قالت إدارة الحدود الأوكرانية، الأحد، إن المزارعين البولنديين أنهوا إغلاقهم أحد المعابر الحدودية بين أوكرانيا وبولندا، وإن حركة الشاحنات عادت لطبيعتها بشكل كامل.
وذكرت إدارة الحدود عبر تطبيق «تلغرام»: «استعيدت حركة مرور الشاحنات. أنهى المزارعون البولنديون الحصار أمام معبر ميديكا - شيهيني». كما نقلت عن حرس الحدود البولندي قوله إن الاحتجاج أمام المعبر انتهى في الساعة 9:30 صباحاً بتوقيت كييف (07:30 بتوقيت غرينتش)، الأحد. وأضافت أن «تسجيل وعبور الشاحنات التي تدخل أوكرانيا يحدث كالمعتاد».
وقال مزارعون بولنديون، السبت، إنهم سيعلقون احتجاجهم عند المعبر مع أوكرانيا بداية من الأحد، لكن سائقي الشاحنات سيواصلون إغلاق 3 معابر أخرى خلال عيد الميلاد.
ويغلق السائقون معابر عدة مع أوكرانيا منذ السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) مطالبين الاتحاد الأوروبي بإعادة العمل بنظام تحتاج بموجبه الشركات الأوكرانية إلى تصاريح للعمل في دول التكتل. وانضم إليهم لاحقاً المزارعون الذين طالبوا بدعم حكومي لزراعة الذرة، وعدم زيادة الضرائب.
وذكر محللون لعمليات النقل أن نحو 3900 شاحنة كانت على الجانب البولندي من الحدود بانتظار الإذن لدخول أوكرانيا. وقال رئيس الوزراء البولندي المعيَّن حديثاً دونالد توسك، الأسبوع الماضي، إن الحكومة الجديدة ستحاول وضع حد بشكل سريع لاحتجاج سائقي الشاحنات.
وكان وزير الخارجية البولندي الجديد رادوسلاف سيكورسكي قد أدى زيارة إلى كييف، الجمعة، وأكد أن بلاده تقف إلى جانب أوكرانيا في «معركتها الكبرى» ضد الغزو الروسي. وقال سيكورسكي لنظيره الأوكراني دميترو كوليبا: «في هذه المعركة الكبرى، بولندا تقف إلى جانبكم»، منتقداً روسيا التي «تقصف مدناً، وتدمر مقاطعات بأكملها، وتهجّر أطفالاً، وتستعد لتدمير جارٍ لم يرتكب أي خطأ».
وأضاف الوزير البولندي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أراد إعادة بناء الإمبراطورية الروسية» عبر إشعال «الحرب الاستعمارية الأخيرة في أوروبا» في فبراير (شباط) 2022. ودعا أوروبا والولايات المتحدة، الجمعة، إلى «تعبئة» اقتصادهما وقدراتهما الإنتاجية لمساعدة أوكرانيا على كسب الحرب ضد روسيا. وقال: «لا يمكننا أن نسمح لروسيا بإنتاج مزيد على أساس اقتصاد أصغر بكثير (...) إذا تحرك الغرب، ليس لدي أدنى شك في أنه سيفوز، لكن عليه أن يبدأ التعبئة».