وزير خارجية أوكرانيا: لا نلحظ تراجعاً في الدعم الغربي

وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا (يسار) ونظيرته الفرنسية كاترين كولونا (يمين) يتصافحان بعد مؤتمر صحافي كجزء من المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين في باريس بفرنسا الثلاثاء 29 أغسطس 2023 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا (يسار) ونظيرته الفرنسية كاترين كولونا (يمين) يتصافحان بعد مؤتمر صحافي كجزء من المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين في باريس بفرنسا الثلاثاء 29 أغسطس 2023 (إ.ب.أ)
TT

وزير خارجية أوكرانيا: لا نلحظ تراجعاً في الدعم الغربي

وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا (يسار) ونظيرته الفرنسية كاترين كولونا (يمين) يتصافحان بعد مؤتمر صحافي كجزء من المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين في باريس بفرنسا الثلاثاء 29 أغسطس 2023 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا (يسار) ونظيرته الفرنسية كاترين كولونا (يمين) يتصافحان بعد مؤتمر صحافي كجزء من المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين في باريس بفرنسا الثلاثاء 29 أغسطس 2023 (إ.ب.أ)

أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في باريس، الثلاثاء، بعد اجتماع مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا أن أوكرانيا لا تخشى من أن يتراجع الدعم الغربي، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال كوليبا خلال مؤتمر صحافي مع كولونا: «لا نشعر بانخفاض الدعم في الكونغرس (الأميركي) أو البرلمان الأوروبي».

وأضاف: «نرى أصواتاً ترتفع في أميركا وفي بعض الدول في أوروبا. في الولايات المتحدة الأمر مرتبط ببدء العملية الانتخابية لكن كل هذا سيمرّ. سيمرّ لأن أوكرانيا تخوض معركة تستحق الدعم».

ويحل الوزير الأوكراني ضيف شرف في المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين المنعقد في باريس.

من جهتها، كرّرت وزيرة الخارجية الفرنسية أن بلادها ستواصل دعمها لأوكرانيا «ما دام لزم الأمر» مع دعم جهود كييف «لوضع أسس سلام عادل ودائم».

وأشارت إلى أن أوكرانيا «تحرز تقدماً» على هذه الجبهة منذ أن بدأت خلال اجتماعين في كوبنهاغن في يونيو (حزيران)، ثم في جدة بالمملكة العربية السعودية في أغسطس (آب)، حواراً حول خطة السلام التي طرحها الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وقد تم الكشف عن خطة السلام المكونة من عشر نقاط في قمة مجموعة العشرين التي استضافتها بالي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وتقول مصادر دبلوماسية إن الخطة يجب أن تصبح أكثر عملية، وأن تحظى بدعم أوسع.

وأضافت كاترين كولونا أن هذه المبادرة تحظى بدعم «عدد متزايد مما يسمى دول الجنوب»، موضحة أن الحوار بشأنها سيستمر في كييف، وفي نيويورك خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشارت الوزيرة الفرنسية أيضاً إلى أن جلسة عمل ستعقد خصيصاً لذلك، مساء الثلاثاء، مع السفراء الفرنسيين في أفريقيا بهدف تحديد أفضل السبل لمواصلة العمل مع بلدان القارة بشأن تداعيات الحرب.

وأكد دميترو كوليبا أنه «لا يوجد بلد آخر يطمح إلى السلام أكثر من أوكرانيا»، و«نحن جميعاً نريد الشيء نفسه، سلاماً عادلاً ودائماً»، مشيراً إلى أن البرازيل وجنوب أفريقيا والسعودية والهند والصين ودولاً عربية ناقشت الخطة في اجتماعين دوليين في كوبنهاغن وجدة هذا الصيف.

لكنه شدّد على أن روسيا لا تظهر أي استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات، مشيراً خصوصاً إلى زيادة إنتاجها للطائرات المسيّرة.

وقال الوزير الأوكراني إن السلام العادل يعني استعادة أوكرانيا لحدود عام 1991. ولكي يكون هذا السلام دائماً، فإن من الضروري «ألا تتمكن روسيا من تكرار العمل العدواني ضد أوكرانيا أو أي دولة أخرى في أوروبا».

وأشارت كولونا في كلمة، صباح الثلاثاء، أمام سفراء بلادها إلى أن دعم فرنسا لأوكرانيا على الصعيد «العسكري والسياسي والمالي والإنساني والقانوني سيستمر»، معتبرة أن الهجوم الروسي يضع «القانون والأخلاق على المحك»، كما يهدّد مصالح فرنسا وأمن أوروبا والاستقرار الدولي.

وأضافت: «العدوان الروسي لا بد أن يفشل»، قائلة إن روسيا تدمّر منذ 18 شهراً «كل الأطر القانونية والأخلاقية التي تحكم النظام الدولي وترسّخ السلام والاستقرار في العالم».

وشدّدت على أن «استمرار الجريمة لا يقلل من خطورتها».


مقالات ذات صلة

لإنهاء «المرحلة الساخنة» من الحرب... زيلينسكي يقترح وضع أراضٍ أوكرانية تحت مظلة «الناتو»

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

لإنهاء «المرحلة الساخنة» من الحرب... زيلينسكي يقترح وضع أراضٍ أوكرانية تحت مظلة «الناتو»

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي إلى تقديم ضمانات حماية لأراضي أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف من أجل «وقف المرحلة الساخنة من الحرب».

«الشرق الأوسط» (كييف)
آسيا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (يمين) وهو يتحدث في مأدبة مع وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف (يسار) في دار الثقافة 25 أبريل في بيونغ يانغ (أ.ف.ب - وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية)

كيم يستقبل بيلوسوف ويؤكد دعم كوريا الشمالية وجيشها لروسيا

أبلغ الزعيم الكوري الشمالي وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف بأن من حق موسكو القتال دفاعاً عن النفس في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (سيول )
أوروبا جنازة جندي أوكراني قتل خلال المعارك في كورسك (أ.ب)

روسيا وأوكرانيا تتبادلان جثث مئات الجنود

سلمت موسكو جثث 502 من الجنود الأوكرانيين الذين لقوا حتفهم في المعارك ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
تحليل إخباري قوات روسية في سوريا (أرشيفية)

تحليل إخباري روسيا المنخرطة في أوكرانيا... كيف تواجه معارك سوريا؟

دخلت موسكو على خط المعارك الساخنة في سوريا بعد اندلاع أوسع مواجهات تشهدها البلاد منذ عام 2020؛ فما خيارات روسيا المنخرطة في الحرب الأوكرانية؟

رائد جبر (موسكو)
أوروبا وزير الدفاع الروسي أندري بيلوسوف مع نظيره الكوري الشمالي نو كوانغ تشول (أ.ب)

أوكرانيا تقصف مستودعاً للنفط ومحطة رادار للدفاع الجوي الروسي

أوكرانيا تقصف ليلاً مستودعاً للنفط بروستوف في روسيا ومحطة رادار للدفاع الجوي الروسي في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (باريس) «الشرق الأوسط» (لندن)

لإنهاء «المرحلة الساخنة» من الحرب... زيلينسكي يقترح وضع أراضٍ أوكرانية تحت مظلة «الناتو»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
TT

لإنهاء «المرحلة الساخنة» من الحرب... زيلينسكي يقترح وضع أراضٍ أوكرانية تحت مظلة «الناتو»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس (الجمعة)، حلف شمال الأطلسي إلى تقديم ضمانات حماية لأراضي أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف من أجل «وقف المرحلة الساخنة من الحرب».

كما لمّح زيلينسكي إلى أنه سيكون مستعداً للانتظار من أجل استعادة ما يقرب من خُمس مساحة بلاده التي سيطر عليها الجيش الروسي، إذا ما كان مثل هذا الاتفاق قادراً على توفير الأمن لبقية أوكرانيا وإنهاء القتال.

وجاءت هذه التعليقات وسط تصاعد التوترات في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

وهددت روسيا هذا الأسبوع بضرب مبانٍ حكومية في كييف، وشنت هجوماً جوياً ضخماً على قطاع الطاقة في أوكرانيا، فيما وصفته بأنه رد على إطلاق أوكرانيا صواريخ مصدرها الولايات المتحدة وبريطانيا على الأراضي الروسية.

وقال زيلينسكي لقناة «سكاي نيوز» البريطانية: «إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، يجب أن نضع تحت مظلة حلف شمال الأطلسي أراضي أوكرانيا التي نسيطر عليها».

وأضاف: «هذا ما نحتاج إلى فعله سريعاً، وبعد ذلك يمكن لأوكرانيا استعادة الجزء الآخر من أراضيها دبلوماسياً».

وتصاعد الحديث عن وقف محتمل لإطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية في وقت سابق هذا الشهر. وانتقد الجمهوري المساعدات الأميركية لكييف، وقال إنه قادر على وقف الصراع في غضون ساعات، من دون أن يحدد السبيل لتحقيق ذلك.

وقال زيلينسكي باللغة الإنجليزية: «إذا تحدثنا عن وقف لإطلاق النار، فإننا (نحتاج) إلى ضمانات بأن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لن يعود».

وتسيطر روسيا على نحو 18 في المائة من أراضي أوكرانيا المعترف بها دولياً بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وضمت روسيا مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا، على الرغم من أنها لا تسيطر عليها بالكامل.

واستبعدت كييف حتى الآن التنازل عن أراضٍ مقابل السلام، في حين يطالب بوتين الجيش الأوكراني بالانسحاب من مزيد من الأراضي، ويرفض انضمام أوكرانيا إلى «الناتو».

وكان بوتين قد دعا كييف في وقت سابق إلى التخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي إذا كانت تريد التوصل إلى اتفاق سلام.

ومع تصاعد الصراع على أرض المعركة، أجرى زيلينسكي سلسلة مكالمات هاتفية مع زعماء غربيين في الأيام الأخيرة، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس.

كما تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره الأوكراني الجمعة لإطلاعه على «أهداف الولايات المتحدة» لتوفير «دعم مستدام لأوكرانيا»، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.

وكثفت إدارة الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن دعمها لكييف منذ فوز ترمب في الانتخابات، ونقلت مزيداً من الأسلحة، ومنحت أوكرانيا الإذن بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على الأراضي الروسية.

وأثارت هذه الخطوة رد فعل غاضباً في موسكو؛ إذ أعلن بوتين الخميس أن موسكو قد تضرب العاصمة الأوكرانية بصاروخها الجديد «أوريشنيك» فرط الصوتي، بعد ساعات على قصف روسي استهدف شبكة الطاقة الأوكرانية وأدى إلى انقطاع الكهرباء عن مليون شخص.

وعيّن زيلينسكي الجمعة قائداً جديداً للقوات البرية هو ميخايلو دراباتي، في خطوة لتعزيز قيادة الجيش.

وقاد دراباتي سابقاً القوات في قطاع خاركيف الشمالي الشرقي، وواجه هجوماً روسياً جديداً مباغتاً في وقت سابق من هذا العام.

وقال وزير الدفاع رستم عمروف إن «هذه القرارات المتعلقة بالأفراد تهدف إلى تعزيز جيشنا وتحسين جهوزيته القتالية».