وافقت السويد اليوم (الاثنين)، على تسليم تركيا رجلاً أدين بتهريب المخدرات، ودعم أيضاً حزب «العمال الكردستاني»، في سابقة هي الأولى منذ عرقلة أنقرة طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال المسؤول في وزارة العدل، أشرف أحمد، لوكالة «فرانس برس»، إن الحكومة قررت «الموافقة على تسليم السويد مواطناً تركياً عمره 35 عاماً»، مشيراً إلى أن تركيا تريده أن يقضي حكماً بالسجن لتهريب المخدرات؛ لكنه هو نفسه يقول إنه ملاحَق في تركيا لأنه من مؤيدي حزب «العمال»، المصنف في تركيا منظمة «إرهابية».
وتحاول السويد الانضمام إلى «الناتو»؛ لكن تركيا العضو في الحلف لم تصادق بعد على طلب الانضمام، وتطالب استوكهولم باتخاذ «خطوات ملموسة» لتنفيذ التزاماتها بموجب مذكرة التفاهم الثلاثية الموقَّعة بينهما مع فنلندا، على هامش قمة الحلف في مدريد في 28 يونيو (حزيران) الماضي.
كما تصر أنقرة على تسليمها عشرات النشطاء المقيمين على الأراضي السويدية، والذين تصفهم بأنهم «إرهابيون»؛ غير أن الحكومة السويدية تقول إنها عاجزة عن تلبية ذلك؛ لأن الأمر منوط بالقضاء.
وتبنت السويد تعديلات سرت في 1 يونيو 2023، دليلاً على أنها تأخذ على محمل الجد مطالب تركيا بالتشدد في مواجهة حزب «العمال الكردستاني».