روسيا تعلن استعادة 248 جندياً في تبادل للأسرى مع أوكرانيا

3 قتلى أوكرانيين بضربات روسية جنوب وشرق أوكرانيا

أسرى يصطفون على طول الطريق في أثناء تبادل للأسرى بين روسيا وأوكرانيا في هذه الصورة المنشورة في 29 يونيو 2022 بإذن من المخابرات العسكرية الأوكرانية (رويترز)
أسرى يصطفون على طول الطريق في أثناء تبادل للأسرى بين روسيا وأوكرانيا في هذه الصورة المنشورة في 29 يونيو 2022 بإذن من المخابرات العسكرية الأوكرانية (رويترز)
TT

روسيا تعلن استعادة 248 جندياً في تبادل للأسرى مع أوكرانيا

أسرى يصطفون على طول الطريق في أثناء تبادل للأسرى بين روسيا وأوكرانيا في هذه الصورة المنشورة في 29 يونيو 2022 بإذن من المخابرات العسكرية الأوكرانية (رويترز)
أسرى يصطفون على طول الطريق في أثناء تبادل للأسرى بين روسيا وأوكرانيا في هذه الصورة المنشورة في 29 يونيو 2022 بإذن من المخابرات العسكرية الأوكرانية (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، استعادة 248 من الجنود الروس في تبادل للأسرى مع أوكرانيا، وذلك للمرة الأولى منذ أشهر عدة، بعدما اتهمت كييف موسكو بعرقلة المفاوضات على هذا الصعيد، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت الوزارة الروسية في بيان على تلغرام «إثر عملية تفاوض معقدة، تمت استعادة 248 عسكريا روسيا من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف».

من جانبها، أعلنت أوكرانيا، اليوم (الأربعاء)، مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخر، الأربعاء، في ضربات روسية قرب خطوط الجبهة في جنوب وشرق أوكرانيا، حسبما أعلن مسؤولون محليون.

وجاء قصف بيلغورود بعد هجمات واسعة النطاق في أوكرانيا، في مؤشر على تصعيد من الجانبين.

وقال حاكم منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين في رسالة على تلغرام «اليوم قرابة الساعة 11.00 قبل الظهر (09.00 ت. غ) قصف الروس مدينة أفدييفكا بأربعة صواريخ».

وأكد أن «رجلا يبلغ 51 عاما قضى في الحال»، مضيفا أن امرأة تبلغ 50 عاما أصيبت بجروح ونقلت إلى المستشفى.

تقع أفدييفكا على مقربة من دونيتسك التي يسيطر عليها الروس وشهدت قتالا مكثفا لأشهر.

وأودى القصف الروسي بشخصين في قريتين على الضفة الغربية لنهر دنيبرو التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة خيرسون، وفق الحاكم أولكسندر بروكودين.

وبينما تقترب الذكرى الثانية للحرب حض الرئيس فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين على مواصلة الدعم وسط تكثيف الهجمات الروسية.

وتأتي الهجمات بعد يومين على تعهد موسكو بتكثيف الضربات على أوكرانيا عقب هجوم غير مسبوق على مدينة بيلغورود الروسية نهاية الأسبوع الماضي.

الجمعة الماضي، شنت القوات الروسية وابلا من الضربات الجوية على مدن أوكرانية أودت بحياة 53 شخصا من بينهم 30 قتلوا في العاصمة كييف، على ما قالت السلطات، الأربعاء، في تحديث للحصيلة.

ونفذت القوات الروسية عمليات قرب باخموت وأفدييفكا على الجبهة الشرقية، وفي كوبيانسك بالشمال الشرقي، حسبما قال مسؤولون عسكريون الأربعاء.


مقالات ذات صلة

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

العالم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الجمعة، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، فيما يدرس تعيين مبعوث خاص لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة»

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بارتكاب جرائم حرب جديدة بعد الهجوم الصاروخي على مدينة دنيبرو بصاروخ جديد متوسط المدى.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (ا.ب)

أوستن: قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك في الحرب «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم (السبت)، أن بلاده تتوقع أن الآلاف من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد أوكرانيا

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقمة دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أ.ف.ب)

بايدن وماكرون يناقشان الصراعين في أوكرانيا والشرق الأوسط

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا الصراعين الدائرين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ماذا نعرف عن الصاروخ «أوريشنيك» الذي أطلقته روسيا على أوكرانيا؟

TT

ماذا نعرف عن الصاروخ «أوريشنيك» الذي أطلقته روسيا على أوكرانيا؟

صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، بإطلاق بلاده صاروخاً جديداً فرط صوتي على مصنع أسلحة أوكراني. وهذا السلاح، غير المعروف حتى الآن، استخدمته روسيا للمرة الأولى ضد أوكرانيا ولتحذير الغرب.

فيما يلي ما نعرفه عن هذا الصاروخ التجريبي الذي أُطلق عليه اسم «أوريشنيك»:

آلاف الكيلومترات

حتى استخدامه يوم الخميس، لم يكن هذا السلاح الجديد معروفاً. ووصفه بوتين بأنه صاروخ باليستي «متوسط المدى»، يمكنه بالتالي بلوغ أهداف يتراوح مداها بين 3000 و5500 كيلومتر، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

صاروخ «يارس» الباليستي الروسي قبل إطلاقه (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

وحسب الرئيس الروسي، فإن إطلاق الصاروخ كان بمثابة تجربة في الظروف القتالية؛ مما يعني أن هذا السلاح لا يزال قيد التطوير. ولم يعطِ أي إشارة إلى عدد الأنظمة الموجودة، لكنه هدّد بإعادة استخدامه.

تبلغ المسافة بين منطقة أستراخان الروسية التي أُطلق منها صاروخ «أوريشنيك»، الخميس، حسب كييف، ومصنع تصنيع الأقمار الاصطناعية بيفدينماش الذي أصابه الصاروخ في دنيبرو (وسط شرق أوكرانيا)، تقريباً 1000 كيلومتر.

وإذا كان لا يدخل ضمن فئة الصواريخ العابرة للقارات (التي يزيد مداها على 5500 كيلومتر) يمكن لـ«أوريشنيك» إذا أُطلق من الشرق الأقصى الروسي نظرياً أن يضرب أهدافاً على الساحل الغربي للولايات المتحدة.

وقال الباحث في معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح (Unidir) في جنيف، بافيل بودفيغ، في مقابلة مع وسيلة الإعلام «أوستوروزنو نوفوستي»، إن «(أوريشنيك) يمكنه (أيضاً) أن يهدّد أوروبا بأكملها تقريباً».

وحتى عام 2019 لم يكن بوسع روسيا والولايات المتحدة نشر مثل هذه الصواريخ بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى الموقّعة في عام 1987 خلال الحرب الباردة.

لكن في عام 2019 سحب دونالد ترمب واشنطن من هذا النص، متهماً موسكو بانتهاكه؛ مما فتح الطريق أمام سباق تسلح جديد.

3 كلم في الثانية

أوضحت نائبة المتحدث باسم «البنتاغون»، سابرينا سينغ، للصحافة، الخميس، أن «(أوريشنيك) يعتمد على النموذج الروسي للصاروخ الباليستي العابر للقارات RS - 26 Roubej» (المشتق نفسه من RS - 24 Yars).

وقال الخبير العسكري إيان ماتفييف، على تطبيق «تلغرام»، إن «هذا النظام مكلف كثيراً، ولا يتم إنتاجه بكميات كبيرة»، مؤكداً أن الصاروخ يمكن أن يحمل شحنة متفجرة تزن «عدة أطنان».

في عام 2018، تم تجميد برنامج التسليح «RS - 26 Roubej»، الذي يعود أول اختبار ناجح له إلى عام 2012، حسب وكالة «تاس» الحكومية، بسبب عدم توفر الوسائل اللازمة لتنفيذ هذا المشروع «بالتزامن» مع تطوير الجيل الجديد من أنظمة «Avangard» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ويُفترض أنها قادرة على الوصول إلى هدف في أي مكان في العالم تقريباً.

صاروخ «يارس» الباليستي الروسي على متن شاحنة مدولبة (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

حسب بوتين فإن الصاروخ «أوريشنيك» «في تكوينه غير النووي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت» يمكن أن تصل سرعته إلى 10 ماخ، «أو 2.5 إلى 3 كيلومترات في الثانية» (نحو 12350 كلم في الساعة). وأضاف: «لا توجد أي طريقة اليوم للتصدي لمثل هذه الأسلحة».

عدة رؤوس

أخيراً، سيتم تجهيز «أوريشنيك» أيضاً بشحنات قابلة للمناورة في الهواء؛ مما يزيد من صعوبة اعتراضه.

وشدد بوتين على أن «أنظمة الدفاع الجوي المتوفرة حالياً في العالم، وأنظمة الدفاع الصاروخي التي نصبها الأميركيون في أوروبا، لا تعترض هذه الصواريخ. هذا مستبعد».

وأظهر مقطع فيديو للإطلاق الروسي نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي، ست ومضات قوية متتالية تسقط من السماء وقت الهجوم، في إشارة -حسب الخبراء- إلى أن الصاروخ يحمل ست شحنات على الأقل. يقوم هذا على تجهيز صاروخ بعدة رؤوس حربية، نووية أو تقليدية، يتبع كل منها مساراً مستقلاً عند دخوله الغلاف الجوي.