النرويج تعتزم تزويد أوكرانيا مسيّرات وأنظمة دفاع جوي

رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور يتحدث في فيلنيوس (رويترز)
رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور يتحدث في فيلنيوس (رويترز)
TT

النرويج تعتزم تزويد أوكرانيا مسيّرات وأنظمة دفاع جوي

رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور يتحدث في فيلنيوس (رويترز)
رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور يتحدث في فيلنيوس (رويترز)

أعلنت النرويج، اليوم الأربعاء، أنّها ستقدّم لأوكرانيا خلال العام الحالي مساعدات عسكرية إضافية تشمل طائرات مسيّرة فائقة الصغر وأنظمة دفاع جوي وحصصاً غذائية للجنود.

وكانت الحكومة النرويجية قد أعلنت الثلاثاء أنّها ستسرّع وتيرة دعمها العسكري لأوكرانيا لمساعدتها على التصدّي للغزو الروسي، مشيرة إلى أنّها ستسحب لهذه الغاية 2.5 مليار كرونة إضافية (نحو 220 مليون يورو) من المبلغ المخصّص لمساعدة أوكرانيا خلال خمس سنوات.

وبذلك يرتفع مجموع المساعدات العسكرية النرويجية لأوكرانيا هذا العام من 7.5 إلى 10 مليارات كرونة، بالإضافة إلى 7.5 مليار كرونة مخصصة للمساعدات المدنية.

وقال رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور للصحافيين الثلاثاء على هامش اليوم الأول من قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس إنّ «الحرب الدفاعية التي تشنّها أوكرانيا (...) تجري الآن. والآن هناك حاجة حقيقية (للمساعدات)».

والأربعاء، قال وزير الدفاع النرويجي بيورن أريلد غرام إنّ المساعدات العسكرية تشمل ألف طائرة مسيّرة من طراز «بلاك هورنيت» وعناصر من منظومة «ناسامز» للدفاع الجوي الصاروخي أرض-جو والتي تعتزم ليتوانيا تقديم وحدات أخرى منها لأوكرانيا، بالإضافة إلى عشرات آلاف الحصص الغذائية المخصصة للعسكريين.

وكانت الدولة الاسكندينافية قد رصدت مبلغ 75 مليار كرونة يتمّ صرفها خلال الفترة 2023-2027 لتقديم مساعدات مدنية وعسكرية لأوكرانيا.

وكانت أوسلو تعتزم في بادئ الأمر تقسيم هذا المبلغ بالتساوي على السنوات الخمس بواقع 15 مليار كرونة سنوياً. لكنّ رئيس الوزراء قال الثلاثاء إنّه سيتخطّى هذه القاعدة لأنّ كييف بحاجة إلى مقدار أكبر من المساعدات هذه السنة.

وبعد أن أصبحت المورّد الرئيسي للغاز الطبيعي لأوروبا العام الماضي، استفادت النرويج إلى حدّ كبير من ارتفاع أسعار المحروقات عقب اندلاع النزاع في أوكرانيا، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

حريق بمستودع نفط في كورسك الروسية بعد هجوم بمسيرات أوكرانية

أوروبا عمال إطفاء يحاولون إخماد حريق منشأة نفطية في كورسك بعد قصفها من قبل أوكرانيا في 15 فبراير (شباط) 2024 (أ.ف.ب)

حريق بمستودع نفط في كورسك الروسية بعد هجوم بمسيرات أوكرانية

النيران اندلعت في 3 خزانات بمستودع للنفط في المنطقة نتيجة هجوم بطائرات مسيرة شنته أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
آسيا وزيرا خارجية الصين وأميركا خلال لقائهما على هامش اجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان السبت (أ.ف.ب)

محادثات «صريحة ومثمرة» بين وزيري خارجية أميركا والصين

أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محادثات «صريحة ومثمرة» أجراها مع نظيره الصيني، وانغ يي، في لاوس.

«الشرق الأوسط» (فينتيان (لاوس))
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مشاركته باجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان الجمعة (رويترز)

لافروف: تصريحات كييف في شأن مفاوضات السلام «متناقضة»

رأت روسيا أن تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير خارجيته ديمتري كوليبا حول مفاوضات السلام تنم عن تناقض.

«الشرق الأوسط» (فينتيان (لاوس))
أوروبا القوات الروسية دمرت 7 مسيّرات أوكرانية فوق أراضي مقاطعة ريازان (رويترز)

روسيا: تدمير 21 مسيّرة أوكرانية خلال الليل وصباح اليوم

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (السبت) تدمير 21 طائرة دون طيار أوكرانية خلال ساعات الليل والصباح في عدد من مقاطعات البلاد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (قناة الكرملين عبر «تلغرام»)

الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد

لفت الكرملين النظر إلى أن الحالة الديموغرافية «كارثية على مستقبل الأمة»، في حين عجزت السياسات المختلفة المنفّذة في روسيا منذ ربع قرن عن زيادة معدل المواليد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

فرنسا: اضطراب متواصل في حركة القطارات السريعة غداة الهجوم

راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
TT

فرنسا: اضطراب متواصل في حركة القطارات السريعة غداة الهجوم

راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)
راكبان في قطار مترو بباريس يشيران إلى برج إيفل (رويترز)

تواصَل، السبت، الاضطراب في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة إعلان شركة السكك الحديدية عن تعرّضها «لهجوم ضخم» أتى قبل ساعات من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسجّلت حركة القطارات السريعة تحسناً، السبت، لكن الاضطرابات ما زالت قائمة.

وسيشهد الخطان الشمالي الغربي والجنوبي الغربي تشغيل قطارين سريعين من ثلاثة، بينما سيشهد الخط الشمالي 80 في المائة من الحركة المعتادة للقطارات السريعة، وفق تقديرات شركة السكك الحديدية «إس إن سي إف».

وأوضحت أن الحركة عبر الخط الشرقي ستجري كالمعتاد، مرجحة أن تستمر الاضطرابات، الأحد، على الخط الشمالي، وأن يشهد الخط الأطلسي تحسّناً.

إلا أن شركة «إس إن سي إف» أكدت أن «كل عمليات النقل للفرق والمعتمدين» للمشاركة في أولمبياد باريس، مؤمّنة.

وتعرضت الشركة إلى «هجوم ضخم» ليل الخميس – الجمعة، ما تسبب باضطراب كبير في حركة القطارات أثّر على 800 ألف مسافر قبل حفل الافتتاح. وقالت، الجمعة، إن «العديد من الأعمال الخبيثة المتزامنة» أثرت على خطوطها الأطلسية والشمالية والشرقية.

وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً في الهجمات. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق بأن العملية كانت «محضّرة بشكل جيد»، وتقف خلفها «الهيكلية ذاتها»، بينما أكد مصدر مقرّب من الملف أن أي طرف لم يعلن مسؤوليته.

وأوضحت الشركة، الجمعة، أن «حرائق متعمدة» أُضرمت في محطات الإشارات في كورتالين على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب غربي باريس، وفي كرواسي على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة، وبايني سور موزيل على بعد 300 كيلومتر إلى الشرق، متحدثة عن «هجوم واسع النطاق».

على خط الجنوب الشرقي، تمكن عمال السكك الحديدية من «إحباط عمل خبيث» في أثناء قيامهم بعمليات صيانة ليلية في فيرجيني، على بعد نحو 140 كيلومتراً جنوب شرقي باريس. ورصد العمال أشخاصاً وأبلغوا قوات الدرك، ما دفعهم إلى الهروب، وفق جان بيار فاراندو، رئيس مجلس إدارة الشركة.

وأعلن فاراندو، الجمعة، أن «الهجوم الضخم» على شبكة القطارات السريعة يؤثر على 800 ألف راكب.

وأضاف: «من المتوقع أن يستمر الوضع طوال عطلة نهاية الأسبوع على الأقل في أثناء إجراء الإصلاحات»، موضحاً أن الحرائق استهدفت أنابيب «تمر عبرها العديد من الكابلات المستخدمة في محطات الإشارات» و«علينا إصلاح الكابل تلو الآخر».

وندد الوزير المنتدب للنقل باتريس فيرغريت بـ«عمل إجرامي مشين».

وقع الهجوم قبيل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، حيث كان العديد من المسافرين يعتزمون التوجه إلى العاصمة، كما أنه سبق عطلة نهاية أسبوعٍ تشهد حركة واسعة في وسائل النقل في موسم العطل الصيفية.

ولجأ موظفو شركة السكك الحديدية إلى إجراءات استثنائية داخل محطات القطار لتسهيل الحركة، مثل السماح بصعود عدد من الركاب يفوق عدد المقاعد، أو عدم التأكد من حيازة كل منهم تذكرة.