الرئيس التشيكي: يجب وضع الروس في الدول الغربية تحت المراقبة

الرئيس التشيكي بيتر بافيل (د.ب.أ)
الرئيس التشيكي بيتر بافيل (د.ب.أ)
TT

الرئيس التشيكي: يجب وضع الروس في الدول الغربية تحت المراقبة

الرئيس التشيكي بيتر بافيل (د.ب.أ)
الرئيس التشيكي بيتر بافيل (د.ب.أ)

أعلن الرئيس التشيكي بيتر بافيل اليوم (الخميس) إن على أجهزة الأمن مراقبة الروس الذين يعيشون في الدول الغربية عن كثب، كمواطنين من دولة في حالة حرب مع أوكرانيا.

ذهب هذا الجنرال السابق في حلف شمال الأطلسي إلى حد مقارنة وضع الروس الذين يعيشون في الدول الغربية مع وضع السكان من أصل ياباني الذين كانوا يعيشون في الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، ووضع 120 ألفا منهم في معسكرات اعتقال.

وصرح بافيل، لراديو أوروبا الحرة (راديو ليبرتي) ومقره براغ، «يجب مراقبة جميع الروس الذين يعيشون في الدول الغربية أكثر بكثير من ذي قبل لأنهم رعايا دولة تشن حربا وحشية»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف: «يمكنني أن أشعر بالأسف لهؤلاء الأشخاص، ولكن في الوقت نفسه عندما ننظر إلى الوراء، عندما بدأت الحرب العالمية الثانية، كان جميع اليابانيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة يخضعون لنظام مراقبة صارم. هذا ثمن الحرب ببساطة».

وردا على سؤال بعد هذه الإشارة التاريخية عما قصده بـ«المراقبة»، أجاب الرئيس التشيكي: «يعني ذلك تحت مراقبة الأجهزة الأمنية».

خلال الحرب العالمية الثانية، وضع 120 ألف شخص من أصل ياباني في الولايات المتحدة في معسكرات اعتقال، وهي سياسة اعتذر عنها الرئيس الأسبق جورج بوش لليابان في عام 1991.

وتوقع بافيل أن تؤكد قمة الناتو في يوليو (تموز) في فيلنيوس دعمها الواضح لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتابع بافيل: «إنني مقتنع تماما بأن جميع القادة سيدركون أن وجود أوكرانيا في الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي هو على الأرجح الضمان الوحيد للاستقرار في هذه المنطقة، وتعزيز الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي في آن واحد، وإبقاء روسيا وسياساتها العدوانية بعيدا».

وأردف: «أرى عددا من البلدان توافق على خطة دعم طويلة الأجل لأوكرانيا لن تستند إلى مساهمات آنية، ولكن إلى إجراء طويل الأجل مخطط له بعناية».

التشيك، العضو في الناتو والاتحاد الأوروبي وعدد سكانها 10.8 ملايين نسمة، قدمت لكييف مساعدة إنسانية وعسكرية كبيرة منذ الغزو الروسي.

كما استقبلت نصف مليون لاجئ فروا من الحرب في أوكرانيا.

بيتر بافيل الرئيس السابق للجنة العسكرية لحلف الناتو، هو رئيس التشيك منذ مارس (آذار) بعد فوزه في الانتخابات قبل شهرين.


مقالات ذات صلة

موسكو حذرت واشنطن قبل 30 دقيقة من إطلاق صاروخ «أوريشنيك» متوسط ​​المدى

أوروبا سكان أمام منزل متضرر بهجوم طائرة مسيّرة في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا (أ.ف.ب)

موسكو حذرت واشنطن قبل 30 دقيقة من إطلاق صاروخ «أوريشنيك» متوسط ​​المدى

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت صاروخاً «باليستياً» متوسط ​​المدى من طراز «أوريشنيك» لأول مرة في أعمال قتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا لقطة أرشيفية لصاروخ بالستي روسي أطلق في مارس الماضي خلال تجربة للجيش (أ.ف.ب)

«الناتو»: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا

أكّد حلف شمال الأطلسي الخميس أنّ الصاروخ البالستي الفرط صوتي الجديد الذي أطلقته روسيا على أوكرانيا "لن يغيّر مسار الحرب".

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في سوتشي بروسيا 18 مايو 2018 (رويترز)

ماذا قالت ميركل في مذكراتها عن بوتين وترمب وأوكرانيا؟

بعد ثلاثة أعوام على تقاعدها عادت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل إلى الأضواء بكتاب مذكرات عن حياتها تحدثت فيه عن أوكرانيا وعلاقتها ببوتين وترمب

راغدة بهنام (برلين)
الولايات المتحدة​ يدلي القائم بأعمال المدعي العام آنذاك مات ويتاكر بشهادته أمام لجنة القضاء في مجلس النواب الأميركي بشأن الرقابة على وزارة العدل في مبنى الكابيتول في العاصمة الأميركية واشنطن 8 فبراير 2019 (أ.ف.ب)

ترمب يختار مات ويتاكر سفيراً لأميركا لدى حلف الناتو

اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، مات ويتاكر، القائم بالأعمال السابق بمنصب المدعى العام، سفيراً لبلاده لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا نظام مدفعية آرتشر من فوج المدفعية الملكية التاسع عشر التابع للقوات المسلحة البريطانية يطلق النار أثناء تدريب على إطلاق النار الحي في 18 نوفمبر 2024 في لابلاند الفنلندية (أ.ف.ب)

الجيش البريطاني يطلق مدفعاً جديداً للمرة الأولى خلال مناورة للناتو

قام جنود الجيش البريطاني بإطلاق مدفع جديد، يستخدم لأول مرة، وذلك خلال مناورة تكتيكية لحلف الناتو بفنلندا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خطة هولندية لمكافحة «معاداة السامية»

اشتباكات في أمستردام بعد مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب وأياكس بالقرب من محطة أمستردام سنترال (رويترز)
اشتباكات في أمستردام بعد مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب وأياكس بالقرب من محطة أمستردام سنترال (رويترز)
TT

خطة هولندية لمكافحة «معاداة السامية»

اشتباكات في أمستردام بعد مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب وأياكس بالقرب من محطة أمستردام سنترال (رويترز)
اشتباكات في أمستردام بعد مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب وأياكس بالقرب من محطة أمستردام سنترال (رويترز)

أعلنت الحكومة الهولندية، اليوم الجمعة، إطلاق خطة جديدة لمكافحة «معاداة السامية»، بعد أسبوعين من صدامات بين مشجعي كرة قدم إسرائيليين وشبان، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخصص مجلس الوزراء مبلغاً إضافياً قدره 4.5 مليون يورو سنوياً لهذه الخطة، سيجري استخدام جزء منه لتعزيز أمن المؤسسات اليهودية والكنس.

وقال وزير العدل ديفيد فان ويل: «للأسف، ازدادت معاداة السامية في هولندا، خلال العام الماضي، كما أظهرت الأحداث التي وقعت في أمستردام قبل أسبوعين».

بعد مباراة في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بين أياكس أمستردام وفريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي، في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تعرّض مشجعون للأخير إلى الملاحقة والضرب في شوارع العاصمة الهولندية، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح، وإثارة سخط في كثير من العواصم الغربية.

واندلعت حوادث متفرقة قبل المباراة، شملت هتافات معادية للعرب رددها مشجعو مكابي وحرق علم فلسطيني في ساحة دام المركزية، قبل أن يتعرض أنصار الفريق الإسرائيلي لأعمال عنف.

وعَدَّت إسرائيل والسلطات الهولندية أن هذه الأحداث «معادية للسامية».

ونُقل خمسة من مشجعي مكابي إلى المستشفى لفترة وجيزة؛ لتلقي العلاج بعد إصابتهم في أعمال العنف التي أثارت غضب قادة غربيين.

وتشمل استراتيجية الحكومة أيضاً تشكيل فريق عمل معنيّ بمعاداة السامية، وإصدار قوانين أكثر صرامة بشأن «تمجيد الإرهاب» والتحقيق في أعمال العنف المرتكبة خلال الاحتجاجات.

كما سيجري استهداف مشجعي كرة القدم من أجل القضاء على الهتافات المعادية للسامية في الملاعب.

وقال رئيس الوزراء ديك شوف، للصحافيين: «إنه مزيج من القمع والوقاية».