الأمم المتحدة: لا مكان آمناً في غزة

فلسطينيون يقومون بإجلاء صبيين مصابين من الدمار الذي أعقب الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة غزة أمس (أ.ب)
فلسطينيون يقومون بإجلاء صبيين مصابين من الدمار الذي أعقب الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة غزة أمس (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة: لا مكان آمناً في غزة

فلسطينيون يقومون بإجلاء صبيين مصابين من الدمار الذي أعقب الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة غزة أمس (أ.ب)
فلسطينيون يقومون بإجلاء صبيين مصابين من الدمار الذي أعقب الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة غزة أمس (أ.ب)

قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لين هاستينغز اليوم (الخميس) إنه لا مكان آمناً في غزة بينما طرق الإخلاء تتعرض للقصف، ويعلق المقيمون في شمال القطاع وجنوبه وسط العمليات العسكرية، وفي غياب الأساسيات اللازمة للحياة.

وأشارت المسؤولة الأممية أيضاً إلى أنه وسط هذه الأجواء ومع انعدام أي مؤشر يدل على إمكان العودة، لم تعد هناك خيارات ممكنة متاحة أمام سكان غزة، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضافت في بيان أن الجيش الإسرائيلي يُخطر الناس في مدينة غزة بالخروج من منازلهم كي لا يتعرضوا للخطر لكن «تحذيرات إسرائيل المسبقة بالإخلاء لا تعني شيئاً لبعض سكان غزة ممن لا يجدون مأوى آخر أو لا يقدرون على الانتقال».

وأشارت المسؤولة الأممية أيضا إلى أنه وسط هذه الأجواء ومع انعدام أي مؤشر يدل على إمكانية العودة، لم تعد هناك خيارات ممكنة متاحة أمام سكان غزة ، وفقا لما ذكرته (وكالة أنباء العالم العربي).

وأضافت في بيان أن الجيش الإسرائيلي يُخطر الناس في مدينة غزة بالخروج من منازلهم كي لا يتعرضون للخطر لكن "تحذيرات إسرائيل المسبقة بالإخلاء لا تعني شيئا لبعض سكان غزة ممن لا يجدون مأوى آخر أو لا يقدرون على الانتقال".


مقالات ذات صلة

بريطانيا تستضيف اجتماعاً حول ليبيا من دون حضور «أطراف الأزمة»

شمال افريقيا جانب من مؤتمر «برلين» بشأن ليبيا في يونيو 2021 (أرشيفية - البعثة الأممية)

بريطانيا تستضيف اجتماعاً حول ليبيا من دون حضور «أطراف الأزمة»

قبل التئام مؤتمر منتظر، في لندن بشأن ليبيا، زادت حدة الخلافات بين الأفرقاء المتنازعين على السلطة، فيما بدا عدم تمثيل «الفاعلين في الأزمة» أمراً مستغرباً للبعض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الموفد الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن في مؤتمر عبر الفيديو في 29  نوفمبر (أرشيفية - أ.ف.ب)

المبعوث الأممي: ما يحصل في سوريا دليل فشل جماعي

قال المبعوث الأممي إلى سوريا، إن ما يحدث اليوم دليل على الفشل الجماعي في تحقيق عملية سياسية حقيقية منذ سنوات كثيرة، لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2245.

«الشرق الأوسط» (لندن - جنيف )
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا تدعو إلى زيادة الضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة

دعت تركيا المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على إسرائيل على الفور لوقف هجماتها بشكل كامل على قطاع غزة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص متظاهر يشارك في إحياء يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني في جوهانسبورغ الجمعة (إ.ب.أ)

خاص 77 عاماً على القرار 181... إسرائيل تتجاهل والفلسطينيون يتمنون «التقسيم»

بعد 77 عاماً على قرار التقسيم، يثبت من جديد أن «حل الدولتين» هو الأفضل والأمثل والأجدى. والحرب الأخيرة تثبت أكثر من ذي قبل أن سياسة الرفض لن تجلب سوى الويل.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي مشهد للدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على منطقة مرجعيون في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: تنفيذ اتفاق وقف النار في لبنان لا يمكن أن يتم «بين ليلة وضحاها»

قالت منسقة الأمم المتحدة لشؤون لبنان، الجمعة، إن تنفيذ اتفاق وقف النار وانسحاب إسرائيل من الجنوب وتعزيز انتشار الجيش اللبناني، لا يمكن أن يتم «بين ليلة وضحاها».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

زيلينسكي يرهن التفاوض مع روسيا بـ«ضمانات غربية» واستمرار الدعم العسكري

زيلينسكي وكالاس في كييف الأحد (أ.ف.ب)
زيلينسكي وكالاس في كييف الأحد (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يرهن التفاوض مع روسيا بـ«ضمانات غربية» واستمرار الدعم العسكري

زيلينسكي وكالاس في كييف الأحد (أ.ف.ب)
زيلينسكي وكالاس في كييف الأحد (أ.ف.ب)

أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن بلاده تحتاج إلى مزيد من الأسلحة، وإلى ضمانات أمنية قبل أن توافق على البدء بمفاوضات مع روسيا لإنهاء غزوها لأوكرانيا. وقال زيلينسكي إثر لقائه مسؤولين بارزين من الاتحاد الأوروبي في كييف: «فقط حين تتوافر لنا هذه العناصر ونصبح أقوياء، ينبغي علينا أن نضع (...) جدول أعمال الاجتماع مع القتلة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». كما لفت زيلينسكي إلى أن الدعوة للانضمام إلى الحلف الأطلسي «ضرورية لبقاء» أوكرانيا، بعد نحو ثلاث سنوات على بدء الغزو الروسي. وقال زيلينسكي في ختام اللقاء إن «دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف الأطلسي أمر ضروري لبقائنا. نعمل على كل المستويات لتعزيز موقع أوكرانيا ومجمل الأسرة اليورو - أطلسية».

زيلينسكي لدى استقباله كوستا وكالاس في كييف الأحد (أ.ف.ب)

وتسيطر روسيا، في الوقت الحالي، على نحو 18 في المائة من أراضي أوكرانيا المعترف بها دولياً، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وضمت روسيا مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا، على الرغم من أنها لا تسيطر عليها بالكامل. وحققت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة مكاسب على الأرض بمعدل لم يسبق له مثيل منذ أوائل عام 2022، واشتد الصراع في الآونة الأخيرة مع شن ضربات واسعة النطاق على الأراضي التي تسيطر عليها كييف، وتهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرب مراكز صنع القرار في العاصمة الأوكرانية بصاروخه الجديد «أوريشنيك».

التزام أوروبي بأمن أوكرانيا

جاءت تصريحات زيلينسكي بعد اجتماعه بوفد أوروبي، ضمّ رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس. وفي أول يوم بعد تسلّم المفوضية الجديدة مهامها، اختار المسؤولان الأوروبيان زيارة كييف لتقديم رسالة دعم لأوكرانيا في حربها مع روسيا، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكتب كوستا على منصة «إكس»: «منذ اليوم الأول للحرب، وقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب أوكرانيا... ومنذ اليوم الأول لولايتنا، نؤكد من جديد دعمنا الراسخ للشعب الأوكراني». وأرفق كوستا مع المنشور صورة جمعته مع كالاس ومارتا كوس مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسيع لدى وصولهم بالقطار.

وكالاس وكوستا من المؤيدين بقوة لأوكرانيا منذ غزو روسيا لها في فبراير (شباط) 2022، وتأتي زيارتهما في وقت تكافح فيه كييف لصد هجوم روسي شرس وسط حالة من الغموض بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاهها، عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه، الشهر المقبل.

ويقول الاتحاد الأوروبي إن مؤسساته ودوله الأعضاء قدّمت مساعدات لأوكرانيا تُقدَّر قيمتها بنحو 133 مليار دولار منذ بدء الحرب.

بدورها، قالت كالاس: «في زيارتي الأولى منذ تولي منصبي، كانت رسالتي واضحة: يريد الاتحاد الأوروبي أن تنتصر أوكرانيا في هذه الحرب. سنفعل كل ما يلزم من أجل ذلك». وبزغت كالاس حين كانت رئيسة لوزراء إستونيا بوصفها من أشد منتقدي موسكو. ووضعتها روسيا هذا العام على قائمة المطلوبين بتهمة تدمير آثار الحقبة السوفياتية.

الغموض الاستراتيجي

أنطونيو كوستا وكايا كالاس ومارتا كوس لدى وصولهم إلى كييف (إكس)

للمرة الأولى منذ بداية الحرب، أبدى زيلينسكي بعض الليونة، وخفف من حدة موقفه الرافض لأي محادثات سلام مع بوتين. وطلب، في تصريحات الجمعة، من حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقديم حماية مضمونة لأجزاء أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف من أجل «وقف المرحلة الحرجة من الحرب»، وأشار ضمناً إلى أنه سيكون مستعداً بعد ذلك للانتظار لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا. من جانبه، يريد الرئيس الروسي أن تتنازل أوكرانيا عن أربع مناطق في الجنوب والشرق تحتلها موسكو جزئياً، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014، وصرف النظر عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وفيما أقرت كالاس بأن «أقوى ضمان أمني هو عضوية الناتو»، إلا أن الدبلوماسيين الغربيين يستبعدون أن يمنح الحلف أوكرانيا العضوية قريباً؛ نظراً إلى معارضة مجموعة من الأعضاء الحذرين من الانجرار إلى حرب مع روسيا.

مؤتمر صحافي مشترك بين زيلينسكي وكوستا في كييف الأحد (أ.ف.ب)

وقالت كالاس إنه «يجب عدم استبعاد أي شيء» على مستوى الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمسألة إرسال قوات أوروبية للمساعدة في فرض أي اتفاق لوقف إطلاق النار. وتطرّقت إلى «غموض استراتيجي يتعين اعتماده بهذا الصدد». وعدّ زيلينسكي أن «نصف الحلفاء سيوقفون تقديم الدعم» إذا تقدمت كييف بطلب مثل هذا. ولفتت كالاس إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل سعيه لوضع أوكرانيا في موقف «قوي» في حال اختيار كييف التفاوض مع موسكو، لكنها أقرت في الوقت نفسه بأن الاتفاق على طرق جديدة لزيادة الدعم لأوكرانيا «يزداد صعوبة».

أسلحة نووية

جانب من الدمار الذي خلّفه هجوم جوي روسي على أوديسا في 25 نوفمبر (رويترز)

أميركياً، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان لشبكة «إيه بي سي» الإخبارية، الأحد، إن الولايات المتحدة لا تدرس فكرة إعادة الأسلحة النووية التي تنازلت عنها أوكرانيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وأدلى سوليفان بهذا التصريح عندما سُئل بخصوص مقال لصحيفة «نيويورك تايمز» الشهر الماضي يفيد بأن بعض المسؤولين الغربيين أشاروا إلى أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن قد يمنح أوكرانيا أسلحة نووية قبل تركه الرئاسة.

وقال سوليفان: «هذا ليس موضع بحث، لا. ما نفعله هو زيادة القدرات التقليدية المتنوعة لأوكرانيا ليتسنى لشعبها الدفاع بفاعلية عن نفسه، ودفع المعركة للجانب الروسي وليس (منحهم) قدرات نووية».

وفي الأسبوع الماضي، وصفت روسيا الفكرة بأنها «جنون تام»، وقالت إن منع حدوث مثل هذا الاحتمال هو من أسباب إرسال موسكو قوات إلى أوكرانيا. وورثت كييف أسلحة نووية من الاتحاد السوفياتي بعد انهياره في 1991، لكنها تخلّت عنها بموجب «مذكرة بودابست» عام 1994، في مقابل ضمانات أمنية من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا.