وقفة في ذكرى مرور عام على الزلزال تفجر غضباً ضد الحكومة التركية

«جوقة أوركسترا أكاديمية هاتاي السيمفونية» تقدم حفلاً موسيقياً لضحايا الزلزال في أنطاكيا مقاطعة هاتاي (أ.ف.ب)
«جوقة أوركسترا أكاديمية هاتاي السيمفونية» تقدم حفلاً موسيقياً لضحايا الزلزال في أنطاكيا مقاطعة هاتاي (أ.ف.ب)
TT

وقفة في ذكرى مرور عام على الزلزال تفجر غضباً ضد الحكومة التركية

«جوقة أوركسترا أكاديمية هاتاي السيمفونية» تقدم حفلاً موسيقياً لضحايا الزلزال في أنطاكيا مقاطعة هاتاي (أ.ف.ب)
«جوقة أوركسترا أكاديمية هاتاي السيمفونية» تقدم حفلاً موسيقياً لضحايا الزلزال في أنطاكيا مقاطعة هاتاي (أ.ف.ب)

نظم أكثر من 10 آلاف شخص في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الثلاثاء)، وقفة في الذكرى الأولى للزلازل المدمرة التي ضربت جنوب شرقي تركيا، فيما احتج البعض على ما وصفوه بتقصير الحكومة في أعقاب الكارثة.

صورة تظهر أشخاصاً يمرون أمام مبنى منهار بعد زلزال قوي ضرب هاتاي (إ.ب.أ)

وتسبب زلزال بلغت قوته 7.8 درجة، وهو الكارثة التي أودت بأكبر عدد من الضحايا بتاريخ تركيا الحديث، في تدمير بلدات وأجزاء من مدن بجنوب شرقي البلاد، وكذلك في الجارة سوريا. وأودى بحياة أكثر من 50 ألفاً في تركيا ونحو 5900 في سوريا، وأدى إلى تشريد ملايين الأشخاص، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي إقليم هاتاي جنوب شرقي تركيا والأكثر تضرراً من الزلازل، دعا الأفراد، الحكومة والسلطات المحلية، إلى الاستقالة خلال الوقفة الاحتجاجية، وطالبوا المسؤولين بعدم المشاركة فيها.

وفي الساحة الرئيسية لمدينة هاتاي بالإقليم، هتف البعض قائلين: «هل يستطيع أحد سماع صوتي؟»، أثناء تحدث وزير الصحة فخر الدين قوجه، وهو شعار يشير إلى نداءات سُمعت من بين الأنقاض في ظل انتظار محاصرين تحتها عدة أيام قبل وصول يد العون. ويقول سكان إن كثيراً من الأشخاص ماتوا نتيجة البقاء لفترة طويلة تحت الأنقاض وسط برودة الطقس، وليس بسبب انهيار المباني.

سكان محليون في وقفة احتجاجية بأنطاكيا (أ.ف.ب)

وبعد الوقفة الاحتجاجية، ألقى أشخاص زهوراً في نهر العاصي الذي يمر عبر المدينة.

ورددت ميرفي جورسيل التي فقدت عمتها وزوج عمتها وأبناء عمومتها في الزلزال، أسماءهم وهي تلقي زهرة قرنفل في الماء من أجل كل واحد منهم.

وقالت: «لم يكن أحد مع هؤلاء الناس في ذلك اليوم. يكمن الألم في عدم التمكن من إنقاذهم وعدم سماع صوتهم».

مسيرة بالشموع بأنطاكيا في ذكرى زلزال فبراير 2023 (رويترز)

وأضافت: «هذه (الاحتجاجات) هي انعكاس لألم الناس الداخلي، وانعكاس لمدى معاناتهم. لا توجد طريقة لوصف كيفية تعويض الألم هنا. قلوب هؤلاء الناس تنزف».

وقالت نسيبة دوزجون إنها تلقي زهوراً في الماء باسم كل شخص عرفته، وإن هذه الخطوة وحدت سكان هاتاي.

أتراك يهتفون ويحملون الأعلام خلال مسيرة في ذكري زلزال فبراير 2023 الذي ضرب تركيا (رويترز)

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في بيان عبر موقع «إكس»، إن الآلام لا تزال باقية في القلوب بالقدر نفسه الذي كانت عليه قبل عام، وإن حكومته تحركت في أعقاب ما يطلقون عليها «كارثة القرن».

وأضاف: «تجلت وحدة القرن في مواجهة كارثة القرن».

ومع ذلك، قال نور الصباح أكسو أحد سكان هاتاي، إن «الحكومة تركت سكان المدينة يموتون».

وتساءل أكسو: «مات الآلاف هنا. أين كانوا؟ لماذا تركوا هاتاي بهذه الطريقة؟ لماذا نسوا أمرنا؟».


مقالات ذات صلة

زلزال بقوة 6.9 درجة يضرب اليابان... وتحذيرات من حدوث تسونامي

آسيا زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب منطقة كيوشو في اليابان (أ. ف. ب)

زلزال بقوة 6.9 درجة يضرب اليابان... وتحذيرات من حدوث تسونامي

ضرب زلزال قوي بلغت قوته الأولية 6.9 درجة جنوب غرب اليابان، حسبما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية اليوم الاثنين.

أفريقيا العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (أرشيفية - د.ب.أ)

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز إثيوبيا

قال مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني (جي إف زد)، إن  زلزالاً بقوة 5.5 درجات هزَّ إثيوبيا، شرق العاصمة أديس أبابا في وقت مبكر من صباح اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا )
آسيا تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ) play-circle 00:42

زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويُخلِّف 126 قتيلاً (صور)

ارتفعت حصيلة الزلزال القوي الذي ضرب إقليم التبت في جبال الهيمالايا جنوب غربي الصين، الثلاثاء، إلى 126 قتيلاً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
شؤون إقليمية الزلزال الذي ضرب إيران بلغ 5.5 درجة (رويترز)

زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب جنوب إيران

ذكر مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألمانية (جي إف زد) أن زلزالاً بقوة 5.5 درجة ضرب جنوب إيران اليوم (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (برلين)
أفريقيا العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (أرشيفية - د.ب.أ)

زلزال بقوة 5.8 درجة يهز إثيوبيا

أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية والمركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، بأن زلزالاً بلغت شدته 5.8 درجة ضرب إثيوبيا اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)

روسيا لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأميركية

المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)
TT

روسيا لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأميركية

المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

ذكر الكرملين، اليوم (الأربعاء)، أن تركيز روسيا على العقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف قطاع النفط يهدف إلى الحد من تداعياتها، مضيفاً أن موسكو لا تستبعد أي احتمال من جانبها فيما يتعلق بالرد على تلك العقوبات.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «نحلل الموقف بعناية. الهدف هو اتخاذ إجراءات من شأنها تقليل عواقب تلك الإجراءات غير القانونية وخدمة مصالح بلدنا، أولاً وقبل كل شيء، وشركاتنا».

ورداً على سؤال حول رد روسي محتمل على العقوبات الأميركية، قال بيسكوف: «لا يمكن استبعاد أي شيء. سنفعل الأفضل لمصلحة بلدنا».

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات أوسع نطاقاً على النفط الروسي في العاشر من يناير (كانون الثاني) استهدفت «جازبروم نفت» و«سورجوتنفت جاز»، فضلاً عن 183 سفينة شحنت النفط الروسي.