زيلينسكي لإصلاح أممي يوسّع مجلس الأمن ويجرد روسيا من الفيتو

سجال إجرائي متوتر يسبق حضور لافروف جلسة رفيعة حول أوكرانيا

الرئيس فولوديمير زيلينسكي خلال جلسة مجلس الأمن الأربعاء (د.ب.أ)
الرئيس فولوديمير زيلينسكي خلال جلسة مجلس الأمن الأربعاء (د.ب.أ)
TT

زيلينسكي لإصلاح أممي يوسّع مجلس الأمن ويجرد روسيا من الفيتو

الرئيس فولوديمير زيلينسكي خلال جلسة مجلس الأمن الأربعاء (د.ب.أ)
الرئيس فولوديمير زيلينسكي خلال جلسة مجلس الأمن الأربعاء (د.ب.أ)

عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام أعضاء مجلس الأمن لخطة سلام للحرب التي تخوضها بلاده مع روسيا، منتقداً الأمم المتحدة بشدة لفشلها في منع النزاعات، ومطالباً بتجريد موسكو من حق النقض (الفيتو).

وشهدت جلسة مجلس الأمن الرفيعة المستوى التي انعقدت بطلب من ألبانيا لمناقشة الوضع في أوكرانيا، سجالاً إجرائياً بين رئيس الجلسة رئيس الوزراء الألباني أدي راما من جهة، والمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الذي اعترض على وضع زيلينسكي في مقدمة طالبي الكلام من جهة أخرى. وقال راما لنيبينزيا: «أريد أن أؤكد لزملائنا الروس والجميع هنا أن هذه ليست عملية خاصة للرئاسة الألبانية»، مضيفاً أنه «يوجد حل لهذا الأمر. إذا وافقتم على وقف الحرب فلن يلقي الرئيس زيلينسكي كلمة».

وحضر زيلينسكي بزيه الكاكي العسكري إلى اجتماع لمجلس الأمن للمرة الأولى منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن اليوم الأربعاء (إ.ب.أ)

وخلافاً للتكهنات في شأن صدام محتمل بين زيلينسكي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حال جلوسهما حول الطاولة شبه المستديرة لمجلس الأمن، لم يظهر لافروف في هذه القاعة خلال وجود زيلينسكي، كما كان متوقعاً.

وبعد أخذ ورد متوترين، أُعطي الكلام أولاً للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي قال إن «الغزو الروسي لأوكرانيا انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي»، منبهاً إلى أنه «يفاقم التوتر الجيوسياسي والانقسامات، ويهدد الاستقرار الإقليمي ويزيد التهديد النووي ويوجد انقسامات عميقة في عالمنا المتعدد الأقطاب». وأضاف أنه «يأتي في وقت أصبح فيه التعاون والتسوية من أجل الحلول المتعددة الأطراف مطلوبَين أكثر من أي وقت مضى، لمعالجة التحديات من أزمة المناخ إلى مستويات غير مسبوقة من عدم المساواة إلى التكنولوجيات المعطلة للنظام الحالي».

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال جلسة مجلس الأمن الأربعاء (إ.ب.أ)

وعلى الأثر، تكلم زيلينسكي الذي انتقد انعدام قدرة مجلس الأمن حالياً على منع النزاعات، قائلاً إن «علينا أن ندرك أن الأمم المتحدة تجد نفسها في طريق مسدودة في شأن مسألة العدوان»، مضيفاً أن «البشرية لم تعد تعلّق آمالها على الأمم المتحدة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الحدود السيادية للدول». ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إلغاء حق النقض الذي تتمتع به روسيا في مجلس الأمن، في إصلاح عميق للمنظمة التي توكل إليها مهمة صون السلام والأمن الدوليين. وقال إنه «من المستحيل وقف الحرب لأن المعتدي يعترض على كل الإجراءات». ورأى أن الدعم لأوكرانيا «يرقى إلى مستوى دعم أهداف ميثاق الأمم المتحدة»، داعياً الحكومات إلى دعم خطة كييف للسلام المكونة من عشر نقاط، والتي رفضتها موسكو.

وقال زيلينسكي أيضاً إن «أوكرانيا تمارس حقها في الدفاع عن النفس»، مضيفاً أن «مساعدة أوكرانيا بالأسلحة في هذه الممارسة، من خلال فرض العقوبات وممارسة الضغط الشامل على المعتدي، وكذلك التصويت لصالح القرارات ذات الصلة، يعني المساعدة في الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة»، مشيراً بذلك إلى تصويت الجمعية العامة المكونة من 193 عضواً بأكثرية ساحقة عدة مرات على إدانة الغزو ومطالبة موسكو بسحب قواتها.

الرئيس فولوديمير زيلينسكي خلال جلسة مجلس الأمن الأربعاء (د.ب.أ)

وفي محاولة لتعزيز هذا الدعم، تحدث زيلينسكي كذلك عن قضية مهمة للعديد من أعضاء الأمم المتحدة، وخاصة الدول النامية في الجنوب العالمي، وهي إصلاح المنظمة العالمية، وخاصة توسيع مجلس الأمن. وقال: «لا ينبغي لنا أن ننتظر حتى ينتهي العدوان. علينا أن نتحرك الآن. إن تطلعنا إلى السلام فيجب أن يدفع الإصلاح» بوسائل مختلفة، ومنها منح العضوية الدائمة في مجلس الأمن لدول مثل اليابان والهند وألمانيا، وغيرها في العالم الإسلامي، وفي أميركا الجنوبية واللاتينية.

وغادر الرئيس الأوكراني اجتماع مجلس الأمن بعد الانتهاء من خطابه، متجنباً بذلك أي مواجهة محتملة مع الجانب الروسي فيما كان يمكن أن يكون مواجهة متوترة بين ممثلي الدولتين المتحاربتين.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع مجلس الأمن (أ.ف.ب)

أما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فقال أمام مجلس الأمن إن الرئيس جو بايدن مصمم على مواصلة «دعم ركائز العلاقات السلمية بين الدول، والتي من دونها لن نتمكن من تحقيق أي من أهدافنا»، مضيفاً أنه «لهذا السبب يجب علينا أن نوجه رسالة واضحة ليس فقط إلى روسيا، بل إلى الجميع الذين سيكونون عدوانيين بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي عندما يتم تحدي القواعد التي اتفقنا عليها جميعاً، ليس فقط لمنع الصراع وعدم الاستقرار والمعاناة، بل أيضاً لصون القواعد التي اتفقنا عليها جميعاً». وأكد أنه عندما زار أوكرانيا أخيراً «رأيت أمة تعيد بناء مستقبلها وتستعيده. وهذا هو حق جميع أعضاء الأمم المتحدة. وهذا ما ندافع عنه عندما ندافع عن النظام الدولي في ضوء سعي الناس ليس إلى البقاء فحسب، بل إلى الازدهار لكتابة مستقبلهم بأنفسهم». وشدد على أنه «لا يمكننا ألا نسمح لرجل واحد أن يكتب لنا ذلك المستقبل».

واستعاد وزير الخارجية الروسي الذي حضر الجلسة فقط خلال كلمة نظيره الأميركي. وقال لافروف: «دعونا نتذكر أن حزمة اتفاقيات مينسك وقعها رؤساء روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا (بهدف) القيام بالكثير بما في ذلك المساعدة في استعادة النظام المصرفي في دونباس، لكنهم لم يفعلوا ذلك»، متهماً زعماء الدول الغربية بأنهم «لم يحركوا ساكناً» حيال الانتهاكات في المنطقة، خلافاً لتعهدات باريس بالامتثال لاتفاق ثلاثي في الاتحاد الأوروبي وروسيا وأوكرانيا لحل عملي للقضايا التي تهم روسيا في مجال التجارة، فضلاً عن تعزيز إنشاء منظمة إنسانية مشتركة. وذكر بأن مجلس الأمن وافق أيضاً على هذا الإعلان. ووصف وعود قادة ألمانيا وفرنسا بأنها «فارغة وتشكل انتهاكاً آخر لمبادىء ميثاق الأمم المتحدة. واستعاد قول وزير خارجية السوفياتي أندريه غروميكو إنه «من الأفضل أن يكون لدينا 10 سنوات من المفاوضات بدلاً من يوم من الحرب».

واجتمع مجلس الأمن عشرات المرات بشأن أوكرانيا خلال الأشهر الـ19 الماضية، لكنه لم يتمكن من اتخاذ أي إجراء لأن روسيا تتمتع بحق النقض. وقالت روسيا إنها تنفذ «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا.

ويتوجه زيلينسكي، اليوم الخميس، إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن وأعضاء الكونغرس والمسؤولين العسكريين لتعزيز الدعم من أهم حليف لأوكرانيا.

وعلى رغم أن الأكثرية في الكونغرس لا تزال تؤيد تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فإن الأصوات المتشككة بين الجمهوريين تتزايد مع ارتفاع تكاليف الحرب. وتساءل رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي عما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة أن تستمر في إرسال أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا.

ويعتزم بايدن إعلان حزمة مساعدات عسكرية جديدة خلال زيارة زيلينسكي.

وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، ناشد بايدن زعماء العالم الوقوف إلى جانب أوكرانيا ضد روسيا، قائلاً إن موسكو وحدها هي التي تملك القدرة على إنهاء الحرب.


مقالات ذات صلة

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

الخليج وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده تؤمن بأن تنفيذ حل الدولتين هو الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

جبير الأنصاري (الرياض)
العالم العربي ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك يتحدث خلال جلسة مجلس الأمن (الأمم المتحدة)

كوريا الجنوبية تصف التصعيد في المنطقة بـ«غير المسبوق»

قال ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك، إن الضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت «أدت إلى تعميق مشاغلنا»، واصفا التصعيد في المنطقة بـ«غير المسبوق».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك (أ.ف.ب)

لافروف: الشرق الأوسط على شفا «حرب شاملة»

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، من أن الشرق الأوسط على شفا «حرب شاملة» مع قيام إسرائيل بشن هجمات على «حزب الله» في لبنان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية لقاء بين إردوغان والأسد في 2010 (أرشيفية)

أميركا لا تدعم التطبيع بين أنقرة ودمشق قبل الحل السياسي في سوريا

أحدثت التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان التي كرر فيها استعداده للقاء الرئيس السوري بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين ردود فعل متباينة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حضر اجتماع غداء في الأمم المتحدة (رويترز)

ماكرون يدعو لتقييد حق استخدام «الفيتو» بمجلس الأمن في حالات «القتل الجماعي»

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الأربعاء)، إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي عبر تقييد حقّ استخدام «الفيتو» في حالات «القتل الجماعي».

«الشرق الأوسط» (باريس)

موسكو: عقيدتنا النووية المحدثة ستصبح رسمية قريباً

مدنيون في حالة صدمة بعد غارات روسية على مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا الأحد (إ.ب.أ)
مدنيون في حالة صدمة بعد غارات روسية على مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا الأحد (إ.ب.أ)
TT

موسكو: عقيدتنا النووية المحدثة ستصبح رسمية قريباً

مدنيون في حالة صدمة بعد غارات روسية على مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا الأحد (إ.ب.أ)
مدنيون في حالة صدمة بعد غارات روسية على مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا الأحد (إ.ب.أ)

أفاد الكرملين، الأحد، بأن روسيا أعدّت تعديلات على عقيدتها النووية، ويجري حالياً إضفاء الطابع الرسمي عليها، وهذا يعني تحديث الوثائق ذات الصلة، التي تحدد الظروف التي يمكن لموسكو فيها استخدام الأسلحة النووية.

وحذَّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب، يوم الأربعاء، من أن روسيا سيكون بمقدورها، بموجب التعديلات المقترحة، استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربة بصواريخ تقليدية، ومن أنها ستَعدّ أي هجوم عليها مدعوم من إحدى القوى النووية هجوماً مشتركاً. وعُدَّت التعديلات على نطاق واسع محاولة من بوتين لرسم «خط أحمر» للولايات المتحدة وحلفائها، من خلال الإشارة إلى أن موسكو ستدرس الرد باستخدام أسلحة نووية، إذا سمحت تلك الدول لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي: «جرى إعداد التعديلات، وسيجري، الآن، إضفاء الطابع الرسمي عليها». وأشار بيسكوف إلى أن التعديلات على العقيدة النووية تأتي على خلفية الوضع الدولي وتصاعد التوتر قرب حدود روسيا، وازدياد اقتراب البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي منها، وكذلك ما وصفه بأنه التورط الأعمق لقوى نووية غربية في الحرب الأوكرانية دعماً لكييف.

جندي أوكراني يتلقى العلاج في وحدة طبية متنقلة بعد إصابته بإحدى جبهات القتال بإقليم دونيتسك (رويترز)

«غارات واسعة النطاق»

ميدانياً، أسفر قصف روسي على مدينة زابوريجيا، في جنوب أوكرانيا، عن إصابة 11 شخصاً على الأقل، وفق ما أعلنت أجهزة الإنقاذ الأوكرانية. وقالت أجهزة الإنقاذ، في بيان، إن عاصمة المنطقة تعرضت لعدة «غارات جوية واسعة النطاق» فجراً، مشيرة إلى أن «مبنى وستة منازل تقع في مناطق متفرقة من المدينة تعرضت لدمار كبير». وأوضحت أن 42 من عناصر الإنقاذ في الموقع لمساعدة أي شخص محاصَر تحت الأنقاض. وتابع البيان: «وفق البيانات الأولية، وصل عدد المصابين إلى 11 شخصاً»، مضيفاً أن «عمليات الإغاثة اكتملت، الآن». وجرى انتشال امرأة من تحت الأنقاض، ونقلها إلى المستشفى.

وكان حاكم المنطقة، إيفان فيدوروف، قد ذكر، في وقت سابق، أن الجرحى الستة هم «رجلان وأربع نساء». ووفقاً للحاكم، فإن الجيش الروسي ضرب زابوريجيا عشر مرات، وقام بتدمير «مبنى ومنازل متعددة الطوابق».

وسرعان ما ندَّد رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندري إرماك، على شبكات التواصل الاجتماعي بالهجوم الروسي الجديد، الذي يهدف إلى «ترويع» السكان المدنيين، على حد تعبيره. ودعا إرماك، مرة أخرى، حلفاء كييف الغربيين إلى توفير «مزيد من الأسلحة» لاعتراض القصف الآتي من روسيا، وفرض عقوبات اقتصادية فعالة على «المجمع الصناعي العسكري» الروسي، لمزيد من الضغط على موسكو.

رجال الإطفاء يعملون على إخماد النيران بعد غارات روسية على زابوريجيا بجنوب أوكرانيا الأحد (أ.ب)

«إسقاط 125 مسيّرة»

وفي روسيا، أعلنت وزارة الدفاع إسقاط 125 مسيّرة أوكرانية فوق أراضيها، ليل السبت-الأحد، حيث أفاد حكام المناطق ببعض الأضرار، لكن لم تقع إصابات. وقالت الوزارة، على «تلغرام»: «جرى تدمير 125 طائرة مسيّرة ثابتة الجناح، واعتراضها من قِبل أنظمة الدفاع الجوي». وجرى تدمير 67 طائرة مسيّرة فوق منطقة فولغوغراد، في جنوب روسيا، حيث قال الحاكم أندريه بوشاروف إن الحطام المتساقط من الطائرات دون طيار أشعل حرائق في العشب، لكن لم تقع إصابات أو أضرار.

وجرى إسقاط 17 مسيّرة أخرى فوق منطقة بيلغورود، و17 فوق منطقة فورونيغ، حيث قال الحاكم ألكسندر غوسيف إن كثيراً منها سقط على مدينة فورونيغ وضواحيها، مما تسبَّب في اندلاع حرائق بمبنيين سكنيين، لكن لم تقع إصابات. ودمرت 18 طائرة أخرى فوق منطقة روستوف، حيث لم تقع إصابات ولا أضرار.