بوريس جونسون رأى في كورونا «طريقة الطبيعة للتعامل مع كبار السن»

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (أ.ف.ب)
TT

بوريس جونسون رأى في كورونا «طريقة الطبيعة للتعامل مع كبار السن»

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (أ.ف.ب)

كشف التحقيق العام بشأن طريقة تعامل الحكومة البريطانية مع تفشي فيروس كورونا أن رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون كان يعتقد أن الفيروس هو «طريقة الطبيعة للتعامل مع كبار السن» وأنه كان مصرّاً على ضرورة تقبلهم لمصيرهم.

ووفقا لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد جاء هذا الكشف على لسان باتريك فالانس، المستشار العلمي السابق لدى الحكومة، خلال جلسة استماع أجرتها لجنة التحقيق العام بشأن فيروس كورونا في بريطانيا أمس (الثلاثاء).

وسلم فالانس للمحققين دفتر ملاحظاته التي كتبها خلال تلك الفترة خلال عدة اجتماعات عقدها جونسون، حيث كتب في أغسطس (آب) 2020 أن رئيس الوزراء الأسبق كان «مصرّاً على ضرورة تقبل كبار السن لمصيرهم وعلى أهمية استمرار الشباب في العمل أثناء الوباء من أجل دعم الاقتصاد». واصفا آراءه في تلك الفترة بـ«الجنونية».

وأشارت ملاحظات أخرى كتبها فالانس في ديسمبر (كانون الأول) 2020 إلى أن رئيس الوزراء آنذاك اتفق مع نواب «حزب المحافظين» على أن فيروس كورونا كان «طريقة الطبيعة للتعامل مع كبار السن».

وأضاف فالانس: «دافع جونسون وقتها عن تعامله مع الوباء مشيرا إلى أنه تصرف مبكرا لمواجهته، وأن الجمهور معه، لكن حزبه ليس كذلك».

وأضاف: «لقد أشار إلى أن حزبه كان يعتقد أن كورونا هو مجرد طريقة الطبيعة للتعامل مع كبار السن، لافتا إلى أنه لا يعارضهم في ذلك. وأوضح أن الكثير من الأشخاص المعتدلين يعتقدون أن الخوف من كورونا كان مبالغا فيه بعض الشيء».

ونقل المستشار العلمي السابق عن عضو «حزب المحافظين»، مارك سبنسر، قوله في اجتماع لمجلس الوزراء في ديسمبر 2020 إنه «يجب أن نسمح بإصابة كبار السن بكورونا لحماية الآخرين».

وقال إن جونسون أضاف بعد ذلك: «الكثير من أعضاء البرلمان يعتقدون ذلك ويجب أن أقول إنني أتفق معهم».

وسبق أن انتقد كبار مساعدي جونسون السابقين لي كاين ودومينيك كامينغز طريقة تعامله مع الوباء.

وكان كامينغز قد ادعى في يوليو (تموز) 2021 أن جونسون لم يكن مستعداً لفرض قيود الإغلاق لوقف انتشار كورونا في خريف 2020 لأن «الأشخاص الذين يموتون هم في الأساس فوق الثمانين».

ومن جهته، قال كاين للمحققين أمس (الثلاثاء) إن جونسون «لم يكن حاسما في قراراته خلال تلك الفترة»، وإنه يعتقد أنه كان رئيس الوزراء «الخاطئ» لتلك الفترة.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

هل تساعد أزمة الزبدة بـروسيا في جلب السلام إلى أوكرانيا؟

مواطنون يشترون فاكهة بأحد المتاجر الكبرى في موسكو (أ.ب)
مواطنون يشترون فاكهة بأحد المتاجر الكبرى في موسكو (أ.ب)
TT

هل تساعد أزمة الزبدة بـروسيا في جلب السلام إلى أوكرانيا؟

مواطنون يشترون فاكهة بأحد المتاجر الكبرى في موسكو (أ.ب)
مواطنون يشترون فاكهة بأحد المتاجر الكبرى في موسكو (أ.ب)

سلَّطت صحيفة «تلغراف» البريطانية الضوء على انتشار سرقة الزبدة في روسيا بسبب ارتفاع الأسعار جراء الحرب، وقالت إن بعض أصحاب المتاجر الكبرى لا يعرضون ألواح الزبدة على الرفوف بسبب السرقات.

وقالت مصادر أمنية إن 50 سرقة زبدة في الأسبوع تم الإبلاغ عنها منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024.

ووفقاً للصحيفة، ارتفع التضخم في روسيا؛ مما دفع إلى رفع أسعار الفائدة إلى 21 في المائة.

وفي تقرير صدر في أكتوبر، قال مركز أبحاث المجلس الأطلسي ومقرّه الولايات المتحدة إن «التضخم يشكّل التهديد الأعظم» للاقتصاد الروسي كما يقوض الثقة في الروبل، الذي فقد ثلث قيمته منذ أغسطس (آب).

وحذَّر التجار، الأربعاء، من «الذعر» بعد أن انخفضت العملة بنسبة 8.5 في المائة في غضون ساعات قليلة، في حين يتحدث محللو البناء الآن عن انهيار سوق الإسكان.

وكذلك حذَّرت وسائل الإعلام الروسية من الركود التضخمي - ارتفاع الأسعار وانخفاض النمو وارتفاع البطالة، ووصفت صحيفة «كوميرسانت»، الخميس، سوق العملات بأنها «منطقة حرب».

بائع يضع أوراقاً نقدية من الروبل على طاولة البيع بأحد المتاجر في موسكو (رويترز)

وقال نايجل غولد ديفيز، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن هذا التحول في نبرة وسائل الإعلام الروسية كان ذا أهمية.

وأضاف: «سعى فلاديمير بوتين إلى جذب المزيد من الشرائح الأكثر فقراً من المجتمع. ويهدد التضخم بتقويض هذا».

وقال المحللون إن ارتفاع الأسعار من غير المرجح أن يؤدي إلى احتجاجات ضخمة في الشوارع، لكنه من شأنه أن يلحق الضرر بشعبية بوتين.

وفي عام 2023، اشتكى الروس من ارتفاع حاد في أسعار البيض، وهذا العام، يتعلق الأمر بالزبدة، وهذا يقلق الكرملين، كما قالت فريدة رستموفا، المحللة الروسية التي وصفت ارتفاع أسعار الزبدة والبطاطس بأنه «خارج النطاق»

وقالت: «لم يكن هناك أسبوع واحد هذا العام لم ترتفع فيه أسعار الزبدة».

ولقد استجاب الكرملين بشراء سلع من الدول المجاورة، وأمر وسائل الإعلام التابعة له بإصدار تقارير مطمئنة، لكن لا يستطيع أن يفعل الكثير، وقد قال البعض إن الاقتصاد الروسي المريض قد يجبر بوتين على إنهاء حربه في أوكرانيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة عبر الفيديو أمام المشاركين في «منتدى الجيش 2023» أغسطس 2023 (إ.ب.أ)

وقال تيموثي آش، من معهد تشاتام هاوس: «إن هذا يزيد من المخاطر التي قد يتعرض لها بوتين من استمرار الحرب وقد يدفعه إلى طاولة المفاوضات».

ويربط الروس العاديون التضخم بحرب بوتين في أوكرانيا وهم قد لا يرون الحرب، لكنهم يستطيعون الشعور بها.

وقال ماكسيميليان هيس، مؤلف كتاب «الحرب الاقتصادية: أوكرانيا والصراع العالمي بين روسيا والغرب»، إنه إذا فقد الكرملين السيطرة على الاقتصاد، فقد يتلاشى الدعم، وأضاف: «قد يمثل هذا على الأقل تحولاً قوياً».

ويزعم خبراء آخرون أن الروبل الضعيف قد يناسب خطط الإنفاق العسكري الضخمة للحكومة الروسية.

ويتلقى الكرملين نحو نصف عائداته من صادرات النفط والغاز، لكن لماذا لا تستثمر روسيا في الأسلحة؟ لأن هذه الأسلحة تُشترى عادة بالعملات الأجنبية، وهذا يعني أن لديها المزيد لتنفقه عندما يتم تحويل الأموال إلى الروبل.

في غضون عامين، أعاد بوتين توجيه الاقتصاد لدعم الجهود العسكرية وتبلغ قيمة مكافآت الانضمام إلى الجيش راتب سنوات عدة لمعظم الروس، كما تقدم مصانع الأسلحة رواتب فائقة للحفاظ على خطوط الإنتاج تعمل ليلاً ونهاراً، وهذا الإنفاق الكبير يغذي التضخم.

ويعتقد أن مئات الآلاف من الجنود الروس قُتلوا أو أُصيبوا بجروح بالغة؛ مما أدى إلى إخراج الرجال من الاقتصاد.

وبدأ مصنع لتعليب الأسماك في كالينينغراد، في استيراد العمال من الهند، وتوسلت مصانع السيارات إلى الكرملين لإقراضها السجناء لسد النقص.

ولفتت الصحيفة إلى تأثير العقوبات الغربية رغم أن خبراء الاقتصاد الروس قالوا إن الكرملين يقلل من تأثيرها على التضخم.