فيما زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قواته قرب جبهة باخموت في شرق البلاد، وسط احتدام المعارك ضد القوات الروسية، قال ماتيوز مورافيتسكي، رئيس الوزراء البولندي، أمس (السبت)، إن 100 مقاتل من مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية اقتربوا من مدينة غرودنو في بيلاروسيا قرب الحدود مع بولندا، عضو حلف «الناتو».
وللمدينة موقع مهم نظراً لقربها من فجوة سوفاوكي، وهي ممر على الحدود البولندية - الليتوانية يفصل بيلاروسيا، حليفة موسكو، عن جيب كالينينغراد الروسي الواقع خارج أراضي روسيا، بحسب ما ذكر تقرير لوكالة «رويترز».
وقال مورافيتسكي، في مؤتمر صحافي خلال زيارة لمصنع أسلحة في جنوب بولندا أمس: «تزداد خطورة الموقف... على الأرجح سيتنكر (أفراد فاغنر) في زي حرس حدود بيلاروسيا وسيساعدون المهاجرين غير الشرعيين في دخول الأراضي البولندية وزعزعة استقرار بولندا».
إلى ذلك، نقلت «رويترز» عن صحيفة «وول ستريت جورنال» أن السعودية ستستضيف محادثات تتعلق بأوكرانيا تشارك فيها كييف ودول غربية ودول نامية رئيسية من بينها الهند والبرازيل، في أوائل أغسطس (آب) المقبل.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين مشاركين في المناقشات أن الاجتماع المقرر في مدينة جدة يومي الخامس والسادس من أغسطس سيضم مسؤولين كباراً مما يصل إلى 30 دولة.
من جهة أخرى، قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، خلال كلمة في اجتماع بعثة السلام الأفريقية لأوكرانيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه يجب حل الصراع في أوكرانيا بشكل سلمي لأن هذا يحقق مصالح الطرفين.
في غضون ذلك، أعلن زيلينسكي أنه تفقد «مواقع متقدمة» للقوات الأوكرانية قرب باخموت. وقال في رسالة عبر تطبيق «تلغرام»: «أنا هنا لتهنئة محاربينا في يومهم الوطني»، في إشارة إلى يوم قوات العمليات الخاصة الذي تحتفي به أوكرانيا في 29 يوليو (تموز). في المقابل، أعلنت روسيا أنها قصفت «قيادة» الجيش الأوكراني في دنيبرو (وسط شرقي البلاد) بأسلحة عالية الدقة، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية. كما ذكرت تقارير إعلامية أن الجيش الروسي وجّه ضربة بصواريخ «إسكندر» ضد الجزء الذي تسيطر عليه أوكرانيا في مقاطعة زابوريجيا.