اعتقالات في الدنمارك وألمانيا لأشخاص يشتبه في تخطيطهم لهجمات إرهابية

كبير مفتشي الشرطة رئيس العمليات بجهاز المخابرات الدنماركي فليمنج دريجر (يمين) وكبير مفتشي الشرطة بشرطة كوبنهاغن بيتر دال يعقدان مؤتمراً صحافياً حول عمل الشرطة المنسق الذي أدى إلى اعتقالات عدة في عملية لإحباط هجوم إرهابي مخطّط له (أ.ف.ب)
كبير مفتشي الشرطة رئيس العمليات بجهاز المخابرات الدنماركي فليمنج دريجر (يمين) وكبير مفتشي الشرطة بشرطة كوبنهاغن بيتر دال يعقدان مؤتمراً صحافياً حول عمل الشرطة المنسق الذي أدى إلى اعتقالات عدة في عملية لإحباط هجوم إرهابي مخطّط له (أ.ف.ب)
TT

اعتقالات في الدنمارك وألمانيا لأشخاص يشتبه في تخطيطهم لهجمات إرهابية

كبير مفتشي الشرطة رئيس العمليات بجهاز المخابرات الدنماركي فليمنج دريجر (يمين) وكبير مفتشي الشرطة بشرطة كوبنهاغن بيتر دال يعقدان مؤتمراً صحافياً حول عمل الشرطة المنسق الذي أدى إلى اعتقالات عدة في عملية لإحباط هجوم إرهابي مخطّط له (أ.ف.ب)
كبير مفتشي الشرطة رئيس العمليات بجهاز المخابرات الدنماركي فليمنج دريجر (يمين) وكبير مفتشي الشرطة بشرطة كوبنهاغن بيتر دال يعقدان مؤتمراً صحافياً حول عمل الشرطة المنسق الذي أدى إلى اعتقالات عدة في عملية لإحباط هجوم إرهابي مخطّط له (أ.ف.ب)

قال ممثلون من الادعاء العام الألماني، في بيان اليوم الخميس، إن 4 أفراد من «حركة المقاومة الإسلامية (حماس)» الفلسطينية، اعتُقلوا للاشتباه في تخطيطهم لهجمات على مؤسسات يهودية في أوروبا.

ووفق «رويترز»؛ فإن 3 من المشتبه فيهم اعتُقلوا في برلين والرابع اعتُقل في هولندا.

كانت الشرطة الدنماركية أعلنت في وقت سابق اليوم الخميس أنها نفذت اعتقالات عدة «للاشتباه في التحضير لهجوم إرهابي». وذكرت أن الاعتقالات تمت وفق «عمل منسق» في مواقع عدة بالدنمارك في ساعة مبكرة من صباح الخميس. ولم يرد مزيد من التفاصيل.

وفي سياق متصل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن المخطط الإرهابي الذي أحبطته الشرطة في الدنمارك تورط فيه عدد من المشتبه فيهم الذين يعملون نيابة عن «حماس».

كان من المقرر أن تعقد شرطة كوبنهاغن وجهاز الاستخبارات الداخلية الدنماركي مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق.

يذكر أن التهديد الإرهابي في الدنمارك حالياً هو «المستوى الرابع»؛ وهو ثاني أعلى مستوى في البلاد. في وقت سابق من الشهر الحالي، حذرت يلفا جوهانسون، مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي، بأن أوروبا تواجه «خطراً كبيراً من الاعتداءات الإرهابية» خلال فترة عطلة أعياد الميلاد بسبب تداعيات الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية.

في يوليو (تموز) 2022، قتل مسلح بمركز تجاري في كوبنهاغن 3 أشخاص وجرح 7 آخرين.

وذكر الجاني في التحقيقات أنه كان يعتقد أن الضحايا «زومبيز (جثث متحركة)»، وحُكم عليه في يوليو بالاحتجاز في منشأة طبية آمنة بعد أن اتهم بالقتل والشروع في القتل الجماعي في اعتداء مسلح بمركز «فيلد» الضخم للتسوُّق على مشارف كوبنهاغن. في عام 2015، قتل مسلح دنماركي مسلم يبلغ من العمر 22 عاماً شخصين، وجرح 5 آخرين، في تجمع خطابي لحرية التعبير وفي كنيس يهودي في كوبنهاغن.

وأدّت مظاهرات عدة رداً على الحرب الإسرائيلية ضد «حركة المقاومة الإسلامية (حماس)»، إلى جانب حرق نسخ من المصحف في الدولة الإسكندنافية، إلى زيادة ضغط العمل على الشرطة الدنماركية.


مقالات ذات صلة

القضاء الأميركي يُوجّه لأفغاني تهمة التخطيط لهجوم إرهابي

الولايات المتحدة​ مبنى وزارة العدل الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

القضاء الأميركي يُوجّه لأفغاني تهمة التخطيط لهجوم إرهابي

عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين تخفّوا وأوهموا المتهم وشقيق زوجته بأنهم سيبيعونهما رشاشات وذخيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أرشيفية لوزير العدل الأميركي ميريك غارلاند

أميركا تعتقل أفغانيا بتهمة التخطيط لشن هجوم يوم الانتخابات

قالت وزارة العدل الأميركية اليوم الثلاثاء إن رجلا أفغانيا اعتُقل في ولاية أوكلاهوما بتهمة التخطيط لشن "هجوم إرهابي" في يوم الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج نائب وزير الخارجية السعودي يتحدث في مؤتمر الأمم المتحدة حول ضحايا الإرهاب بمدريد (واس)

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة التطرف

أكدت السعودية أهمية تضافر الجهود الدولية على المستويات كافة للحد من الفكر والخطاب المتطرفين، واجتثاث الإرهاب من جذوره.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
شؤون إقليمية ألمانيا وافقت على تصدير أسلحة لتركيا بعد حظر 5 سنوات (موقع الصناعات الدفاعية التركي)

بعد حظر 5 سنوات... ألمانيا توافق على صفقة أسلحة لتركيا

وافقت الحكومة الألمانية على تصدير أسلحة لتركيا بعد حظر طبقته ودول غربية أخرى؛ بسبب التدخل العسكري التركي ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا في 2019.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جانب من الدمار في لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر على الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)

مع التصعيد في الشرق الأوسط... النرويج تعدّل مستوى التهديد الإرهابي إلى «مرتفع»

رفع جهاز الأمن الداخلي النرويجي، الثلاثاء، مستوى التهديد الإرهابي في الدولة الإسكندنافية من «معتدل» إلى «مرتفع» خشية تداعيات التصعيد في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)

كيف سيكون حال الجيش الروسي بعد انتهاء الحرب مع أوكرانيا؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين الأربعاء (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

كيف سيكون حال الجيش الروسي بعد انتهاء الحرب مع أوكرانيا؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين الأربعاء (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين الأربعاء (أ.ف.ب)

قال المحلل الأميركي مارك كاتز إن الجيش الروسي بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا ربما لا يكون بالحجم الكبير نفسه الذي هو عليه الآن. وتساءل عن الشكل الذي سيكون عليه الجيش بعد انتهاء هذه الحرب، مشيراً إلى أن الكثير من الأمور تعتمد على الكيفية التي ستنتهي بها الحرب.

ورأى مارك كاتز الأستاذ الفخري في كلية شار للسياسة والحكومة بجامعة جورج ماسون الأميركية، والزميل العالمي في مركز ويلسون، والزميل البارز غير المقيم بالمجلس الأطلسي، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية، أنه إذا انتهت الحرب نتيجة لانهيار الجيش الروسي كما حدث في عام 1917، فإن شكل الجيش الروسي وروسيا نفسها سيكون سيئاً للغاية. ومع ذلك، ورغم أنه لا يمكن استبعاد ذلك، فإن هذا السيناريو يبدو غير مرجح.

صورة مأخوذة من فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية تُظهِر إطلاق صاروخ «غراد» باتجاه القوات الأوكرانية في موقع غير محدد (أ.ب)

وقال كاتز إن الطريقة المرجح أن تنتهي بها الحرب هي إما من خلال وقف لإطلاق النار تحتفظ من خلاله روسيا بالأراضي الأوكرانية التي تحتلها الآن، أو موافقة أوكرانيا على التخلي عن مزيد من الأراضي أكثر مما فعلت بالفعل مع تقديم تنازلات أخرى لموسكو.

ويرى كاتز أنه وفقاً لهذين السيناريوهين، فإن الجيش الروسي لن يظل سليماً فحسب، لكنه سيبدو أيضاً أكثر تهديداً من أي وقت مضى لبقية أوكرانيا وللدول الأوروبية الأخرى الأقل استعداداً وقدرة على الدفاع عن نفسها مقارنة بأوكرانيا، وأيضاً للولايات المتحدة الملتزمة بالدفاع عن حلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكن شعبها غير مستعد لحرب كبرى مع روسيا والخسائر التي ستنطوي عليها. والجيش الروسي حال انتصاره في أوكرانيا وتمتعه بالخبرة في حرب طويلة الأمد وواسعة النطاق سيعزز فقط هذا التصور لدى الأميركيين.

بوتين يزور مصنعاً للطائرات المسيَّرة (رويترز)

لكن على الرغم من القوة التي قد يبدو عليها الجيش الروسي بعد حرب أوكرانيا، ربما تظهر عوامل عدة قد تؤدي إلى تقييد أو حتى الحد من حجم وحتى قدرات هذا الجيش.

وقال كاتز، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية في تحليلها من واشنطن، إن أحد هذه العوامل هو أن الجيش الروسي القوي إذا لم يكن منخرطاً في حرب ربما يجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخشى من أن يتحول قوةً قد تحول انتباهها إلى تقييد خياراته أو حتى الإطاحة به.

دبابة في رستوف في بداية تمرد «فاغنر» الصيف الماضي (أ.ب)

ورغم أن الضباط الروس الذين حاربوا في أوكرانيا غير معارضين، فإنهم ربما يسعون إلى إصلاح استراتيجية وأساليب الجيش الروسي لتجنب نهج الهجوم الشامل الذي ينطوي على عدد كبير من الخسائر التي كان بوتين مستعداً لإجباره عليه.

صاروخ باليستي روسي خلال عرض عسكري في الساحة الحمراء بموسكو (أ.ف.ب)

وأشار كاتز إلى أن بوتين قد ينظر إلى أي حركة لإصلاح الجيش على أنها بمثابة انتقاد ضمني لقيادته، وربما يرغب في نقل ضباط الجيش الأكثر كفاءة بعيداً عن المواقع القيادية إلى أماكن أخرى يكونون فيها أقل قدرة على تهديده ودفعه للتقاعد. في الوقت نفسه، ربما يخلق عدم احترام الضباط الذين حاربوا من أجله في أوكرانيا، معارضة له في الجيش الروسي، وهذا ما يسعى بوتين لتجنبه.

وسواء اتضح أن بوتين يشعر بالارتياب إلى هذا الحد أم لا، يتوقع الجنود العاديون أن يتم تسريحهم بمجرد انتهاء الحرب. كما أن عائلاتهم ستتوقع أيضاً ذلك. بالإضافة إلى ذلك، ربما يتوقع مئات الآلاف من الجنود الروس الذين أصيبوا في الحرب، وهو أمر مفهوم تماما، أن الحكومة الروسية ستخصص موارد لرعايتهم. وعدم تحقيق هذه التوقعات سواء من خلال الإبقاء على جيش كبير أو عدم تخصيص الأموال لرعاية المحاربين القدامي المصابين يمكن أن يتسبب في زعزعة استقرار البلاد.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في صورة مشتركة مع رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف (د.ب.أ)

كما سيرغب صانعو السياسات الاقتصادية الروس ومديرو الشركات في أن يتم تسريح الجنود من الجيش بعد الحرب لكي يتمكنوا من العودة إلى العمل في الاقتصاد الروسي الذي تعرّض لنقص حاد في العمالة بسبب الحرب. وسوف يتسبب عدم تسريح الجنود للعمل في الاقتصاد الروسي فقط على المدى البعيد في إضعاف الاقتصاد الروسي، وبالتالي إضعاف الجيش الروسي الذي يدعمه هذا الاقتصاد.

سيلفي مع قائد «فاغنر» الراحل يفغيني بريغوجين (أ.ب)

واختتم كاتز تحليله بالقول إنه بينما يخشى الأوكرانيون والغربيون ما سوف يفعله بوتين - الذي يعتقد أنه انتصر في الحرب ضد أوكرانيا وداعميها الغربيين - بجيشه الكبير الذي اكتسب خبرة المعارك بعد انتهاء حرب أوكرانيا، قد تظهر ضغوط سياسية واجتماعية واقتصادية تشجع بوتين أو حتى تجبره على تقليص حجم الجيش الروسي وقدراته فيما بعد.