النرويج: إسرائيل ربما انتهكت القانون الدولي والوضع الإنساني في غزة مأساوي

وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبوظبي (رويترز)
وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبوظبي (رويترز)
TT

النرويج: إسرائيل ربما انتهكت القانون الدولي والوضع الإنساني في غزة مأساوي

وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبوظبي (رويترز)
وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبوظبي (رويترز)

أعرب وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي، في مقابلة أجرتها معه «رويترز»، الثلاثاء، عن اعتقاد بلاده أن إسرائيل ربما انتهكت القانون الدولي بقصفها قطاع غزة الذي أدى إلى تسوية أحياء بالأرض، وقتل آلاف الفلسطينيين.

وقال بارث إيدي إن أوسلو تؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكن يتعين الالتزام بالقانون الإنساني.

وذكر أن هذا يعني التمييز بين المقاتلين والمدنيين، وضمان أن تكون الهجمات العسكرية متناسبة لتجنب إلحاق ضرر مفرط بالمدنيين والبنية التحتية المدنية.

وأضاف من الإمارات: «نعتقد أن هذا التناسب وهذا التمييز لم يُحترم بشكل كامل في بعض الحالات».

ولم يكن لدى سفارة إسرائيل في أبوظبي تعليق فوري، لكنها تقول إن قواتها لا تستهدف المدنيين.

وقال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوير في أوسلو إن من الضروري إيصال مواد الإغاثة للمدنيين في غزة بأسرع وقت ممكن.

وأكد للصحافيين أنه «من المهم الآن أن تكون هناك هدنة إنسانية لإيصال الدعم والمساعدات الإنسانية إلى مليوني شخص يعيشون الآن في وضع صعب جداً».

وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن أكثر من 8 آلاف شخص قُتلوا في القصف الإسرائيلي. وبدأت إسرائيل القصف بعد هجمات «حماس» عليها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وأكد بارث إيدي أن «ما نراه في غزة هو وضع إنساني مأساوي جداً».

ووصف الأوضاع هناك بأنها «مروعة» في ظل انقطاع المياه والكهرباء والإمدادات الطبية عن السكان وسط القصف الإسرائيلي العنيف المستمر منذ أسابيع.

وذكر أن ما ظهر في صور الأقمار الصناعية من قصف لمناطق بأكملها، وتدمير منازل آلاف الأشخاص، ومهاجمة منشآت طبية يعد «بوضوح إشكالية» من منظور القانون الإنساني الدولي.

وأضاف: «هذا ليس مهماً من الناحية القانونية فحسب، وإنما أيضاً لأنه سيأتي وقت سيتعين علينا فيه البحث عن حلول سياسية».

وتابع: «نحن بحاجة إلى العودة إلى القضية الأساسية وهي ما يجب القيام به بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني».

وأشار إلى أن حل الدولتين المنصوص عليه في اتفاقات أوسلو هو الحل الوحيد.

ويُقدر أن نحو 200 نرويجي عالقون في غزة وغير قادرين على المغادرة بسبب الحصار.


مقالات ذات صلة

لافروف: ليس واقعياً تدمير «حماس» كلية كما يريد نتنياهو

المشرق العربي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)

لافروف: ليس واقعياً تدمير «حماس» كلية كما يريد نتنياهو

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأحد، إنه ليس واقعياً تدمير «حماس» كلية كما يريد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي فلسطينيون يحملون جريحاً في مستشفى «شهداء الأقصى» في أعقاب غارة إسرائيلية بدير البلح (رويترز)

«روما الرباعي»... زخم يتصاعد نحو هدنة في غزة

يلتقي الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) في اجتماع رباعي، الأحد، بروما بمشاركة إسرائيلية، وسط مخاوف من «تجدد العراقيل الإسرائيلية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي طائرة مسيرة أطلقها «حزب الله» اللبناني في إحدى عملياته (لقطة من فيديو)

«حزب الله» يستهدف قوة إسرائيلية شمال ثكنة «يفتاح» بالمسيرات

أعلن «حزب الله» اللبناني أن عناصره استهدفوا قوة مدرعات إسرائيلية تمركزت مؤخرا شمال ثكنة «يفتاح» الإسرائيلية بالمسيرات الانقضاضية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي صورة سبق أن وزَّعها إعلام «حزب الله» لباخرة الحفر «إنرغين» قرب حقل «كاريش» بين لبنان وإسرائيل (أ.ف.ب)

«حزب الله» يلوّح باستهداف منصات الغاز في إسرائيل خلال «الحرب الشاملة»

عاد «حزب الله» ليهدد باستهداف حقول الغاز في إسرائيل في حال قررت الأخيرة توسعة الحرب على لبنان، بعدما بلغت الضغوط والتهديدات من قبل الطرفين مراحل غير مسبوقة.

بولا أسطيح (بيروت)

فرنسا: اضطراب متواصل في حركة القطارات السريعة غداة الهجوم

راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
TT

فرنسا: اضطراب متواصل في حركة القطارات السريعة غداة الهجوم

راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)

تواصَل، السبت، الاضطراب في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة إعلان شركة السكك الحديدية عن تعرّضها «لهجوم ضخم» أتى قبل ساعات من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسجّلت حركة القطارات السريعة تحسناً، السبت، لكن الاضطرابات ما زالت قائمة.

وسيشهد الخطان الشمالي الغربي والجنوبي الغربي تشغيل قطارين سريعين من ثلاثة، بينما سيشهد الخط الشمالي 80 في المائة من الحركة المعتادة للقطارات السريعة، وفق تقديرات شركة السكك الحديدية «إس إن سي إف».

وأوضحت أن الحركة عبر الخط الشرقي ستجري كالمعتاد، مرجحة أن تستمر الاضطرابات، الأحد، على الخط الشمالي، وأن يشهد الخط الأطلسي تحسّناً.

إلا أن شركة «إس إن سي إف» أكدت أن «كل عمليات النقل للفرق والمعتمدين» للمشاركة في أولمبياد باريس، مؤمّنة.

وتعرضت الشركة إلى «هجوم ضخم» ليل الخميس – الجمعة، ما تسبب باضطراب كبير في حركة القطارات أثّر على 800 ألف مسافر قبل حفل الافتتاح. وقالت، الجمعة، إن «العديد من الأعمال الخبيثة المتزامنة» أثرت على خطوطها الأطلسية والشمالية والشرقية.

وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً في الهجمات. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق بأن العملية كانت «محضّرة بشكل جيد»، وتقف خلفها «الهيكلية ذاتها»، بينما أكد مصدر مقرّب من الملف أن أي طرف لم يعلن مسؤوليته.

وأوضحت الشركة، الجمعة، أن «حرائق متعمدة» أُضرمت في محطات الإشارات في كورتالين على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب غربي باريس، وفي كرواسي على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة، وبايني سور موزيل على بعد 300 كيلومتر إلى الشرق، متحدثة عن «هجوم واسع النطاق».

على خط الجنوب الشرقي، تمكن عمال السكك الحديدية من «إحباط عمل خبيث» في أثناء قيامهم بعمليات صيانة ليلية في فيرجيني، على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب شرقي باريس. ورصد العمال أشخاصاً وأبلغوا قوات الدرك، ما دفعهم إلى الهروب، وفق جان بيار فاراندو، رئيس مجلس إدارة الشركة.

وأعلن فاراندو، الجمعة، أن «الهجوم الضخم» على شبكة القطارات السريعة يؤثر على 800 ألف راكب.

وأضاف: «من المتوقع أن يستمر الوضع طوال عطلة نهاية الأسبوع على الأقل في أثناء إجراء الإصلاحات»، موضحاً أن الحرائق استهدفت أنابيب «تمر عبرها العديد من الكابلات المستخدمة في محطات الإشارات» و«علينا إصلاح الكابل تلو الآخر».

وندد الوزير المنتدب للنقل باتريس فيرغريت بـ«عمل إجرامي مشين».

وقع الهجوم قبيل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، حيث كان العديد من المسافرين يعتزمون التوجه إلى العاصمة، كما أنه سبق عطلة نهاية أسبوعٍ تشهد حركة واسعة في وسائل النقل في موسم العطل الصيفية.

ولجأ موظفو شركة السكك الحديدية إلى إجراءات استثنائية داخل محطات القطار لتسهيل الحركة، مثل السماح بصعود عدد من الركاب يفوق عدد المقاعد، أو عدم التأكد من حيازة كل منهم تذكرة.