أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الثلاثاء)، أن بلاده ستشرع في إمداد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى من طراز «سكالب» لمساعدتها في الدفاع عن نفسها. واستدعت خطوة باريس رد فعل سريعاً من الكرملين الذي توعّد على لسان المتحدث باسمه دميتري بيسكوف، بـ«إجراءات مضادة». وأضاف: «القرار يشوبه خطأ وعواقبه وخيمة على الجانب الأوكراني، لأنه سيجبرنا بطبيعة الحال على اتخاذ إجراءات مضادة». ولفت بيسكوف إلى أن قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) تتصف بـ«طابع قوي مناهض لروسيا»، مشيراً إلى أن انضمام السويد للحلف ستكون له تداعيات «سلبية» على أمن روسيا.
وقال مصدر عسكري فرنسي، اليوم، لوكالة «رويترز» إن فرنسا بدأت تسليم أوكرانيا عددا كبيرا من صواريخ «كروز» من طراز «سكالب» التي سيجري دمجها في طائرات حربية غير غربية. وأبلغ المصدر الصحافيين في إفادة خلال قمة «الناتو» أن الصواريخ، التي يبلغ مداها 250 كيلومترا، لن تستخدم إلا داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا. وأضاف أن باريس لا تعد ذلك تصعيدا للحرب لأن روسيا تطلق صواريخ مداها أبعد بكثير.
ماكرون
وقال الرئيس الفرنسي لدى وصوله للمشاركة بقمة «الناتو» في ليتوانيا: «قررت زيادة شحنات الأسلحة والعتاد لتمكين الأوكرانيين من امتلاك القدرة على تنفيذ ضربات عميقة مع الحفاظ على قناعتنا بالسماح لأوكرانيا بالدفاع عن أراضيها». ورفض ماكرون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول عدد الصواريخ أو أنواعها.
مساعدة ألمانية
في السياق، أفادت مصادر حكومية ألمانية، اليوم، بأن برلين ستقدم مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا بقيمة تناهز 700 مليون يورو، وذلك في اليوم الأول من قمة «الناتو». وألمانيا هي ثاني مساهم على صعيد المساعدات العسكرية لكييف بعد الولايات المتحدة، وسبق أن أعلنت في 13 مايو (أيار) الفائت، عشية زيارة قام بها الرئيس فولوديمير زيلينسكي لبرلين، تسليم شحنات أسلحة بقيمة 2.7 مليار يورو.