قبل «كوب28»... الملك تشارلز يبدأ سلسلة من الاجتماعات في دبي

ملك بريطانيا تشارلز يصل للقاء طلاب جامعة هيريوت وات في دبي وسط قمة «كوب28» (رويترز)
ملك بريطانيا تشارلز يصل للقاء طلاب جامعة هيريوت وات في دبي وسط قمة «كوب28» (رويترز)
TT

قبل «كوب28»... الملك تشارلز يبدأ سلسلة من الاجتماعات في دبي

ملك بريطانيا تشارلز يصل للقاء طلاب جامعة هيريوت وات في دبي وسط قمة «كوب28» (رويترز)
ملك بريطانيا تشارلز يصل للقاء طلاب جامعة هيريوت وات في دبي وسط قمة «كوب28» (رويترز)

قال ملك بريطانيا، تشارلز الثالث، إنه «يتعافى» من «عيد ميلاد قديم إلى حد ما»، حيث بدأ سلسلة من الارتباطات خلال زيارة إلى دبي تستغرق يومين، قبل انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28).

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن تشارلز اجتمع مع الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، صباح اليوم (الخميس)، في أول سلسلة من المناقشات الثنائية مع زعماء العالم.

وكان الاجتماع، الذي استمرّ 30 دقيقة، قبل الخطاب الافتتاحي الذي سيلقيه تشارلز أمام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ غداً (الجمعة)، هو الأول مع الرئيس تينوبو منذ تتويج تشارلز ملكاً للمملكة المتحدة.

وتصافح تشارلز وتينوبو في أحد فنادق دبي. وسأل تينوبو الملك: «كيف حالك؟»، ليجيبه تشارلز: «أنا بخير تماماً... تقريباً. لقد احتفلت أخيراً بعيد ميلاد قديم إلى حد ما، وأنا أتعافى من الصدمة جراء ذلك».

واحتفل تشارلز بعيد ميلاده الخامس والسبعين في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وفي وقت لاحق من اليوم، سيتوجه تشارلز للقاء الطلاب والخريجين من جميع أنحاء دول الكومنولث للتعرف على التكنولوجيا الخضراء والابتكارات المستدامة، ودور الشباب في تقديم الحلول المناخية.

وعقد الملك تشارلز عدداً من الاجتماعات خلال فترة وجوده في الدولة الخليجية، منها لقاء قادة من السكان الأصليين في العالم ودول الكومنولث؛ لمناقشة كيف يمكن للمعرفة التقليدية أن تحمي من أزمات المناخ، وقيادات المناخ النسائية؛ لمناقشة المخاطر التي تتعرّض لها النساء بسبب تغير المناخ.

ملك بريطانيا تشارلز الثالث يكشف النقاب عن لوحة تذكارية في حرم جامعة هيريوت وات في دبي (د.ب.أ)

وفي مساء اليوم، سينضم تشارلز إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لافتتاح منتدى «كوب28» للأعمال التجارية والخيرية رسمياً.

وفي جزء من الرحلة ومناقشاته مع زعماء العالم، من المتوقع أيضاً أن يعمل تشارلز على تعزيز السلام في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.

وسيمثّل خطاب تشارلز غداً المرة الأولى التي يلقي فيها الكلمة الافتتاحية في مؤتمر الأطراف بصفته ملكاً، بعد أن افتتح سابقاً «مؤتمر الأطراف 26» في غلاسكو في عام 2021، و«كوب21» في باريس عام 2015.

ويبدأ مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب28» في مدينة إكسبو دبي اليوم، ويستمر حتى 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وسيشارك في المؤتمر رؤساء دول وحكومات من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى المندوبين والأجهزة المعنية بالمناخ.


مقالات ذات صلة

دعوة إماراتية أردنية لتكثيف العمل لمنع اتساع الصراع في المنطقة

الخليج الشيخ محمد بن زايد والملك عبد الله الثاني بن الحسين خلال حضور توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين (وام)

دعوة إماراتية أردنية لتكثيف العمل لمنع اتساع الصراع في المنطقة

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين العلاقات الثنائية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الخليج مقر وزارة الخارجية الإماراتية (الشرق الأوسط)

الإمارات تؤكد استهداف الجيش السوداني مقر رئيس بعثتها في الخرطوم

أكد سالم الجابري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية، استهداف الجيش السوداني مقر رئيس بعثة دولة الإمارات في الخرطوم.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
شمال افريقيا الرئيس المصري ونظيره الإماراتي خلال إطلاق مشروع «رأس الحكمة» (الرئاسة المصرية)

السيسي وبن زايد يدشنان «رأس الحكمة»

دشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الجمعة، مشروع «رأس الحكمة التنموي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية (وام)

الإمارات: أحكام بالسجن والإبعاد لمدرس بريطاني طلب رشوة من الطلاب

قضت محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية بإدانة مدرس من الجنسية البريطانية ومعاقبته بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وتغريمه خمسة آلاف درهم (1361 دولاراً)، وإبعاده عن…

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الخليج الرئيس المصري يستقبل رئيس الإمارات لدى وصوله القاهرة الخميس في زيارة عمل (وام)

محمد بن زايد يصل القاهرة في زيارة عمل

وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الخميس، إلى القاهرة في زيارة عمل إلى مصر.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

القضاء الفرنسي ينظر في طلب جديد للإفراج عن اللبناني جورج عبدالله

جورج إبراهيم عبدالله (أرشيفية)
جورج إبراهيم عبدالله (أرشيفية)
TT

القضاء الفرنسي ينظر في طلب جديد للإفراج عن اللبناني جورج عبدالله

جورج إبراهيم عبدالله (أرشيفية)
جورج إبراهيم عبدالله (أرشيفية)

ينظر القضاء الفرنسي الاثنين في طلب جديد للإفراج المشروط عن اللبناني جورج إبراهيم عبدالله الذي يقبع في السجن منذ 40 عاماً بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسي أميركي وآخر إسرائيلي، علما أنه قانونيا أهل للإفراج عنه منذ 25 عاما.

وقال محاميه جان-لوي شالانسيه الذي سيجلس إلى جانب موكله الاثنين في الجلسة لوكالة الصحافة الفرنسية: «جورج إبراهيم عبدالله هو أقدم سجين في العالم مرتبط بالصراع في الشرق الأوسط... حان الوقت لإطلاق سراحه»، مطالبا بالإفراج عنه وترحيله إلى لبنان، إذ يخشى عبدالله على سلامته إذا بقي في فرنسا.

ولن يُتَّخذ القرار قبل 15 يوما على الأقل، وفق تقديرات شالانسيه الذي أوضح أنه في حال رفض طلب إطلاق السراح المشروط، سيقدّم استئنافا.

يبلغ عبدالله من العمر 73 عاما، وكان في الثالثة والثلاثين عندما دخل مركزا للشرطة في مدينة ليون (وسط شرق) يوم 24 أكتوبر (تشرين الأول) 1984، طالبا الحماية ممن كان يعتقد أنهم عملاء لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) يلاحقونه.

في الواقع، كان يلاحقه عملاء فرنسيون لأنه كان يعيش في ذلك الوقت في شقة باسم شخص قبض عليه في إيطاليا وبحوزته ستة كيلوغرامات من المتفجرات، وفق ما روى لصحيفة «لوموند» لويس كابريولي، الرئيس السابق لمديرية المراقبة الإقليمية، وهو أحد أجهزة الاستخبارات الفرنسية.

المحامي جان-لوي شالانسيه (أرشيفية - أ. ف. ب)

ورغم أنه كان يحمل جواز سفر جزائريا، سرعان ما أدركت المديرية أن هذا الرجل الذي يجيد اللغة الفرنسية ليس سائحا، بل أحد مؤسسي «الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية»، وهي مجموعة ماركسية موالية لسوريا ومعادية لإسرائيل أعلنت مسؤوليتها عن خمسة اعتداءات سقط في أربعة منها قتلى في 1981 و1982 في فرنسا.

وقد أوقف في ليون في 24 أكتوبر (تشرين الأول) 1984 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال الدبلوماسي الأميركي تشارلز راي والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في باريس عام 1982، ومحاولة اغتيال القنصل العام الأميركي روبرت أوم في ستراسبورغ في 1984.

وبعد أربعين عاما، ما زال عبدالله ينتظر قرار القضاة بشأن طلبه بالإفراج المشروط، وهو الحادي عشر بحسب محاميه، الذي قدمه قبل أكثر من عام.

كان من الممكن إطلاق سراحه منذ العام 1999، بموجب القانون الفرنسي، لكن طلبات الإفراج المشروط التي تقدَّم بها رُفضت.

ووافق القضاء في 2013 على طلب إفراج شرط أن يخضع لقرار طرد من وزارة الداخلية الفرنسية لم يصدر يوما.

في 2020، حاول مرة جديدة مع وزير الداخلية جيرالد دارمانان، لكن رسائله بقيت من دون ردّ.

ويرى محاميه ومناصروه أن للحكومة الأميركية يداً في رفض الإفراج عنه، ويذكّرون بأن واشنطن، وهي إحدى الجهات المدّعية في محاكمته عام 1987، عارضت بشكل منهجي طلباته بالإفراج عنه.

وقالت ريتا، وهي ناشطة لبنانية في الحملة المطالِبة بالإفراج عن عبدالله «هذا لا يعني أننا لن نخوض المعركة لأننا مقتنعون بأن العدالة ليست هي التي ترفض. اليوم، هو مخطوف من الدولة الفرنسية، لذلك سيتوجّب على الدولة الفرنسية إطلاق سراحه عندما يكون هناك ضغط سياسي كافٍ».

وفي مايو (أيار) 2023، كتب 28 نائبا فرنسيا من اليسار مقالا مؤيدا لطلب عبدالله. وبعد مرور عام، ما زال يتجمع متظاهرون أمام سجن لانميزان (جنوب غرب) حيث يقبع، للتعبير عن دعمهم.

وصرح شالانسيه «من الواضح أن هناك معارضة لإطلاق سراحه وإرادة بأن يموت في السجن، وهو أمر يتعارض مع كل الاتفاقات الأوروبية».