أصبح جندي بريطاني أول من يجري سجنه بسبب ذهابه للقتال في أوكرانيا، دون علم أو موافقة وحدته.
وكان الجندي ألكسندر غارمز-ريزي، البالغ من العمر 21 عاماً، قد أُرسل الى إستونيا عندما فُقد من عملية «كابريت»، التابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، وأرسل لوحدته رسالة يعترف فيها بأنه عبَر الحدود للانضمام إلى القوات الموالية لأوكرانيا، وفقاً لصحيفة «تليغراف».
وتوصلت محكمة عسكرية إلى أنه من خلال العمل جندياً إلى جانب القوات الموالية لأوكرانيا، تحدى غارمز-ريزي الأوامر وخلق خطراً أمنياً.
قال القاضي دارين ريد، الذي حكم على غارمز-ريزي بالسجن لمدة 12 شهراً في مركز اعتقال عسكري: «إن الأمر بعدم الذهاب إلى أوكرانيا لا يمكن أن يكون أوضح. ارتبط الأمر بحماية القوات البريطانية والدولة من الانجرار إلى الصراع».
دعم البريطانيين للقتال
في مارس (آذار) من العام الماضي، قُبض على جندي شاب يبلغ من العمر 19 عاماً، بعد أن فرّ للقتال في أوكرانيا. وفي الأيام التي تَلَت غزو روسيا لجارتها، العام الماضي، دعّمت ليز تراس، التي كانت وزيرة الخارجية في ذلك الوقت، البريطانيين الذين يذهبون إلى أوكرانيا للانضمام إلى القتال.
وعندما سُئلت عما إذا كانت تدعم البريطانيين الذين يسافرون إلى أوكرانيا لمحاربة روسيا، قالت: «أنا أؤيد ذلك. هذا شيء يمكن للناس اتخاذ قرارهم بشأنه».
وسافر عدد من البريطانيين إلى هناك للقتال، بما في ذلك شون بينر، وأيدن أسلين، وجون هاردينغ، وديلان هيلي، وأندرو هيل. وجرى إطلاق سراح جميع الرجال، في وقت لاحق من الاحتجاز الروسي في أوكرانيا، بوصفه جزءاً من تبادل الأسرى، العام الماضي، بعد أن ألقت القوات الروسية القبض عليهم.
يتحدث الروسية بطلاقة
كشفت المحكمة العسكرية أن الجندي، وهو يتحدث الروسية بطلاقة، جرى إرساله الى إستونيا، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، مع بقية وحدته كجزء من عملية «كابريت» ووجود «الناتو» المتقدم في المنطقة.
ومع ذلك ذهب غارمز-ريزي في إجازة، اعتباراً من مارس (آذار) 2022، وفشل في الالتحاق بوحدته بعد أسبوعين. واعتُبر مفقوداً لمدة 6 أشهر تقريباً.
عندما تمكنت وحدته من الاتصال به، اعترف الجندي، الذي عاش في روسيا حتى سن 12 عاماً ولديه أصدقاء أوكرانيون، بأنه ذهب للانضمام إلى الحرب.
قال الكولونيل غرانت ديفيز، المدعي العام: «لقد أعرب الجندي بانتظام عن مخاوفه بشأن الوضع في أوكرانيا، لزملائه. والدته روسية، وهو يتحدث الروسية والإيطالية بطلاقة. جَرَت عدة محاولات للاتصال به. واعترف في رسائله بأنه كان في أوكرانيا. قال إنه يعلم أن ما كان يفعله خطأ».