عاد الملك البريطاني تشارلز إلى لندن لمواصلة علاجه من مرض السرطان. وشوهد الملك وزوجته كاميلا اللذان كانا يقضيان بعض الوقت في ساندرينغهام بنورفولك، وهما يغادران قصر باكنغهام صباح اليوم (الثلاثاء)، وفقاً لصحيفة «التلغراف».
ومن المتوقع أن يعقد بعض الاجتماعات الداخلية، بالإضافة إلى تلقي العلاج الثاني من مرض السرطان الذي تم تأكيد تشخيصه به، من قبل قصر باكنغهام قبل 8 أيام.
وظهر الملك الذي كان يرتدي بدلة رمادية وربطة عنق، خلال نقله إلى منزله في كلارنس هاوس القريب، بعد أن استخدم مروحية ملكية.
والملكة كاميلا التي كانت ترتدي معطفاً مقاوماً للماء عند وصولها، لديها كثير من الارتباطات في لندن هذا الأسبوع، مع فعاليات أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس.
ومن المأمول أن يشعر الملك بأنه في حالة جيدة بما يكفي لإجراء لقائه مع رئيس الوزراء شخصياً هذا الأسبوع؛ لكن المساعدين حريصون على عدم التخطيط للمستقبل، بينما ينتظر معرفة كيفية استجابته لعلاج السرطان.
وأعلن قصر باكنغهام سابقاً، أن الملك الذي اعتلى العرش قبل 17 شهراً، يعاني من شكل غير محدد من المرض. وتم تشخيصه بعد «ملاحظة مشكلة منفصلة مثيرة للقلق» خلال علاجه من تضخم البروستاتا.
وظهر الملك البالغ من العمر 75 عاماً عدة مرات منذ تشخيص إصابته، بما في ذلك بعد اجتماعه القصير مع ابنه الأمير هاري.
واضطر تشارلز إلى تأجيل جميع واجباته العامة؛ لكنه يواصل العمل من وراء الكواليس على الصناديق الحمراء الخاصة بأوراق الدولة.
ويوم السبت، شكر الناس على «رسائل الدعم العديدة والتمنيات الطيبة»، وقال إنه «من المشجع بالقدر نفسه» أن نسمع كيف ساعدت مشاركة تشخيصه في تعزيز الفهم العام للسرطان.
وفي رسالة إلى الجمهور، قال تشارلز: «أود أن أعرب عن خالص شكري لرسائل الدعم والتمنيات الطيبة العديدة التي تلقيتها في الأيام الأخيرة. كما يعلم جميع المصابين بالسرطان، فإن مثل هذه الأفكار الطيبة هي أعظم راحة وتشجيع».
وأضاف: «من المشجع بالقدر نفسه أن أسمع كيف ساعدت مشاركة تشخيصي في تعزيز الفهم العام، وتسليط الضوء على عمل جميع تلك المنظمات التي تدعم مرضى السرطان وأسرهم في جميع أنحاء المملكة المتحدة والعالم على نطاق أوسع».
ودعا القصر إلى احترام خصوصية الملك؛ خصوصاً خلال علاجه؛ لكنه قال إنه يريد الإفصاح عن تشخيصه بسبب دعمه الطويل الأمد للجمعيات الخيرية لمكافحة السرطان.