أوروبا و«الناتو»: حاجة ملحة للتكامل وصعوبات تحول دون الانفصال

المستشار الألماني أولاف شولتس والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ وأمامهما علما الناتو والاتحاد الأوروبي ببرلين في 19 يونيو الحالي (إ.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ وأمامهما علما الناتو والاتحاد الأوروبي ببرلين في 19 يونيو الحالي (إ.ب.أ)
TT

أوروبا و«الناتو»: حاجة ملحة للتكامل وصعوبات تحول دون الانفصال

المستشار الألماني أولاف شولتس والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ وأمامهما علما الناتو والاتحاد الأوروبي ببرلين في 19 يونيو الحالي (إ.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ وأمامهما علما الناتو والاتحاد الأوروبي ببرلين في 19 يونيو الحالي (إ.ب.أ)

مع اقتراب موعد انعقاد القمة المقبلة للحلف الأطلسي (ناتو) في ليتوانيا، وتوسعة عضويتها لتشمل دولتين من الرموز التقليدية للحياد العسكري في العالم، هما فنلندا والسويد، عاد الحديث عن التكامل المفترض بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة الدفاع الأطلسية التي تبدو اليوم، أكثر من أي وقت مضى، امتداداً للذراع العسكرية الأميركية، التي ما زالت تشكّل الرافعة الأساسية لنفوذ واشنطن السياسي والاقتصادي، والضمانة الأمنية للأوروبيين في مواجهة التحديات والأزمات الكبرى.

وعلى الرغم من الانعطاف الواضح الذي فرضته الحرب في أوكرانيا على المقاربات الأوروبية للسياسات الدفاعية، والخطوات غير المسبوقة التي أقدمت عليها معظم بلدان الاتحاد الأوروبي لتنسيق سياساتها العسكرية وإرساء القواعد لمشاريع مشتركة في مجال التصنيع الحربي، يعترف المسؤولون الأوروبيون بأن الطريق إلى سياسة دفاعية موحدة ما زال طويلاً، ودونه عقبات كثيرة لن يكون من السهل تجاوزها في القريب المنظور، خصوصاً في ضوء المعادلات الاستراتيجية، الدولية والإقليمية، التي ستسفر عنها الحرب في أوكرانيا.

«إف – 16» أميركية تقلع في ختام مناورة جوية شارك فيها 25 دولة بألمانيا في 23 يونيو الحالي (أ.ب)

وكان المسؤول الأوروبي للسياسة الخارجية، جوزيب بوريل، كرر منذ أيام أن التطورات الأخيرة باتت تحتّم على الاتحاد الأوروبي السير، بأسرع ما يمكن، نحو سياسة دفاعية ذاتية تضمن أمنه، وأن ذلك يقتضي تجاوز قاعدة الإجماع التي تحكم قرارات المجلس الأوروبي على مستوى رؤساء الدول والحكومات.

ويدعو بوريل إلى «دمج» المجلس الأوروبي، الذي يمثّل الدول الأعضاء، والمفوضية الأوروبية، التي تشكّل الذراع التنفيذية للاتحاد، على اعتبار أن المجلس ليس هيئة اشتراعية، بل هو جهاز سياسي بامتياز يستند في قراراته إلى توجيهات المفوضية وتوصياتها.

الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ يرأس مجلس وزراء الدفاع للحلف ببروكسل في 16 يونيو الحالي (د.ب.أ)

وكان خبراء المجلس اعدّوا اقتراحاً، ما زال ينتظر عرضه على رؤساء الدول والحكومات، يدعو إلى التخلي عن قاعدة الإجماع في القرارات الدبلوماسية وفرض العقوبات، والإبقاء عليها في القضايا الأساسية، مثل الموافقة على انضمام عضو جديد إلى الاتحاد أو ما يتصّل بالمبادئ والقيم التأسيسية للمشروع الأوروبي. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التوجه يحظى بتأييد أغلبية واسعة داخل البرلمان الأوروبي.

لكن يرى الخبراء أن استخدام قاعدة الأغلبية بدلاً من الإجماع لاتخاذ قرارات المجلس الأوروبي، على أهميته باعتباره خطوة سياسية لازمة، ليس كافياً وحده للسير في اتجاه سياسة دفاعية موحدة وفاعلة ميدانياً، طالما أن هناك ما يزيد على 125 منظومة سلاح مختلفة في بلدان الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإن رفع سقف الإنفاق العسكري إلى 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، لن يحل أي مشكلة إذا كانت كل دولة ستواصل تطوير ترسانتها الذاتية.

وتشير الوثيقة الاستراتيجية الأساسية، التي وضعها الاتحاد الأوروبي مطلع السنة الجارية، إلى أن الوقت قد أزف لإطلاق مشروع «القوات المسلحة الأوروبية المشتركة».

وللمرة الأولى تشير الوثيقة إلى أنه «ليست ثمّة حاجة للمفاضلة بين الانتماء إلى منظومة الدفاع الأوروبية والانتماء إلى منظمة الحلف الأطلسي»، وأن ما تحتاج إليه أوروبا في المستقبل، منظمة تدافع عن النظام الديمقراطي وسيادة القانون. كما تشير الوثيقة إلى أن منظمة الدفاع الأطلسية التي أدّت مهمة أمنية جليلة على مدى أكثر من 7 عقود «أصبحت هي أيضاً بحاجة لأن تتغير».

المسؤولون الأوروبيون لا يكفّون في تصريحاتهم عن التكرار والتأكيد على أن أي سياسة دفاعية مشتركة، لا بد أن تكون مكملة للحلف الأطلسي، سيّما وأن المادة الخامسة من معاهدة واشنطن المؤسسة للحلف، تنصّ على مبدأ الدفاع الجماعي، الذي يضمن لكل دولة حق الدفاع المشترك عنها في حال التعرّض لاعتداء من أي دولة خارج الحلف.

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اجتماع للحلف ببروكسل في 16 يونيو الحالي (رويترز)

لكن هذا الإجماع الظاهر بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول ضرورة السير في اتجاه سياسة دفاعية مشتركة، يخفي وراءه الكثير من مشاعر التحفظ غير المعلنة والحساسيات، الناشئة عن الخشية من وقوع هذه السياسة الدفاعية تحت سيطرة دولة واحدة، هي فرنسا التي تدفع وحدها بقوة في هذا الاتجاه، خصوصاً بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، والتحفظات الألمانية التقليدية تجاه تطوير أي مشروع عسكري ذاتي خارج الحلف الأطلسي.

وإذ تذهب مجموعة من الدول إلى تبدية الإنفاق الإنمائي على الإنفاق العسكري، والاكتفاء بالمظلة الأطلسية للأغراض الأمنية، تذكّر بأن الحلف الذي قام بشكل أساسي لاحتواء وصدّ التهديدات السوفياتية المحتملة ضد أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، هو أيضاً ضمانة لنزع فتيل صدامات لا يمكن استبعادها في قارة، شهدت قبل الحربين العالميتين سلسلة من النزاعات والحروب الدموية والمديدة منذ حرب المائة سنة أواسط القرن الرابع عشر إلى الحروب الفرنسية البريطانية والفرنسية البروسية، حتى أواخر القرن التاسع عشر. ولا يغيب عن بال هذه الدول حرب البلقان الأخيرة في تسعينيات القرن الماضي، وما يعتمل مجدداً في الأجواء البلقانية على وقع تطورات الحرب الأوكرانية.


مقالات ذات صلة

بعد عامين من حرب أوكرانيا... بوتين: «لقد أصبحنا أقوى»

آسيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة لمجلس الشعب الروسي العالمي (سبوتنيك - أ.ب)

بعد عامين من حرب أوكرانيا... بوتين: «لقد أصبحنا أقوى»

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا عادت إلى وضع «القوة العظمى» العالمية، بعد عامين تقريباً من إصدار أوامره بغزو واسع النطاق لأوكرانيا المجاورة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال توجهه إلى قاعة الكونغرس بصحبة زعيمي الأقلية ميتش ماكونيل والأكثرية تشاك شومر في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي (أ.ب)

حلحلة متوقعة في ملف المساعدات لأوكرانيا

أوساط ديمقراطية تقول إن هناك رهاناً على عدم قدرة الجمهوريين على مواصلة الاعتراض على تمويل أوكرانيا.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا رئيس المخابرات الأوكرانية كيريلو بودانوف وزوجته ماريانا بودانوفا (رويترز)

زوجة رئيس المخابرات الأوكرانية تتعرض للتسمم بـ«معادن ثقيلة»

ذكرت وسائل إعلام أوكرانية محلية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن زوجة رئيس المخابرات الأوكرانية كيريلو بودانوف، تعرضت للتسمم بـ«معادن ثقيلة».

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عمال الطوارئ ورجال الشرطة يساعدون أصحاب السيارات العالقة بالثلوج خلال عاصفة في منطقة ميكولايف (رويترز)

10 قتلى في عاصفة ثلجية عنيفة تضرب أوكرانيا

أسفرت عاصفة رافقها تساقط للثلوج عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 23 بجروح في أوكرانيا، مما أدى إلى تفاقم الضغط على أجهزة الطوارئ وشبكة الطاقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

السعودية تجدد دعمها جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

جدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، التأكيد على حرص بلاده ودعمها لجميع الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة الأوكرانية - الروسية سياسياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بابا الفاتيكان يبدو متعباً: «لست على ما يرام»

البابا فرنسيس يترأس اللقاء العام الأسبوعي في قاعة داخل الفاتيكان (أ.ف.ب)
البابا فرنسيس يترأس اللقاء العام الأسبوعي في قاعة داخل الفاتيكان (أ.ف.ب)
TT

بابا الفاتيكان يبدو متعباً: «لست على ما يرام»

البابا فرنسيس يترأس اللقاء العام الأسبوعي في قاعة داخل الفاتيكان (أ.ف.ب)
البابا فرنسيس يترأس اللقاء العام الأسبوعي في قاعة داخل الفاتيكان (أ.ف.ب)

بدا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، متعباً وتحدث قليلاً في مناسبة عامة اليوم (الأربعاء)، بعد يوم من إلغاء زيارة كانت مقررة إلى دبي للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعنيّ بتغير المناخ (كوب28)، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال البابا فرنسيس (86 عاماً) في لقائه الأسبوعي العام داخل قاعة بولس الرابع في الفاتيكان: «الإخوة والأخوات الأعزاء، صباح الخير ومرحباً بكم».

وذكر أن مساعداً له سيقرأ كلمته، «لأنني لست على ما يرام بسبب هذه الإنفلونزا وصوتي ليس لطيفاً».

البابا فرنسيس يصل متكئاً على عصا لحضور اللقاء الأسبوعي في الفاتيكان (أ.ف.ب)

وقال الفاتيكان، أمس (الثلاثاء)، إن البابا لن يقوم بزيارته المزمعة لدبي، التي كانت ستستغرق ثلاثة أيام ابتداءً من يوم الجمعة، وذلك بناءً على توصيات الأطباء.

وجاء في بيان: «لقد تحسنت الصورة السريرية العامة، لكن الأطباء طلبوا من البابا عدم القيام بالرحلة التي كانت مقررة في الأيام القليلة المقبلة إلى دبي بمناسبة مؤتمر (كوب28)».

ووصل فرنسيس، الذي يعاني من صعوبة في المشي بسبب مشكلات في الركبة ويستخدم أحياناً كرسياً متحركاً، إلى اللقاء الأسبوعي اليوم متكئاً على عصا.


تركيا تعد السويد بالمصادقة على عضويتها الأطلسية «خلال أسابيع»

وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم (رويترز)
وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم (رويترز)
TT

تركيا تعد السويد بالمصادقة على عضويتها الأطلسية «خلال أسابيع»

وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم (رويترز)
وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم (رويترز)

أعلن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، الأربعاء، أنه تلقى ضمانات من نظيره التركي هاكان فيدان لأن بلاده ستصادق على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو) «خلال أسابيع».

وبروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي معلق منذ مايو (أيار) 2022، وهو يتطلب إجماع أعضاء الحلف الـ31.

وتركيا والمجر هما آخر عضوين يعرقلان انضمامها، بعد أن تمت المصادقة في مارس (ىذار) الماضي على انضمام فنلندا.

ورغم كشف توبياس بيلستروم المهلة التي أعلنها نظيره التركي، فإنه أبدى حذرا في هذا الخصوص. وأضاف خلال لقاء مع الصحافة قبل اجتماع وزاري في بروكسل «بالطبع لا نعتبر أي شيء مسلّما به».

وأوضح أيضا أنه التقى نظيره المجري بيتر زيجارتو الذي أكد من جانبه أن المجر «لن تكون الدولة الأخيرة» التي تصادق على الانضمام، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

يُذكر أن البرلمان التركي بدأ درس بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني).

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رفع معارضته في يوليو (تموز)، مشيرا إلى أن القرار النهائي يعود للبرلمان التركي، وذلك بعدما مارس ضغوطا لأشهر على المسؤولين السويديين منددا بتساهلهم تجاه بعض اللاجئين الأتراك والأكراد الذين تتهمهم أنقرة بالإرهاب.


النساء يشغلن ثلث الوظائف السياسية في ألمانيا

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (أ.ف.ب)
TT

النساء يشغلن ثلث الوظائف السياسية في ألمانيا

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة «كوادريغا» في برلين ومجلة «بوليتيك أوند كوميونيكاسيون»، أن النساء يشغلن فقط ثلث الوظائف السياسية في ألمانيا.

وجاء في التقرير إن 33.1 في المائة من «مناصب صنع القرار» في ألمانيا تشغلها النساء. ولا تشمل هذه المجالات السياسيين أنفسهم فحسب، بل تشمل أيضا مناصب قيادية في الصحافة السياسية والجمعيات التجارية والنقابات العمالية والجمعيات الخيرية.

الزعيمة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف أليس فايدل تلقي كلمة في البرلمان (بوندستاغ) (د.ب.أ)

وبحسب البحث الذي أجرته المؤسسة التعليمية والمجلة في برلين، والذي أتيح لوكالة الأنباء الألمانية، فإن نسبة النساء هي الأعلى في مجال الصحافة السياسية.

وتمثل النساء في المجمل 42.2 في المائة من رؤساء مكاتب السياسة ومكاتب التحرير الرئيسية في 30 وسيلة إعلامية.

ويشارك عدد قليل من النساء في السياسة نفسها، ويمثلن نسبة

35.2 في المائة فقط من أعضاء البرلمان الالماني (بوندستاغ).


أوكرانيا تعلن إسقاط 21 مسيّرة روسية شنّت هجمات ليلية

عامل إنقاذ في موقع أصيب بهجوم شنته مسيّرة روسية على كييف في 25 نوفمبر (أ.ف.ب)
عامل إنقاذ في موقع أصيب بهجوم شنته مسيّرة روسية على كييف في 25 نوفمبر (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تعلن إسقاط 21 مسيّرة روسية شنّت هجمات ليلية

عامل إنقاذ في موقع أصيب بهجوم شنته مسيّرة روسية على كييف في 25 نوفمبر (أ.ف.ب)
عامل إنقاذ في موقع أصيب بهجوم شنته مسيّرة روسية على كييف في 25 نوفمبر (أ.ف.ب)

أعلن سلاح الجو الأوكراني، اليوم الأربعاء، إسقاط 21 طائرة مسيّرة خلال هجمات ليلية روسية.

وأفاد سلاح الجو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن «21 مسيّرة من طراز شاهد-136/131 وثلاثة صواريخ Kh-59 شاركت في الضربات»، مؤكدا إسقاط كل المسيّرات واثنين من الصواريخ، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضحت القوات الجوية أن طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد» كانت موجهة صوب منطقة كميلنيتسكايي في حين كانت الصواريخ موجهة نحو الأجزاء الجنوبية من أوكرانيا.

وأضافت أنه رغم عدم تدمير الصاروخ الثالث فإنه لم يصل إلى هدفه، لكنها لم تكشف مزيداً من التفاصيل.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق من اليوم الأربعاء إن فرقاطة تابعة لأسطولها في البحر الأسود شنت هجوما بأربعة صواريخ كروز على البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا لكن لم يتضح متى وقع الهجوم.

وتنشر وزارة الدفاع الروسية أحيانا معلومات بعد تأجيلها لفترة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.


موسكو: مقاتلات روسية تدمر مواقع تمركز مدرعات أوكرانية

إطلاق قذيفة هاون من موقع أوكراني في منطقة باخموت (د.ب.أ)
إطلاق قذيفة هاون من موقع أوكراني في منطقة باخموت (د.ب.أ)
TT

موسكو: مقاتلات روسية تدمر مواقع تمركز مدرعات أوكرانية

إطلاق قذيفة هاون من موقع أوكراني في منطقة باخموت (د.ب.أ)
إطلاق قذيفة هاون من موقع أوكراني في منطقة باخموت (د.ب.أ)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن طائرات هجومية من طراز «سو - 25» دمرت مواقع المركبات المتموضعة بشكل متخفٍ ومدرعات القوات الأوكرانية، في اتجاه جنوب دونيتسك.

وجاء في بيان أصدرته الوزارة ونقلته وكالة الانباء الألمانية: «نفذت طواقم طائرات الهجوم سو - 25 في القوات الجوية الروسية في منطقة تنفيذ العملية العسكرية الخاصة ضربات صاروخية جوية على الأهداف العسكرية والمعدات التابعة لوحدات القوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه جنوب دونيتسك».

وأشار البيان إلى أن إطلاق الصواريخ تم من طائرات كانت على ارتفاعات منخفضة. وبعد استخدام وسائل الهجوم الجوي، قامت الطواقم بتنفيذ مناورات، وأطلقت أفخاخاً حرارية، وعادت إلى مدرج الإقلاع.

ونتيجة للعملية العسكرية، تم تدمير المواقع المتموضعة بشكل متخفٍ والتقنيات المدرعة للقوات الأوكرانية، بحسب البيان.


مدريد تؤكد أنها «قريبة جداً» من اتفاق مع لندن حول جبل طارق

وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل (أرشيفية - رويترز)
وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل (أرشيفية - رويترز)
TT

مدريد تؤكد أنها «قريبة جداً» من اتفاق مع لندن حول جبل طارق

وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل (أرشيفية - رويترز)
وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل (أرشيفية - رويترز)

أعلن وزير الخارجية الإسباني، اليوم الثلاثاء، أن مدريد «قريبة جداً» من إبرام اتفاق نهائي مع لندن حول القواعد المستقبلية لحرية تنقل الأشخاص ونقل البضائع بين جبل طارق وإسبانيا.

وبحسب الصحافة الفرنسية، أكد خوسيه مانويل الباريس في بروكسل، حيث يشارك في اجتماع لوزراء خارجية دول الناتو ويلتقي على هامشه نظيره البريطاني ديفيد كاميرون: «نحن قريبون جداً» من اتفاق نهائي. وأضاف الوزير الإسباني: «لا تزال هناك تفاصيل يجب التفاوض بشأنها، وسنبدأ بمعالجة (المسألة) اليوم»، مشيراً إلى أن كاميرون أعرب عن «رغبته في إحراز تقدم».

نهاية 2020، توصلت مدريد ولندن إلى اتفاق إطار بشأن جبل طارق في اللحظة الأخيرة، من شأنه الحفاظ، رغم «بريكست»، على حرية تنقل الأشخاص ونقل البضائع على الحدود بين إسبانيا وجبل طارق، لكن النقاشات بشأن توقيع اتفاق نهائي تراوح مكانها.

كانت مدريد والمفوضية الأوروبية قد اقترحتا قبل عام، على المملكة المتحدة إنشاء «منطقة ازدهار مشتركة» مع جبل طارق. ويعني إنشاء مثل هذه المنطقة ضمناً أن إسبانيا تتولى السيطرة على الحدود الخارجية لجبل طارق باسم منطقة «شنغن»، وسيعني ذلك أيضاً إلغاء الحدود البرية بين جبل طارق وإسبانيا؛ لضمان «السهولة التامة» لتنقل الأشخاص ونقل البضائع.

وتضمن قواعد فضاء «شنغن» حرية تنقل الأفراد والبضائع بين الدول الـ27 الأعضاء فيه، منها 23 بلداً عضواً في الاتحاد الأوروبي. ولا تعد جبل طارق دولة ذات سيادة، وبالتالي لا يمكن أن تكون جزءاً من هذا الفضاء، ولا ضمان مراقبة حدودها الخارجية.


البابا فرنسيس يلغي رحلته إلى دبي

البابا فرنسيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
البابا فرنسيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

البابا فرنسيس يلغي رحلته إلى دبي

البابا فرنسيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
البابا فرنسيس (أرشيفية - أ.ف.ب)

ألغى البابا فرنسيس رحلته المقررة إلى دبي للمشاركة في مؤتمر «كوب 28» للمناخ بناءً على نصيحة أطبائه، وفق ما أعلن الفاتيكان، الثلاثاء.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قال المتحدث باسم الكرسي الرسولي ماتيو بروني في بيان إنه «رغم تحسن الوضع السريري العام للبابا في ما يتعلق بحالته التي تحاكي الإنفلونزا والتهاب الجهاز التنفسي، فإن الأطباء قد طلبوا من البابا عدم القيام بالرحلة المقررة في الأيام المقبلة إلى دبي».


هولندا: محاولة جديدة لتركيب ائتلاف حكومي بعد الانتخابات

رونالد بالسترك يتسلم من رئيسة مجلس النواب فيرا بيركامب مذكرة تكليفه باستكشاف إمكانية تشكيل ائتلاف حكومي في لاهاي الثلاثاء (إ.ب.أ)
رونالد بالسترك يتسلم من رئيسة مجلس النواب فيرا بيركامب مذكرة تكليفه باستكشاف إمكانية تشكيل ائتلاف حكومي في لاهاي الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

هولندا: محاولة جديدة لتركيب ائتلاف حكومي بعد الانتخابات

رونالد بالسترك يتسلم من رئيسة مجلس النواب فيرا بيركامب مذكرة تكليفه باستكشاف إمكانية تشكيل ائتلاف حكومي في لاهاي الثلاثاء (إ.ب.أ)
رونالد بالسترك يتسلم من رئيسة مجلس النواب فيرا بيركامب مذكرة تكليفه باستكشاف إمكانية تشكيل ائتلاف حكومي في لاهاي الثلاثاء (إ.ب.أ)

سعى السياسي الهولندي اليميني المتشدد والمناهض للإسلام، خيرت فيلدرز، لإطلاق عملية مضنية لتشكيل حكومة ائتلافية، الثلاثاء، بعد انهيار جهود سابقة حتى قبل انطلاق المحادثات.

وطرح فيلدرز، الذي أحدث فوزه في الانتخابات العامة قبل أسبوع صدمة في أنحاء هولندا وأوروبا بأكملها، مرشحا جديدا للإشراف على المفاوضات المرتبطة بتشكيل الائتلاف.

وأُجبر أول شخص عيّنه للإشراف على المفاوضات، وهو خوم فان شترين، على الاستقالة (الاثنين) بعدما واجه اتهامات بالاحتيال في الشركة السابقة حيث كان يعمل. وأقر فيلدرز بأنها «ليست بداية مثالية لي».

وبعد اجتماع مقتضب مع كبار قادة الأحزاب، أعلنت رئيسة مجلس النواب، فيرا بيركامب، أن وزير التعليم السابق عن حزب العمال، رونالد بالسترك، حصل على «دعم واسع».

وقالت بيركامب للصحافيين: «من المهم أن نعيد المحادثات إلى مسارها بعد بداية خاطئة».

لفت فيلدرز (60 عاما) إلى وجود «دعم واسع» من مختلف الأطياف السياسية لبالسترك (66 عاما) الذي شغل أيضا منصب وزير الداخلية، وكان محاضرا في الجامعة وكاتب عمود وباحثا متخصصا بمرض السرطان.

ووصفه بأنه صاحب «فكر إبداعي وخبرة سياسية رائعة، مع أخذه مسافة» عن السياسة.

خيرت فيلدرز يتحدث للإعلام بعد اجتماع قادة الأحزاب في لاهاي الثلاثاء (إ.ب.أ)

وقال فيلدرز: «اعتقدت أنها فكرة جيّدة أن أختار شخصا من حزب آخر... هو نفسه موافق على ذلك».

ويتحتم على بالسترك الآن التنقل بين قادة الأحزاب لتحديد الجهات المستعدة للعمل معا.

«ألاعيب سياسية»

رغم تأكيده مرارا أنه خفف من حدة مواقفه المتشددة حيال الإسلام والمهاجرين، ما زال فيلدرز يواجه معركة صعبة لإقناع آخرين بالعمل بقيادة حزب «الحرية» الذي ينتمي إليه.

يدعو البيان الرسمي لحزب «الحرية» إلى حظر المصحف والمساجد والحجاب، إضافة إلى تنظيم استفتاء على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ووقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة.

ويعطي الحزب الأفضلية لتشكيل ائتلاف مع حزب «العقد الاجتماعي الجديد» الذي يرأسه بيتر أومتسيغت (20 مقعدا) و«حركة المواطن المزارع» (7 مقاعد) وحزب «الشعب» من يمين الوسط (24 مقعدا).

حقق فيلدرز فوزا غير متوقع مع 37 مقعدا ويحتاج إلى 76 نائبا في البرلمان المكون من 150 مقعدا للوصول إلى غالبية عاملة.

رئيسة مجلس النواب فيرا بيركامب لدى وصولها للقاء قادة الأحزاب في لاهاي الثلاثاء (إ.ب.أ)

وأعرب أومتسيغت عن استعداده للتحاور. وتبدو «حركة المواطن المزارع» الأكثر استعدادا للانضمام إلى الحكومة، لكن حزب «الشعب» الحاكم حاليا استبعد الانضمام إلى حكومة برئاسة فيلدرز.

وقالت زعيمة حزب «الشعب» ديلان يسيلغوز، المولودة في تركيا والتي قدمت إلى هولندا عندما كانت في الثامنة من عمرها للالتحاق بوالدها الذي وصل كلاجئ، إنها «ستدعم» حكومة من اليمين الوسط.

ومع خسارة 10 مقاعد مقارنة مع الانتخابات السابقة، قالت يسيلغوز إن الناخبين لا يفضّلون على ما يبدو أن ينضم حزب «الشعب» إلى الائتلاف، وهو ما أثار تنديدات من فيلدرز وحتى بعض أعضاء حزبها.

وقالت للصحافيين: «بعث الناخبون رسالة واضحة للغاية: لا يمكننا الاستمرار كما كنا. سنتحمّل مسؤولياتنا لكن في مكان مختلف».

واتّهمها فيلدرز بالقيام «بألاعيب سياسية صغيرة» وأشار إلى أنه إذا أظهر الجميع استعدادا للتوصل إلى تسوية، فيمكن اختتام المحادثات «في غضون بضعة أسابيع».

لكن التاريخ يشير إلى غير ذلك، إذ استغرقت آخر حكومة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته 271 يوما لتتشكل. ولا يتوقع معظم الخبراء تسمية حكومة الآن قبل مرور فترة على بدء العام الجديد.


حلحلة متوقعة في ملف المساعدات لأوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال توجهه إلى قاعة الكونغرس بصحبة زعيمي الأقلية ميتش ماكونيل والأكثرية تشاك شومر في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال توجهه إلى قاعة الكونغرس بصحبة زعيمي الأقلية ميتش ماكونيل والأكثرية تشاك شومر في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي (أ.ب)
TT

حلحلة متوقعة في ملف المساعدات لأوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال توجهه إلى قاعة الكونغرس بصحبة زعيمي الأقلية ميتش ماكونيل والأكثرية تشاك شومر في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال توجهه إلى قاعة الكونغرس بصحبة زعيمي الأقلية ميتش ماكونيل والأكثرية تشاك شومر في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي (أ.ب)

في تطور لافت في ملف المفاوضات الجارية بين الجمهوريين والديمقراطيين، حول المساعدات الأميركية لأوكرانيا، أعلن أحد المفاوضين الرئيسيين الجمهوريين، أن المفاوضات المتعلقة بأمن الحدود التي يجريها مجلس الشيوخ، تحقق المزيد من التقدم.

وكان الجمهوريون قد أعلنوا صراحة أن تحقيق تقدم بملف أوكرانيا مرهون بالتقدم الذي يحرز في ملف أمن الحدود مع المكسيك، خصوصاً بعدما انضم جمهوريو مجلس الشيوخ إلى زملائهم النواب في المطالبة بتحقيق إصلاحات جذرية في قوانين الهجرة واللجوء، التي من شأنها أن تؤدي إلى خفض عدد الأفراد الذين يعبرون الحدود الجنوبية.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال توجهه إلى قاعة الكونغرس بصحبة زعيمي الأقلية ميتش ماكونيل والأكثرية تشاك شومر في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي (أ.ب)

وقال السيناتور الجمهوري توم تيليس، للصحافيين يوم الاثنين، إن مجلس الشيوخ يقترب من التوصل إلى اتفاق لتشديد متطلبات طالبي اللجوء، ولكن لا يزال هناك خلاف كبير حول قضية أخرى محتملة: وضع قيود جديدة على قواعد الإفراج المشروط التي تسمح للمهاجرين بدخول البلاد مؤقتاً أثناء انتظار البت في قضاياهم. ونقلت صحيفة «بوليتيكو» عن تيليس قوله: «ليس الأمر كما لو أن الديمقراطيين يعارضون ذلك تماماً، لكن صياغته والحصول على شيء منطقي ويرضي الجمهوريين أمر صعب».

ويطالب الجمهوريون بتغييرات كبيرة في سياسة الحدود كشرط للموافقة على مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا. واليوم الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام أميركية بأن المحادثات قد تصبح أكثر جدية في هذا الملف، مشيرة إلى أن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تحدثت مع وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس في نهاية الأسبوع الماضي.

جونسون متفائل

وبينما تجري المناقشات في مجلس الشيوخ، بدا رئيس مجلس النواب، الجمهوري مايك جونسون، متفائلاً بشأن اتجاه المحادثات يوم الاثنين، وقال: «كان هناك الكثير من المفاوضات المدروسة الجارية بشأن ذلك. أعتقد أن معظم زملائنا في مجلس الشيوخ يدركون أن هذين الأمرين (أوكرانيا وأمن الحدود) يتحركان معاً».

وأضاف جونسون أنه «واثق ومتفائل» بشأن تمويل كل من أوكرانيا وإسرائيل، لكنه لم يلتزم بربطهما معاً، قائلاً إن تمويل أوكرانيا يجب أن يكون مصحوباً بتغييرات في سياسة الحدود.

رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ب)

وتأتي تعليقاته في الوقت الذي تعهد فيه زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، السيناتور تشاك شومر، بإجراء تصويت في الكونغرس على التمويل الإضافي لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان، في أقرب وقت الأسبوع المقبل، بحسب صحيفة «ذا هيل». واتهم شومر الجمهوريين يوم الأحد، بعرقلة حزمة المساعدات الخارجية الطارئة، البالغة 106 مليارات دولار، من خلال الإصرار على إصلاحات «غير واقعية للهجرة»، مكرراً قوله هذا يوم الاثنين في قاعة مجلس الشيوخ، في أول جلسة يعقدها المجلس بعد العودة من عطلة عيد الشكر. وقال شومر إن «أكبر عائق أمام ملحق الأمن القومي، هو إصرار بعض الجمهوريين، بعضهم فقط، على سياسة الحدود الحزبية كشرط لمساعدة أوكرانيا». وأضاف: «لقد أدى هذا إلى زج قضية حزبية عمرها عقود من الزمن في أولويات الحزبين بأغلبية ساحقة».

اختبار لماكونيل

وتمثل المساعدات الأوكرانية اختباراً كبيراً لزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، السيناتور ميتش ماكونيل، أحد أكبر الداعمين لمواصلة دعم وتمويل أوكرانيا، حيث يواجه تحدياً في مدى قدرته على حشد دعم الحزب الجمهوري لتمويل الحرب في أوكرانيا. ومع تخطيط الديمقراطيين للمضي قدماً في تشريع الإنفاق الدفاعي التكميلي الذي يتضمن إصلاحات أمنية على الحدود، لا تلبي طلبات الجمهوريين بشكل كاف، تعامل ماكونيل مع الأمر بشكل متوازن، حيث أعاد إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، البت في قرارات استراتيجية الإنفاق الرئيسية، بحسب صحيفة «ذي هيل». لكن ماكونيل ابتعد عن جونسون، في تصريح أطلقه قبل عطلة عيد الشكر، معتبراً أن التمويل لأوكرانيا وإسرائيل يجب أن يبقى مرتبطاً ببعضهما البعض، ما يمنح تمويل أوكرانيا فرصة أفضل لجذب أصوات الجمهوريين.

السيناتور تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ خلال توجهه إلى قاعة المجلس يوم الاثنين (إ.ب.أ)

ومع عدم توقع وصول مشاريع قوانين التمويل الحكومي إلى قاعة مجلس النواب هذا الأسبوع، عد الأمر مؤشراً سيئاً بالنسبة للجمهوريين، حيث يواجه المشرعون موعداً نهائياً في منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل، لتمويل الحكومة، أو الدخول في إغلاق جزئي للحكومة.

ويواجه جونسون ضغوطاً من بعض الجمهوريين أنفسهم الذين أطاحوا بسلفه، مكارثي، حيث قال النائب الجمهوري، تيم بورشيت، الذي كان من بين الجمهوريين الثمانية الذين ساعدوا في الإطاحة برئيس مجلس النواب السابق، كيفين مكارثي: «نحن بحاجة إلى إظهار بعض الشجاعة الحقيقية، فيما يتعلق بخفض الإنفاق». «هذا ما طلبناه نوعاً ما».

رهان ديمقراطي

لكن أوساطاً ديمقراطية قالت إن هناك رهاناً على عدم قدرة الجمهوريين على مواصلة الاعتراض على تمويل أوكرانيا، خوفاً من تحميلهم المسؤولية عن تأخير الدعم لإسرائيل، وعدم استعدادهم لتحمل المسؤولية عن تعطيل جديد لمجلس النواب، بعد حادثة إقالة مكارثي، من قبل حفنة من الجمهوريين اليمينيين، وعدم قدرتهم على مواجهة تبعات إغلاق حكومي جديد، في حال لم يتم تبني مشروع الموازنة الجديدة لعام 2024، الذي سيشهد في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، انتخابات رئاسية وعامة مفصلية.

السيناتور ميتش ماكونيل زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ قبيل توجهه إلى قاعة المجلس يوم الاثنين (إ.ب.أ)

وفيما تقترب القوات الأوكرانية من استنفاد إمداداتها من الأسلحة والذخائر الحيوية، يحذر خبراء السياسة من أنه إذا فشل الكونغرس في تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، فإن ذلك سيعطي روسيا الفرصة لتغيير مجرى الحرب.


فنلندا تغلق حدودها مع روسيا أسبوعين لوقف تدفق طالبي اللجوء

شاحنات تصطف عند محطة عبور راجا جوزيبي الحدودية الدولية مع روسيا في إيناري شمال فنلندا يوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2023... ستغلق فنلندا آخر حدودها البرية المفتوحة مع روسيا بسبب المخاوف بشأن الهجرة حسبما قال رئيس الوزراء بيتري أوربو الذي اتهم موسكو الثلاثاء بتقويض الأمن القومي الفنلندي (أ.ب)
شاحنات تصطف عند محطة عبور راجا جوزيبي الحدودية الدولية مع روسيا في إيناري شمال فنلندا يوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2023... ستغلق فنلندا آخر حدودها البرية المفتوحة مع روسيا بسبب المخاوف بشأن الهجرة حسبما قال رئيس الوزراء بيتري أوربو الذي اتهم موسكو الثلاثاء بتقويض الأمن القومي الفنلندي (أ.ب)
TT

فنلندا تغلق حدودها مع روسيا أسبوعين لوقف تدفق طالبي اللجوء

شاحنات تصطف عند محطة عبور راجا جوزيبي الحدودية الدولية مع روسيا في إيناري شمال فنلندا يوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2023... ستغلق فنلندا آخر حدودها البرية المفتوحة مع روسيا بسبب المخاوف بشأن الهجرة حسبما قال رئيس الوزراء بيتري أوربو الذي اتهم موسكو الثلاثاء بتقويض الأمن القومي الفنلندي (أ.ب)
شاحنات تصطف عند محطة عبور راجا جوزيبي الحدودية الدولية مع روسيا في إيناري شمال فنلندا يوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2023... ستغلق فنلندا آخر حدودها البرية المفتوحة مع روسيا بسبب المخاوف بشأن الهجرة حسبما قال رئيس الوزراء بيتري أوربو الذي اتهم موسكو الثلاثاء بتقويض الأمن القومي الفنلندي (أ.ب)

قررت فنلندا إغلاق حدودها بالكامل مع روسيا أمام المسافرين خلال الأسبوعين المقبلين، في مسعى لوقف تدفق غير معتاد لطالبي اللجوء إلى البلاد، والذي تقول الحكومة وحلفاؤها إنه من تدبير روسيا.

وأغلقت فنلندا الأسبوع الماضي جميع نقاطها الحدودية المتبقية باستثناء واحدة في أقصى الشمال أمام القادمين من روسيا، لكن الحكومة قالت، اليوم (الثلاثاء)، إن هذه أيضاً ستغلق الآن ولن يسمح منها سوى بنقل البضائع، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال حرس الحدود الفنلندي إن نحو 900 طالب لجوء، من دول منها كينيا والمغرب وباكستان والصومال وسوريا واليمن، دخلوا إلى فنلندا هذا الشهر من روسيا، مشيراً إلى أن العدد في السابق لم يكن يتجاوز واحداً في اليوم. وأضاف الحرس أن القرار الأحدث بإغلاق جميع المعابر الحدودية الثمانية يعني السماح فقط بمرور قطارات الشحن بين البلدين.

وتقول هلسنكي إن موسكو تدفع باللاجئين إلى حدودها رداً على قرارها زيادة التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة، وهو ما ينفيه الكرملين. وأثارت فنلندا غضب روسيا هذا العام عندما انضمت إلى «حلف شمال الأطلسي»، منهية بذلك عقوداً من عدم الانحياز العسكري بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء، بيتيري أوربو، في مؤتمر صحافي: «يقف النفوذ الروسي وراء هذه العملية، ونحن لا نقبل بذلك». وكان قد ذكر أمس الاثنين أن لدى فنلندا معلومات مخابراتية عن مساعدة السلطات الروسية طالبي اللجوء، وأنه على الرغم من إغلاق الحدود الفنلندية، فإنه يزداد تدفق القادمين من روسيا إلى فنلندا.

وأشارت الحكومة الفنلندية، اليوم الثلاثاء، إلى أن المسافرين الذين يصلون عن طريق القوارب أو الجو لا يزال بإمكانهم طلب اللجوء.