قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، اليوم الثلاثاء، إنه جرى الإبلاغ عن 588 عملاً معادياً للسامية (معادياً لليهود) في فرنسا منذ اندلاع النزاع بين إسرائيل وحركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية.
وعززت السلطات الفرنسية الحراسة في أماكن العبادة للطائفة اليهودية في أرجاء فرنسا مع تصاعد النزاع، في وقت خرجت فيه مسيرات في العاصمة باريس ومدن أخرى مؤيدة للفلسطينيين وإسرائيل.
وقال دارمانان في تصريحات نقلتها قناة «سي نيوز» الإخبارية إن «قوات الشرطة والجندرمة تحمي ليل نهار الفرنسيين من أتباع الديانة اليهودية».
وتابع الوزير أن «مهاجمة الفرنسيين من أتباع الديانة اليهودية بمثابة اعتداء على الجمهورية»، مجدداً التزام فرنسا بملاحقة كل الهجمات المعادية للسامية وفرض عقوبات ضدها.
ولم يوضح دارمانان طبيعة تلك الأفعال المعادية للسامية.
وأعلنت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، أن منصة «فاروس (Pharos)، التي تجمع وتعالج التقارير المتعلقة بالمحتوى الذي يحض على الكراهية عبر الإنترنت، تلقت أكثر من 4 آلاف تنبيه».
ووفق صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أعلنت إليزابيث بورن، يوم الاثنين 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، خلال مناقشة في الجمعية الوطنية، أنه اعتُقل أكثر من 300 شخص في فرنسا بسبب «أعمال أو تهديدات معادية للسامية» منذ هجوم «حماس» ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الحالي. وقالت رئيسة الوزراء في ختام هذه المناقشة، التي خصصت للوضع الدولي: «منذ 7 أكتوبر، اعتقل أكثر من 300 شخص بسبب أعمال أو تهديدات معادية للسامية».
وكان وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، أبلغ في 17 أكتوبر عن وقوع «183 عملية اعتقال» في فرنسا بسبب «أعمال معادية للسامية» منذ 7 أكتوبر الحالي.
كما أبلغ حينها عن «327 عملاً معادياً للسامية» منذ 7 أكتوبر، و«3176 بلاغاً» على منصة «فاروس»؛ بما في ذلك «281 إحالة إلى المحاكم».
يُذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور إسرائيل والضفة الغربية والأردن اليوم.
وفي 7 أكتوبر نفذ مقاتلو حركة «حماس» هجوماً مباغتاً على مستوطنات إسرائيلية وقتلوا نحو 1400 شخص.
وردت إسرائيل بقصف مستمر منذ أكثر من أسبوعين على قطاع غزة خلف أكثر من 5 آلاف قتيل حتى اليوم، بجانب دمار كبير في البنية التحتية.
ووفق ما ذكره الرئيس الفرنسي قُتل في هجوم «حماس» 30 فرنسياً، فيما يُعدّ 9 آخرون في عداد المفقودين أو أنهم أُخذوا رهائن لدى حركة «حماس».