بوتين يوقع قانوناً بإلغاء تصديق روسيا على معاهدة حظر التجارب النووية

الرئيس فلاديمير بوتين خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي في 30 أكتوبر (إ.ب.أ)
الرئيس فلاديمير بوتين خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي في 30 أكتوبر (إ.ب.أ)
TT

بوتين يوقع قانوناً بإلغاء تصديق روسيا على معاهدة حظر التجارب النووية

الرئيس فلاديمير بوتين خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي في 30 أكتوبر (إ.ب.أ)
الرئيس فلاديمير بوتين خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي في 30 أكتوبر (إ.ب.أ)

أظهر مرسوم نشر بموقع حكومي على الإنترنت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع، اليوم (الخميس)، قانوناً يلغي تصديق روسيا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

وتقول روسيا إن الهدف هو استعادة التكافؤ مع الولايات المتحدة التي وقعت على المعاهدة عام 1996 لكنها لم تصدق عليها قط، وإنها لن تستأنف التجارب ما لم تفعل واشنطن ذلك، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.

ويقول المسؤولون الروس إن إلغاء التصديق لا يعني أن روسيا ستختبر قنبلة نووية، وإنها ببساطة تتماشى مع الموقف الأميركي، على الرغم من أن خبراء الحد من الأسلحة يشعرون بالقلق من أن روسيا قد تتجه نحو استئناف التجارب النووية.

أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يصوتون على تبني قرار بشأن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الولايات المتحدة 23 سبتمبر 2016 (أرشيفية - رويترز)

ولم تقم روسيا ما بعد الاتحاد السوفياتي قط بإجراء تجربة نووية. وكانت آخر تجربة أجراها الاتحاد السوفياتي في عام 1990، والولايات المتحدة في عام 1992.

وفي العقود الخمسة بين عام 1945 وتوقيع معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996، تم إجراء أكثر من 2000 تجربة نووية؛ 1032 منها بواسطة الولايات المتحدة، و715 منها بواسطة الاتحاد السوفياتي، وفقاً للأمم المتحدة.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية، قد أعلنت في 31 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، سعيها لامتلاك قنبلة نووية ستكون أقوى بـ24 مرة من إحدى القنابل التي أُسقطت على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وزارة الدفاع الأميركية تختبر صاروخ «كروز» يُطلق من الأرض في كاليفورنيا عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

ويسعى البنتاغون للحصول على موافقة الكونغرس وتمويله لمتابعة نسخة حديثة من قنبلة الجاذبية النووية B61، التي سيتم تصنيفها باسم B61-13، وفقاً لبيان صحافي لوزارة الدفاع.

وقال جون بلامب، مساعد وزير الدفاع لسياسة الفضاء، في البيان: «إعلان اليوم يعكس البيئة الأمنية المتغيرة والتهديدات المتزايدة من الخصوم المحتملين... تقع على عاتق الولايات المتحدة مسؤولية مواصلة تقييم القدرات التي نحتاجها ونشرها لردع الهجمات الاستراتيجية والرد عليها بشكل موثوق، إذا لزم الأمر، وطمأنة حلفائنا».

وذكرت ورقة الحقائق المتضمنة في الإصدار أن B61-13 سيكون لها عائد مماثل للقاذفة B61-7، التي وفقاً لتقرير دفاعي يبلغ الحد الأقصى لعائدها 360 كيلوطناً. والحمولة ستكون أكبر بـ24 مرة من القنبلة التي ألقيت على هيروشيما باليابان خلال الحرب العالمية الثانية، التي كانت نحو 15 كيلوطناً. كما ستكون القنبلة B61-13 أكبر بنحو 14 مرة من تلك التي ألقيت على ناغازاكي، التي كانت قوتها 25 كيلوطناً.


مقالات ذات صلة

وزير يحذّر: بوتين مستعد لشل بريطانيا بحرب سيبرانية

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

وزير يحذّر: بوتين مستعد لشل بريطانيا بحرب سيبرانية

أفاد تقرير صحافي اليوم (الأحد) بأن وزيراً في الحكومة البريطانية سيحذر من أن روسيا مستعدة لشن موجة من الهجمات الإلكترونية على بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية رجل شرطة روسي يقف حارساً عند قبر الجندي المجهول في حديقة ألكسندر خارج الكرملين بموسكو (إ.ب.أ)

طهران تحتج بعد توقيف «عنيف» لطالبَين إيرانيَين في روسيا

احتجت إيران، الحليف الوثيق لموسكو، لدى السلطات الروسية بعد عملية توقيف «عنيفة» لطالبَين إيرانيين في مدينة قازان الروسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا سفينة تتبع كوريا الشمالية في ميناء روسي (صورة نشرتها مجموعة «أوبن سورس سنتر»)

لقطات جوية تظهر انتهاك كوريا الشمالية للعقوبات المفروضة على النفط الروسي

خلص تحليل لصور التقطتها أقمار اصطناعية إلى ترجيح أن كوريا الشمالية تلقت أكثر من مليون برميل من النفط من روسيا على مدى ثمانية أشهر.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك» ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

روسيا: تصرفات بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب

نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله (الجمعة) إن تصرفات إدارة الرئيس بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«المافيا» تهدد على طريقة فيلم «العراب»... رأس حصان وبقرة ممزقة يرعبان صقلية

منظر عام لجزيرة صقلية (وسائل إعلام إيطالية)
منظر عام لجزيرة صقلية (وسائل إعلام إيطالية)
TT

«المافيا» تهدد على طريقة فيلم «العراب»... رأس حصان وبقرة ممزقة يرعبان صقلية

منظر عام لجزيرة صقلية (وسائل إعلام إيطالية)
منظر عام لجزيرة صقلية (وسائل إعلام إيطالية)

هزَّ العثور على رأس حصان مقطوع، وبقرة حامل ممزقة وعجلها الميت بداخلها ملطخين بالدماء، جزيرة صقلية الإيطالية، وتعاملت السلطات مع الحادث باعتباره تهديداً من قبل المافيا.

وقالت الشرطة لشبكة «سي إن إن» إنه تم اكتشاف الحيوانات النافقة في ملكية أحد مقاولي البناء في بلدة ألتوفونتي، بالقرب من باليرمو. ووفق الشبكة الأميركية، فالمشهد «المروّع» يذكّر بفيلم «العراب» أو «The Godfather» الذي عُرض عام 1972، إذ يستيقظ شخصية بالفيلم ليجد رأس حصان مقطوعاً في سريره.

وقال المقاول، الذي لم يتم الكشف عن اسمه لحمايته أثناء التحقيق الجاري، للشرطة، إنه لم يتلق أي تهديدات قبل اكتشاف الماشية النافقة، التي تم الاحتفاظ بها في عقار مجاور.

ولا تزال صناعات البناء من أبرز قطاعات الأعمال المرتبطة بالمافيا في صقلية، وفقاً لتقرير حديث صادر عن مديرية مكافحة المافيا.

وكثيراً ما كان المقاول المُستهدف ينفذ أعمال البناء لصالح البلدية المحلية، التي بذلت قصارى جهدها لمنع الشركات المرتبطة بالمافيا من الفوز بعطاءات، لكنه أخبر الشرطة أنه لم تتواصل معه أي مجموعة تطالبه بالمال أو الخدمات.

وقال متحدث باسم الشرطة لشبكة «سي إن إن» إن الحادث يتم التعامل معه على أنه أسلوب تخويف من قبل المافيا.

وقد يكون الحادث مرتبطاً بالإفراج مؤخراً عن 20 من أعضاء المافيا من السجون المحلية، الذين انتهت مدة عقوباتهم، و«ربما يسعون للانتقام» وفقاً لرئيس مديرية مكافحة المافيا، موريزيو دي لوسيا.

وقال دي لوسيا في سبتمبر (أيلول): «لا يمكننا أن نتخلى عن حذرنا، فالحرب ضد المافيا أصبحت أكثر صعوبة مع إطلاق سراح هؤلاء الرجال».

وقالت عمدة ألتوفونتي، أنجيلا دي لوسيا، إنها شعرت بالرعب عندما سمعت الأخبار. وأضافت لوسائل الإعلام المحلية: «لا أستطيع أن أفهم مثل هذه الوحشية... يبدو أن هذا الفعل يعيدنا إلى العصور الوسطى».

ويعد استخدام الحيوانات الميتة، وفي كثير من الأحيان الكلاب وليس الخيول، تكتيك ترهيب شائعاً في الجزيرة الواقعة بجنوب إيطاليا، وفق «سي إن إن».

وتم الإبلاغ عن العديد من الحوادث المماثلة التي تنطوي على رؤوس حيوانات مقطوعة من قبل رجال الأعمال المحليين في صقلية، ففي عام 2023 تم العثور على رأس خنزير مقطوع معلقاً في مركز الشرطة المحلي، بينما عثر مقاول أعمال محلي على رأس مقطوع لأحد عنزاته في حديقته.