كشف الفرنسي، البالغ 34 عاماً، المحتجَز في إيران منذ أكثر من عامين، أن اسمه الكامل أوليفييه غروندو، في رسالة صوتية بثتها إذاعة «فرنس إنتر» العامة، الاثنين.
وقال المحتجَز، الذي أعلن للمرة الأولى اسمه الكامل: «مسؤوليتكم تقضي ببقاء ثلاثة أشخاص على قيد الحياة»؛ في إشارة إلى الفرنسييْن سيسيل كولر وجاك باري المحتجَزين في إيران أيضاً منذ 2022، محذراً من أن الثلاثة «منهَكون»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأوضح غروندو أنه اختار الكشف عن اسمه الكامل رغم المخاطر، بسبب «حالة الإرهاق» التي يعاني منها. فيما ذكرت والدته تيريز غروندو لـ«فرانس إنتر» إن ابنها أوقف في شيراز بجنوب إيران في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة «التآمر» ضد طهران.
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها هذا الفرنسي علنا، بعدما توجه إلى إيران بموجب تأشيرة سياحية، بحسب عائلته، في إطار جولة حول العالم.
«وضع لا يمكن تحمّله»
واستدعت «الخارجية» الفرنسية، الجمعة، السفير الإيراني لديها، مندِّدة بما وصفته بأنه وضع «لا يمكن تحمُّله» لـ«رهائن» فرنسيين.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأسبوع الماضي، الرعايا الفرنسيين إلى عدم التوجه لإيران، إلى حين «الإفراج الكامل» عن الفرنسيين المعتقلين في هذا البلد.
وقال بارو، خلال مؤتمر السفراء، إنّ «وضع مواطنينا الرهائن في إيران غير مقبول. بكل بساطة: إنّهم محتجَزون ظلماً منذ عدّة سنوات، في ظروف غير لائقة»، داعياً الفرنسيين «إلى عدم التوجه إلى إيران... إلى حين الإفراج الكامل عن رهائننا»، وعددُهم الرسمي ثلاثة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف بارو: «منذ انتخاب الرئيس (مسعود) بزشكيان، ورغم الجهود التي بذلناها على أعلى مستوى، فقد تدهور وضعهم».
وتابع: «أقول للسلطات الإيرانية: يجب الإفراج عن رهائننا. علاقاتنا الثنائية ومستقبل العقوبات يعتمدان على ذلك. وإلى حين الإفراج الكامل عن رهائننا، أدعو مواطنينا إلى عدم التوجه إلى إيران».
وتعتقل إيران سيسيل كولر، وشريكها جاك باري، منذ عام 2022. ووجّه القضاء الإيراني إليهما تهمة «التجسس»، وهو ما ينفيه أقاربهما بشدة.
كما أن فرنسياً ثالثاً يُدعى أوليفييه، لكن لم يُكشف عن اسمه الكامل، محتجَز أيضاً في إيران منذ عام 2022. وتصف باريس هؤلاء السجناء بأنهم «رهائن دولة».