كشفت أرقام حكومية جديدة عن عدد قياسي للأطفال المشردين في إنجلترا، وفقاً لصحيفة «التليغراف».
تُظهر البيانات الصادرة عن وزارة التسوية والإسكان والمجتمعات أنه من بين 104 آلاف و510 أسر تقبع في مساكن مؤقتة بحلول نهاية شهر مارس (آذار) -وهو رقم مرتفع منذ بدء التسجيل في عام 1998- هناك 64 ألفاً و940 أسرة، تضم أطفالاً.
بشكل منفصل، بلغ إجمالي عدد الأطفال في أماكن الإقامة المؤقتة أيضاً أعلى مستوى منذ أن بدأت عملية تسجيل الأرقام ضمن سجلات في عام 2004. وبلغ إجمالي عدد الأطفال الذين يعيشون في مساكن مؤقتة حتى نهاية مارس 2023 نحو 131 ألفاً و370 طفلاً.
وفي حين أن هذا الرقم قد تذبذب في السنوات الأخيرة، وصفت المؤسسات الخيرية البيانات الجديدة بأنها «مقلقة للغاية». وعن نفس الفترة من عام 2022، بلغ عدد الأطفال الذين يعيشون في مساكن مؤقتة 119 ألفاً و780. عُدّ هذا الرقم انخفاضاً من عام 2021 عندما كان هناك 121 ألفاً و300 طفل في نفس الفترة. في عام 2015، كان الرقم 98 ألفاً و620، وفي 2005 كان 125 ألفاً و860.
وقالت «كرايسيس»، وهي منظمة خيرية للتشرد، إن الإحصاءات تُظهر «التكلفة الكبيرة لسنوات عدم الاستثمار في إعانة الإسكان، والافتقار المخزي لبناء المساكن الاجتماعية»، في حين دعت المنظمة الحكومة إلى اتخاذ «إجراءات حاسمة، وليس مجرد كلام، قبل أن تزداد هذه الأزمة سوءاً».
«قراءة مؤلمة»
تأتي الأرقام الأخيرة أيضاً بعد يوم من إعلان مايكل غوف، وزير الإسكان، عن التزامه في بيان المحافظين ببناء 300 ألف منزل سنوياً بحلول منتصف عام 2020 -لكنه لم يذكر متى سيتم الوصول إلى هذا الهدف.
كما صرح المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بأن الحكومة في طريقها لتحقيق هدفها المتمثل في بناء مليون منزل بين عامي 2019 و2024.
مع ذلك، قال ريك هندرسون، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «Homeless Link» الخيرية الوطنية، إن أحدث الإحصائيات «تجعل القراءة مؤلمة». ووصف الوضع الحالي بأنه «حرج».