سفينة إنقاذ ألمانية تنتشل 36 مهاجراً في البحر المتوسطhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4392751-%D8%B3%D9%81%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A5%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D8%AA%D8%B4%D9%84-36-%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B7
سفينة إنقاذ ألمانية تنتشل 36 مهاجراً في البحر المتوسط
خلال عملية إنقاذ مهاجرين غير شرعيين في البحر المتوسط (رويترز)
روما:«الشرق الأوسط»
TT
روما:«الشرق الأوسط»
TT
سفينة إنقاذ ألمانية تنتشل 36 مهاجراً في البحر المتوسط
خلال عملية إنقاذ مهاجرين غير شرعيين في البحر المتوسط (رويترز)
أعلنت منظمة الإنقاذ الألمانية «ريسك شيب» أنها أنقذت 36 مهاجراً من قارب في وسط البحر المتوسط.
ووفق وكالة الأنباء الألمانية، نقل الطاقم المهاجرين من القارب إلى سفينتهم، وأبحروا بهم إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية قبالة ساحل شمال أفريقيا أمس الاثنين، وفق ما ذكرت منظمة الإغاثة.
وعثر طاقم «ريسك شيب» على المهاجرين في قارب حديدي مكتظ وغير مستقر بعد الظهيرة. وأطلق صياد نداء استغاثة للطاقم عبر موجات الراديو لمساعدة القارب الذي كان يمر بمحنة.
وكان قارب المهاجرين يواجه خطر الانقلاب بسبب الأحوال الجوية. وذكرت «ريسك شيب» أن المهاجرين أبحروا من تونس. وجرى إنقاذ 3 نساء و4 أطفال و29 رجلاً.
وقالت سيلينا جروبه، وهي طبيبة على متن سفينة «نادير» التابعة لمنظمة «ريسك شيب»: «كان الموج قوياً للغاية، وكادت المياه تغمر القارب. ولم نستطع حتى تقديم سترات نجاة للأشخاص. وكاد القارب ينقلب بسبب أي احتكاك».
يشار إلى أن سفينة «نادير» التابعة للمنظمة التي تتخذ من هامبورغ مقراً لها ليست من نوع سفن الإنقاذ التي يمكنها نقل عدد كبير من الأشخاص.
وعادة ما تقدم «نادير» خلال مهامها المساعدة الأولية قبل أن تصل سفن إنقاذ أكبر أو ينتشل خفر السواحل المهاجرين واللاجئين الذين يمرون بمحنة في عرض البحر.
ووفق «ريسك شيب»، أنقد طاقم "نادير" نحو 215 شخصاً كانوا على متن 6 قوارب، ويمرون بمحنة في مطلع الأسبوع الحالي.
أكد الرئيس المنتخب دونالد ترمب أنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود واستخدام الجيش الأميركي لتنفيذ عمليات ترحيل جماعية للمهاجرين غير الشرعيين.
أولاف شولتس يتحدث بعد اختياره مرشحاً للانتخابات المبكرة في برلين الاثنين (رويترز)
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
شولتس مرشح حزبه للانتخابات المبكرة في ألمانيا
أولاف شولتس يتحدث بعد اختياره مرشحاً للانتخابات المبكرة في برلين الاثنين (رويترز)
اختار الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا رسمياً، الاثنين، المستشار أولاف شولتس مرشحاً له للانتخابات المبكرة المقررة في فبراير (شباط) على رغم تراجع شعبيته إلى مستويات غير مسبوقة بعد انهيار ائتلافه الحكومي.
وقال مصدر مقرب من الحزب اليساري الوسطي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن قيادته عبّرت «بالإجماع» عن تأييدها شولتس. وسيصادق أعضاء الحزب على الترشيح خلال مؤتمر في 11 يناير (كانون الثاني).
وكان شولتس (66 عاماً) قد أعلن رغبته في الترشح عن حزبه بعد انهيار ائتلافه الحكومي مع حزب الخضر والليبراليين في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني)، وواجه ضغوطاً داخل حزبه لترك منصبه لوزير الدفاع بوريس بيستوريوس الذي يتمتع بشعبية.
وقرر الاشتراكيون الديمقراطيون دعم أولاف شولتس رغم عدم تحسن حظوظ الحزب، الذي تظهر استطلاعات الرأي حصوله على نحو 15 في المائة فقط من نوايا التصويت.
وحصل ائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي المعارض المحافظ على أكثر من ضعف هذه النسبة (33 في المائة)، كما يتقدم «حزب البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف على حزب شولتس حاصداً 18 في المائة من نوايا التصويت.
وكتبت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن أولاف شولتس هو «على الأرجح المرشح الأكثر ضعفاً وأقل شخصية مناسبة لتولي منصب المستشار رشحها الحزب الاشتراكي الديمقراطي على الإطلاق».
انهار الائتلاف الحكومي الألماني بزعامة شولتس، الذي تولى السلطة منذ نهاية عام 2021، بعد إقالة المستشار وزير المال الليبرالي كريستيان ليندنر إثر خلافات عميقة حول الميزانية والسياسة الاقتصادية التي يجب اتباعها، في خضم معاناة أكبر اقتصاد في أوروبا من أزمة صناعية.
«مستشار السلام»
ويكرر شولتس الهادئ الطباع قناعته بقيادة حزبه إلى النصر مرة أخرى، مذكراً بفوزه في انتخابات عام 2021 بخلاف كل التوقعات؛ إذ استفاد إلى حد كبير من انقسامات في المعسكر المحافظ.
وتتمثل استراتيجيته هذه المرة، في تقديم نفسه على أنه رجل ضبط النفس في الدعم العسكري لأوكرانيا على أمل الاستفادة من النزعة إلى السلام المتجذرة لدى الألمان منذ الفظائع النازية، ومن أصوات المؤيدين لروسيا.
وأشار استطلاع حديث أجراه التلفزيون العام «آي آر دي» ARD، إلى أن 61 في المائة ممن شملهم يؤيدون قرار شولتس بعدم تزويد أوكرانيا بصواريخ «توروس» القادرة على ضرب عمق الأراضي الروسية.
ويتناقض هذا الموقف مع موقف حلفاء ألمانيا الرئيسين، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وفي السياق نفسه، أثار الاتصال الهاتفي الذي أجراه شولتس مؤخراً مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاستياء خصوصاً في كييف.
كما اتهمته المعارضة في ألمانيا، بالمساهمة في الـ«دعاية» الروسية وبالقيام بمناورة انتخابية تقدمه على أنه «مستشار السلام» قبل انتخابات خطيرة.
«خبرة كبيرة»
ولا يخفي المحافظون ارتياحهم لترشيح المستشار. وقال النائب ماتياس ميدلبرغ إن القرار «جيد بالنسبة لنا»، مضيفاً أن «بيستوريوس كان سيسبب إزعاجاً أكبر لائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي» المعارض المحافظ.
لكن أظهر شولتس مرات عدة قدرته على تحدي التوقعات، وهو سياسي مخضرم شغل منصب رئيس بلدية مدينة هامبورغ (شمال)، ونائب المستشارة أنجيلا ميركل (2005 - 2021) في حكومتها الأخيرة متولياً حقيبة المال.
وفي 2021، فاز من خلال تقديم نفسه على أنه الوريث الحقيقي للمستشارة المحافظة.
وينوي هذه المرة أيضاً أن يطمئن الناخبين من خلال تجربته، في خضم سياق جيوسياسي عالمي متوتر وغارق في المجهول بعد انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة.
وشددت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ساسكيا إسكين في تصريحات للإذاعة البافارية، الاثنين، على أن شولتس يتمتع بـ«خبرة كبيرة جداً، وبقدرة على المناورة، لا سيما على المستوى الدولي».