قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إن التقارير التي أفادت بوفاة المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني في السجن، إذا كانت صحيحة، تبرز «ضعف وفساد» النظام الذي بناه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بلينكن، في ميونيخ، «أولا وقبل كل شيء، إذا كانت هذه التقارير دقيقة، فقلوبنا مع زوجته وعائلته»، وفقا لوكالة «رويترز».
وأضاف بلينكن: «علاوة على ذلك، فإن وفاته في سجن روسي والهوس والخوف من رجل واحد تؤكد فقط الضعف والفساد في قلب النظام الذي بناه بوتين. روسيا مسؤولة عن ذلك». وتابع: «سنتحدث مع كثير من الدول الأخرى المعنية بشأن أليكسي نافالني، خاصة إذا ثبتت صحة هذه التقارير».
من جانبه، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ عن حزنه من أنباء وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في السجن قائلا: «أشعر بالانزعاج والحزن العميق».
وأضاف، من ميونيخ، «يجب أن نقف على كل الحقائق بشأن وفاة نافالني، وعلى روسيا أن تجيب عن كل الأسئلة حول ظروف وفاته».
وأكد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، في تصريح للإذاعة الوطنية العامة (إن بي آر)، أن الحكومة الأميركية لم تتلق بعد تأكيدا بوفاة نافالني، لذا فهي تحجم عن التعليق في الوقت الحالي.
وقال سوليفان، وفقا لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، «بالرجوع إلى تاريخ الحكومة الروسية الطويل والدنيء في إيذاء معارضيها، فإن هذا يثير تساؤلات حقيقية وواضحة حول ما حدث هنا».
على الجانب الآخر، اتّهمت الخارجية الروسية الولايات المتحدة بإلقاء «الاتهامات جزافا» بشأن الجهة المسؤولة عن وفاة المعارض البارز للكرملين أليكسي نافالني، اليوم الجمعة.
وقالت إن «وفاة شخص ما هي أمر مأساوي دائما، بدلا من إلقاء الاتهامات جزافا، يتعيّن إبداء ضبط النفس وانتظار النتائج الرسمية لفحص الطب الشرعي».
وتوفي زعيم المعارضة الروسية والعدو الأول للكرملين أليكسي نافالني، اليوم (الجمعة)، في سجن الدائرة القطبية الشمالية حيث كان ينفّذ عقوبة بالسجن 19 عاماً، على ما أعلنت سلطات السجون الفيدرالية الروسية في بيان.