نجاحات أوكرانية خجولة على الجبهة الجنوبية... في انتظار تحقيق اختراق

روسيا تقصف أفدييفكا بشرق أوكرانيا في أكبر هجوم لقواتها منذ أشهر... وكييف تقول إن قواتها ما زالت صامدة

قرية روبوتين التي تقول القوات الأوكرانية إنها استعادتها من روسيا (أ.ف.ب)
قرية روبوتين التي تقول القوات الأوكرانية إنها استعادتها من روسيا (أ.ف.ب)
TT

نجاحات أوكرانية خجولة على الجبهة الجنوبية... في انتظار تحقيق اختراق

قرية روبوتين التي تقول القوات الأوكرانية إنها استعادتها من روسيا (أ.ف.ب)
قرية روبوتين التي تقول القوات الأوكرانية إنها استعادتها من روسيا (أ.ف.ب)

أعربت أوكرانيا عن استيائها من الغربيين الذين ينتقدونها بسبب تقدّمها البطيء، وممن يعتقدون أن الوقت قد حان لكي تقلّص واشنطن والاتحاد الأوروبي مساعداتهما العسكرية.

وبحسب كييف، فإذا كانت القوات تواجه صعوبات؛ فذلك لأن المساعدة ليست كافية، ولأن الغرب يتأخر كثيراً في تسليم طائرات إف-16 التي ستمكّن قواتها من تحدي روسيا جواً. وحتى لو اخترق الجيش الأوكراني الجدارات الدفاعية الأولى هذا الصيف، فسيبقى أمامه معظم الدفاعات الروسية الأخرى. كذلك سيجعل الخريف بأمطاره ووحوله ثم الشتاء بثلوجه وجليده، المهمةَ أكثر تعقيداً.

دبابة أوكرانية تتقدم في جبهات القتال في منطقة زابوريجيا (رويترز)

تحرير روبوتين

عندما أعلنت أوكرانيا تحرير قرية روبوتين في 28 أغسطس (آب)، بدا أن الرسالة الموجهة إلى العالم هي أن اختراق الخطوط الروسية أصبح ممكناً أخيراً على الجبهة الجنوبية. لكن بعد مرور ستة أسابيع، لم يتحقق ذلك.

ويقول جنود أوكرانيون من اللواء 65، كانوا طلائع القوات التي دخلت المنطقة، لصحافيين من «وكالة الصحافة الفرنسية» في هذه المنطقة المغلقة عادةً أمام وسائل الإعلام، إنهم يدركون أن هناك نقصاً في الرجال والقذائف والطائرات المسيَّرة.

وبعد أربعة أشهر على بدء الهجوم المضاد، يتحدث هؤلاء الجنود عن مدى تصميمهم واستعدادهم للهجوم كل يوم، لكنهم يقولون أيضاً إنهم لا يستطيعون تحقيق مكاسب كبيرة في مواجهة الروس الأفضل تسليحاً والأقوى تحصيناً.

ويقول إيغور كورول، قائد الكتيبة الأولى من اللواء 65، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في مكان قريب من الجبهة في منطقة زابوريجيا، إن إعلان السيطرة على روبوتين هدف إعلامي قبل كل شيء؛ لأنه، من وجهة نظر استراتيجية، لا أهمية لهذه المنطقة التي أصبحت الآن مدمرة. ويضيف: «نحن نحب الإعلانات الكبيرة، الانتصارات السريعة. في الواقع، تحدث الأمور بشكل مختلف».

القوات الأوكرانية في دونيتسك (أ.ف.ب)

ويقول كورول إن رجاله لا يستطيعون التحرك بحرّية في هذه المنطقة، رغم استعادة السيطرة عليها رسمياً قبل شهر ونصف شهر. عند الفجر فقط يمكن إرسال مجموعات صغيرة من الجنود؛ لشن هجمات محددة الأهداف ضد مواقع روسية في الغابات التي تنتشر في المنطقة. واليوم هم على حدود قرية نوفوبروكوبيفكا الواقعة على مسافة نحو كيلومترين أو ثلاثة كيلومترات فقط جنوب روبوتين.

ويوضح كورول، وهو واحد من ثمانية جنود من الكتيبة 65 أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلة معهم، أن «التحرك خلال النهار يعني الموت المؤكد بنسبة 100 في المائة». ويشير الضابط إلى أنه رغم عدم وجود جنود للعدو في روبوتين، فإن المنطقة ستكون، بحكم الأمر الواقع، تحت «قوة نيران» الروس؛ ولذلك من المستحيل تنفيذ عمليات مشاة أو مدرعات كبيرة.

ولدى الجيش الأوكراني هدف طموح على هذه الجبهة الجنوبية، يتمثل في قطع الخطوط اللوجستية الروسية، والتواصل بين الأراضي المحتلة، إضافة إلى الوصول (في أفضل الأحوال) إلى بحر آزوف.

وقد يجبر انتصار مماثل الجيش الروسي على التراجع. لذلك، فبالنسبة إلى الكرملين، فإن عدم تمكن أوكرانيا من استعادة أكثر من عشرات الكيلومترات المربعة منذ بدء هجومها المضاد، هو دليل على أن هذه العملية الواسعة النطاق فشلت.

وفي أماكن أخرى على الصعيد الميداني، أعلنت السلطات المحلية في بوكروفسك في شرق أوكرانيا، أن شخصاً، على الأقل، قُتل وأصيب 13 في قصف روسي للمدينة صباح الجمعة.

وقالت الإدارة العسكرية للمدينة إن الجيش الروسي استخدم صاروخَيْ «إسكندر» في الهجوم، وقد ألحقا خسائر بمبنيين في وسط المدينة. وأفادت هيئة الدفاع المدني الأوكرانية عبر تطبيق «تليغرام»، بأن رجال الإنقاذ أخرجوا ثلاثة أشخاص، على الأقل، أحياءً من تحت أنقاض المباني.

وتقع بوكروفسك في منطقة دونيتسك المحاصرة بشرق أوكرانيا، على مسافة نحو 50 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من المدينة، بلدة أفدييفكا التي كانت خط الجبهة لفترة طويلة بين القوات الأوكرانية والروسية. وقد تصاعد حجم القتال على هذا القطاع من الجبهة بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة.

جندي أوكراني يسير بالقرب من دبابة مدمرة في منطقة زابوريجيا (رويترز)

قتال عنيف حول أفدييفكا في أكبر هجوم روسي منذ أشهر

وقد قصفت قوات روسية بلدة أفدييفكا بشرق أوكرانيا من البر والجو الجمعة، في اليوم الرابع على التوالي، في أكبر هجوم للقوات الروسية منذ أشهر. وقالت أوكرانيا إن قواتها ما زالت صامدة، لكن فيتالي باراباش رئيس الإدارة العسكرية في أفدييفكا قال إن البلدة تتعرض لهجوم مستمر من الجو والمدفعية ومن أعداد كبيرة من القوات.

وقال باراباش في تصريحات نقلها التلفزيون: «المعارك مستمرة منذ أربعة أيام. شرسة ولا تتوقف في واقع الأمر... إنهم يطلقون النار بكل وسيلة لديهم». وأضاف، كما نقلت عنه «رويترز»: «كانت ليلة عاصفة في أفدييفكا. وكانت هناك عدة غارات جوية على المدينة نفسها... الهجمات لا تتوقف ليلاً أو نهاراً».

الهجوم على أفدييفكا هو من الهجمات الكبيرة القليلة التي تشنها روسيا منذ أن بدأت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً في أوائل يونيو (حزيران)؛ لمحاولة طرد القوات الروسية التي تحتل مساحات كبيرة من الأراضي في الشرق والجنوب. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر منصة «إكس»: «أفدييفكا، نحن صامدون. شجاعة الأوكرانيين ووحدتهم هي التي ستحدد نهاية هذه الحرب».


وأشار باراباش خصوصاً إلى وقوع هجوم صاروخي ليلاً على المدينة الصناعية الواقعة في منطقة الدونباس، موضحاً أنه لم يسفر عن وقوع إصابات. وتابع: «العدو يواصل مهاجمة المواقع. إنهم (الجنود الروس) يأتون من كل الاتجاهات بأعداد كبيرة». ووفق باراباش، فقد احتفظت القوات الأوكرانية بمواقعها و«قد صُدت جميع الهجمات». وأضاف: «في بعض الأماكن حاولنا القيام بهجوم مضاد».

الجيش الأوكراني في أفدييفكا يقاوم «بشجاعة»

وأكد المتحدث باسم الجيش الأوكراني أندريه كوفاليف، أن القوات الموجودة في أفدييفكا تقاوم «بشجاعة» و«تصد الهجمات». ومن جهته، أعلن الجيش الروسي أول من أمس الأربعاء أنه «عزّز» مواقعه في القطاع.

ووفق قناة «ريبار» الروسية على «تليغرام»، وهي مقرَّبة من الجيش، فقد سيطرت قوات موسكو على تلة في الجانب الشمالي، ودخلت قرية ستيبوفي شمال غرب أفدييفكا حيث تدور معارك حالياً.

القوات الأوكرانية دخلت قرية روبوتين الاستراتيجية (رويترز)

وفي الأثناء، أشار عدد من المحللين، استناداً إلى صور ومقاطع فيديو للهجوم متاحة على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى خسائر روسية كبيرة على صعيد المعدات العسكرية.

وأكد رئيس بلدية المدينة أن هذا «أكبر هجوم على أفدييفكا خلال الحرب»؛ لأن القوات الروسية دفعت بـ«عشرات إن لم تكن مئات المركبات». وتحدث عن «دمار كبير» في أفدييفكا حيث قُتل مدني وأصيب أربعة آخرون أول من أمس الأربعاء. وقال باراباش إنه من المحتمل أن يكون شخصان آخران تحت الأنقاض.

وتقع أفدييفكا على بعد 13 كيلومتراً من دونيتسك الخاضعة للسيطرة الروسية، وهي عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين ضمه إلى روسيا قبل عام، وهي قريبة من خط المواجهة منذ عام 2014، عندما بدأت الحرب بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الذين تدعمهم روسيا وتسلحهم. ووفق رئيس البلدية، فلا يزال 1622 مدنياً في أفدييفكا، وعمليات الإجلاء هناك صعبة؛ بسبب القصف المستمر. وقبل الغزو الروسي، كان عدد سكان هذه المدينة 30 ألف نسمة.

بوريل يطالب بكين بمضاعفة مساعداتها الإنسانية لأوكرانيا

وذكر جوزيف بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، أن على بكين أن تزيد من مساعداتها الإنسانية للشعب الأوكراني، بعد أن «تآكلت» الثقة مع الصين؛ بسبب موقفها بشأن الحرب في أوكرانيا، محذراً من أن المزيد من الاختلالات التجارية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم ستؤدي إلى زيادة الحمائية.

بوريل، في خطاب الجمعة لطلاب جامعيين في بكين (أ.ب)

وأضاف بوريل، في خطاب الجمعة لطلاب جامعيين في بكين، أن الأوروبيين يشعرون أن الصين «ربما لم تستخدم نفوذها القوي لإقناع روسيا بوقف هذا الاعتداء»، حسب وكالة «بلومبيرغ» للأنباء.

وقال: «نرى أنه من الضروري أن تحرز الصين جهداً واسعاً لإقناع شعب أوكرانيا بأن الصين ليست حليف روسيا في تلك الحرب». وتابع: «أعتقد أن الصين يتعين أن تزيد مساعداتها الإنسانية إلى أوكرانيا».

وتلقي تصريحات بوريل الضوء على واحدة من كبرى شكاوى بروكسل مع بكين؛ وهي أن الصين قدمت غطاء دبلوماسياً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منذ أن أمر بالغزو أوائل العام الماضي. ويشار إلى أن الصين لم تُدِنْ الهجوم الروسي على أوكرانيا، ولم توقع عقوبات على موسكو على غرار دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى.


مقالات ذات صلة

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز)

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بارتكاب جرائم حرب جديدة بعد الهجوم الصاروخي على مدينة دنيبرو بصاروخ جديد متوسط المدى.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

البنتاغون: صاروخ بوتين لن يغير مسار حرب أوكرانيا

قلَّلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أهمية الهجوم الذي نفذته روسيا، الخميس، ضد أوكرانيا، بصاروخ باليستي تجريبي جديد. كما أكدت أنْ لا شيء يدعو إلى تغيير

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (ا.ب)

أوستن: قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك في الحرب «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم (السبت)، أن بلاده تتوقع أن الآلاف من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد أوكرانيا

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقمة دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أ.ف.ب)

بايدن وماكرون يناقشان الصراعين في أوكرانيا والشرق الأوسط

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا الصراعين الدائرين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
TT

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)

قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن شركتي «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف المحمولة، وأوصت بإحالتهما إلى تحقيقٍ بموجب القواعد الرقمية الجديدة في المملكة المتحدة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ العام المقبل.

ووجهت هيئة المنافسة والأسواق انتقادات لشركة «أبل»، قائلة إن تكتيكات الشركة المصنعة لهاتف آيفون تعيق الابتكار عن طريق منع المنافسين من منح المستخدمين ميزات جديدة مثل تحميل صفحات الإنترنت بشكل أسرع.

وأفاد تقرير الهيئة بأن شركة «أبل» تفعل ذلك من خلال تقييد تطبيقات الويب المتطورة، والتي لا يتطلب الأمر تنزيلها من تطبيق لمتجر التطبيقات، ولا تخضع لعمولات تطبيق متجر التطبيقات.

وقالت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية إن «هذه التطبيقات غير قادرة على الانطلاق بشكل كامل على الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل (آي أو إس) الذي طورته شركة (أبل)»، وجاء ذلك في تقرير مؤقت للهيئة عن تحقيقها بشأن برامج تصفح الهواتف المحمولة، والذي شرعت فيه بعد أن خلصت دراسة أولية إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» لديهما سيطرة فعالة على «الأنظمة البيئية المحمولة».

وتوصل تقرير هيئة المنافسة والأسواق أيضاً إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» تتلاعبان بالخيارات المقدمة لمستخدمي الهواتف المحمولة؛ لجعل برامج التصفح الخاصة بهما هي «الخيار الأكثر وضوحاً أو سهولة».

وقالت الهيئة إن اتفاقاً لتقاسم الإيرادات بين شركتي التكنولوجيا الكبيرتين في الولايات المتحدة «يقلل بشكل كبير من حوافزهما المالية» للتنافس في مجال برامج تصفح الهواتف المحمولة على نظام التشغيل «آي أو إس» الذي تصنعه شركة «أبل» لأجهزة آيفون.

وقالت الشركتان إنهما «ستتعاونان بشكل بناء» مع هيئة المنافسة والأسواق.

وذكرت شركة «أبل» أنها لا توافق على نتائج تقرير الهيئة، وأعربت عن قلقها من أن تؤدي التوصيات إلى تقويض خصوصية وأمن المستخدم.

وأشارت شركة «غوغل» إلى أن انفتاح نظام تشغيل «آندرويد» للأجهزة المحمولة الخاص بها «ساعد في توسيع الاختيار وخفض الأسعار، وأتاح الوصول إلى الهواتف الذكية والتطبيقات»، وأنها «ملتزمة بالمنصات المفتوحة التي توفر الإمكانيات للمستهلكين».