هجوم روسي «كبير» على أوديسا يلحق أضراراً بالبنية التحتية

قائد كتيبة مسيرات يجهز لهجوم في ضواحي مدينة كريمينا الأوكرانية (أ.ب)
قائد كتيبة مسيرات يجهز لهجوم في ضواحي مدينة كريمينا الأوكرانية (أ.ب)
TT

هجوم روسي «كبير» على أوديسا يلحق أضراراً بالبنية التحتية

قائد كتيبة مسيرات يجهز لهجوم في ضواحي مدينة كريمينا الأوكرانية (أ.ب)
قائد كتيبة مسيرات يجهز لهجوم في ضواحي مدينة كريمينا الأوكرانية (أ.ب)

قال حاكم منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا، أوليغ كيبر، صباح اليوم الاثنين إن القوات الروسية نفذت هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيَّرة خلال الليل على أوديسا، مما أدى إلى إصابة امرأة وإلحاق أضرار بالبنية التحتية لميناء المنطقة.

وأوضح كيبر، عبر «تلغرام»، أن موسكو «هاجمت منطقة أوديسا بواسطة مسيّرات هجومية ونوعين من الصواريخ»، متحدثاً عن «ضربات» عدة من بينها هجوم على «منشأة مرفئية». وأضاف كيبر: «أصيبت مدنية» نقلت إلى المستشفى.

وأضاف كيبر على تطبيق «تلغرام» أن حريقاً اندلع في مبنى شاهق غير سكني في مدينة أوديسا، المركز الإداري لمنطقة أوديسا، لكن تم إخماده على الفور.

إطفائي يعمل على إخماد حريق في فندق تضرر في قصف روسي على أوديسا الأوكرانية (خدمة الطورائ الأوكرانية)

وقالت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية في وقت لاحق، إن قواتها أسقطت 19 طائرة مسيَّرة و11 صاروخ كروز أطلقتها القوات الروسية خلال الليل.

وأوضحت، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز»، أنها أسقطت 11 صاروخ كروز من 12 صاروخاً أطلقتها القوات الروسية خلال ليل الأحد - الاثنين.

وأكدت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية أنها أسقطت 19 طائرة مسيَّرة إيرانية الصنع من نوع «شاهد» من أصل 19 طائرة، مشيرة إلى أن روسيا هاجمت أوكرانيا أيضاً بصاروخين مضادين للسفن.

وأفاد الجيش الأوكراني أن روسيا شنت هجومها بواسطة 19 مسيَّرة من طراز «شاهد» إيرانية وصاروخين من طراز «أونيكس».

وأوضح المصدر نفسه أن 12 صاروخاً من نوع «كاليبر» أطلقت «في مناطق عدة مع مسارات معقدة»، مؤكداً أن غواصة شاركت أيضاً.

تضرر مبنى في قصف روسي على أوديسا الأوكرانية (قوات الدفاع الأوكرانية)

وأشار الجيش إلى أن اثنَين من الصواريخ الـ11 التي دُمّرت أُسقطا في منطقتَي ميكولايف (جنوب) وكيروفوغراد (وسط)، فيما دُمّرت «الغالبية العظمى» منها فوق أوديسا، لافتاً النظر إلى أن مدينة أوديسا الساحلية تعرضت لأضرار «كبيرة».

ولفتت الناطقة باسم الجيش الأوكراني ناتاليا غومنيوك إلى أن صاروخاً من طراز «أونيكس» دمّر مخزناً للحبوب «فارغاً» في ميناء أوديسا. ووصفت الهجوم الروسي بأنه «كبير».

وأكّد الجيش أن مستودعات وشركات تضرّرت بسقوط حطام في ضاحية أوديسا. وتستهدف القوات الروسية بانتظام هذه المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا والمطلة على البحر الأسود، التي تضم منشآت مرفئية حيوية للتجارة البحرية.


مقالات ذات صلة

روسيا مستعدة لمواصلة توريد الغاز لأوروبا بعد انتهاء الاتفاق... وتنتظر رداً

الاقتصاد عامل بين الأنابيب في محطة ضغط وتوزيع الغاز بروسيا (رويترز)

روسيا مستعدة لمواصلة توريد الغاز لأوروبا بعد انتهاء الاتفاق... وتنتظر رداً

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك الأربعاء إن هناك مقترحات من شركاء الاتحاد الأوروبي لمواصلة شراء الغاز الروسي بعد نهاية العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

روسيا: السلام في أوكرانيا مستحيل إذا انضمت إلى «الناتو»

قالت المتحدثة باسم «الخارجية» الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إن من المستحيل تحقيق سلام عادل في أوكرانيا إذا فقدت كييف حيادها بانضمامها إلى «الناتو».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا بوتين محاطاً بمقاتلين شيشانيين بجامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس بالشيشان (إ.ب.أ)

كيف سيكون حال الجيش الروسي بعد انتهاء الحرب مع أوكرانيا؟

الجيش الروسي بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا ربما لا يكون بالحجم الكبير نفسه الذي هو عليه الآن

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا سيدتان تقفان بجوار مبنى سكني تضرّر خلال غارة روسية على بلدة أوكرانية (رويترز)

«الناتو»: أوكرانيا قد تواجه «أصعب شتاء» منذ نشوب الحرب

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، الثلاثاء، من أن أوكرانيا قد «تواجه أصعب شتاء» على الإطلاق منذ بدء الغزو الروسي الشامل لها.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم دونالد ترمب وفلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)

ترمب تَوَاصَلَ «سراً» مع بوتين بعد مغادرة البيت الأبيض

ذكر الصحافي الأميركي بوب ودورد في كتابه الجديد، المقرَّر نشره الأسبوع المقبل، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تواصل سراً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«الناتو»: أوكرانيا قد تواجه «أصعب شتاء» منذ نشوب الحرب

سيدتان تقفان بجوار مبنى سكني تضرّر خلال غارة روسية على بلدة أوكرانية (رويترز)
سيدتان تقفان بجوار مبنى سكني تضرّر خلال غارة روسية على بلدة أوكرانية (رويترز)
TT

«الناتو»: أوكرانيا قد تواجه «أصعب شتاء» منذ نشوب الحرب

سيدتان تقفان بجوار مبنى سكني تضرّر خلال غارة روسية على بلدة أوكرانية (رويترز)
سيدتان تقفان بجوار مبنى سكني تضرّر خلال غارة روسية على بلدة أوكرانية (رويترز)

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، الثلاثاء، من أن أوكرانيا قد «تواجه أصعب شتاء» على الإطلاق منذ بدء الغزو الروسي الشامل لها في فبراير (شباط) 2022.

وذكر روته أنه في ظل «الهجمات الضخمة» التي تشنّها روسيا ضد البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، فإنه سيضغط من أجل إرسال المزيد من المساعدات العسكرية خلال الاجتماع المرتقب في ألمانيا لمجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا، وهي هيئة تقودها الولايات المتحدة، ومن المقرّر دمجها في إطار «الناتو».

وجاءت تصريحات روته الذي تولّى مهام منصبه الأسبوع الماضي، لدى حديثه في مقر الحلف في بروكسل، إلى جانب الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب؛ أول رئيس لدولة بـ«الناتو» يزور الأمين العام الجديد.

ودعا ستوب الحلفاء بـ«الناتو»، في إشارة إلى الولايات المتحدة، لرفع القيود على إمداد أوكرانيا بالأسلحة الغربية لضرب أهداف داخل روسيا.

من جهتهم، أكّد مسؤولون إقليميون أن مدنييْن قُتلا، وأصيب أكثر من 30، من بينهم فتى، في هجمات روسية على مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، الثلاثاء، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكر أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف، أن القوات الروسية أسقطت نحو 4 قنابل موجهة على خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، خلال فترة بعد الظهر.

وتابع على تطبيق «تلغرام» للتراسل أن القتيلَين، وهما رجل وامرأة، كانا يسيران في الشارع، مضيفاً أن ما لا يقل عن 3 آخرين أُصيبوا في ذلك الهجوم.

وقال سينيهوبوف إن هجوماً روسياً في وقت سابق، الثلاثاء، أدى إلى إصابة 28 شخصاً، ومنهم فتى عمره 16 عاماً.

وأفاد سينيهوبوف وإيهور تيريخوف؛ رئيس بلدية خاركيف، بتعرض منشأة إنتاج مدنية لأضرار. وقال تيريخوف إن هناك حريقاً اندلع.