 2023، إلى جانب السويد، متجاهلة اعتراضات روسيا. وحذّر بوتين في وقت سابق من أن توسيع الحلف وضمّ البلدين اللذين حافظا على حياد طوال سنوات طويلة سوف يشكلان ضرراً من جهة ضمان المصالح الوطنية للبلدين، وزاد: «ستظهر القوات الروسية وأنظمة الأسلحة على حدود فنلندا».
وتشير روسيا إلى نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية. ويوسع الحلف مبادراته ويطلق عليها اسم «احتواء العدوان الروسي». وأشار الكرملين أكثر من مرة إلى أن موسكو «لا تهدد أي طرف، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطراً على مصالحها».
وفي التطورات الميدانية للمعارك في أوكرانيا، أفادت وزارة الدفاع الروسية في إيجاز أسبوعي لمجريات القتال، أن قواتها أحرزت تقدماً ملموساً خلال اليومين الماضيين، ونجحت في فرض سيطرة كاملة على بلدة مارينوفكا في دونيتسك لتكون هذه ثالث بلدة تعلن موسكو عن وقوعها في أيدي القوات الروسية خلال أسبوع. وأفادت وزارة الدفاع أيضاً أن القوات الروسية نفّذت خلال أسبوع 33 هجوماً واسعاً، بما في ذلك باستخدام أنظمة صواريخ «كينجال» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وطائرات من دون طيار. واستهدفت الضربات مؤسسات صناعة الدفاع الأوكرانية، ومنشآت الطاقة، ومراكز البنية التحتية، بما في ذلك عدد من المطارات العسكرية.
ووفقاً للبيان، فقد تم استهداف ورش إنتاج ومستودعات للطائرات المسيرة الجوية والبحرية، وترسانات، ومستودعات الذخيرة والوقود، بالإضافة إلى قطار يحمل أسلحة ومعدات غربية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن التشكيلات الأوكرانية فقدت على مدار أسبوع ما يصل إلى 960 عسكرياً و3 دبابات و4 محطات للحرب الإلكترونية في المنطقة الخاضعة لمسؤولية مجموعة قوات «فوستوك». وزادت أنه «تم خلال الفترة نفسها صدّ 12 هجوماً مضاداً للوحدات الهجومية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية».