أعلنت روسيا، الاثنين، إحباط هجمات جديدة بمُسيَّرات أوكرانية قرب موسكو ومنطقة كالوغا، لم تسفر عن ضحايا ولا أضرار.
وأوردت وزارة الدفاع الروسية على موقع «تلغرام» أنه نحو الساعة 6:50 صباح الاثنين، حاولت كييف شن «هجوم إرهابي بآلية جوية بلا طيار تم إحباطه» في منطقة موسكو. وتابعت بأن الدفاعات الجوية في منطقة موسكو رصدت المُسيَّرة التي تم «شلّ حركتها بوسائل الحرب الإلكترونية»، و«تحطمت قرب قرية بوكروفسكويي في منطقة أودينتسوفو»، جنوب غربي العاصمة.
كما أحبطت الدفاعات الجوية الروسية «هجوماً إرهابياً آخر شنه نظام كييف» في الساعة 8:16، وأسقطت مُسيَّرة في منطقة أسترا، شمال غربي العاصمة الروسية. وذكرت وكالة «ريا نوفوستي» أن مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو الدوليين في موسكو فرضا قيوداً مؤقتة على الرحلات، وحوّلا عدداً من الطائرات إلى أمكنة أخرى.
وتمّ إحباط هجوم ثالث بمُسيَّرة أوكرانية في وقت لاحق صباح الاثنين، في منطقة كالوغا الواقعة جنوب غربي موسكو، حسب حاكم المنطقة فلاديسلاف تشابشا. وكتب تشابشا على «تلغرام»: «هذا الصباح رغم الظروف الجوية الصعبة، تم إحباط هجوم بطائرة من دون طيار على أراضي منطقة كيروفسكي». وأضاف: «لم تقع إصابات أو أضرار في البنى التحتية».
وتزداد الهجمات بمُسيَّرات منذ بضعة أسابيع داخل الأراضي الروسية، من دون التسبب في ضحايا أو أضرار في غالب الأحيان، وتستهدف بصورة خاصة موسكو. وأعلنت روسيا الأحد إحباط هجوم بمُسيَّرة أوكرانية استهدف موسكو ومحيطها، وأوضحت وزارة الدفاع أن الطائرة بلا طيار تحطمت في منطقة غير مأهولة، من دون أن توقع إصابات أو أضراراً.
وعلى خطوط الجبهة في أوكرانيا، أعلنت كييف، الاثنين، عن تقدم محدود في شرق البلاد؛ حيث تحدثت عن استعادة السيطرة على 3 كيلومترات مربّعة في محيط مدينة باخموت؛ لكنها لم تحقّق تقدّماً يُذكر على الجبهة الجنوبية.
وأطلقت كييف هجوماً مضادّاً في يونيو (حزيران) بعدما تزوّدت بأسلحة غربية، وعزّزت وحدات المشاة الهجومية؛ لكنها أقرّت ببطء التقدّم في مواجهة التحصينات الروسية. وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار للتلفزيون الرسمي: «تمّ تحرير 3 كيلومترات مربعة أخرى (في محيط باخموت). في المجموع تمّ تحرير 43 كيلومتراً مربعاً حول باخموت» منذ بدء الهجوم.
من جانبها، أشارت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي، إلى أنّ القوات الروسية «حسّنت» مواقعها في هذا القطاع. وأوضح التقرير أنّ الجيش الروسي صدّ كذلك هجمات أوكرانية بالقرب من أوروجيني التي استعادتها أوكرانيا الأسبوع الماضي، وفي بلدة روبوتين، الواقعة على خط المواجهة جنوباً.
وهذا الصيف استولت القوات الروسية على باخموت، المدينة الصناعية التي كان يقطنها 70 ألف نسمة قبل الحرب، بعد أشهر من المعارك الشرسة. وتحقّق القوات الأوكرانية تقدّماً في محيط البلدة وكذلك باتجاه مدينة ميليتوبول (جنوب) التي تسيطر عليها القوات الروسية. وأضافت ماليار: «في الجنوب، لم يطرأ على الوضع أي تغيّرات تذكر. دفاعاتنا تستمرّ في التقدّم في قطاعي برديانسك وميليتوبول».
وشدّد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تصريحات لوكالة «الصحافة الفرنسية» الأسبوع الماضي على أنّ قوات بلاده ستواصل القتال حتى تحرير كل المناطق التي تحتلها القوات الروسية، مهما استغرق ذلك من وقت.

