إغلاق مَعلَم «الأكروبوليس» في أثينا في أشد ساعات الحر

«الأكروبوليس» (رويترز)
«الأكروبوليس» (رويترز)
TT

إغلاق مَعلَم «الأكروبوليس» في أثينا في أشد ساعات الحر

«الأكروبوليس» (رويترز)
«الأكروبوليس» (رويترز)

أعلنت وزيرة الثقافة اليونانية إغلاق «الأكروبوليس»؛ المَعلَم الأثري الأقدم في العاصمة أثينا والذي يستقبل أكبر عدد من الزوار في البلاد، في ذروة الحر (الجمعة) وعلى الأرجح (السبت)، بسبب موجة الحر التي تضرب قسماً من أوروبا.

وقالت لينا ميندوني على شبكة التلفزيون العامة: «لحماية العمال والزوار، على الأقل خلال (ذروة) الحر من الساعة 12 ظهراً وحتى الخامسة من بعد الظهر (9:00 حتى 14:00 بتوقيت غرينتش)، يجب تعليق العمل في الموقع الأثري».

وأضافت: «من المرجح جداً أن نقوم بالإجراء نفسه غداً (السبت)».

وأوضحت الوزيرة أنه في وقت يتوقع فيه أن الحرارة إلى 40 أو 41 درجة مئوية في أثينا يومي الجمعة والسبت، لكن على أعلى قمة «الأكروبوليس»، فإن «الحرارة الحقيقية التي يشعر بها الجسم هي أعلى بكثير».

وفي وقت سابق أعلن مَعلَم «الأكروبوليس» المدرج على قائمة التراث العالمي التي تعدها «اليونيسكو»، في بيان، عن إغلاق لساعتين في ذروة الحر (الجمعة)، لكن محيط المعبد والأغورا القديمة أو مقبرة الخزف القديمة، ستبقى مفتوحة.

وفي الأيام العادية يفتح موقع «الأكروبوليس» الذي شهد زيادة كبيرة في عدد الزوار في الأشهر الماضية، من الساعة الثامنة صباحاً (5:00 ت غ) وحتى الثامنة مساء (17:00 ت غ).

وتشهد اليونان على غرار غالبية الدول المطلة على البحر المتوسط، منذ (الأربعاء)، أول موجة حر هذا الصيف. ويتوقع أن تتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية في شمال البلاد وغربها، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية.

واتخذت السلطات في الأيام الماضية عدة إجراءات لمواجهة موجة الحر هذه، الأولى هذه السنة في هذه الدولة المتوسطية المعتادة على مثل هذه الظواهر.

وعمد «الصليب الأحمر»، الخميس، على مدخل المَعلَم، إلى توزيع زجاجات المياه، وحضر لمساعدة السياح الذين قد يتعرضون لحالات إغماء بسبب الحر.

وقال رئيس «الصليب الأحمر» اليوناني أنطونيوس أفيرينوس لوكالة «فرنس برس»: «سنوزع يومياً 30 ألف زجاجة مياه».

في مواجهة موجة الحر هذه، حذرت السلطات اليونانية من ارتفاع مخاطر الحرائق، لا سيما في المناطق التي تعصف فيها رياح قوية.

وكانت اليونان شهدت حرائق قوية خلال صيف 2021 بسبب موجة حر استثنائية.

وأغلق «الأكروبوليس» الذي زاره أكثر من ثلاثة ملايين شخص السنة الماضية، أبوابه في أشد الساعات حراً في النهار.



فرنسا: اضطراب متواصل في حركة القطارات السريعة غداة الهجوم

راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
TT

فرنسا: اضطراب متواصل في حركة القطارات السريعة غداة الهجوم

راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)

تواصَل، السبت، الاضطراب في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة إعلان شركة السكك الحديدية عن تعرّضها «لهجوم ضخم» أتى قبل ساعات من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسجّلت حركة القطارات السريعة تحسناً، السبت، لكن الاضطرابات ما زالت قائمة.

وسيشهد الخطان الشمالي الغربي والجنوبي الغربي تشغيل قطارين سريعين من ثلاثة، بينما سيشهد الخط الشمالي 80 في المائة من الحركة المعتادة للقطارات السريعة، وفق تقديرات شركة السكك الحديدية «إس إن سي إف».

وأوضحت أن الحركة عبر الخط الشرقي ستجري كالمعتاد، مرجحة أن تستمر الاضطرابات، الأحد، على الخط الشمالي، وأن يشهد الخط الأطلسي تحسّناً.

إلا أن شركة «إس إن سي إف» أكدت أن «كل عمليات النقل للفرق والمعتمدين» للمشاركة في أولمبياد باريس، مؤمّنة.

وتعرضت الشركة إلى «هجوم ضخم» ليل الخميس – الجمعة، ما تسبب باضطراب كبير في حركة القطارات أثّر على 800 ألف مسافر قبل حفل الافتتاح. وقالت، الجمعة، إن «العديد من الأعمال الخبيثة المتزامنة» أثرت على خطوطها الأطلسية والشمالية والشرقية.

وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً في الهجمات. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق بأن العملية كانت «محضّرة بشكل جيد»، وتقف خلفها «الهيكلية ذاتها»، بينما أكد مصدر مقرّب من الملف أن أي طرف لم يعلن مسؤوليته.

وأوضحت الشركة، الجمعة، أن «حرائق متعمدة» أُضرمت في محطات الإشارات في كورتالين على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب غربي باريس، وفي كرواسي على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة، وبايني سور موزيل على بعد 300 كيلومتر إلى الشرق، متحدثة عن «هجوم واسع النطاق».

على خط الجنوب الشرقي، تمكن عمال السكك الحديدية من «إحباط عمل خبيث» في أثناء قيامهم بعمليات صيانة ليلية في فيرجيني، على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب شرقي باريس. ورصد العمال أشخاصاً وأبلغوا قوات الدرك، ما دفعهم إلى الهروب، وفق جان بيار فاراندو، رئيس مجلس إدارة الشركة.

وأعلن فاراندو، الجمعة، أن «الهجوم الضخم» على شبكة القطارات السريعة يؤثر على 800 ألف راكب.

وأضاف: «من المتوقع أن يستمر الوضع طوال عطلة نهاية الأسبوع على الأقل في أثناء إجراء الإصلاحات»، موضحاً أن الحرائق استهدفت أنابيب «تمر عبرها العديد من الكابلات المستخدمة في محطات الإشارات» و«علينا إصلاح الكابل تلو الآخر».

وندد الوزير المنتدب للنقل باتريس فيرغريت بـ«عمل إجرامي مشين».

وقع الهجوم قبيل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، حيث كان العديد من المسافرين يعتزمون التوجه إلى العاصمة، كما أنه سبق عطلة نهاية أسبوعٍ تشهد حركة واسعة في وسائل النقل في موسم العطل الصيفية.

ولجأ موظفو شركة السكك الحديدية إلى إجراءات استثنائية داخل محطات القطار لتسهيل الحركة، مثل السماح بصعود عدد من الركاب يفوق عدد المقاعد، أو عدم التأكد من حيازة كل منهم تذكرة.