مقتل شخص على الأقل في هجوم روسي بالمسيّرات على مدينة لفيف الأوكرانية

صورة أعلنت عنها خدمة الطوارئ الأوكرانية تظهر رجل إطفاء في مدينة لفيف الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة أعلنت عنها خدمة الطوارئ الأوكرانية تظهر رجل إطفاء في مدينة لفيف الأوكرانية (أ.ف.ب)
TT

مقتل شخص على الأقل في هجوم روسي بالمسيّرات على مدينة لفيف الأوكرانية

صورة أعلنت عنها خدمة الطوارئ الأوكرانية تظهر رجل إطفاء في مدينة لفيف الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة أعلنت عنها خدمة الطوارئ الأوكرانية تظهر رجل إطفاء في مدينة لفيف الأوكرانية (أ.ف.ب)

شنّت طائرات مسيّرة فجر اليوم (الثلاثاء) هجوماً على مدينة لفيف في غرب أوكرانيا على بعد ألف كيلومتر من الجبهة ما أدى إلى تدمير ثلاثة مستودعات وسقوط قتيل على الأقل بحسب السلطات.

وبدءاً من الساعة 01:30 بتوقيت غرينتش سُمع أزيز أسراب عدّة من المسيّرات في سماء المدينة حيث دوّت انفجارات. من جهته، كتب أندريه سادوفي رئيس بلدية لفيف في منشور على «تلغرام» أنّ «الدفاعات الجوية تعمل في منطقتنا» وهناك طائرات مسيّرة إضافية «تحلّق في اتجاهنا»، داعياً السكّان إلى الاحتماء من «خطر هجوم ثانٍ».

الأدخنة تتصاعد من مدينة لفيف الأوكرانية جراء القصف بالمسيرات (أ.ف.ب)

وأضاف: «للأسف، عثر على عامل ميتا تحت الأنقاض»، وذلك بعد وقت قصير من إعلان إصابة عامل آخر يبلغ 26 عاما ونقله إلى المستشفى. بدوره، قال حاكم الإدارة العسكرية الإقليمية ماكسيم كوزيتسكي عبر «تلغرام» إنّ «شخصين خرجا من تحت الأنقاض في لفيف، هما رجل وامرأة»، وأوضح أنّ المرأة بدت سالمة بينما الرجل «وضعه خطر»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

الأدخنة السوداء تتصاعد من مدينة لفيف الأوكرانية جراء القصف بالمسيرات (أ.ف.ب)

وأوضح سادوفي أن الهجمات دمرت ثلاثة مستودعات كانت تخزَّن فيها نوافذ ومواد كيميائية منزلية ومساعدات إنسانية. وأضاف أن الحريق أتى على 10 آلاف متر مربع تقريبا. بدوره، قال سلاح الجو الأوكراني عبر «تلغرام» إنّ الطائرات المسيّرة المغيرة هي من طراز شاهد الإيرانية الصنع وإنّ دفاعاته تتصدّى لها. وكتب سلاح الجو أنّ «خطر شاهد لا يزال قائماً في منطقة لفيف. الدفاعات الجوية تعمل». وتستخدم روسيا في كثير من الأحيان مسيّرات إيرانية الصنع من طراز شاهد لمهاجمة مدن في أوكرانيا.

سيارات محترقة في موقع تعرض للهجوم الروسي في دونتسيك بأوكرانيا (رويترز)

وختم كوزيتسكي رسالته التي نشرها في الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش بعدما دوّت صفّارات الإنذار إيذاناً بانتهاء الإنذار الجوي: «لقد زال الخطر». وفي منطقة ميكولايف (جنوب)، أسقطت الدفاعات الجوية عشر مسيّرات من طراز شاهد خلال الليل، وفق ما أعلن حاكم إقليم ميكولايف فيتالي كيم الثلاثاء، مضيفا: «لم تسجّل إصابات». وفي دنيبروبتروفسك (وسط شرق)، أبلغ الحاكم سيرغي ليساك عن وقوع أضرار وإصابة شخص بعد قصف مدفعي. كذلك، أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 27 من أصل 30 طائرة مسيّرة من نوع شاهد أطلقت خلال الليل على أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

روسيا: إغراق قوة إنزال بحري أوكرانية حاولت التسلل إلى شبه جزيرة القرم

أوروبا قطع بحرية عسكرية روسية في البحر الأسود (رويترز)

روسيا: إغراق قوة إنزال بحري أوكرانية حاولت التسلل إلى شبه جزيرة القرم

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، إنها أغرقت قوة إنزال بحري أوكرانية حاولت التسلل إلى شبه جزيرة القرم، وأسقطت طائرات مسيّرة أوكرانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جنود أوكرانيون يقودون دبابة وسط تدريبات عسكرية في كييف (أ.ف.ب)

خبراء: تعليق المساعدات الأميركية لأوكرانيا سيكون «مدمراً» لكييف

يحذّر خبراء من أن القوات الأوكرانية ستواجه قريباً نقصاً في الذخيرة والمعدات الرئيسية إذا نجح الجمهوريون المناصرون لترمب في وقف المساعدات العسكرية لكييف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا تحميل الذرة في شاحنة بمنشأة لتخزين الحبوب في قرية بيلوهيريا الأوكرانية (رويترز)

وارسو وكييف تتوصلان لاتفاق بشأن نقل الحبوب الأوكرانية

أعلنت وارسو وكييف اليوم (الثلاثاء) الاتفاق على تسريع نقل صادرات حبوب أوكرانية عبر بولندا إلى دول ثالثة، في خطوة أولى نحو تسوية «حرب الحبوب» بينهما.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

مسؤولون أميركيون: بوتين يسعى لإنهاء الدعم الغربي لأوكرانيا

قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينوي محاولة إنهاء الدعم الأميركي والأوروبي لأوكرانيا باستخدام «المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة»

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جنود أوكرانيون يقودون دبابة وسط استمرار الغزو الروسي للبلاد (رويترز)

أوكرانيا تُسقط صاروخاً و29 مسيّرة روسية خلال اللّيل

أعلنت أوكرانيا اليوم (الثلاثاء) إسقاط 29 مسيّرة إيرانية الصنع وصاروخ أطلقتها القوات الروسية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.

«الشرق الأوسط» (كييف)

روسيا تعلن إسقاط 31 مسيّرة أوكرانية في غرب البلاد

جندريات روسيات يتدربن في القرم (رويترز)
جندريات روسيات يتدربن في القرم (رويترز)
TT

روسيا تعلن إسقاط 31 مسيّرة أوكرانية في غرب البلاد

جندريات روسيات يتدربن في القرم (رويترز)
جندريات روسيات يتدربن في القرم (رويترز)

أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، إسقاط 31 مسيّرة أوكرانية حاولت مهاجمة أهداف في غرب البلاد، إضافة الى إحباط محاولة إنزال في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو قبل أعوام.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن «أنظمة الدفاع الجوي العاملة في أجواء مناطق بلغورود، بريانسك وكورسك (الحدودية مع أوكرانيا) اعترضت ودمّرت 31 مسيّرة أوكرانية»، من دون أن تشير الى سقوط ضحايا أو وقوع أضرار، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية .

وكان حاكم بريانسك ألكسندر بوغوماز أفاد في وقت سابق عن اعتراض وسائط الدفاع الجوي الروسي مسيّرة أوكرانية، مشيرا كذلك الى أن كييف استخدمت ذخائر عنقودية ضد أربع مقاطعات في منطقته، مما أدى الى «دمار جزئي» في مساكن ومبانٍ.

صاروخ روسي ينطلق من بلغورود في اتجاه خاركيف الأوكرانية (أ.ف.ب)

وكثّفت أوكرانيا استخدام الطائرات المسيّرة لمهاجمة أهداف روسية مذ بدأت كييف مطلع يونيو (حزيران)، هجومها المضاد لاستعادة مناطق تسيطر عليها قوات موسكو في شرق البلاد وجنوبها.

وتطال هذه الهجمات كذلك شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا اعتبارا من العام 2014، وتعد ذات أهمية كبيرة عسكريا لجهة تموين القوات داخل أوكرانيا وموقعها على البحر الأسود.

وأكدت وزارة الدفاع أن قواتها الجوية أحبطت في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود «محاولة اختراق أراضي القرم من قبل مجموعة إنزال للقوات المسلحة الأوكرانية».

وأشارت الى أن هؤلاء الجنود كانوا يتوجهون الى رأس تارخانكوت في شمال غرب القرم على متن «زورق عسكري سريع وثلاث دراجات مائية (جت سكي)».

وسبق لموسكو أن أعلنت إحباط عدة محاولات لشنّ هجمات على القرم عن طريق البحر. وفي 10 سبتمبر (أيلول)، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الجو دمّر ثلاثة زوارق تنقل جنودا أوكرانيين في الجزء الغربي من البحر الأسود. وفي 22 منه، أعلنت أوكرانيا استهداف مقر قيادة أسطول البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول بضربات صاروخية.


روسيا: إغراق قوة إنزال بحري أوكرانية حاولت التسلل إلى شبه جزيرة القرم

قطع بحرية عسكرية روسية في البحر الأسود (رويترز)
قطع بحرية عسكرية روسية في البحر الأسود (رويترز)
TT

روسيا: إغراق قوة إنزال بحري أوكرانية حاولت التسلل إلى شبه جزيرة القرم

قطع بحرية عسكرية روسية في البحر الأسود (رويترز)
قطع بحرية عسكرية روسية في البحر الأسود (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، إنها أغرقت قوة إنزال بحري أوكرانية حاولت التسلل إلى شبه جزيرة القرم، وأسقطت طائرات مسيّرة أوكرانية.

وجاء في البيان الذي نقله تلفزيون «آر تي»، أن القوة الأوكرانية كانت مكوّنة من «زورق حربي عالي السرعة، ودراجات مائية سريعة شمال غربي البحر الأسود».

وأضاف البيان أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 31 طائرة مسيّرة أوكرانية في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك، جنوب غربي البلاد.


زيلينسكي يدعو إلى تقوية خاركيف في وجه روسيا

TT

زيلينسكي يدعو إلى تقوية خاركيف في وجه روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وسط جنوده في منطقة خاركيف (الرئاسة الأوكرانية- أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وسط جنوده في منطقة خاركيف (الرئاسة الأوكرانية- أ.ب)

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تعزيز منطقة خاركيف من الهجمات الروسية، بعد زيارة إلى المدينة الواقعة في شمال شرقي البلاد.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي بالفيديو: «من المهم للغاية ألا تصمد خاركيف فحسب، على الرغم من كل شيء؛ بل تساعد في الحفاظ على شرقنا بأكمله قوياً».

وقال إنه تمت مناقشة إزالة الألغام وحماية منشآت الطاقة من القصف الروسي في اجتماعات «مع جميع المسؤولين عن الدفاع والوضع الاجتماعي والاقتصادي، في خاركيف والمنطقة»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف: «هناك كثير من القضايا المهمة للمنطقة؛ خصوصاً في الفترة التي تسبق فصل الشتاء، وبالنظر إلى (الإرهاب الروسي) المستمر ضد خاركيف، وضد المنطقة، ومحاولات المحتل لتكثيف الهجمات على مواقعنا».

وفي بداية الحرب التي شنتها روسيا في فبراير (شباط) 2022، حاول الجيش الروسي احتلال خاركيف، وهي مدينة يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة، على بعد أقل من 30 كيلومتراً من الحدود مع روسيا.

وبينما فشلت هذه المحاولة، تمكنت روسيا من الاستيلاء على أجزاء أكبر من المنطقة، والتي لم يتمكن الأوكرانيون من استعادتها إلا خلال هجومهم في الخريف الماضي.


وزيرة الخارجية الفرنسية تشدد على ضرورة «دعم أرمينيا»

مدنيون أرمن ينتظرون مغادرة كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ف.ب)
مدنيون أرمن ينتظرون مغادرة كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ف.ب)
TT

وزيرة الخارجية الفرنسية تشدد على ضرورة «دعم أرمينيا»

مدنيون أرمن ينتظرون مغادرة كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ف.ب)
مدنيون أرمن ينتظرون مغادرة كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ف.ب)

على مسامع الرئيس الأميركي جو بايدن، شدّدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الثلاثاء، على ضرورة «دعم أرمينيا» التي تخشى انتهاك أذربيجان لوحدة أراضيها، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة «الصحافة الفرنسية».

وكان البيت الأبيض قد أعلن أنّ بايدن عقد الثلاثاء مؤتمراً عبر الهاتف مع مسؤولين في دول حليفة للولايات المتحدة، بمن فيهم كولونا، من أجل «تنسيق استمرار المساعدات لأوكرانيا».

وقال المصدر الدبلوماسي طالباً عدم نشر اسمه، إنّ المحادثات ركّزت على أوكرانيا؛ لكن «بما أنّ الوزيرة تتحدّث من يريفان، فقد اغتنمت الفرصة، بناءً على طلب الرئيس إيمانويل ماكرون، لتقديم إحاطة عن الوضع في أرمينيا. وقد أشارت إلى الحاجة إلى دعم أرمينيا من خلال التذكير بما هو على المحكّ».

وأضاف أنّ كولونا أشارت إلى أنّ أرمينيا «دولة ديمقراطية تتعرّض لضغوط من جانب روسيا، وأصبحت سلامة أراضيها موضع شكّ أو مهدّدة».

وفي الأيام الأخيرة، أعرب كلّ من ماكرون وكولونا مراراً عن قلقهما من هجوم عسكري قد تشنّه باكو على يريفان، بعدما أثمر هجوم أذربيجاني خاطف على إقليم ناغورنو كاراباخ انتصاراً عسكرياً ساحقاً على الجيب الانفصالي.

وفي سبتمبر (أيلول) 2022 دارت اشتباكات واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا، خلّفت ما يقرب من 300 قتيل، وقضمت باكو خلالها مساحات من الأراضي الأرمينية، بعدما نقلت خط الحدود بين البلدين بمقدار 7 إلى 9 كيلومترات على حساب أرمينيا.

وفي أعقاب سقوط كاراباخ، فرّ إلى أرمينيا أكثر من 100 ألف أرمني من سكّان الجمهورية الانفصالية التي أُعلنت من جانب واحد قبل 3 عقود، وحلّت نفسها بعد سقوط الإقليم.

وحصل هذا الفرار الجماعي للغالبية العظمى من سكّان الإقليم، خشية تعرّض هذه الأقليّة الأرمنية لأعمال انتقامية على أيدي الأذربيجانيين.

وحسب المصدر الدبلوماسي، فإنّ الوزيرة الفرنسية شدّدت أيضاً على ضرورة أن «يؤخذ في الحسبان ما يحدث في القوقاز»، إلى جانب ما يحدث في أوكرانيا.

من جهته، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، الثلاثاء، إنّ البيت الأبيض «يدرك أنّ الغالبية العظمى، جميع الأرمن تقريباً غادروا» ناغورنو كاراباخ.

وأضاف: «في الوقت الحالي نحن نركز بشدّة على الوضع الإنساني».

وشدّد كيربي على أنّ بلاده «تشجّع أذربيجان على الوفاء بوعودها» في المنطقة.

وتتناقض هذه التصريحات الأميركية الحذرة مع موقف فرنسا الأكثر حزماً في هذا الملف.

وأعلنت كولونا، الثلاثاء، أنّ باريس «أعطت موافقتها» على تسليم معدات عسكرية إلى أرمينيا التي ترغب في حماية نفسها من جارتها.


كاراباخ مدينة أشباح وأرمينيا تتحدى روسيا بـ «الجنائية»

مطعم مهجور في عاصمة كاراباخ ستباناكيرت الاثنين (أ.ف.ب)
مطعم مهجور في عاصمة كاراباخ ستباناكيرت الاثنين (أ.ف.ب)
TT

كاراباخ مدينة أشباح وأرمينيا تتحدى روسيا بـ «الجنائية»

مطعم مهجور في عاصمة كاراباخ ستباناكيرت الاثنين (أ.ف.ب)
مطعم مهجور في عاصمة كاراباخ ستباناكيرت الاثنين (أ.ف.ب)

وسط شهادات عن تحول كاراباخ إلى «أرض أشباح»، صادق البرلمان الأرميني على نظام روما الأساسي، الذي يمهد لانضمام يريفان إلى محكمة الجنايات الدولية، ما يشكل تحدياً جديداً لموسكو، يظهر درجة اتساع الهوة بين البلدين بعد «حياد» روسيا خلال هجوم أذربيجان على كاراباخ.

وانتقد الكرملين القرار «غير الصائب»، مذكراً بأن بلاده أثارت أسئلة عديدة حول الخطوة أمام الجهات الرسمية الأرمينية.

وينتظر أن تفتح الخطوة على منعطف جديد في العلاقة بين الحليفين السابقين، بعد سلسلة تحركات أرمينية عدّتها موسكو «عدائية». وكان بينها تأكيد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رغبة بلاده في تعزيز الحضور الغربي في عملية ترتيب الوضع لاحقاً في كاراباخ، في تجاهل لدور روسي محتمل.

في الأثناء، نقلت بعثة أممية زارت كاراباخ، تفاصيل عن الوضع في الإقليم الذي بات خالياً من سكانه تقريباً. وقال مسؤولون في البعثة إن المنطقة تحولت إلى «مدينة أشباح مهجورة». ونقلت وسائل إعلام عن ماركو سوتشي، رئيس فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن «بضع مئات فقط من الأشخاص بقوا في عاصمة كاراباخ (...) تحولت المنطقة إلى مدينة مهجورة تماماً. المستشفيات لا تعمل... غادرت سلطات مجلس المياه. كما غادر مدير المشرحة، هذا السيناريو سريالي للغاية». وكانت الغالبية الكبرى من السكان البالغ عددهم نحو 120 ألف نسمة فروا إلى أرمينيا.


بوتين يسعى لإضعاف وحدة الغرب في أوكرانيا


صورة وزعتها وكالة «سبوتنيك» لبوتين خلال لقائه جنوداً شاركوا في الحرب الروسية على أوكرانيا (أ.ف.ب)
صورة وزعتها وكالة «سبوتنيك» لبوتين خلال لقائه جنوداً شاركوا في الحرب الروسية على أوكرانيا (أ.ف.ب)
TT

بوتين يسعى لإضعاف وحدة الغرب في أوكرانيا


صورة وزعتها وكالة «سبوتنيك» لبوتين خلال لقائه جنوداً شاركوا في الحرب الروسية على أوكرانيا (أ.ف.ب)
صورة وزعتها وكالة «سبوتنيك» لبوتين خلال لقائه جنوداً شاركوا في الحرب الروسية على أوكرانيا (أ.ف.ب)

فرضت المواقف والأحداث الأخيرة التي جرت في الولايات المتحدة وبولندا وسلوفاكيا، وتصريحات الرئيس المكسيكي المنتقدة لواشنطن حول أوكرانيا، ظلالاً من الشك حول ما إذا كان الحلفاء الغربيون سيواصلون التزامهم دعم كييف في حربها ضد روسيا، بالمستوى السابق نفسه.

وكثف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جهوده للاستفادة من «تباينات» غربية حول استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا، إذ تحدثت تقارير عن مساعي بوتين لتقويض وحدة الغرب عبر وضع خطط لتكثيف الدعاية والعمل الاستخباري، للتأثير على الرأي العام الغربي عموماً، والأميركي على وجه الخصوص.

ورغم أن «الجبهة الغربية» لا تزال «موحدة» بشأن أوكرانيا، فإنها أظهرت قدراً من «التصدعات» أكثر من أي وقت مضى، في الوقت الذي تكافح فيه كييف دعم هجومها المضاد، وإزالة الشكوك المحيطة بقدراتها، ومساعيها لاجتثاث الفساد، وهو من أبرز القضايا التي تهدد ثقة الغرب بها.

في غضون ذلك، اتصل الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، بقادة دول حليفة للولايات المتحدة، لتأكيد استمرار بلاده في دعم أوكرانيا. وشارك في الاتصال قادة كندا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبولندا ورومانيا وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي، إضافة إلى وزيرة الخارجية الفرنسية.


مقتل 20 في سقوط حافلة من جسر قرب البندقية

مكان وقوع الحادث قرب البندقية (أ.ف.ب)
مكان وقوع الحادث قرب البندقية (أ.ف.ب)
TT

مقتل 20 في سقوط حافلة من جسر قرب البندقية

مكان وقوع الحادث قرب البندقية (أ.ف.ب)
مكان وقوع الحادث قرب البندقية (أ.ف.ب)

أسفر سقوط حافلة مساء الثلاثاء من على جسر في البندقية عن "20 قتيلا على الأقل بينهم طفلان"، وفق ما أفاد متحدث باسم البلدية لوكالة الصحافة الفرنسية.وبحسب أجهزة الإطفاء "اشتعلت النيران" في الحافلة بعدما سقطت من على جسر يربط بين منطقتي ميستري ومارغيرا. وجاء في منشور لرئيس البلدية لويجي برونيارو أن "مأساة ضربت مجتمعنا هذا المساء"، واصفا المشهد في موقع التحطّم بأنه "مروّع".وأعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن "أحر تعازيها". وجاء في بيان أصدرته "أنا على تواصل مع رئيس البلدية لويجي برونيارو و(وزير النقل) ماتيو سالفيني من أجل متابعة مستجدات هذه المأساة".


التحديات الأوروبية في غرناطة

رئيس وزراء إسبانيا في مؤتمر صحافي بمدريد الثلاثاء (د.ب.أ)
رئيس وزراء إسبانيا في مؤتمر صحافي بمدريد الثلاثاء (د.ب.أ)
TT

التحديات الأوروبية في غرناطة

رئيس وزراء إسبانيا في مؤتمر صحافي بمدريد الثلاثاء (د.ب.أ)
رئيس وزراء إسبانيا في مؤتمر صحافي بمدريد الثلاثاء (د.ب.أ)

تتزين غرناطة، عروس الحمراء، منذ أسابيع، لاستضافة قمة رؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة المقبل، تسبقها القمة السياسية الأوروبية التي تضمّ أعضاء النادي الأوروبي إلى جانب الدول غير الأعضاء، بما فيها المملكة المتحدة التي تستضيف القمة التالية العام المقبل.

أكثر من 7 آلاف عنصر من الشرطة والقوات المسلحة انتشروا في أرجاء المدينة التي انطفأ فيها تألق المسلمين المديد في الأندلس منذ نيف و5 قرون، يسهرون على أمن ما يزيد على 2000 مندوب عن الدول المشاركة و2400 صحافي، وفق بيانات المكتب الإعلامي لمجلس الاتحاد الأوروبي.

وتشكّل هاتان القمتان المحطة الرئيسية خلال رئاسة إسبانيا الدورية للاتحاد، بينما لا تزال حكومة بيدرو سانتشيز تتولّى تصريف الأعمال بانتظار تكليفه مجدداً لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات العامة الأخيرة، التي فاز فيها الحزب الشعبي المحافظ، واعتذار زعيمه عن تشكيل الحكومة بعد فشله في الحصول على الأغلبية الكافية في مجلس النواب.

وكعادتها في مثل هذه الظروف، امتنعت المصادر الرسمية الأوروبية عن تأكيد حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلا أن أوساطاً إسبانية مطلعة أكّدت لـ«الشرق الأوسط» أن زيلينسكي سيشارك في إحدى الموائد المستديرة ضمن القمة السياسية الأوروبية، وينتظر أيضاً أن يخاطب وجاهياً قمة المجلس الأوروبي يوم الجمعة، حيث ستكون توسعة الاتحاد الأوروبي الطبق الرئيسي على مائدتها.

وتضمّ القمة السياسية، وهي الثالثة بعد الأوليين اللتين عُقدتا في سلوفاكيا وتشيكيا، 3 موائد مستديرة، حول الرقمنة، والطاقة والنظام الدولي المتعدد الأطراف.

ومن اللافت أن الحكومة الإسبانية قررت، بعد تردد واتصالات مكثفة مع الشركاء الأوروبيين، دعوة كوسوفو للمشاركة في القمة السياسية، علماً أن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بها كدولة، بسبب تمنع إسبانيا التي تخشى أن يكون مثل هذا الاعتراف مدخلاً وأساساً لمطالبة إقليم كتالونيا يوماً بالاستقلال. وتقرر في نهاية المطاف اعتماد صيغة عدم وضع رايات وطنية أو أسماء الدول المشاركة أمام الوفود، تحاشياً لوضع اسم كوسوفو أو رايتها.

وتتناول قمة المجلس الأوروبي الملفات الثلاثة الرئيسية التي تشغل الدول الأعضاء منذ سنوات، وهي: توسعة الاتحاد، والهجرة، والاستقلالية الاستراتيجية.

ويستفاد من مسودة البيان الختامي التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط» أن ثمة توافقاً واسعاً بين الدول الأعضاء حول ضرورة تسريع وتيرة الإصلاحات الداخلية اللازمة في المؤسسات الأوروبية وطرائق عملها، كي تكون جاهزة لانضمام الأعضاء الجدد.

وفي طليعة هذه الإصلاحات تعديل نظام وضع موازنة الاتحاد وتحديد أعباء الدول الأعضاء، واعتماد قاعدة الأغلبية في آلية اتخاذ القرار داخل المجلس التي تقتضي حالياً التوافق التام، ما يعطي أي دولة حق تعطيل أي قرار تعترض عليه.

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين خلال الاجتماع الأسبوعي للمفوضية في ستراسبورغ الثلاثاء (إ.ب.أ)

ويشير مشروع البيان الختامي الذي تقول مصادر المجلس إنه بات يحظى بتأييد غالبية كبيرة من الدول الأعضاء إلى «أن توسعة الاتحاد من شأنها تعزيز السيادة الأوروبية، فضلاً على كونها استثماراً جيواستراتيجياً في السلم والأمن والاستقرار والرفاهية في القارة». ويشدد البيان على ضرورة استيفاء الدول المرشحة كل الشروط اللازمة للانضمام إلى الاتحاد، ويدعوها إلى تكثيف الجهود وتسريعها من أجل إنجاز الإصلاحات.

وبعد انفصال المملكة المتحدة، تقف 8 دول مرشحة على أعتاب الاتحاد الأوروبي، هي أوكرانيا ومولدوفا وألبانيا والبوسنة والجبل الأسود (مونتينيغرو) ومقدونيا الشمالية وصربيا وتركيا، إضافة إلى دولتين تستعدان للترشح هما جورجيا وكوسوفو التي ما زالت هناك دول أعضاء عدة في الاتحاد لا تعترف بها بوصفها دولة.

وكانت رئيسة المفوضية، أورسولا فون در لاين قد أعلنت مؤخراً أمام البرلمان الأوروبي أن توسعة الاتحاد باتت من الأولويات الاستراتيجية الملحة التي تقتضي إجراء إصلاحات داخلية في طريقة عمل المؤسسات، وتستدعي من الدول المرشحة تكثيف الجهود لاستيفاء شروط الانضمام إلى الاتحاد، لكنها طرحت أيضاً فكرة المباشرة باستيعاب أعضاء جدد من غير انتظار الإصلاحات في المؤسسات الأوروبية.


وزيرة الداخلية البريطانية قلقة من «إعصار» الهجرة

وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان تلقي كلمتها في مانشستر (أ.ف.ب)
وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان تلقي كلمتها في مانشستر (أ.ف.ب)
TT

وزيرة الداخلية البريطانية قلقة من «إعصار» الهجرة

وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان تلقي كلمتها في مانشستر (أ.ف.ب)
وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان تلقي كلمتها في مانشستر (أ.ف.ب)

حذرت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، الثلاثاء، من «إعصار آتٍ» في ملف الهجرة، متهمة المعارضة العمالية بالسعي «لفتح الحدود».

في اليوم الثالث لمؤتمر حزب المحافظين في مانشستر (شمال غرب إنجلترا) رأت وزيرة الداخلية ذات الأصول الهندية، أن «رياح التغيير التي نقلت والديها عبر أقطار العالم في القرن العشرين لا تقارن بالإعصار الآتي».

وأضافت أن «الطلب سيتجاوز العرض دائما» ملوحة بشبح وصول ملايين المهاجرين الإضافيين إلى الشواطئ البريطانية في تدفق «يخرج عن السيطرة ولا يمكن التعامل معه» ما لم تتصرف الحكومة التي ستتولى السلطة العام المقبل «بشكل حاسم».

وفي خطاب سخرت فيه من الخطر الداهم الذي تجسده في نظرها المعارضة العمالية، شددت وسط تصفيق حاد على «الحدود القوية» التي يدافع عنها المحافظون، والغياب المفترض للحدود مع حزب العمال الذي يتصدّر استطلاعات الرأي للانتخابات التشريعية المقبلة.

وأشادت بالانخفاض بنسبة 20% في أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة في قوارب صغيرة مقارنة بالعام الماضي، وبحسب أحدث الأرقام بلغ عددهم 25 ألفا منذ يناير (كانون الثاني».

وندّدت برافرمان التي كانت من أشد المنتقدين للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي نقضت المشروع البريطاني لترحيل المهاجرين الوافدين إلى الأراضي البريطانية بشكل غير نظامي، إلى رواندا، بـ«القواعد الدولية الجديرة بأن تطبق في عصر آخر»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.


ما هي خطط باكو لإقليم كاراباخ بعد استعادته؟

منظر عام لمدينة ستيباناكيرت مأخوذ من موقع عسكري سابق للانفصاليين الأرمن في قرية مختار (مكستار) التي استعادتها القوات الأذربيجانية مؤخراً خلال جولة إعلامية نظمتها الحكومة الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ التي تسيطر عليها أذربيجان في 3 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
منظر عام لمدينة ستيباناكيرت مأخوذ من موقع عسكري سابق للانفصاليين الأرمن في قرية مختار (مكستار) التي استعادتها القوات الأذربيجانية مؤخراً خلال جولة إعلامية نظمتها الحكومة الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ التي تسيطر عليها أذربيجان في 3 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

ما هي خطط باكو لإقليم كاراباخ بعد استعادته؟

منظر عام لمدينة ستيباناكيرت مأخوذ من موقع عسكري سابق للانفصاليين الأرمن في قرية مختار (مكستار) التي استعادتها القوات الأذربيجانية مؤخراً خلال جولة إعلامية نظمتها الحكومة الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ التي تسيطر عليها أذربيجان في 3 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
منظر عام لمدينة ستيباناكيرت مأخوذ من موقع عسكري سابق للانفصاليين الأرمن في قرية مختار (مكستار) التي استعادتها القوات الأذربيجانية مؤخراً خلال جولة إعلامية نظمتها الحكومة الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ التي تسيطر عليها أذربيجان في 3 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

تستعد باكو للسيطرة على إقليم ناغورنو كاراباخ الذي تم إخلاؤه من السكان، عقب النصر العسكري الذي حققته أذربيجان في هذا الجيب بعد ثلاثين عاماً من النزاع، ومغادرة الغالبية العظمى من الأرمن الذين كانوا يقطنونه، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

«إعادة اندماج»

بهدف استعادة سيادتها على المنطقة، أشارت الرئاسة الأذربيجانية في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) في بيان، إلى أن «إعادة الاندماج تتم حسب الدستور والقوانين والتزامات جمهورية أذربيجان الدولية، وفي إطار سلامة أراضي جمهورية أذربيجان وسيادتها».

وأكدت الرئاسة أنها تضمن «للجميع، التساوي في الحقوق والحرية والأمن، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء اللغوي»، وتعهدت توفير فرص «استخدام اللغة الأرمينية».

لكن في الواقع، غادر جميع الأرمن تقريباً البالغ عددهم 120 ألفاً ناغورنو كاراباخ، منذ أن أعلنت حكومة الجمهورية المعلنة من جانب واحد حلها اعتباراً من الأوّل من يناير (كانون الثاني) 2024.

في المناطق التي استولت عليها باكو سابقاً في عام 2020، لم يبق أو يعود أي من السكان الأرمن تقريباً.

كما تعهدت «بعودة عظيمة» لنحو 750 ألف أذربيجاني فروا من المنطقة والأراضي المجاورة لها وأرمينيا بعد انتصار الأرمن في حرب كاراباخ الأولى في التسعينات.

جندي أذربيجاني يقف في موقع عسكري سابق للانفصاليين الأرمن في قرية مختار (مكستار) التي استعادتها القوات الأذربيجانية مؤخراً خلال جولة إعلامية نظمتها الحكومة الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ التي تسيطر عليها أذربيجان في 3 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

الأمن: نزع السلاح

واجه انفصاليو ناغورنو كاراباخ لأكثر من ثلاثة عقود، وخاصة في حربين بين عامي 1988 و1994 وفي خريف 2020. ولم يعترف المجتمع الدولي قط بالجمهورية المعلنة من جانب واحد.

وبعد استسلام الانفصاليين في 24 سبتمبر (أيلول)، توقفت معظم الأعمال القتالية باستثناء حوادث متفرقة. وأشارت باكو أيضاً إلى خطر قيام حرب عصابات في مناطق معينة.

لكن أذربيجان تسيطر على المنطقة بحكم الأمر الواقع، وإن لم يدخل جيشها بعد المدن الكبرى.

وقال الكولونيل أنار إيفازوف، المتحدث باسم الجيش الأذربيجاني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لم تعد هناك قوات مسلحة أرمينية غير شرعية في جبهات القتال. كما تم بالفعل تحرير العديد من القواعد، القواعد العسكرية».

وتقول أذربيجان إن «نزع السلاح قد اكتمل». وتمت مصادرة ترسانة تضم أكثر من ألفي بندقية و22 مدرعة وغيرها، وفقاً لتعداد أولي.

إلا أن التهديد الرئيسي لا يزال موجوداً، ويتمثل في الألغام المزروعة في المنطقة، ولم يتم الإعلان عن أي خطة لإزالة الألغام حتى الآن.

وتختلف التقديرات بشكل كبير بسبب عدم وجود خرائط دقيقة؛ إذ أبلغت أذربيجان عن «ملايين» الألغام، إلا أن مصادر أخرى تفيد بوجود ما لا يقل عن 100 ألف لغم.

وتحوم شكوك قليلة حول انسحاب قوات حفظ السلام المؤلفة من ألفي جندي نشرتهم روسيا في عام 2020، والتي ستكون «موضوع مناقشات مع الجانب الأذربيجاني»، وفقاً للكرملين.

منظر عام للعاصمة السابقة لإقليم ناغورنو كاراباخ والمعروفة عند الأرمن باسم ستيباناكيرت وفي أذربيجان تُعرف باسم خانكيندي أذربيجان في 2 أكتوبر 2023 وقد نُشرت الصورة في 3 أكتوبر 2023 (إ.ب.أ)

الاقتصاد: مصادرات وحزمة حوافز

ترك الأرمن وراءهم ممتلكاتهم ومنازلهم، بالإضافة إلى وسائل إنتاج؛ كالمصانع والحقول والماشية. وحول مصيرها، أوضحت الرئاسة الأذربيجانية أن «قضايا الملكية سيتم تنظيمها وفقاً للقانون»، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وتنوي باكو جعل «البنية التحتية الاجتماعية والمادية بمستوى سائر البلاد»، وتعميم عُملتها هناك.

وسيتم ربط الجيب بالمؤسسات الوطنية. وكانت شركات المياه والكهرباء والاتصالات في باكو من أولى الشركات التي بدأت عملياتها في الإقليم.